فازت المهندسة سهيلة السيد بجائزة مجتمع العمارة العالمية لتطوير السياحة الريفية، بعد مشاركتها في مسابقة معمارية دولية، وقدمت مشروع تخرجها، الذي عملت عليه لمدة عام كامل، حيث تنافست مع طلاب من جميع أنحاء العالم.

كانت تستهدف توصيل فكرة أننا دولة ريفية ولدينا مجتمع ريفي

وقالت الفائزة بجائزة مجتمع العمارة العالمية لتطوير السياحة الريفية خلال حديثها مع الإعلامية سالي شاهين، ببرنامج «السفيرة عزيزة»، المذاع على شاشة «DMC»، إنها كانت تستهدف توصيل فكرة أننا دولة ريفية، ولدينا مجتمع ريفي بمصر كنوع من أنواع الترويج للسياحة الريفية، والترويج للزراعة العضوية التي تتم بريف مصر بدون التأثير بمبيدات وغيرها.

إنشاء قرية سياحية ريفية وسط مجتمع ريفي

وأوضحت أنه جرى اختيار محافظة الفيوم كمنطقة ريفية سياحية لعمل المشروع عليها، وتم عمل المشروع، حيث تم إنشاء قرية سياحية ريفية وسط مجتمع ريفي، وتمت معايشة الحياة الريفية الزراعية على أرض الواقع، وتم عمل زيارات ميدانية كثيرة.

مجتمع العمارة العالمية لتطوير السياحة الريفية

وأضافت المهندسة سهيلة، أنها ركزت بالمشروع على حجر قارون وطوب أحمر مثل كل المباني هناك بالمحافظة، حيث تعمل الحجارة المستخدمة في المباني على ضبط حرارة المكان، وتمت مواكبة طبيعة العمارة بالمحافظة خلال مشروعها.

الأنشطة المصممة ضمن القرية ريفية زراعية

وأوضحت الفائزة بجائزة مجتمع العمارة العالمية لتطوير السياحة الريفية، أن الأنشطة التي جرى تصميمها لتكون ضمن القرية بمشروعها هي أنشطة ريفية زراعية، وهي تقوم الأنشطة على ممارسة الزراعة وحصد المحاصيل الزراعية، الغير متأثرة بالسماد العضوي، كما تم الاهتمام بأنشطة الخاصة بتربية الثروة الحيوانية وخبز الخبز بالمنزل، وعمل الجبنة وإنتاج الألبان.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السفيرة عزيزة المجتمعات الريفية العمارة الريفية

إقرأ أيضاً:

عن المجتمع

 

 

د. أحمد بن موسى البلوشي

المجتمع هو النسيج الحي الذي يتكون من أفراد مختلفين في فهمهم وفكرهم، وفي نظرتهم للحياة، يجمعهم المكان والزمان، ويؤثر فيهم كما يؤثرون فيه. ومنذ الأزل، يحلم الإنسان بمفهوم المجتمع المثالي الذي يحقق العدالة والمساواة والرفاهية للجميع، لكن، هل من الممكن فعلاً وجود مجتمع متكامل ومثالي تمامًا؟

المجتمعات بطبيعتها تتسم بالتنوع والتعددية، ولا يمكن لأي مجتمع أن يحقق تطابقًا تامًا بين قيم وأفكار أفراده، لأن كل شخص يحمل رؤيته وفكرته الخاصة ويعيش تجارب مختلفة؛ فالتوازن بين الحقوق الفردية والمصالح الجماعية هو ما يشكل تحديًا دائمًا، وبالتالي من الصعب إيجاد مجتمع متجانس بالكامل؛ إذ إن التفاوتات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية تُعد سمات حتمية في أي تجمع بشري، في كل مجتمع، نجد الغني إلى جانب الفقير، والمتعلم بجوار الأمي، والقوي مقابل الضعيف، نجد المثقف والفيلسوف، نجد المنتقد الإيجابي والسلبي، هذا التنوع لا يُعتبر بالضرورة عيبًا، بل يمكن أن يكون مصدرًا للقوة، حيث يُتيح فرصًا للتعاون والتكامل بين أفراد المجتمع.

