المنتدى الاقتصادي العالمي يرصد أبرز المخاطر العالمية في 2024
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
كشف تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي، الأربعاء، مجموعة من المخاطر الأساسية التي قد تواجه العالم خلال عام 2024، والتي جاء في صدارتها استمرار أزمة تكاليف المعيشة المرتفعة، والمخاطر المتشابكة لانتشار المعلومات المضللة والخاطئة التي يحركها الذكاء الاصطناعي، والاستقطاب الاجتماعي.
ويرى التقرير الذي يحمل عنوان "المخاطر العالمية 2024"، الصادر عن المنتدى، أن المعلومات المضللة والخاطئة أكبر المخاطر على المدى القصير، في حين أن الطقس المتطرف وتغير أنظمة الأرض نتيجة التغير المناخي من أبرز المخاطر على المدى الطويل.
ودعا التقرير قادة العالم لإعادة النظر في أسلوب التعامل مع المخاطر العالمية، محذرا من أن المخاطر التي تهدد العالم تستنزف قدرة العالم على التكيف وخاصة ما يتعلق بالمناخ والتركيبة السكانية والتكنولوجيا.
ويرى ثلثا الخبراء العاللميين الذين شاركوا في إعداد التقرير وعددهم 1400 من خبراء المخاطر العالمية وصانعي السياسات أنه من المتوقع أن يتشكل نظام عالمي متعدد الأقطاب أو مجزأ على مدى العقد المقبل، حيث تتنافس القوى المتوسطة والعظمى وتضع قواعد ومعايير جديدة.
ومن أبرز المخاطر التي رصدها التقرير، الصراعات المسلّحة بين الدول، والتي يرى أنها من بين أكبر خمسة مخاطر يواجهها العالم، خلال العامين المقبلين.
وذكر التقرير أنه في ضوء الصراعات الجارية في العالم بالفعل، فإن التوترات الجيوسياسية الكامنة وتراجع قدرة المجتمعات على التحمل سينشران عدوى الصراعات.
وأشار إلى أن الأعوام المقبلة ستتسم باستمرار عدم اليقين الاقتصادي، وتنامي الانقسامات الاقتصادية والتكنولوجية، مضيفاً أن غياب الفرص الاقتصادية يأتي في المرتبة السادسة بين مخاطر العامين المقبلين.
وفي المدى البعيد يرى التقرير أنه من المحتمل أن تنشأ معوقات أمام الحراك الاقتصادي تتسبب في حرمان قطاعات كبيرة من السكان من الفرص الاقتصادية. كما ذكر التقرير أن الدول المعرّضة للنزاعات أو تغير المناخ قد تواجه عزلة متزايدة عن الاستثمار والتكنولوجيا، وما يرتبط بذلك من توفير فرص العمل، مضيفاً أنه في غياب سبل العيش الآمنة والمضمونة، قد يصبح الأفراد عرضة بشكل أكثر لارتكاب الجريمة والعمل العسكري والتطرف.
وأشار التقرير إلى أن المخاطر البيئية تهيمن على المشهد، وأن ثلثي الخبراء العالميين يعتريهم القلق بشأن أحداث مناخية متطرفة في عام 2024.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات التغير المناخي المنتدى الاقتصادي المناخ التغير المناخي اقتصاد عالمي المخاطر العالمیة
إقرأ أيضاً:
ناطق الحكومة: قائد الثورة شخص واقع الأمة والإشكاليات التي تعاني منها
أكد ناطق الحكومة وزير الإعلام هاشم شرف الدين، أن كلمة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بالذكرى السنوية للشهيد القائد شخصت واقع الأمة والإشكالية التي تعاني منها والمتمثلة في حالة الجمود تجاه المخاطر.
وأوضح ناطق الحكومة أن كلمة قائد الثورة لم تُخفِ القلقَ نفسَهُ الذي أبداهُ أخوهُ الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي على أمةٍ غارقةٍ في سُباتٍ عميقٍ، بينما تُحاكُ ضدَها أكبرُ المؤامرات، وتُدبَّرُ لها أخطرُ المكائد.
