لمواجهة غلاء الأسعار.. إليك أفضل الطرق لتوفير المال
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
يعيش كثير من الناس والعائلات في عالمنا العربي أوضاعا اقتصادية صعبة، بسبب التضخم وغلاء الأسعار الذي طال كل شيء، ولا يستطيع العديد منهم تحقيق المعادلة الصعبة بين مستوى الدخل المتدني، ومتطلبات الحياة الكثيرة والتي لا تكاد تنتهي.
وبحسب صندوق النقد الدولي، فمن المتوقع أن يصل التضخم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 15% في عام 2024، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وفي ظل هذه الأوضاع الصعبة يبحث الجميع عن أفضل الطرق لتوفير المال، وكيفية إيجاد التوازن بين مستوى دخلهم المحدود، وبين التزاماتهم ومتطلبات الحياة الكثيرة.
وتقدم "الجزيرة نت" في هذا التقرير أفضل 5 طرق لتوفير المال اعتمادا على أشهر المنصات المتخصصة في هذا المجال مثل منصة "فوربس" (Forbes)، و"نيرد والت" (NerdWallet) و"فورتشن" (fortune) و"إكسبيريان" (Experian) وغيرها.
1- افهم دخلك ونفقاتكترتبط القدرة على التوفير والادخار بفهم حقيقي للدخل والنفقات الشهرية، حتى لا تجد نفسك تعيش بشق الأنفس من راتب إلى راتب، أو تضطر للاستدانة في نهاية الشهر، فالوعي التام بالدخل والنفقات هو الخطوة الأولى نحو التوفير واختصار النفقات غير الضرورية، حسب ما ذكرت منصة "فورتشن" (fortune).
والدخل الشهري ليس هو الراتب الذي تتقاضاه من عملك، لكنه ما يعود معك إلى المنزل، وعلى سبيل المثال، قد يكون راتبك ألف دولار في الشهر، لكنه يخضع لاقتطاعات مثل ضريبة الدخل، والتقاعد، والتأمين الصحي، أو قسط الاشتراك في جمعية أو غيرها فلا يتبقى منه سوى 600 دولار، وعلى هذا الأساس، فإن دخلك الشهري هو 600 دولار وليس ألفا.
أما النفقات، فتشمل جميع الأشياء التي تنفق عليها أموالك، بما يشمل النفقات الثلاث الكبرى، وهي السكن والطعام والنقل، وتليها نفقات أخرى مهمة، لكنها أقل أهمية من سابقتها مثل خدمات الاتصال والإنترنت والبث التلفزيوني وغيرها من النفقات.
2- التسوق الذكي
تعرض المتاجر الكبرى (المولات ومحلات السوبرماركت) بضائعها بطريقة ذكية ومغرية، بحيث تدفع الزبائن لشراء أشياء ومواد أنت لا يحتاجونها في الواقع، وهنا عليك أن تكون ذكيا، ولا تستسلم لعوامل الإغراء التي تتبعها هذه المتاجر والأسواق من خلال اتباع الخطوات التالية:
قائمة التسوق: قبل الذهاب للتسوق يجب إعداد قائمة بالاحتياجات الفعلية، والالتزام التام بما يرد بها، فلا تشتري شيئا خارجها، والمعادلة هنا بسيطة جدا، فأنت لا تحتاج حقا للأشياء التي لم تضعها في قائمتك، لو كنت تحتاجها فعلا لوضعتها في قائمتك منذ البداية، لكنها عوامل الإغراء التي تدفعك لشراء ما لا تحتاجه. التسوق المنتظم منتصف الأسبوع: اجعل التسوق أمرا منتظما، مثلا خطط لشراء ما تحتاجه عائلتك في يوم معين كل أسبوع، وحسب الدراسات فإن أفضل أيام التسوق تكون في منتصف الأسبوع، يوم الاثنين مثلا، بدلا من التسوق أيام الجمعة أو السبت، إذ تكون الأسعار أغلى. وهنا التزم بذلك فلا تذهب للتسوق إلا في هذا اليوم، واحرص كل الحرص أن تشتري الأشياء الأساسية الموجود في القائمة. الابتعاد عن الإغراء: تجنب المرور بالممرات ذات الإغراء العالي أثناء التسوق، مثلا ثمة ممرات خاصة لكافة أنواع الشكولاتة والبسكويت والمقرمشات والمشروبات