والسعي نحو تحقيق مجتمع مثالي خالٍ من التحديات قد يكون أمرًا غير واقعي. حتى أكثر المجتمعات تقدمًا تواجه قضايا مثل الفقر والبطالة والفجوات الطبقية والاختلافات الفكرية. ومع ذلك، فإن وجود هذه المشكلات لا يعكس فشل المجتمع، بل يُظهر طبيعة الحياة البشرية التي تتميز بالديناميكية والتغير المستمر.

والبعض يسعى لإيجاد مجتمع يتوافق تمامًا مع قيمهم وأفكارهم، ويكونون قادرين على التحكم في تصرفات أفراده، لكنَّ هذا الأمر غير ممكن عمليًا؛ فالمجتمعات تتشكل من أفراد يتفاوتون في خلفياتهم، ويحملون رؤى وتجارب مختلفة، ويعكسون تنوعًا في أفكارهم. وهذا التنوع هو ما يجعل التعايش المشترك ضرورة حتمية، وليس مجرد خيار، قد يستطيع بعض الأفراد التأثير في مجتمعاتهم والمساهمة في تحسينها، ولكنهم لن يتمكنوا من تشكيلها وفق مواصفاتهم الخاصة بالكامل، لأن كل فرد في المجتمع يمتلك حرية التصرف وفق إمكانياته الشخصية ورؤيته للحياة. ففي النهاية، المجتمع هو مساحة مشتركة تتلاقى فيها الأفكار، ولا يمكن فرض نمط واحد يطغى على باقي الأنماط، أو فكر معين على باقي الأفكار المختلفة.

من المهم أن ندرك أن قوة المجتمعات تكمن في قدرتها على احتضان هذا التنوع، وتحقيق التوازن بين حرية الأفراد ومسؤولياتهم تجاه الآخرين، مما يسهم في بناء مجتمع متماسك ومتفاهم رغم اختلافات أفراده وأفكارهم، وبدلًا من البحث عن مجتمع مثالي، قد يكون الحل في تعزيز قيم التعايش والقبول بالاختلافات؛ فالمجتمع المتوازن هو ذلك الذي يسعى لتوفير العدالة الاجتماعية، دون أن يعني ذلك تطابق جميع أفراده في الظروف والتوجهات، فالتكافل والتضامن بين الفئات المختلفة هو ما يجعل المجتمع أكثر إنسانية وقوة. والمجتمع المثالي -كما نتصوره- قد يكون مجرد حلم، ولكن المجتمع القابل للتحسين والتطوير هو واقع يمكن تحقيقه. بدلًا من البحث عن مجتمع خالٍ من العيوب، يجب العمل على تعزيز قيم التعاون والاحترام والعدالة الاجتماعية؛ فالتكامل لا يعني التطابق؛ بل يعني القدرة على العيش المشترك رغم الاختلافات.

مقالات مشابهة

  • مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يجدد مسجد الدويد بالحدود الشمالية ويحفظ مكانته
  • جامعة أسوان: السياحة الريفية تضع المحافظة على الخريطة العالمية
  • ريفي أشاد بأداء وزير الداخلية: نتمنى أن تستمر الخطة الأمنية في طرابلس
  • ثقافة وسياحة أبوظبي تستعرض مبادراتها في بورصة السياحة العالمية في برلين
  • ثقافة وسياحة أبوظبي تشارك في معرض بورصة السياحة العالمية ببرلين
  • مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يجدد مسجد القلعة بالمدينة المنورة ويعزز الحضارة الإسلامية للمملكة
  • محافظ قنا: نمتلك خطة لوضع المحافظة على خريطة السياحة العالمية
  • مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يعيد الأصالة العمرانية لسقف مسجد الرويبة بالقصيم
  • عن المجتمع
  • مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يعيد بناء مسجد القبلي بالمواد الطبيعية على الطراز النجدي