ولفت إلى أن قائد الثورة شخّصَ بِدِقَّةٍ مُذهلةٍ، تلكَ “الإشكاليةَ” التي تُعاني منها الأمةُ العربيةُ والإسلاميةُ، ألا وهي حالةُ الجمودِ تجاهَ المخاطر، مُتتبّعاً نشأتها وتطورها عبر مراحل تاريخية، بدءاً مِن الغفلةِ عن المشروعِ الصهيوني، مروراً بمرحلةِ ما بعدَ أحداثِ 2001م، وصولاً إلى حالةِ التطبيعِ المُعلَنةِ مع العدو.
وقال” ولم يكتفِ قائدُ الثورةِ بتشخيصِ المرض، بل سعى إلى استجلاءِ أسبابِه، مُرجِعاً إياها إلى التولي لأمريكا وإسرائيل بدلاً من التولي للهِ سبحانه وتعالى، وإلى التخلي عن القرآنِ الكريم، مُشيراً إلى تنصّلِ الأمةِ عن دورِها في حَملِ مسؤوليةِ الدفاعِ عن الخيرِ ومواجهةِ الشر على مستوى البَشرية”.
وأشار وزير الإعلام إلى أن قائد الثورة بيّن ظواهر هذا الجمود: مِن جمودٍ تجاه المخاطر، وتفرّجٍ تجاه الكوارث، وتفريطٍ في المسؤولية، وضَلالٍ يُعيقُ تمييزَ العدو الحقيقي، ولم يقف عند هذا الحد، بل قدّمَ العلاجَ، متمثلاً بالتولي لله تعالى والتمسك بالقرآن الكريم وما وردَ على لسانِ النبي واتباعِ المشروعِ القرآني الذي يستنْهِضُ الهِممَ، ويُعيدُ ضبطَ مواقفِ الأمةِ وفقَ الضوابطِ الإلهية.
وذكر أن قائد الثورة أبرزَ بوضوحٍ، نتائجَ استخدامِ هذا العلاج أو إهمالِه، مُشدّداً على ضمانةِ المستقبلِ لِمَن يتولى الله، وخسارةِ الدنيا والآخرةِ لمن يتولى أمريكا، وختمَ حديثَهُ – عن الإشكاليةِ هذهِ – بذكرِ النتائجِ الحَتمية، مُؤكّداً على استمرارِ دورِ الأمةِ ونُورِ الحقِ، وعلى الاستبدالِ الإلهي، والنصرِ المحتومِ للمستجيبين لله تعالى، والفشلِ المحتومِ لأهلِ الكتاب، وخسارةِ أبناءِ الأمةِ غيرِ المستجيبين.
وأضاف” إنّ في هذه الكلمةِ ما يُبرِزُ دورَ أعلامِ الهُدى في توعيةِ الأمةِ بأمورِها وواجباتِها ومسؤولياتِها، فقد كانت كلمةً مَنحتنا فهماً دقيقاً للمَشهَد، وتشخيصاً مُحكَماً للمشكلة، وتقديمَ علاجٍ شاملٍ، يُشبهُ ما يُقدّمهُ الطبيبُ الماهرُ لمرضاه، وكان فيها قائدُ الثورةِ مُنذراً ومُنَبِّهاً، مُحذّراً ومُرشِداً في آنٍ واحد، وهذا يُعزّزُ ما يُشهَدُ لهُ مِن حِكْمَتِهِ ورؤيتهِ الثاقبةِ”.
وأشار إلى “الوَقعِ الخاصِ لكلمةِ هذه الذكرى في كل عام، فلطالما تُشعِرُنا أكثر: أنَ الشهيدَ القائدَ كأنّهُ بينَنا لم يُفارِقنا بَعـد، يستنهضُ هِممَ العربِ والمسلمين أجمعين، بلغةٍ مُشفِقَة، تُلامسُ القلوبَ وتُحرّكُ الضمائرَ، يُذكّرُنا بِوَعدِ النصرِ المَحتوم، ويُلهمُنا بِصُمودِ الأبطال”.