وغيرها، ابتعد عن هذه الممرات فهي غير ضرورية، ومجرد مرورك بها هو استسلام للإغراء. احصل على بطاقة تسوق: ثمة كثير من المتاجر التي تعرض خصومات حقيقية قد تصل إلى 10% إذا كنت مشتركا بها، وهي تعطيك بطاقة خاصة للتسوق مقابل بعض المعلومات مثل رقم جوالك وبريدك الإلكتروني، إن الحصول على هذه البطاقات يعني الحصول على خصومات حقيقية وفورية لكل مشترياتك في ذلك اليوم. التسوق وقت التنزيلات: احرص على التسوق وقت العروض والتنزيلات الكبرى، فثمة خصومات حقيقية في هذه الفترة قد تصل إلى 50%، وهنا وقّت المشتريات الكبرى مثل الأدوات الكهربائية والأثاث لتكون في هذه الفترة. 3- القيادة الذكيةترتفع أسعار البنزين يوما بعد يوم، وتعتبر فاتورة الوقود أحد الأعباء الحقيقية لدى كثير من الناس، وفي هذا السياق يمكنك توفير المال عن طريق التنقل الذكي والقيادة الحكيمة لسياراتك من خلال اتباع الخطوات التالية:
القيادة الهادئة: إن طريقة قيادتك لها تأثير كبير على استهلاكك للوقود، وهنا فإن القيادة الهادئة وغير المتهورة، وعدم تجاوز السرعات المحددة يُعد عاملا مهما في توفير الوقود، فالسرعة والقيادة المتهورة لا تؤدي لاستهلاك الوقود فقط، بل تؤدي أيضا لتآكل السيارة، والقيادة بسلاسة وبسرعة متساوية يمكن أن تساعدك على الابتعاد مسافة أكبر مع كل قطرة وقود. حافظ على صيانة سيارتك: إن العناية الجيدة بسيارتك يمكن أن تساعد، كذلك، في تحسين استخدام الوقود، فعمليات الصيانة المتكررة، وتغيير الزيت بانتظام، تجعل سيارتك أكثر كفاءة في استهلاك الوقود، مع توفير كلف الصيانة العالية التي ستدفعها في حالة الإهمال. التنقل الجماعي: يستخدم العديد من زملاء العمل التنقل الجماعي في سيارة واحدة بدلا من ذهاب كل منهم بمفرده في سيارته للعمل، وهذه خطوة ذكية للتوفير والتقليل من استهلاك الوقود، إذ يتيح لك استخدام السيارة مع الأصدقاء وزملاء العمل تقاسم تكلفة الوقود.4- توفير الكهرباء
تعتبر فاتورة الكهرباء العالية أحد الهموم الكبرى للعائلات، وهنا يمكنك توفير مئات الدولارات سنويا في هذه الفاتورة عن طريق اتباع بعض الخطوات البسيطة والفعالة، منها:
افصل مصاصي الدماء: هل سمعت من قبل عن مصاصي دماء الطاقة؟ تستمر أجهزتك الإلكترونية في استهلاك الطاقة حتى عندما لا تكون قيد الاستخدام. افصل شواحن أجهزتك، ووحدات تحكم الألعاب وأجهزة التلفاز عندما لا تستخدمها، وأغلق مصابيح الإنارة في الغرف التي لا تستخدمها، هو جهد بسيط يمكن أن يحدث فرقا كبيرا على المدى الطويل. استخدم المصابيح الكهربائية الموفرة للطاقة: تستخدم مصابيح "إل إي دي" (LED) طاقة أقل بنسبة 70% تقريبا من المصابيح التقليدية، فضلا عن أن عمرها التشغيلي أطول، حيث يمكن أن تواصل العمل 25 مرة أكثر من المصابيح العادية. الابتعاد عن ساعات الذروة: استخدم أجهزتك خارج ساعات الذروة لخفض فاتورتك الشهرية، وغالبا ما تفرض شركات الطاقة أسعارا أقل عندما يكون الطلب أقل، مثلا قبل الساعة 3 مساء وبعد الساعة 7 مساء. حاول غسل ملابسك ليلا أو تشغيل غسالة الأطباق في الصباح. 5- خفض الاشتراكات الشهريةنشترك في أشياء كثيرة قد لا نحتاجها، مثل خدمات قنوات تلفزيونية معينة، واشتراك الإنترنت الشهري عالي التكلفة في المنزل، واشتراكات أخرى لأفراد العائلة في خدمة الهاتف المحمول، وبطاقات اتصال واشتراكات أخرى عديدة قد لا نحتاجها جميعا.
