عواصم "وكالات": قالت السلطات الروسية اليوم إن قوات الدفاع الجوي أسقطت طائرة مسيرة(درون) في منطقة ساراتوف بجنوب البلاد.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عبر تطبيق تليجرام أن الدفاع الجوي قام بتدمير طائرة درون أوكرانية. وأضافت الوزارة أن الدفاع الجوي أحبط محاولة كييف " لشن هجم إرهابي على منشآت في أراضي الاتحاد الروسي".

وقد أسقطت روسيا بالفعل طائرات درون عدة مرات في منطقة ساراتوف، حيث يقع مطار انجلز2- العسكري. ويشار إلى أن روسيا وضعت قاذفات استراتيجية هناك من أجل شن هجمات صاروخية على أوكرانيا.

وكانت موسكو قد استخدمت مؤخرا في ديسمبر الماضي عدة قاذفات متمركزة في مطار انجلز لاطلاق صواريخ على أوكرانيا.

ويقع مطار انجلز على بعد أكثر من 500 كيلومتر من الحدود مع أوكرانيا.

قنابل دريل الانزلاقية

نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن ممثل شركة روستيخ الحكومية للدفاع قوله في تصريحات نشرت اليوم إن روسيا تعتزم بدء الإنتاج المتسلسل لقنبلة انزلاقية جديدة خاصة بها من طراز دريل هذا العام.

وأفادت تاس بأن القنابل، وهي من أحدث الأسلحة الروسية، قادرة على التحليق بشكل ذاتي باستخدام مسار طيران منزلق على هدف على مسافة أكبر ثم تنفتح فوقه في "اللحظة المناسبة".

ونقلت تاس عن ممثل روستيخ الذي لم يذكر اسمه قوله "اجتاز المنتج كل أنواع الاختبارات حتى الآن".

وأضاف "من المقرر إنتاج الدفعة الأولى من قنابل دريل الجوية في عام 2024".

وقالت تاس إن قنبلة دريل مصممة على تدمير المركبات المدرعة ومحطات الرادار الأرضية ومراكز التحكم في محطات الطاقة وأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات. ويقول محللون عسكريون إنها مقاومة أيضا للتشويش والكشف بالرادار مما يجعل تدميرها صعبا.

وتقول مصادر روسية وغربية إن دريل نوع من القنابل العنقودية.

وتحظر أكثر من 100 دولة الذخائر العنقودية التي عادة ما تطلق أعدادا كبيرة من القنابل الصغيرة التي يمكن أن تقتل بشكل عشوائي على مساحة واسعة. والقنابل التي لا تنفجر قد تشكل خطرا على مدى عقود.

وقالت أوكرانيا، التي تلقت ذخائر عنقودية من الولايات المتحدة لكنها تعهدت بعدم استخدامها إلا في طرد تجمعات جنود العدو، إن روسيا تنشر بالفعل قنابلها داخل البلاد واصفة إياها بأنها "تهديد كبير للغاية".

ونقلت تاس عن ممثل روستيخ قوله إن المعلومات المتعلقة باستخدام القنابل في أوكرانيا سرية. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يوليو تموز 2023 إن روسيا ستستخدم القنابل العنقودية في أوكرانيا إذا اضطرت لذلك.

وذكرت اس بأن العنصر المدمر في قنبلة دريل إذا لم يعمل على هدف معين، فسيدمر نفسه ذاتيا بعد فترة زمنية معينة و"لن يشكل خطرا على السكان بعد وقف الأعمال العدائية".

زيلينسكي يزور البلطيق

بدأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في فيلنيوس زيارة لليتوانيا الأربعاء في مستهل جولة في دول البلطيق الداعمة لكييف في مواجهة الغزو الروسي، في إطار مساعيه لتعزيز الدعم الغربي المتباطئ لبلاده.

وجولة زيلينسكي هي أول زيارة رسمية له إلى الخارج منذ بداية السنة. أما دول البلطيق الثلاث، وكلها جمهوريات سوفياتية سابقة باتت أعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، فهي من أوثق حلفاء أوكرانيا.

