مناظرة بين أبرز خصمين جمهوريين لترامب قبل انتخابات آيوا التمهيدية
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
واشنطن "أ ف ب" يستعد كل من رون ديسانتيس ونيكي هايلي لآخر مناظرة قبل بدء التصويت في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لاختيار مرشحه للرئاسة، إذ يسعى كل منهما لتصوير نفسه كأفضل بديل لدونالد ترامب المتصدّر في استطلاعات الرأي حتى اللحظة.
تأتي المواجهة المباشرة قبل خمسة أيام من أول سباق مهم للترشح في آيوا التي تعد حاسمة في تحديد الشخصية الأوفر حظا لخوض الانتخابات.
ويحتل ترامب الصدارة رغم التحديات القانونية التي يواجهها لكنه تغيّب عن المناظرات التلفزيونية، إذ يعتبر أنه لن يحقق أي مكاسب من التعرّض لهجمات في ساعات ذروة المشاهدة من خصومه المتخلّفين عنه في الاستطلاعات.
ولم يف أي المنافسين الآخرين بمعايير التأهل، ما ترك الساحة لهايلي وديسانتيس للسعي لكسب أصوات ناخبي الولاية الذين لم يحسموا قرارهم بعد.
هاجمت هايلي ترامب قبيل الحدث المقرر عقده في جامعة دريك في دي موين، عاصمة الولاية، لاختياره عدم مواجهة خصميه.
وقالت في بيان "في ظل تأهّل ثلاثة مرشّحين فقط، حان الوقت ليظهر دونالد ترامب. مع تقلّص مسرح المناظرات بشكل إضافي، سيجد دونالد ترامب صعوبة في الاختباء".
ويبدو استطلاع جديد لجامعة سافلوك بالاشتراك مع "يو إس إيه توداي" مشجّعا بالنسبة للرئيس السابق إذ يظهر بأن 51 في المئة من الجمهوريين لا ينوون متابعة المناظرة، ما يعكس عدم اكتراث العديد من الناخبين للسباق الجانبي.
ووفق معدل الاستطلاعات التي نشرها "ريل كلير بوليتيكس"، يحتل ترامب الصدارة في آيوا عند 52,3 في المئة، بينما تبلغ النسب لهايلي وديسانتيس 16,3 و16 في المئة على التوالي مع احتساب هامش الخطأ.
يبدو المشهد مشابها على الصعيد الوطني حيث يتقدّم ترامب بفارق أكبر (51,5 نقطة مئوية).
خيّمت المشاكل القانونية التي يواجهها ترامب على الجزء الأكبر من نشاط الحملة في آيوا خلال الأسبوع الأخير، فيما سعى لاستغلال حضوره في قاعات المحاكم في مختلف أنحاء البلاد للهيمنة على التغطية الإعلامية وحشد الدعم.
وتخلى عن أنشطة مرتبطة بحملته الثلاثاء لحضور جلسة استماع في واشنطن حيث يواجه اتهامات تتعلّق بالاشتباه بتآمره لقلب نتيجة انتخابات العام 2020. ومن المقرر بأن يمثل أمام المحكمة مجددا الخميس من أجل قضية الاحتيال المدني المرفوعة ضدّه في نيويورك.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
احتفاء إسرائيلي برسالة الإنجيليين الأمريكيين لترامب حول ضمّ الضفة الغربية
في الوقت الذي يواصل فيه اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة ممارسة تأثيره على إدارة الرئيس دونالد ترامب، لإصدار المزيد من القرارات المؤيدة للاحتلال عملت منظمة تمثل ملايين المسيحيين الأميركيين على مناشدته للاعتراف بمزاعم "حق الشعب اليهودي في الضفة الغربية تمهيدا لضمّها".
وقال الكاتب في صحيفة "معاريف" مائير أوزييل إنه "فيما يواصل العالم بث كراهيته لإسرائيل ودون قدرة على وقف الاحتجاجات التي تضجّ بها الشوارع الغربية، وتصاعد حملات المقاطعة لها من قبل الهيئات الدولية القوية، ووصول معاداة السامية لمستويات لم تكن موجودة من قبل، لكن هناك من لا زال يدعم إسرائيل ويواصل تأثيره ونفوذه لدى البيت الأبيض، عبر مخاطبة مئات القادة المسيحيين الأمريكيين، للرئيس ترامب قبل أسبوعين، وطالبوه بالاعتراف بحق الشعب اليهودي في الضفة الغربية".
وأضاف أوزييل في مقال ترجمته "عربي21" أن "نائب رئيس السفارة المسيحية الدولية، ديفيد بارسونز، المقيم في القدس، أكد أنه حان الوقت لنهج جديد ننضم فيه كمسيحيين إلى الشعب اليهودي، ونشجعه على استعادة سيادته وحقه في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وقد يجادل البعض بأن هذا يعني مطالبة إسرائيل بالضمّ، لكن هذا غير صحيح، لأنه من الناحية القانونية لا يمكنك ضم شيء هو ملكك أصلا".
وأشار إلى أن "هذا النداء المثير الموجه للرئيس ترامب أطلقه منظمة القادة المسيحيين الأمريكيين من أجل إسرائيل (ACLI)، وهي تضم عشرات المنظمات المسيحية الداعمة لإسرائيل، وقد صاغت الرسالة د. سوزان مايكل، مديرة المنظمة، ورئيسة فرع الولايات المتحدة للسفارة المسيحية الدولية".
وجاء في هذه الرسالة أن "مؤتمر هيئات البث الديني الوطنية (NRB) المنعقد في دالاس بولاية تكساس في 25 شباط/ فبراير 2025، أكد على حقّ الشعب اليهودي في أراضي إسرائيل التوراتية المسمّاة يهودا والسامرة".
وكشف أن "هذه المنظمة التي تضم ثلاثة آلاف قس وقائد مسيحي من جميع أنحاء الولايات المتحدة، اجتمعوا لتوقيع هذه الوثيقة المهمة، بزعم أنهم يمثلون ملايين المسيحيين الأميركيين الداعمين لإسرائيل وفرض سيطرتها على الضفة الغربية، وندرك أن ترامب يستعد للإدلاء ببيان هام بشأنها قريبًا".
ورأى الكاتب أن "هذا البيان الذي يمثل ذروة الدعم المسيحي الأمريكي لإسرائيل، لكنه في الوقت ذاته يخيف العديد من الإسرائيليين الذين يعتبرون موضوع ضمّ الضفة الغربية فوق طاقتهم، لأنه قد يسفر عن تطورات أمنية وسياسية صعبة للغاية".