تستطيع التوفير عن طريق معرفة نوعية الاتصالات والخدمات التي تحتاجها، والاستغناء عن تلك الفائضة عن الحاجة، مثلا هل تحتاج أن تشاهد هذه القنوات التلفزيونية أم يمكنك الاستغناء عنها؟ وهل تحتاج لهذا النوع من الاشتراك الشهري في خدمة الهاتف المحمول، أم يمكنك الاستغناء عنه؟، أو على الأقل التقليل من قيمة الدفعة الشهرية من خلال الحصول على حزمة اشتراك أرخص من التي لديك.
الشيء نفسه ينطبق على باقي أفراد العائلة، وهنا يجب توحيد شركة الاتصالات التي تشترك بها أفراد العائلة ما من شأنه إحداث توفير فوري في تكلفة الاتصال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: توفیر المال یمکن أن فی هذا
إقرأ أيضاً:
فريق طلابي يبتكر عربة تسوق ذكية بتقنية إنترنت الأشياء
العُمانية: تمكّن فريق طالبات من جامعة صحار بابتكار مشروع عربة تسوق ذكية باستخدام تقنية إنترنت الأشياء، وهو أحد المشروعات البحثية الممولة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وبإشراف مركز نقل التكنولوجيا وحاضنة الأعمال بالجامعة.
ويتكون الفريق من هبة بنت ناصر المعمرية، وعذاري بنت علي المحروقية، وروان بنت حمدان المعمرية، وبإشراف البروفيسور جبار يوسف من كلية الحاسوب وتقنية المعلومات.
وأوضحت الطالبة هبة بنت ناصر المعمرية أن فكرة المشروع تقوم على ابتكار عربة تسوق ذكية يتم الشراء من خلال شاشة تعمل باللمس مدمجة مزودة بقارئ الباركود، يتعرف على المنتج بمسح الكود واسترجاع معلوماته (النوع والاسم والكمية والسعر) من قاعدة بيانات مركزية يتم الولوج لها باستخدام شبكات الواي فاي.
وأضافت أنه من خلال هذه العربة الذكية يتمكن المستهلك من إدارة قوائم التسوق الخاصة به بسهولة (إضافة منتج/ إزالة منتج) من العربة ويقوم النظام تلقائيًّا بإنشاء الفاتورة وطباعتها أو اختيار الدفع الذاتي المدمج بالعربة بمسح بطاقات الدفع الإلكترونية الخاصة بهم من خلال عربة التسوق، ومغادرة المتجر دون الوقوف في طوابير الانتظار، كما تعمل العربة الذكية على مساعدة المستهلك من قراءة أسعار المواد بسهولة، وأيضًا التعرف على تاريخ انتهاء صلاحية المنتج وكمية المخزون من المواد المختارة، فضلًا عن عرض قوائم المواد المشمولة بالتخفيض أو العروض الترويجية، وإظهار سعر إجمالي العناصر التي أضافها المستهلك إلى عربة التسوق الخاصة به حتى الآن لمساعدته على البقاء ضمن حدود ميزانيته المتاحة.
