كشفت منظمة "العدالة للجميع" بشيكاغو الأمريكية، عن تعرض المسلمين في الهند للتميز في التعليم والعمل، ويُنظر إليهم على أنهم دون الهندوس، مما يجعل حياتهم تزيد صعوبةً كل يوم.

وقال رئيس المنظمة عبد الملك مجاهد، في حديثه لوكالة "الأناضول" إن:  "المسلمين الذين يكملون تعليمهم بدرجات عالية لا يمكنهم العثور على عمل ويتم توظيفهم في وظائف لا تتطلب تعليماً إلزامياً".



وأضاف: "هناك فرق بنسبة 15 بالمئة تقريبا بين مستوى تعليم المسلمين ومستوى تعليم الهندوس"؛ متابعا: "يتعرض المسلمون للتمييز في التعليم والتوظيف ويتخلفون عن الهندوس والتمييز ضد المسلمين في الهند يجعل حياة المسلمين أكثر صعوبة يوما بعد يوم".

تحيز ضد الأطفال المسلمين والفتيات المحجبات

وأكد أن "الفتيات المحجبات لا تستطعن الذهاب إلى المدرسة، وما يقرب من 100 ألف فتاة مسلمة لم تتمكن من الدراسة لعدة سنوات لهذا السبب".

وذكر أن الدستور الهندي ينص على حرية الدين، لكن القانون لا يعتبر الحجاب جزءا من الإسلام، مردفا بأن: "المسلمين في الهند يتعرضون للتمييز ليس فقط في مجال التعليم، ولكن أيضاً في المناهج الدراسية".

وتابع: "إنهم يحاولون القضاء على التراث الإسلامي. حيث إن كتب المرحلة الإعدادية تحتوي على نصوص مثل (أولئك الذين يأكلون لحوم البقر هم كاذبون، غشاشون ويسيئون المعاملة)".

وذكر مجاهد بأن "الكتب المدرسية في الهند تصف الناس غير النباتيين على أنهم يؤمنون بكل الأشياء السيئة في العالم".

تضييق على التجار المسلمين 

واستطرد: "يشكل المسلمون ما يقرب من 15 بالمئة من سكان الهند، ولكن 1 بالمئة فقط منهم يشاركون في الحياة التجارية"، لافتا إلى تراجع صناعة اللحوم والجلود على إثر منع استخدام الأبقار إلا للأغراض الزراعية ما تسبب في بطالة كثيرة للمسلمين".

وقال رئيس منظمة "العدالة للجميع" إن "السلطات في الهند أغلقت 50 ألف محل جزارة في ولاية واحدة فقط، بالإضافة إلى أن الهندوس في البلاد يصوّرون الذبح الحلال على أنه "تعذيب للحيوانات"، فضلا عن الدعوات لمقاطعة رجال الأعمال المسلمين ومحاولات إثارة الرأي العام ضد الأغنياء المسلمين.

و"الإثنين الماضي، ألغت المحكمة العليا الهندية، وهي أعلى محكمة في البلاد، قرار إخلاء سبيل 11 مدانا في قضية اغتصاب جماعي وأمرت بإعادتهم إلى السجن".

وأدين الرجال باغتصاب بيلكيس بانون، التي كانت حاملا وقتها، في ولاية غوجارات (غربا) في العام 2002، خلال أعمال شغب اندلعت بعد مقتل 59 حاجا هندوسيا بحريق قطار نُسب زورا إلى مسلمين، وصنّفت الأسوأ منذ استقلال البلاد.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الهند الهند المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الهند

إقرأ أيضاً:

حكماء المسلمين: الأطفال أمل الإنسانية وحمايتهم مسؤولية دينيَّة وواجب أخلاقي

أكَّد مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أنَّ الأطفال يمثلون الأمل الحقيقي لمستقبل الإنسانيَّة، وأن حمايتهم وضمان حقوقهم ليس مجرد التزام اجتماعي، بل مسؤولية دينيَّة وواجب أخلاقي يجب أن تتجسَّد في جهود دولية موحدة ومكثفة لمعالجة الأزمات التي تؤثر على الأطفال، خاصَّة في مناطق الحروب والصراعات والكوارث الطبيعية؛ حيث يعيشون ظروفًا حياتيَّة قاسية تهددهم، وتحرمهم من حقهم في الأمان والحماية والتعليم والرعاية الصحية.


