تم العثور في عام 1880م على تمثال للأميرة تاكوشيت بالقرب من بحيرة مريوط جنوب محافظة الإسكندرية. 

يتميز التمثال بصنعه من سبائك النحاس ومزين بالمعادن الثمينة، وتم تنفيذ الرداء بزخارف مطعمة بأسلوب الحفر وطرق اسلاك من معادن ثمينة فى الحفر وكلها زخارف وكتابات هيروغليفية وصور لبعض آلهة الشمال الشرقى لدلتا النيل، هذه الزخارف والصور تمثل مسقط رأس الأميرة تاكوشيت، الكاهنة.

يضم التمثال نقوشًا هيروغليفية وصورًا لبعض آلهة شمال شرق دلتا النيل، التي تمثل موطن تاكوشيت، التمثال رائع بشكل استثنائي ومصنوع بمهارةـ تصفيفة الشعر أنيقة ومتطورة، تذكرنا بعصرنا المعاصر.

تفاصيل التمثال:


تم تزيين الرداء المصاحب للتمثال باستخدام تقنيات الحفر والأسلاك المعدنية الثمينة، كما تم نقش الرسوم والكتابات الهيروغليفية، وتضمن صورًا لبعض آلهة الشمال الشرقي لدلتا النيل، ويعد هذا التمثال من أروع الأعمال الفنية في النحت والزخرفة، حيث يتميز بدقة وتناسق النقوش والتفاصيل التشريحية، خاصة في منطقة الصدر.

وفي الجانب الأيمن من الصدر، يمكن مشاهدة رسم للإله "رع حور" و"آمون رع". وفي الجهة اليسرى، يمكن مشاهدة لقبيهما "رع حور أختى نب بت" و"رع حور أختى سيد السماء".

وعلى منطقة الظهر، يمكن مشاهدة تمثيل للإله "آمون رع نب نسوت تاوى غنتى أبت سوت"، الذي يشير إلى "الإله آمون رع، سيد عروش الأرضين"، وفي المنتصف، يمكن مشاهدة قلادة معلقة على الصدر والتي تعرف باسم "الكولة"، وأسفلها تمثيل للإله.

الجدير بالذكر أن التمثال صمد أمام اختبار الزمن دون أن يصدأ أو يتغير لونه أو يفقد بريقه أو يتشقق، وهذه معجزة في حد ذاتها، وتُظهر معرفة علمية مذهلة في علم المعادن، ويعود تاريخ التمثال إلى الأسرة الخامسة والعشرين حوالي عام 670 قبل الميلاد، وكان له غرض طقوسي وجنائزي. 

كان تاكوشيت يؤم الصلوات، ويقيم الاحتفالات، ويرشد المصلين، تمامًا كما يفعل الرجل في مصر القديمة، لقد كانت للمرأة المصرية مكانة وشراكة متساوية مع الرجل في كافة الجوانب، وهو وضع لم نشهده إلا في الآونة الأخيرة وفي الدول المتقدمة، والتمثال محفوظ حاليا في متحف أثينا في اليونان.

يذكر أن الأميرة تاكوشيت سيدة تميزت بكونها كاهنة دينية وأميرة في عائلتها،ولقبت بسيدة الدين، حيث استطاعت الجمع بين الثقافة الدينية والثقافة الاجتماعية، وبذلك تركت بصمة في التاريخ الفرعوني القديم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: یمکن مشاهدة

إقرأ أيضاً:

حرف يدوية في حي الجمالية| يحيى السكري.. 65 عامًا في صناع المشغولات النحاسية القديمة (فيديو)

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مهنة تعبر عن تاريخ مصر القديم ورثها المصريون عن أجدادهم الفراعنة، تمسكوا بها رغم مشقتها وأتقنوها، إنهم صناع النحاس والتحف بجميع أنواعها وأشكالها المتنوعة.