وقالت هبة المعمرية: إن أهمية العربة الذكية تكمن في المساعدة في حل مشكلة الازدحام الهائل في الأسواق المركزية والمتاجر الكبرى أثناء عروض الخصم أو عطلات نهاية الأسبوع، ما يلغي الحاجة للانتظار في طوابير طويلة، كما تضمن العربة الذكية المقترحة تجربة سلسة وفعالة الزبائن وتجار التجزئة، فهي تحسن جودة الخدمة وتزود الزبائن بتجربة تسوق مريحة وتقلل وقت الانتظار وتزيد من نسبة الإقبال على الشراء.
وأضافت أنه على الرغم من الاهتمام المتزايد بعربات التسوق الذكية، إلا أن هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث الشاملة التي تقيم تأثيرها على تجربة الزبائن والكفاءة التشغيلية، ولمعالجة هذه الفجوة، تم إجراء مسح للدراسات السابقة لمعرفة طرق تنفيذ عربات التسوق الذكية بدقة في سيناريوهات البيع بالتجزئة في العالم الحقيقي ومدى تأثيرها على رضا الزبون وجودة التسوق.
وأوضحت الطالبة عذاري بنت علي المحروقية أن أهداف استخدام عربة التسوق الذكية في سلطنة عُمان تشمل على استكشاف القدرات والميزات التكنولوجية لعربات التسوق الذكية، وتطوير تطبيق جوال لإدارة وعرض عناصر عربة التسوق، وتحسين جودة الخدمة من خلال الاستفادة من تقنية إنترنت الأشياء، إضافة إلى أتمتة خدمة الفاتورة والدفع الذاتي، وتسريع عملية الشراء خلال أوقات الذروة، والتحقيق في تأثير عربات التسوق الذكية على رضا الزبائن.
كما أشارت المحروقية إلى الأهمية الأكاديمية والعلمية لمشروع عربة التسوق الذكية والتي تشمل الأهمية الأكاديمية ذلك أنها توفر مجالًا غنيًّا للبحث الأكاديمي لاستكشاف سلوك الزبائن، وتأثير تقنية إنترنت الأشياء على تجارة التجزئة، وفعالية الحلول المبتكرة في تحسين تجربة التسوق الشاملة، وتسمح بالتعاون بين علوم الكمبيوتر (HCI)، ودراسات الأعمال (إدارة المخزون)، والهندسة (تصميم RFID وإنترنت الأشياء)، وغيرها من التخصصات الأكاديمية، إضافة إلى الأهمية العلمية.
وتحدثت الطالبة روان بنت حمدان المعمرية عن المنهجية العلمية المتبعة في المشروع البحثي لتطوير العربة الذكية للتسوق وقالت: إن تنفيذ عربة التسوق الذكية تضمن مسحًا شاملًا للدراسات السابقة لمعرفة التحديات الفنية وتقييم تجربة المستخدم وتقييم الفعالية الإجمالية لنظام عربة التسوق الذكية، وشملت منهجية البحث عددًا من الخطوات أهمها: جمع تحليل متطلبات النظام وتحديد أهداف المشروع، وتحديد أهداف عربة التسوق الذكية، وتحديد أصحاب المصلحة، ومعرفة أهم المميزات الناجحة، ومسح للدراسات السابقة لمعرفة طرق تنفيذ عربات التسوق الذكية مثل تقنيات إنترنت الأشياء المختلفة.
وذكرت أن الفريق يطمح أن تجد الفكرة من يتبناها ليكون إنتاجها بشكل تجاري، لاعتبارها فرصة كبيرة من أجل خدمة المجتمع العُماني وطرح أفكار مبتكرة إبداعية تسهم في تطوير نظم معلومات ومنتجات تخدم المستهلك العُماني، وتساعد على فتح فرص عمل واعدة للطلبة المتخرجين حديثًا ليكونوا مسهمين فاعلين في رقي سوق العمل في سلطنة عُمان والاتجاه نحو الأسواق العالمية.