إسرائيل تواصل قصف قطاع غزة و«بلينكن» يسعى لمنع امتداد النار
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
الحرب على أشدها في جنوب قطاع غزة، والجيش الإسرائيلي يكثف الغارات رغم الإعلان عن الانتقال لمرحلة جديدة تركز على العلميات الدقيقة، لكن يبدو أن غياب المحاسبة و الغطاء الأمريكي الواسع يشجع إسرائيل على مواصلة الحرب، بينما يجول وزير الخارجية الأمريكية أنطوني بلينكن دول المنطقة سعيا وراء منع امتداد الحرب.
وفي اليوم 96 من الحرب المفتوحة على قطاع غزة قُتِل وأصيب عشرات الفلسطينيين جراء تواصل القصف الإسرائيلي.
ووذكرت وكالة وفا أن الطيران شن خلال الساعات الماضية غارات كثيفة على منازل الفلسطينيين في حي تل السلطان برفح جنوب القطاع، ما أدى لمقتل 15 فلسطينياً وإصابة العشرات.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الشرقية والجنوبية لمدينة خان يونس جنوب القطاع ومخيمي البريج والمغازي وسطه وجباليا شماله، ما أدى لمقتل وإصابة العشرات، فيما أطلقت الزوارق الإسرائيلية عشرات الصواريخ صوب المنازل في منطقة الواحة والسودانية وأطراف مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة وقبالة سواحل المنطقة الوسطى والجنوبية من القطاع ما أدى إلى عشرات الجرحى.
كما قتل 6 فلسطينيين، وأصيب آخرون بجروح برصاص الجيش الإسرائيلي المتمركز على الطريق الساحلي في منطقة الشيخ عجلين جنوب غرب غزة.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت أمس ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من تشرين الأول الماضي على القطاع إلى 23210 قتيلا و59167 جريحاً.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أنطوني بلينكن إسرائيل قطاع غزة وزارة الصحة
إقرأ أيضاً:
بعد تدميرها القطاع هل تستطيع إسرائيل تهجير الغزيين؟
اعتمدت إسرائيل في حربها غير المسبوقة على قطاع غزة سياسة التدمير الممنهج لمختلف مدنه وبلداته وبنيته التحتية، وهو ما يرى محللون أنه يتخطى مفهوم تدمير كافة مقومات الحياة في القطاع المحاصر إلى التهجير.
ويقول المحاضر في العلوم السياسية مهند مصطفى إن هدف الحرب القادمة بالنسبة لإسرائيل هو تحويل غزة إلى مكان غير صالح للسكن بشكل أكبر مما هو عليه الوضع حاليا، مما يعني عمليا المضي قدما بتهجير الغزيين.
وأشار مصطفى إلى أن التدمير الذي أحدثته إسرائيل في القطاع ممنهج باعتراف جنود وضباط إسرائيليين، مؤكدا أنه يندرج في إطار تحويل غزة إلى مكان غير صالح للسكن.
بدوره، استبعد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أحمد الحيلة أن يكون خطر التهجير القسري لا يزال ماثلا بمعناه الدقيق، لكنه أقر بوجود طرق بديلة لتحقيق ذلك من وجهة النظر الإسرائيلية.
ووفق الحيلة، فإن إسرائيل قد تتحكم بعملية خروج وعودة الفلسطينيين من وإلى القطاع، إذ قد لا تسمح بعودة من خرج منه بالعودة إليه لاحقا.
ولفت مصطفى إلى وجود تصور إسرائيلي يتم تداوله حاليا يربط إعادة الإعمار في قطاع غزة بالجانب السياسي، مما يعني الربط عمليا بين الشأنين الإنساني والسياسي، في إشارة إلى تحكمها بعملية إعادة الإعمار.
إعلانوتعتبر إسرائيل -حسب مصطفى- إدخال المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار القطاع بمثابة موارد سلطوية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تستطيع أن تستعملها لإعادة بناء ذاتها سياسيا، واصفا ذلك بأنه ابتزاز إسرائيلي للفلسطينيين فيما يتعلق بمستقبل قطاع غزة.
وتحولت أحياء بأكملها في غزة إلى أنقاض، مما جعل مئات الآلاف من الغزيين يعتمدون على المساعدات الإنسانية من أجل المأوى والبقاء على قيد الحياة، فضلا عن تدمير البنية التحتية، وهو ما يسلط الضوء على التحديات الهائلة التي تواجهها غزة في إعادة البناء.
وأعرب مصطفى عن قناعته بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، والانتقال إلى مفاوضات المرحلة الثانية، لكنه يفكر أيضا بإمكانية فرض حل سياسي على الفلسطينيين من خلال التعاون مع الولايات المتحدة.
وأظهرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوادر تشجع إسرائيل في تحقيق أهداف الحرب، مثل إلغاء العقوبات على المستوطنين، مؤكدا أن إنهاء حكم حماس في غزة يمثل مفهوم الانتصار عند إسرائيل.
أما الحيلة فشدد على أن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة لا يمنح إسرائيل السيادة على معبر رفح، لكنها تريد سلب الفلسطينيين أحد المظاهر السيادية على القطاع، والتحكم بكل من يدخل ويخرج منه.
وخلص الحيلة إلى أنه "ليس بالضرورة أن كل ما يريده الاحتلال يمكن أن ينجح ويتحقق"، مستدلا بسحب إسرائيل قطاعاتها العسكرية من غزة دون أن تحقق أهداف الحرب.
وبحسب آخر تقييم للأضرار أجراه مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات)، فإنه حتى الأول من ديسمبر/كانون الأول 2024 تضرر أو دمر ما يقارب 69% من مباني القطاع، أي ما مجموعه 170 ألفا و812 مبنى.