جهود لإنتاج أعلاف للماشية من الحشرات بدلا من فول الصويا
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
ألمانيا - "د ب أ": تحاول الشركات الناشئة ومعاهد الأبحاث استخدام الحشرات كأعلاف لتغذية الماشية كوسيلة صديقة للبيئة وأكثر استدامة لتغذية الماشية. ويوضح بيرنارد كروسكن السكرتير العام لرابطة المزارعين الألمان، أن "الحشرات المفيدة قادرة بشكل أساسي، على تحويل الكتلة الحيوية -وهي طاقة عضوية مخزنة في النباتات والحيوانات- غير المستخدمة أو المنتجات الثانوية للأطعمة، إلى دهون وبروتينيات وأسمدة عالية الجودة".
لكن يظل أن الحشرات تقوم في الوقت الحالي بدور ضئيل للغاية في إنتاج الأعلاف. وفيما يتعلق بمصادر البروتين اللازمة لتغذية الماشية، نجد أن معظم هذه الحيوانات يتغذى حاليا، على فول الصويا ومسحوق الأسماك، وكلاهما ليس مستداما بوجه خاص، باعتبار أن كميات الأسماك تتناقص في بحار العالم، كما تحتاج زراعة فول الصويا إلى مساحات واسعة من الأراضي.
أثارت فكرة استخدام الحشرات كأعلاف للحيوانات، اهتماما داخل الاتحاد الأوروبي، وتقول نشرة لمعهد أبحاث بيولوجيا حيوانات المزرعة بألمانيا، إنه "تم حاليا في التكتل اعتماد ثمانية أنواع من الحشرات، لاستخدامها كأعلاف لحيوانات المزرعة، بحيث يستخرج منها بروتين حيواني مصنع لتغذية الماشية".
ويمكن مقارنة محتواها من البروتين بمحتوى مسحوق فول الصويا، الذي يحتوي على ما يتراوح بين 40% إلى 47% من البروتين في المادة الجافة منه، ولكنه أقل من محتوى مسحوق الأسماك، ومع ذلك ليست جميع الحشرات متساوية، في إنتاج البروتين وفقا لما توصل إليه الباحثون.
والميزة الرئيسية التي تتفوق على العلف الذي كان يستخدم من قبل، في تغذية الماشية، هو أنه يحتاج إلى مساحات من الأرض أقل بكثير مما تحتاجه الأعلاف التقليدية، كما أنه يستهلك كميات ضئيلة من المياه وفقا لما يقوله علماء معهد أبحاث حيوانات المزرعة.
من ناحية أخرى فإن السعر يمثل مشكلة غير أنه من المتوقع أن تنخفض التكلفة، مع مزيد من تطوير تقنية استخدامات الحشرات في المزارع.
ولكن هل هناك إمكانية لأن تحل الحشرات محل الأنواع الأخرى من الأعلاف تماما في المستقبل؟ لا يرى الخبراء إمكانية تحقيق هذه الفكرة بشكل سريع. وتقول الرابطة الألمانية لأعلاف الحيوانات، إن الحشرات "هي مجرد خيار آخر، لتدعيم مجموعة المواد الخام اللازمة لإنتاج الأعلاف المركبة، أو للاستخدام المباشر كعلف".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فول الصویا
إقرأ أيضاً:
لتقليل فجوة البروتين.. البحوث الزراعية تطرح حلولا لمشاكل الجمبري
تشتهر محافظة دمياط بزراعة العديد من الأسماك التي يقبل عليها المستهلك المصري، ويعتبر الجمبري من القشريات الغالية الثمن والمهمة من الناحية التغذوية، لمحتواه العالي من البروتين، كما أنه غني بالعديد من المعادن والفيتامينات، كما أن أسماك السهلية وهي سمكة شبيهة بالبوري ذات مذاق جيد ولها قيمة غذائية عالية وتعتبر سمكة صغيرة الحجم دهنية خالية من الكوليسترول الضار بصحة الإنسان وتحتوي على العديد من المعادن والفيتامينات المهمة.
ويأتى ذلك فى إطار توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ، بضرورة الوقوف على التحديات التي تواجه القطاع الزراعي المصري والتي من أهمها تقليل فجوة البروتين الحيواني في مصر، وتحت رعاية الدكتور/ عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، وتحت إشراف الدكتور/ عبدالوكيل محمد ابو طالب القائم بأعمال مدير المعهد، نظم معهد بحوث الاقتصاد الزراعي ورشة عمل "استزراع أسماك الجمبري والسهلية في محافظة دمياط "، استهدفت ورشة العمل والتي حاضر فيها الدكتور/ أحمد إبراهيم محمد رجب عيسوي، والدكتورة/ دينا عبد الله محمد شفيق، وعلق عليها الدكتور/ محمد إبراهيم رأفت بالوحدة البحثية بالشرقية التابعة للمعهد: تسليط الضوء على مؤشرات الكفاءة الاقتصادية لتربية الجمبري وسمك والسهلية، ومشاكل إنتاج الجمبري والتي من أهمها ارتفاع تكاليف النقل وارتفاع أجور العمالة، وارتفاع تكاليف الأعلاف وصعوبة الحصول على الزريعة، ومشكلات تسويق الجمبري والتي منها ارتفاع تكلفة الحفظ، وبعد الأسواق عن المزارع، وانخفاض أسعار البيع، واستغلال التجار، وسرعة فساد الجمبري، ومشاكل تسويق أسماك السهلية ومن أهمها ارتفاع أجور الصيد، وانخفاض أسعار البيع، وبعد الأسواق عن المزارع، وارتفاع تكاليف النقل، وعدم توفر عمالة الصيد، واستغلال التجار.
وقد اقترحت الورشة مجموعة من المقترحات والتوصيات منها:
- التركيز على توفير مستلزمات الإنتاج اللازمة للاستزراع السمكي وخاصة الأعلاف وبأسعار مناسبة.
- زيادة الاهتمام بتربية الأسماك وخاصة البحرية لما لها من أهمية كبيرة للمستهلك.
- زيادة الاهتمام بأنظمة الاستزراع السمكي المكثف لتقليل الهدر الذي يحدث في الأنظمة شبه المكثفة وبالتالي زيادة الإنتاج مما يساهم في تقليص فجوة البروتين في مصر.
- إنشاء مركز متخصصة لتدريب العمالة الفنية اللازمة للاستزراع السمكي في مصر.