العُمانية: تزخر بيئة محافظة مسندم بمتنزه طبيعي متنوع متداخل فيما بينها كالجبال والشواطئ والسواحل والجزر والخلجان والخيران.

وقد جاء المرسوم السُّلطاني رقم (54/ 2022م) بإنشاء محمية في محافظة مسندم (المتنزه الوطني الطبيعي بمحافظة مسندم) لما تتمتع به المحافظة من تنوع جغرافي وبيئة طبيعية ومقومات جاذبة للسياح من كافة دول العالم.

وقال عبدالواحد بن حسن الكمزاري رئيس قسم الرقابة البيئية بإدارة هيئة البيئة بمحافظة مسندم: إن إدارة هيئة البيئة بمحافظة مسندم بالتعاون مع مكتب محافظة مسندم نفذت ورشتي عمل لدراسة كافة الجوانب الخاصة بالمحمية وخطة إدارتها بعد صدور المرسوم. وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن دور هيئة البيئة ممثلة في إدارة البيئة بمحافظة مسندم يتعلق بالجانب الفني بالمحمية، ويتضمن المسوحات الميدانية والدراسات ومعرفة وتوثيق كافة أنواع الثدييات البرية والبحرية الموجودة في المحمية ضمن قاعدة مخصصة لحفظ هذه البيانات.

وأوضح أن إدارة البيئة بمحافظة مسندم بالتنسيق والتعاون مع الأقسام المعنية في ديوان عام الهيئة عملت على تنفيذ عدة مشروعات ضمن خطة إدارة المنتزه الوطني الطبيعي بمحافظة مسندم كمشروع تركيب الكاميرات الفخية في جبال المحافظة، بالإضافة إلى مشروع مسح الطيور ومشروع الثدييات البحرية في بيئة المحافظة ومشروع المسح الإيكولوجي على الشعاب المرجانية.

أما الجانب الإداري فتمثل في تشكيل فريق متخصص يعمل على الرقابة الميدانية داخل حدود المحمية ومتابعة كافة الأنشطة في المحافظة سواء كانت داخل المحمية أو خارجها، بالإضافة إلى متابعتها ومراقبتها والإشراف عليها إلى جانب اتخاذ كافة الإجراءات في حالة ارتكاب المخالفات وتجاوزها للاشتراطات البيئية.

وبيّن أن هناك عدة أنواع من الثدييات تم رصدها، منها: الثعلب الجبلي والوشق والقنافذ وبعض الأنواع من الزواحف، إلى جانب الثدييات البحرية كالدلافين (سبنسر الدوار) والحوت الأحدب والسلاحف (الشرفاف والخضراء) بالإضافة إلى العديد من أنواع الطيور سواء كانت بحرية أو برية.

وأفاد بوجود فرق في ولايات المحافظة الأربع تعمل على مراقبة كافة المواقع المختلفة ورصد المشاهدات عبر الكاميرات الفخية، بالإضافة إلى التجاوزات كرمي المخلفات التي تهدد الحياة الفطرية أو الغوص أو استخدام المواد الكيميائية دون الحصول على تراخيص واتخاذ الإجراءات القانونية ضدها في هذا الجانب، مشيرًا إلى أن هناك وعيًا من جانب المواطنين للمحافظة على الحياة الفطرية.

ولفت إلى اهتمام إدارة هيئة البيئة بمحافظة مسندم بحماية الشعاب المرجانية، حيث تم تشكيل فريق متخصص في مجال حماية ودراسة ومتابعة بيئة الشعاب المرجانية بالمحافظة.

كما عملت على إعداد برامج لحماية الشعاب المرجانية وحملات تنظيف الشعاب المرجانية وحملات تنظيف الشواطئ وعمل دراسة لمواقع الشعاب المرجانية المتأثرة نتيجة نشاط وعمل الصيادين في المحافظة.

وأشار إلى أن إدارة هيئة البيئة بمحافظة مسندم نفذت في عام ٢٠٢٣ مشروع إنزال هياكل صناعية تساعد على إعادة بناء وتنمية بيئة الشعاب المرجانية في المحافظة يستمر لمدة خمس سنوات، من خلال إنزال 250 هيكلًا صناعيًّا بالتنسيق مع القطاع الخاص بولاية خصب، كما سيتم استكمال المشروع في العام الجاري من خلال إنزال ٢٥٠ هيكلًا صناعيًّا، إلى جانب متابعة هذه الهياكل لمدى تجاوب البيئة والأحياء البحرية مع المشروع.

كما تعمل إدارة هيئة البيئة بمحافظة مسندم على زيارات ميدانية للصيادين لتوعيتهم بأهمية الحفاظ على البيئة البحرية من خلال التعاون مع الإدارة من المختصين في حالة رصد أية مخالفات أو تجاوزات في البيئة البحرية.

وفيما يتعلق بالحفاظ على الغطاء النباتي أفاد بأن إدارة هيئة البيئة بالمحافظة تشارك في مبادرة مشروع استزراع ١٠ ملايين شجرة برية التي أطلقتها هيئة البيئة، مبينًا أنه تم الانتهاء من مشروع (المسور) في منطقة خور النجد عبر زراعة 10 آلاف شجرة من نوع الغاف والسمر والسدر والشوع والتي تتعايش مع البيئة العُمانية، كما تم توزيع أشجار برية وأشجار مثمرة لأهالي ولاية دبا، بالإضافة إلى وجود خطة لتوزيع ١٠ آلاف شجرة برية أخرى خلال الفترة القادمة.

