الشعبة البرلمانية الإماراتية تشارك باجتماع لجنة فلسطين في اتحاد مجالس «التعاون الإسلامي» بطهران
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
طهران- وام
شاركت الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي برئاسة الدكتور علي راشد النعيمي رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية بالمجلس، في الاجتماع الاستثنائي للجنة فلسطين الدائمة في اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد الأربعاء، في مدينة طهران بالجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وضم وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية المشارك في الاجتماع كل من: مروان عبيد المهيري، وأحمد مير هاشم خوري عضوا المجلس.
وقال الدكتور علي النعيمي في كلمة الشعبة البرلمانية «أتقدمُ باسمِ الشعبة البرلمانية الإماراتية بأصدقِ مشاعرِ التعزيةِ والمواساةِ للجمهوريةِ الإيرانيةِ الإسلامية الصديقة، قيادة وشعباً، في ضحايا التفجيراتِ الإرهابية التي وقعتْ في مدينة كرمان مؤخراً، ونحنُ إذ نعبر عن تعازينا الحارة لأهالي الضحايا وتمنياتِنا بالشفاءِ العاجلِ للجرحى والمصابين، فإننا نؤكدُ على الموقفِ الإماراتي الثابتِ الذي يستنكرُ مثل هذه الأعمالِ الإجرامية، ويدينُ جميعَ أشكالِ العنفِ والإرهابِ التي تستهدفُ زعزعةَ الأمنِ والاستقرارِ وتتنافى مع القيمِ والمبادئ الإنسانية».
وأضاف «وأودُ أيضاً أنْ انقل للشعب الفلسطيني الشقيق، باسم الشعبة البرلمانية الإماراتية، أصدقَ مشاعر الأخوة من دولةِ الإمارات العربية المتحدة، قيادةً وشعباً، وتعازيهم الصادقةِ، سائلين اللهَ تعالى أنْ يَمنّ بالشفاءِ العاجلِ على المصابين والجرحى».
وأشار الدكتور علي النعيمي إلى أن اجتماع اليوم يأتي في لحظةٍ تاريخيةٍ تتطلعُ فيها الشعوبُ العربيةُ والإسلاميةُ على حدٍ سواء لاجتماعِنا الطارئ هذا، لعلَّنا نخرجُ بموقفٍ موحدٍ حيال مجملِ الأوضاعِ الخطيرةِ التي تعيشُها القضيةُ الفلسطينيةُ، وبهذا الصدد فإننا نعيد التأكيد على الدعم القوي والتضامن الثابت من دولة الإمارات مع الشعب الفلسطيني الشقيق في هذه اللحظات الصعبة، وخاصة للسكان في قطاع غزة الذين يواجهون وضعاً كارثياً ومأساوياً غير مسبوق، ويحتاجون للدعم الإغاثي والمساعدة الإنسانية من الجميع.
وأكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة لم تأل جهداً في تقديم الدعم والمساندة إلى الشعب الفلسطيني الشقيق، فهي من أوائل الدول التي سيرت جسراً جوياً لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، حيث أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، مبادرة عملية «الفارس الشهم3»، وهي عملية متكاملة لإغاثة أهلنا في غزة، وتواصل نقل المساعدات الإنسانية لإغاثة الأشقاء في قطاع غزة، حيث وصل عدد طائرات الشحن حتى الآن إلى 138 طائرة، بالإضافة إلى سفينتي شحن، و159 شاحنة نقل بري تحمل أكثر من عشرة آلف طن من المساعدات الإغاثية.
كما أطلقت دولة الإمارات حملة تراحم من أجل غزة، لحشد الدعم الشعبي والإغاثة الإنسانية لدعم المحتاجين من الأسر والأطفال والفئات الضعيفة في قطاع غزة، والتضامن مع المتأثرين من الحرب الدائرة هناك، بالإضافة إلى إنشاء وتشغيل مستشفى ميداني داخل قطاع غزة، وفرق طبية من الأطباء المتطوعين من دولة الامارات، كما قمنا بنصب وتشغيل ست محطات تحلية للمياه لتزويد السكان قطاع عزة بمياه الشرب، وهي تضح الآن مليونا و200 ألف جالون يوميا لتغطية احتياجات نحو 600 ألف نسمة داخل قطاع غزة.
كما تستقبل دولة الإمارات الجرحى والمرضى من الأطفال ومرضى السرطان للعلاج في مستشفياتها، في إطار مبادرة استقبال ألف طفل فلسطيني بين جريح ومُصاب من قطاع غزة مع ذويهم وألف من مرضى السرطان، وأعلنت عن تقديم عشرات المنح الجامعية للطلبة الجامعيين من قطاع غزة لاستكمال التعليم الجامعي في جامعة الإمارات، وقامت دولة الإمارات بترتيب زيارة وفد من الدول الاعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للقيام بجولة في معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة للوقوف على حقيقة الوضع الانساني ومعاناة الشعب الفلسطيني في غزة.