وكتب زيلينسكي الذي سيعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين في هذه البلدان، على منصة إكس "إستونيا ولاتفيا وليتوانيا هم أصدقاء موثوقون لنا وشركاء مبدئيون. وصلتُ اليوم إلى فيلنيوس قبل أن أذهب إلى تالين وريغا".

وأوضح أن "الأمن والانضمام للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي والتعاون في مجال الحرب الإلكترونية والمسيرات، فضلا عن التنسيق المستمر للدعم الأوروبي، كلها أمور مدرجة على جدول الأعمال".

وشكر الدول الثلاث على "دعمها المتواصل لأوكرانيا منذ عام 2014، وخاصة اليوم".

وقال الرئيس الأوكراني أنه سيجتمع في ليتوانيا بنظيره ورئيسَي الوزراء والبرلمان ويلتقي الجالية الأوكرانية.

تأتي الزيارة في وقت يتردد حلفاء كييف الآخرون بتقديم مساعدات عسكرية جديدة بعد مرور نحو عامين على الغزو الروسي، فيما تعرضت أوكرانيا لقصف روسي مكثف في الأسابيع الأخيرة وردت بضربات على مدينة بيلغورود الحدودية الروسية.

وحث زيلينسكي حلفاءه على مواصلة تقديم الدعم العسكري وأجرى محادثات مباشرة مع مسؤولين من الولايات المتحدة وألمانيا والنروج الشهر الماضي. لكن حزمة مساعدات من الاتحاد الأوروبي بقيمة 50 مليار يورو (55 مليار دولار) ما زالت عالقة في بروكسل بعد أن استخدمت المجر حق النقض (الفيتو)، مع انقسام الكونغرس الأميركي بشأن إرسال مساعدات إضافية.

وفي أعقاب تصاعد الهجمات الجوية على أوكرانيا، دعا الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا الحلفاء إلى تسليم أنظمة دفاع جوي إضافية إلى كييف.

وكتب نوسيدا الأسبوع الماضي على منصة إكس "الأوكرانيون يصنعون العجائب بفضل أسلحة الدفاع الجوي التي قدمها لهم الغرب، لكنهم بحاجة إلى المزيد".

وليتوانيا هي أكبر داعم لأوكرانيا نسبة إلى ناتجها المحلي الإجمالي، وفقا لمعهد كييل للاقتصاد العالمي ومقره في ألمانيا. وبيَّن مرصد كييل لتتبع المساعدات في أوكرانيا أن فيلنيوس خصصت دعما حكوميا يصل إلى ما يقرب من 1,4 بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي.

وجاءت إستونيا ولاتفيا في المركزين الثاني والخامس، إذ بلغ إجمالي المساعدات التي التزمت بها 1,3 و1,1 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.

"أوقات حاسمة"

وقال وزير الخارجية الإستوني مارغوس تساكنا إن تالين مستعدة "لتخصيص 0,25 بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي للمساعدات العسكرية لأوكرانيا" على مدى السنوات الأربع المقبلة.

وأضاف الأحد عبر إكس "إن تقديم الدعم لأوكرانيا اليوم أقل تكلفة بكثير مقارنة بالثمن الذي سيتعين على المجتمع الدولي دفعه إذا حققت روسيا أهداف هذا العدوان الذي لا يرحم".

بدورها، قالت رئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس الأربعاء في بيان "يجب علينا دعم أوكرانيا طالما لزم الأمر. نحن نشهد أوقاتًا حاسمة، وعلينا أن نحافظ على تركيزنا".

وقال وزير الدفاع اللاتفي أندريس سبرودس الأسبوع الماضي إن ريغا ملتزمة بتوفير المعدات العسكرية والتدريب "المستمر" للجنود الأوكرانيين. وذكرت وزارة الدفاع اللاتفية إن ريغا دربت نحو 3000 جندي أوكراني العام الماضي.

زار زيلينسكي فيلنيوس آخر مرة لحضور قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في تموز/يوليو حين حصل من القادة الغربيين بمن فيهم الرئيس الأميركي جو بايدن على وعود بتقديم دعم ثابت لكييف.

لكن الهجمات الروسية الجديدة على البنية التحتية الحيوية والأحياء السكنية دفعت كييف إلى حث الغرب على التعجيل في إرسال شحنات الأسلحة من أجل تعزيز قدراتها العسكرية.