وذكر أن الإدارة قد نفذت خلال عام 2023 مشروع مسح ميداني للغطاء النباتي في ولايات المحافظة، كما تم إجراء مسح ميداني في ولاية خصب لطائر الغاق السقطري (اللوهة) المهاجر الذي يزور المحافظة خلال فصل الصيف بأعداد كبيرة، بالإضافة إلى الانتهاء من المرحلة الأولى لمشروع مسح الثدييات البحرية.

واختتم حديثه بأن إدارة هيئة البيئة بمحافظة مسندم اعتمدت خلال العام الماضي برنامج "وشق" لتسهيل عمل المراقبين في تسجيل وحفظ كافة البيانات المتعلقة بالجانب البيئي، بالإضافة إلى تفعيل الخط الساخن لاستقبال كافة البلاغات المتعلقة بالجوانب البيئية للتعامل معها بالتعاون مع الجهات الأخرى.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الشعاب المرجانیة بالإضافة إلى محافظة مسندم أن إدارة

إقرأ أيضاً:

توزيع الزكاة العينية لـ18 ألف أسرة فقيرة بمحافظة إب



ويشمل التوزيع " 18" ألف قدح من مختلف أنواع الحبوب بقيمة "200" مليون ريال، ستوزع على "18" ألف أسرة من الفقراء والمساكين.

و خلال التوزيع ، أوضح وكيل أول الهيئة العامة للزكاة، علي السقاف، أن الهيئة وفروعها بمختلف كوادرها تبذل جهودا كبيرة للقيام بواجبها ومسؤوليتها الجسيمة لفرض من فروض الله.

واشار إلى أن الهيئة لديها العديد من الأعمال والمشاريع للفقراء والمحتاجين والمساكين، وغيرهم ممن يدخلون ضمن المصارف الشرعية للزكاة.

وأشاد السقاف بكل من ساهم في تحصيل الزكاة العينية والمبادرين من المواطنين والمزارعين في تسليم زكواتهم لفرع الهيئة ومكاتبه في المديريات.. مشددا على إيصال الزكاة لكافة مستحقيها، ومتابعة وتسهيل وصولها إلى مختلف المديريات والمناطق.

بدوره، أشاد وكيل المحافظة، قاسم المساوى، بالأعمال والمشاريع الزكوية وما تقدمه هيئة الزكاة وفروعها لشريحة الفقراء والمساكين، والحرص على تحصيل الزكاة، وتوزيعها وفق النصوص والمصارف الشرعية.

وأكد أن اهتمام قائد الثورة، وتوجيه بإنشاء هيئة مستقلة بالزكاة كان كفيلا بتحقيق النجاح والفاعلية، التي نلمسها اليوم بعد أن كانت الزكاة تعاني اختلالات في التحصيل والتوزيع، ولا تقوم بدورها وفق ما أراده الله.

ودعا المساوى كافة أبناء المحافظة بمختلف فئاتهم وشرائحهم إلى التعاون، وإيصال زكواتهم إلى هيئة الزكاة؛ كونها الجهة المعنية شرعا، وباتت تعمل وفق شرع الله، وحازت ثقة الناس.

ومن جهته، أكد مدير فرع هيئة الزكاة في المحافظة، ماجد التينة، أن عملية التوزيع تتم وفق آلية تضمن وصول الزكاة العينية من الحبوب لكافة المستحقين بسلاسة ويسر.. مشيرا إلى أن الأسر المستفيدة تم اختيارها وفق لجان مسح ميدانية، وبتعاون ومشاركة الجهات ذات العلاقة.

وأهاب التينة بجهود كوادر وعاملي الزكاة الذين عملوا بشكل دؤوب ومكثف للقيام بهذه المسؤولية والأمانة الملقاة على عاتقهم.. مشيدا بكل من ساهم وبادر في تسليم ما عليه من زكاة الحبوب.
ودعا من لم يسلم زكاته إلى استشعار المسؤولية أمام الله والمسارعة في تسديد زكواتهم.

فيما ثمن مسؤول التعبئة العامة في مديرية، يريم الحسني، ما تقوم به هيئة الزكاة من أعمال؛ وما تقدمه في سبيل التخفيف من معاناة الفقراء والمحتاجين.

تخلل التدشين قصيدة للشاعر عبدالقادر البنّاء.

مقالات مشابهة

  • شرطة ريمة تحقق إنجازات أمنية ملحوظة في ضبط الجريمة والحفاظ على الاستقرار
  • توزيع الزكاة العينية لـ18 ألف أسرة فقيرة بمحافظة إب
  • هيئة السوق المالية تستطلع آراء العموم حول مشروع تطوير البيئة التنظيمية للصناديق الاستثمارية
  • مدير تعليم الشرقية يناقش استعدادات النصف الثاني من العام الدراسي
  • بطولة مدن العالمية للترايثلون.. تحدٍ بكل الألوان في الحديريات
  • محمية واحة البريمي ..نموذج فريد في تحقيق الاستدامة البيئية
  • محافظ أسيوط: نسعى لتعزيز التعاون مع كافة الجهات الخدمية لتحقيق التنمية الشاملة
  • وزيرة البيئة تستقبل محافظ القليوبية ويناقشان آليات تنفيذ أنشطة البنك الدولى بمحافظة القليوبية
  • بيئة أبوظبي: المحافظة على البيئة جزء أصيل من تقاليد الإمارات
  • خلال الدورة 156 للمجلس التنفيذي.. ماذا قال مدير "الصحة العالمية" عن هيئة الدواء المصرية؟