إعمال حقوق الطفل في جميع جوانب الحياة

 

قال حكماء المسلمين، فى بيان له  بمناسبة اليوم العالمي للطفل الذي يوافق 20 نوفمبر من كل عام، إنَّ الإسلام حثَّ على حسن رعاية الأطفال وحفظ حقوقهم، مشيرًا إلى ضرورة إعمال حقوق الطفل في جميع جوانب الحياة من الدعم النفسي والاجتماعي إلى الاستثمار في التعليم والتنمية، لضمان تنشئتهم في بيئة تحفظ كرامتهم، مما يسهم في إعداد جيل واعٍ ومسؤول، قادر على مواجهة التحديات المستقبليَّة والإسهام في بناء مجتمعات متقدمة ومزدهرة.


وأوضح البيان أن مجلس حكماء المسلمين يبذل جهودًا كبيرة من أجل التوعية بأهمية العناية بالأطفال والتنشئة السليمة لهم وتعزيز قيم الحوار والتسامح والتعايش الإنساني لديهم.

 

 

لافتًا إلى أن الأخوَّة الإنسانية التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، في أبوظبي عام 2019،  تُعدُّ مرجعًا عالميًّا في تعزيز حقوق الإنسان، وخاصة حقوق الأطفال؛ حيث أكدت أنَّ حقوق الأطفال الأساسية مثل التَّنشئة الأسرية السليمة، التغذية، التعليم، والرعاية الصحية، هي مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمجتمع، ولا ينبغي أن يُحرم أي طفل منها في أي مكان، كما دعت إلى إدانة كافة الممارسات التي تمس كرامة الأطفال أو تُخل بحقوقهم الإنسانية.

 

على الجانب الآخر قال الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، إن مضاد كلمة العمران الإبادة والخراب، وأمة الإسلام ليست مخيرة في مسألة العمران وإنما مكلفة به، وإن كانت أمتنا خير أمة أخرجت للناس؛ فخروجها للناس لا يعنى التفرد والتميز عن باقي الأمم بلا قيد، بل بتَحمّل المسؤولية والعمل والإخلاص والإصلاح سعيا لعمران الأرض.

 


أضاف أمين الدعوة والإعلام الديني، خلال اختتام  الأمانة العامة للجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، أسبوعها الثالث بسوهاج ان  التدين ليس مجرد عبادة في المساجد؛ وإنما العبادة في المساجد جزء من التدين، والتدين الحق هو الإصلاح وعمارة الأرض، والناظر إلى سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم يجد أن النبي المعلم دائما كان يعطي دروسا لأصحابه في حب العمل وإعمار الكون، فكان يوجه الصحابة للعمل بما يناسب قدراتهم حتى لو كانت زهيدة، كالرجل الفقير الذي  أمره الرسول أن يحتطب وألا تمنعه قلة حيلته وضيق رزقه عن مواصلة العمل، وفي ذلك نموذجا في حسن القيادة  وحسن التوجيه في الاستثمار، لترسيخ أن العمل واليد العاملة هي من أساسيات فقه العمران.

 

 

مقالات مشابهة

  • 40 ألف مصلّ بالأقصى وخطيبه يشيد بصمود غزة ولبنان
  • لقد أساء الإخوان المسلمون وجه إسرائيل
  • تشغيل ممر تجاري بحري بين الهند وروسيا
  • منها «عدم التمييز وتوفير بيئة آمنة».. تعرف على حقوق المُسنين القانونية
  • لا مكان للصور بمناهج التعليم.. هل بدأت أفغانستان العودة لفترة التسعينيات؟
  • ممنوعون من دخول 124 دولة| مذكرتا اعتقال بحق نتنياهو وجالانت.. ورد رسمي من حماس
  • الصين تعلن تدابير لتعزيز التجارة وسط مخاوف من "رسوم ترامب"
  • الحوثي والتعليم.. التجهيل كاستراتيجية إمامية
  • حكماء المسلمين: الأطفال أمل الإنسانية وحمايتهم مسؤولية دينيَّة وواجب أخلاقي
  • "الإسلام وعصمة الدماء".. الجامع الأزهر يحذر الطغاة من مواصلة استباحة دماء المسلمين