التقت «البوابة» بأحد صناع المشغولات النحاسية القديمة من داخل حي الجمالية بـ"وكالة بزرعه" الذين يحولون النحاس الخام  إلى إبداعات فنية عالمية تقاوم الاندثار، وعلى بعد أمتار من داخل شوارع مصر المحروسة وسط أزقة وحارات ترى معنى التراث القديم والفن الإسلامي والتراث الفرعوني والزخرفة النحاسية القديمة.

ويروي العم "يحيى السكري" 65 عاما، بحي الجمالية، قصة كفاحه عن حرفته اليدوية وهو من أكبر أسطوات المهنة، يمارس مهنته فى هدوء فى مكان شعبي قديم داخل ورشته الصغيرة بين جدران عتيقة تخطت عقودا من الزمان.

المهنة تعاني

ويشير إلى أن المهنة عانت كثيرا على مر سنوات نتيجة ارتفاع أسعار خامات النحاس ومستلزماته بالإضافة إلى قلة الأيدي العاملة وضعف الأجور اليومية، حيث إن المهنة تحتاج للصبر واتقان في العمل وجودة في الصناعة لوقت طويل يحتاج لأيام ومراحل إنتاج للخروج بأجمل صورة معبرة على شكل تحفة لآيات قرآنية أو نقوش فرعونية، بالإضافة إلى صناعة أشكال متنوعة من صواني وأطقم شاي وعلب ملبس وأكواب وأطباق نحاسية زاهية بلون الشمس وصواني مزخرفة لملوك فراعنة.

وأضاف "السكري" قائلا: فى الفترة الأخيرة ترك الكثير من أصحاب المهنة حرفتهم فيما لا يزال العم "يحيى " معتزا بمهنة والده ومتمسكا بها ويبدع فيها ويعاونه فى ذلك العم "محمود" مساعد معه.

من ناحية أخرى؛ هناك الكثير من المناطق الصناعية فى محافظات مصر المختلفة مثل الدويقة وشق الثعبان والصعيد، تحافظ على هويتها ومورثاتها القديمة، بداية من العادات والتقاليد فى الصناعات القديمة من صناعة الخزف والأرابيسك والفخار والإكريلك وغزل النسيج.

وصولا إلى المهن والحرف اليدوية للمنتجات المحلية مثل السبح والحلي والفضة، والتى لا يزال البعض محتفظا بها باقيا علي مهنته حتي وقتنا ذلك، رغم تطور الصناعات والاعتماد على المنتج المستورد الصينى، الذى انتشر في الأسواق بشكل كبير، وتحدت هذه المهن صعوبات رغم قلة انتشارها واستخداماتها حيث تواجه صعوبات الانقراض وتحديات التطور التكنولوجي الحديث.

مقالات مشابهة

  • بمساعدة من الملك محمد السادس عائلة الأميرة "علياء الصلح" تنتقل من لبنان إلى المغرب
  • فوائد الكركم للبشرة: سر الجمال الطبيعي
  • علي سعيد بن حرمل الظاهري: اليوم الإماراتي للتعليم رسالة خالدة ومستقبل مشرق لأجيال الوطن
  • جائزة الأميرة نورة للتميُّز النسائي تفتح الترشح في 6 مجالات نظرية وتطبيقية
  • تدشين تمثال للممثل الشاب دانيال كالويا في لندن.. ما السبب؟
  • نوستالجيا... تعرف على أجر يوسف شعبان  في أميرة في عابدين
  • فيديو| مهنة النحاس تواجه الاندثار بسبب غلاء الأسعار
  • محافظ الإسكندرية يتفقد سير الحركة المرورية بشارع توت عنخ آمون بمنطقة سموحة
  • اغتيال نصر الله..جاسوس إيراني أهدى المعلومة الثمينة لإسرائيل
  • حرف يدوية في حي الجمالية| يحيى السكري.. 65 عامًا في صناع المشغولات النحاسية القديمة (فيديو)