طهران- وام

شاركت الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي برئاسة الدكتور علي راشد النعيمي رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية بالمجلس، في الاجتماع الاستثنائي للجنة فلسطين الدائمة في اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد الأربعاء، في مدينة طهران بالجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وضم وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية المشارك في الاجتماع كل من: مروان عبيد المهيري، وأحمد مير هاشم خوري عضوا المجلس.

وقال الدكتور علي النعيمي في كلمة الشعبة البرلمانية «أتقدمُ باسمِ الشعبة البرلمانية الإماراتية بأصدقِ مشاعرِ التعزيةِ والمواساةِ للجمهوريةِ الإيرانيةِ الإسلامية الصديقة، قيادة وشعباً، في ضحايا التفجيراتِ الإرهابية التي وقعتْ في مدينة كرمان مؤخراً، ونحنُ إذ نعبر عن تعازينا الحارة لأهالي الضحايا وتمنياتِنا بالشفاءِ العاجلِ للجرحى والمصابين، فإننا نؤكدُ على الموقفِ الإماراتي الثابتِ الذي يستنكرُ مثل هذه الأعمالِ الإجرامية، ويدينُ جميعَ أشكالِ العنفِ والإرهابِ التي تستهدفُ زعزعةَ الأمنِ والاستقرارِ وتتنافى مع القيمِ والمبادئ الإنسانية».

وأضاف «وأودُ أيضاً أنْ انقل للشعب الفلسطيني الشقيق، باسم الشعبة البرلمانية الإماراتية، أصدقَ مشاعر الأخوة من دولةِ الإمارات العربية المتحدة، قيادةً وشعباً، وتعازيهم الصادقةِ، سائلين اللهَ تعالى أنْ يَمنّ بالشفاءِ العاجلِ على المصابين والجرحى».

وأشار الدكتور علي النعيمي إلى أن اجتماع اليوم يأتي في لحظةٍ تاريخيةٍ تتطلعُ فيها الشعوبُ العربيةُ والإسلاميةُ على حدٍ سواء لاجتماعِنا الطارئ هذا، لعلَّنا نخرجُ بموقفٍ موحدٍ حيال مجملِ الأوضاعِ الخطيرةِ التي تعيشُها القضيةُ الفلسطينيةُ، وبهذا الصدد فإننا نعيد التأكيد على الدعم القوي والتضامن الثابت من دولة الإمارات مع الشعب الفلسطيني الشقيق في هذه اللحظات الصعبة، وخاصة للسكان في قطاع غزة الذين يواجهون وضعاً كارثياً ومأساوياً غير مسبوق، ويحتاجون للدعم الإغاثي والمساعدة الإنسانية من الجميع.

وأكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة لم تأل جهداً في تقديم الدعم والمساندة إلى الشعب الفلسطيني الشقيق، فهي من أوائل الدول التي سيرت جسراً جوياً لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، حيث أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، مبادرة عملية «الفارس الشهم3»، وهي عملية متكاملة لإغاثة أهلنا في غزة، وتواصل نقل المساعدات الإنسانية لإغاثة الأشقاء في قطاع غزة، حيث وصل عدد طائرات الشحن حتى الآن إلى 138 طائرة، بالإضافة إلى سفينتي شحن، و159 شاحنة نقل بري تحمل أكثر من عشرة آلف طن من المساعدات الإغاثية.

كما أطلقت دولة الإمارات حملة تراحم من أجل غزة، لحشد الدعم الشعبي والإغاثة الإنسانية لدعم المحتاجين من الأسر والأطفال والفئات الضعيفة في قطاع غزة، والتضامن مع المتأثرين من الحرب الدائرة هناك، بالإضافة إلى إنشاء وتشغيل مستشفى ميداني داخل قطاع غزة، وفرق طبية من الأطباء المتطوعين من دولة الامارات، كما قمنا بنصب وتشغيل ست محطات تحلية للمياه لتزويد السكان قطاع عزة بمياه الشرب، وهي تضح الآن مليونا و200 ألف جالون يوميا لتغطية احتياجات نحو 600 ألف نسمة داخل قطاع غزة.

كما تستقبل دولة الإمارات الجرحى والمرضى من الأطفال ومرضى السرطان للعلاج في مستشفياتها، في إطار مبادرة استقبال ألف طفل فلسطيني بين جريح ومُصاب من قطاع غزة مع ذويهم وألف من مرضى السرطان، وأعلنت عن تقديم عشرات المنح الجامعية للطلبة الجامعيين من قطاع غزة لاستكمال التعليم الجامعي في جامعة الإمارات، وقامت دولة الإمارات بترتيب زيارة وفد من الدول الاعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للقيام بجولة في معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة للوقوف على حقيقة الوضع الانساني ومعاناة الشعب الفلسطيني في غزة.

وأضاف النعيمي «أن دولة الإمارات سعت وتسعى لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وبذلت الجهود والمساعي في كل الأصعدة، ومن خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وبالتزامن مع المساعي الدبلوماسية والاتصالات الدولية للضغط باتجاه استصدار قرارات أممية لوقف إطلاق النار، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية للقطاع عبر ممرات آمنة ومستدامة وبالكميات الكافية التي يحتاجها السكان في القطاع».

وأشارإلى أن دولة الامارات تؤكد من خلال مساهمتها وجهودها في المحافل الدولية وفي الاتصالات واللقاءات الدبلوماسية كافة، على أهمية خلق أفق سياسي للحل السلمي للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وضرورة وقف التصعيد، والحفاظ على أرواح المدنيين، ورفض سياسة العقاب الجماعي ورفض تهجير السكان الفلسطينيين سواء داخل أراضيهم أو خارجها.