وقال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني الأسبوع الماضي بعد محادثات مع مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جايك ساليفان "اتفقنا على أهمية تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية".

وانخفضت المساعدات التي تعهد بها الغرب لأوكرانيا بينأغسطس وأكتوبر 2023 بنسبة 90% تقريبًا مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022، لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ بداية الحرب، وفقًا لمسح أجراه معهد كييل في ديسمبر.

وأشار الى أن "التوقعات غير واضحة في ظل عدم صدور موافقة نهائية على أكبر التزام بالمساعدة من الاتحاد الأوروبي، وتراجع المساعدات الأمريكية".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المحلی الإجمالی الدفاع الجوی

إقرأ أيضاً:

روسيا تأمر بإخلاء قرى على الحدود مع أوكرانيا

أمرت روسيا، اليوم الاثنين، بإخلاء القرى الواقعة في منطقة كورسك الروسية على بعد أقل من 15 كيلومترا من أوكرانيا حيث تشن القوات الأوكرانية هجوما منذ مطلع أغسطس الماضي.
ولم تشهد هذه المناطق معارك بعد، ولم توضح السلطات الروسية أسباب هذا القرار الذي تزامن مع إعلان موسكو في الأيام الأخيرة استعادة نحو 12 بلدة سيطرت عليها القوات الأوكرانية في أغسطس.
وكتب أليكسي سميرنوف حاكم منطقة كورسك الروسية، على تطبيق تلغرام "بناءً على معلومات عملانية، ومن أجل ضمان الأمن، قررت هيئة الأركان الإقليمية إخلاء إلزاميا للبلدات في منطقتي ريلسكي وخوموتوفسكي الواقعتين في منطقة تمتد على 15 كيلومترا من الحدود مع أوكرانيا".
ودعا سميرنوف، السكان إلى "تفهم الوضع الحالي" و"الامتثال لتوصيات" السلطات.
ولم يذكر سميرنوف عدد الأشخاص المشمولين بالأمر.
وقالت السلطات في كورسك، عبر حسابها على تلغرام "عند الإخلاء، تذكروا أن تأخذوا معكم المواد الأساسية وأن تعتنوا بحيواناتكم الأليفة".
في 6 أغسطس، شنت أوكرانيا هجوما مباغتا في منطقة كورسك الروسية وقالت كييف إن قواتها سيطرت على مئات الكيلومترات المربعة وعشرات البلدات.
وأدى ذلك إلى إجلاء نحو 150 ألف مدني، بحسب موسكو.
والخميس، أعلنت روسيا استعادة أراض من القوات الأوكرانية عبر شن هجوم مضاد في هذه المنطقة.
وأعلنت، اليوم الاثنين، من جديد استعادة بلدتين في منطقة كورسك هما "أوسبينوفكا" و"بوركي".

أخبار ذات صلة روسيا تعلن استعادة قريتين في منطقة كورسك خبراء: روسيا تعوض خسائر «كورسك» والحل الدبلوماسي لا يزال محتملاً المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • مقتل وإصابة 5 أشخاص إثر هجمات جوية روسية على مناطق أوكرانية
  • زيلينسكي: روسيا استخدمت أكثر من 640 صاروخًا باليستيا ضد أوكرانيا
  • «الدفاع الروسية»: إسقاط 7 مسيّرات أوكرانية فوق منطقة بريانسك
  • الدفاع الروسية تسقط 8 طائرات أوكرانية فوق مقاطعتي بريانسك وكورسك
  • الدفاع الروسية: إسقاط 9 مسيرات أوكرانية فوق مقاطعتي بريانسك وكورسك
  • روسيا.. إسقاط مقاتلة ميج 29 أوكرانية و13 طائرة مسيرة
  • روسيا تأمر بإخلاء قرى على الحدود مع أوكرانيا
  • «الدفاع الروسية»: تحييد 1915 عسكريا أوكرانيا وتدمير عشرات الدبابات خلال الـ24 ساعة الماضية
  • القوات الروسية تسقط 3 طائرات مقاتلة أوكرانية
  • روسيا: تدمير 29 طائرة مسيرة أوكرانية