وأضاف النعيمي «أن دولة الإمارات سعت وتسعى لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وبذلت الجهود والمساعي في كل الأصعدة، ومن خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وبالتزامن مع المساعي الدبلوماسية والاتصالات الدولية للضغط باتجاه استصدار قرارات أممية لوقف إطلاق النار، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية للقطاع عبر ممرات آمنة ومستدامة وبالكميات الكافية التي يحتاجها السكان في القطاع».
وأشارإلى أن دولة الامارات تؤكد من خلال مساهمتها وجهودها في المحافل الدولية وفي الاتصالات واللقاءات الدبلوماسية كافة، على أهمية خلق أفق سياسي للحل السلمي للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وضرورة وقف التصعيد، والحفاظ على أرواح المدنيين، ورفض سياسة العقاب الجماعي ورفض تهجير السكان الفلسطينيين سواء داخل أراضيهم أو خارجها.
وقال النعيمي «وفي مواجهة ما يطرح من مطالبات بشأن التفكير في إعادة إعمار غزة، بعد الدمار الهائل الذي ارتكبته آلة الحرب الإسرائيلية غير الإنسانية، والذي أدى الى تسوية الأحياء السكنية بالتراب ودمار المستشفيات والمدارس والبنية التحتية في قطاع غزة، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة لن تكون مستعدة للمساهمة في جهد كهذا إلا إذا اتفقت كل الأطراف المعنية والتزمت بشكل لا لبس فيه بخارطة طريق واضحة وشفافية وملزمة لحل سياسي على أساس حل الدولتين، يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة تعيش بأمن واستقرار وحياه كريمة للشعب الفلسطيني الشقيق إلى جانب دولة إسرائيل».
وأكد أن الأوضاع الصعبة والاستثنائية التي يواجهها الشعب الفلسطيني الشقيق تتطلب منا بذل كافة الجهود المشتركة إقليمياً ودولياً؛ لتمكين الشعب الفلسطيني من التغلب على التحديات والصعاب التي تعترض طريق تحقيقه لحقوقه وتطلعاته الوطنية المشروعة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات التعاون الإسلامي الشعبة البرلمانية الإماراتية الشعبة البرلمانیة الإماراتیة الفلسطینی الشقیق الشعب الفلسطینی دولة الإمارات فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تطالب بمحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم ضد الشعب الفلسطيني
أكدت حركة المقاومة الفلسطينية حماس ، أن اليوم الدولي للتضامن الإنساني الذي أقرّته الجمعية العامَّة للأمم المتحدة والذي يحل في الـ 20 ديسمبر من كلّ عام، ليذكّر مجدّداً بحجم الجرائم وبشاعة العدوان وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضدَّ شعبنا الفلسطيني في قطاع غزَّة على مدار 441 يوماً، وليضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية والإنسانية لوقف هذا العدوان الهمجي الذي لم يشهد له التاريخ الحديث مثيلاً في وحشيته وساديته وإرهابه.
وشددت الحركة في بيان لها علي أنَّ التضامن الإنساني مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ودعم حقوقه المشروعة هو وسامُ شرفٍ على صدر كلّ من يحمل لوائه، ويدعو إليه، ويقف ضدّ مخططات الاحتلال وداعميه، في ظلّ العدوان الصهيوني على قطاع غزَّة وكلّ الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ودعت حماس إلى الضغط بكلّ الوسائل على الاحتلال الصهيوني لوقف عدوانه وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري التي يرتكبها ضدّ شعبنا الفلسطيني في قطاع غزَّة منذ خمسة عشر شهراً.
وقالت حماس إن مسؤولية تجريم العدوان الصهيوني، ومحاكمته قادة الاحتلال على جرائمهم ضدّ شعبنا وحقوقه المشروعة، هي مسؤولية مشتركة تقع على عاتق المجتمع الدولي وأمتنا العربية والإسلامية، وكلّ مؤسسات الأمم المتحدة والأحرار في العالم، للتحرّك الجاد نحو إنهاء العدوان وتمكين شعبنا من حقوقه المشروعة.
وختمت الحركة بقولها : ندعو إلى استمرار وتصعيد كلّ أشكال الفعاليات التضامنية مع شعبنا وقضيته العادلة، في عواصم ومدن وساحات العالم، وتعزيز التضامن الإنساني مع أهلنا في قطاع غزَّة، الذين يتعرّضون لأبشع الجرائم والمجازر المروّعة، حتى وقف العدوان الصهيوني.