وقال النعيمي «وفي مواجهة ما يطرح من مطالبات بشأن التفكير في إعادة إعمار غزة، بعد الدمار الهائل الذي ارتكبته آلة الحرب الإسرائيلية غير الإنسانية، والذي أدى الى تسوية الأحياء السكنية بالتراب ودمار المستشفيات والمدارس والبنية التحتية في قطاع غزة، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة لن تكون مستعدة للمساهمة في جهد كهذا إلا إذا اتفقت كل الأطراف المعنية والتزمت بشكل لا لبس فيه بخارطة طريق واضحة وشفافية وملزمة لحل سياسي على أساس حل الدولتين، يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة تعيش بأمن واستقرار وحياه كريمة للشعب الفلسطيني الشقيق إلى جانب دولة إسرائيل».

وأكد أن الأوضاع الصعبة والاستثنائية التي يواجهها الشعب الفلسطيني الشقيق تتطلب منا بذل كافة الجهود المشتركة إقليمياً ودولياً؛ لتمكين الشعب الفلسطيني من التغلب على التحديات والصعاب التي تعترض طريق تحقيقه لحقوقه وتطلعاته الوطنية المشروعة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات التعاون الإسلامي الشعبة البرلمانية الإماراتية الشعبة البرلمانیة الإماراتیة الفلسطینی الشقیق الشعب الفلسطینی دولة الإمارات فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الإمارات تستضيف وفد الاتحاد الأوروبي ودول الأعضاء لتعزيز التعاون في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب

ضمن إطار جهودها المستمرة في تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين في مواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، استضافت دولة الإمارات وفدًا من الاتحاد الأوروبي، بمشاركة ممثلين عن خمس دول أعضاء وهي: بلجيكا، فرنسا، ألمانيا، إيرلندا، والسويد.
بدورها، استضافت وزارة الخارجية الوفد الأوروبي في ديوان عام الوزارة في أبوظبي، حيث شدد الجانبان على التزامهما المتبادل بتعزيز التعاون في القضايا المتعلقة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بهدف التصدي للتدفقات المالية غير المشروعة وتعطيل أنشطة الجهات والأفراد غير القانونية. كما أكد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون الثنائي في مكافحة الجريمة المنظمة.
وفي إطار تعقيبه على زيارة الوفد الأوروبي، أكد سعادة سعيد مبارك الهاجري مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية، على أهمية استمرار الحوار والنقاشات الثنائية لدعم الأجندة المشتركة، مضيفًا أن دولة الإمارات سعدت باستضافة الوفد الأوروبي، وتؤكد أهمية تشجيع المزيد من الزيارات لتعزيز التعاون وبناء القدرات في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وأضاف سعادته: “تأخذ دولة الإمارات دورها المتمثل في حماية نزاهة النظام المالي العالمي بجدية بالغة، وتؤكد التزامها الراسخ بمكافحة الجرائم والشبكات غير المشروعة داخل الدولة وخارجها. تؤكد دولة الإمارات التزامها بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي في مكافحة الجرائم المالية على مستوى العالم وتعزيز التعاون الدولي، إلى جانب تطوير إستراتيجيات للحد من المخاطر الناشئة”.
كما عقد الوفد خلال الزيارة، اجتماعات مع وزارة العدل ووزارة الداخلية، حيث قدمت الوزارتان لمحة عامة عن التعاون القائم مع الاتحاد الأوروبي في مجالات التعاون القضائي والأمني. كما تم تسليط الضوء على أفضل الممارسات وتحديد مجالات محتملة لتعزيز التعاون بين الجانبين.
من جهته قال سعادة عبدالرحمن البلوشي، الوكيل المساعد لقطاع التعاون الدولي والشؤون القانونية في وزارة العدل، “إن وجود مؤسسات الاتحاد الأوروبي وسلطات الدول الأعضاء معاً، يشكل فرصة ثمينة لتوحيد الجهود والبناء على الزخم القائم بين الجانبين في مجال التعاون القضائي والأمني”. كما أكد على أهمية تعميق هذه الشراكة الإستراتيجية من خلال حوارات منتظمة، وتنسيق مستمر ومبادرات تدعم الأهداف المشتركة في المجالات ذات الأولوية.


مقالات مشابهة

  • الإمارات تستضيف وفد الاتحاد الأوروبي ودول الأعضاء لتعزيز التعاون في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب
  • الإمارات تشارك في المنتدى الصيني الخليجي الأول للاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية
  • الإمارات تشارك في «المنتدى الصيني الخليجي» للاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية
  • يوهانا فيدهولم: يوم السويد مناسبة قيّمة في العلاقة الطويلة
  • عباس: حرب الإبادة الجماعية نكبة جديدة تهدد الوجود الفلسطيني
  • «فتح» تؤكد أهمية تضافر الجهود لإنهاء العدوان على غزة ودعم حق تقرير المصير الفلسطيني
  • الرئيس الفلسطيني: يجب رفع حصار الاحتلال عن قطاع غزة والسماح ودخول المساعدات
  • فتح تدعو حماس للتعاون مع جهود عباس لوقف شلال الدم الفلسطيني
  • منصور بن زايد يؤكد التزام الإمارات بتطوير الشراكة الإستراتيجية مع الصين
  • محلل سياسي يكشف الأوضاع الكارثية التي يمر بها الشعب الفلسطيني