أميرة الجمال والغموض.. تمثال الأميرة تاكوشيت “تحفة خالدة” صنع من سبائك النحاس وزين بالمعادن الثمينة
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
تم العثور في عام 1880م على تمثال للأميرة تاكوشيت بالقرب من بحيرة مريوط جنوب محافظة الإسكندرية.
يتميز التمثال بصنعه من سبائك النحاس ومزين بالمعادن الثمينة، وتم تنفيذ الرداء بزخارف مطعمة بأسلوب الحفر وطرق اسلاك من معادن ثمينة فى الحفر وكلها زخارف وكتابات هيروغليفية وصور لبعض آلهة الشمال الشرقى لدلتا النيل، هذه الزخارف والصور تمثل مسقط رأس الأميرة تاكوشيت، الكاهنة.
يضم التمثال نقوشًا هيروغليفية وصورًا لبعض آلهة شمال شرق دلتا النيل، التي تمثل موطن تاكوشيت، التمثال رائع بشكل استثنائي ومصنوع بمهارةـ تصفيفة الشعر أنيقة ومتطورة، تذكرنا بعصرنا المعاصر.
تفاصيل التمثال:
تم تزيين الرداء المصاحب للتمثال باستخدام تقنيات الحفر والأسلاك المعدنية الثمينة، كما تم نقش الرسوم والكتابات الهيروغليفية، وتضمن صورًا لبعض آلهة الشمال الشرقي لدلتا النيل، ويعد هذا التمثال من أروع الأعمال الفنية في النحت والزخرفة، حيث يتميز بدقة وتناسق النقوش والتفاصيل التشريحية، خاصة في منطقة الصدر.
وفي الجانب الأيمن من الصدر، يمكن مشاهدة رسم للإله "رع حور" و"آمون رع". وفي الجهة اليسرى، يمكن مشاهدة لقبيهما "رع حور أختى نب بت" و"رع حور أختى سيد السماء".
وعلى منطقة الظهر، يمكن مشاهدة تمثيل للإله "آمون رع نب نسوت تاوى غنتى أبت سوت"، الذي يشير إلى "الإله آمون رع، سيد عروش الأرضين"، وفي المنتصف، يمكن مشاهدة قلادة معلقة على الصدر والتي تعرف باسم "الكولة"، وأسفلها تمثيل للإله.
الجدير بالذكر أن التمثال صمد أمام اختبار الزمن دون أن يصدأ أو يتغير لونه أو يفقد بريقه أو يتشقق، وهذه معجزة في حد ذاتها، وتُظهر معرفة علمية مذهلة في علم المعادن، ويعود تاريخ التمثال إلى الأسرة الخامسة والعشرين حوالي عام 670 قبل الميلاد، وكان له غرض طقوسي وجنائزي.
كان تاكوشيت يؤم الصلوات، ويقيم الاحتفالات، ويرشد المصلين، تمامًا كما يفعل الرجل في مصر القديمة، لقد كانت للمرأة المصرية مكانة وشراكة متساوية مع الرجل في كافة الجوانب، وهو وضع لم نشهده إلا في الآونة الأخيرة وفي الدول المتقدمة، والتمثال محفوظ حاليا في متحف أثينا في اليونان.
يذكر أن الأميرة تاكوشيت سيدة تميزت بكونها كاهنة دينية وأميرة في عائلتها،ولقبت بسيدة الدين، حيث استطاعت الجمع بين الثقافة الدينية والثقافة الاجتماعية، وبذلك تركت بصمة في التاريخ الفرعوني القديم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: یمکن مشاهدة
إقرأ أيضاً:
كنوز توت عنخ آمون| من المقبرة إلى المتاحف .. وأسرار العودة إلى مصر
عندما كشف عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر عن مقبرة توت عنخ آمون في عام 1922، لم يكن يدرك أنه أمام أحد أعظم الكنوز الأثرية في التاريخ. المقبرة، التي ظلت شبه سليمة لأكثر من 3000 عام، احتوت على أكثر من 5000 قطعة أثرية مذهلة، من بينها القناع الذهبي الشهير، والمجوهرات، والأسلحة، والأثاث الملكي، وعربة حربية، وغيرها من القطع التي تعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة.
التوزيع الحالي للكنوزرغم أن المقبرة اكتُشفت في مصر، إلا أن بعض القطع الأثرية المرتبطة بها وجدت طريقها إلى خارج البلاد، سواء عن طريق البعثات الأجنبية أو في فترات الاضطراب السياسي التي مرت بها مصر. فيما يلي أهم الأماكن التي تتوزع فيها مقتنيات المقبرة اليوم:
1. المتحف المصري الكبير (GEM)
• يتم حاليًا نقل المجموعة الكاملة لكنوز توت عنخ آمون إلى المتحف المصري الكبير بالجيزة، ليتم عرضها في قاعة مخصصة تُعد الأكبر من نوعها.
• من المتوقع أن يضم المتحف أكثر من 5000 قطعة أثرية للمرة الأولى في مكان واحد.
2. المتحف المصري بالتحرير
• كان المتحف المصري في ميدان التحرير هو المكان الرئيسي لعرض العديد من مقتنيات الملك توت منذ اكتشاف المقبرة.
• بعد افتتاح المتحف المصري الكبير، سيتم نقل معظم القطع إليه، مع الإبقاء على بعضها في المتحف القديم.
3. متاحف ومعارض دولية
• على مر العقود، عرضت بعض مقتنيات توت عنخ آمون في معارض دولية، مثل معرض “كنوز توت عنخ آمون” الذي جال عدة دول، منها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا.
• بعض القطع، مثل تمثال رأس توت عنخ آمون المصنوع من الكوارتزيت، بيعت في مزادات خارج مصر، مما أثار جدلًا حول تهريب الآثار المصرية.
الجهود المصرية لاستعادة القطع المفقودةخلال السنوات الأخيرة، بذلت مصر جهودًا مكثفة لاستعادة بعض القطع الأثرية التي خرجت بطرق غير شرعية. ومن أبرز هذه الجهود:
• المطالبة بإعادة التمثال النصفي للملك توت، الذي بيع في مزاد بلندن عام 2019 رغم اعتراض الحكومة المصرية.
• تعزيز التعاون مع المتاحف العالميةلاستعادة الآثار المصرية المسروقة.
أهمية الاحتفاظ بالكنوز في مصر• تُعد مقتنيات توت عنخ آمون جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي المصري، وتمثل عامل جذب سياحي ضخم.
• عرض هذه القطع داخل مصر يعزز الوعي بالحضارة المصرية ويضمن حمايتها من التهريب أو التلف.