نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، عددا من الفعاليات والأنشطة الثقافية والتوعوية بمحافظة الغربية، وذلك ضمن البرنامج المقدم برعاية وزارة الثقافة، والمتضمن الاحتفال بالعام الجديد، والتوعية لأهمية ترشيد المياه، ومخاطر زواج القاصرات.

في هذا السياق، احتفل قصر ثقافة طنطا بقدوم العام الجديد، وذلك من خلال محاضرة تثقيفية بعنوان "رحلة العائلة المقدسة إلى مصر"، استعرض خلالها د.

محمد عبد العزيز زيدان، المتخصص في الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية الأسباب التي دفعت العائلة المقدسة للخروج من فلسطين، مشيرا إلى أن سبب قدومها هو الخوف من بطش الملك هيرودس، الذي أراد قتل المسيح، كما وأكد بأن الرحلة جاءت لتؤكد على بعض المعاني ذات الأهمية الكبيرة، ومنها: التسامح ونبذ التعصب، وحرية العقيدة.

هذا وقد توافد عدد من الرواد والمهتمين بالشأن الثقافي لمكتبة دار الكتب بطنطا، وذلك لمتابعة فعاليات المحاضرة التوعوية للحديث حول كيفية ترشيد المياه، حيث أشار د.حسام بندق، أستاذ التخطيط بكلية الخدمة الاجتماعية بكفر الشيخ إلى أهمية الحفاظ على المياه، مؤكدا بأنه أصبح ضرورة ماسة نظرا لما يتعرض له العالم أجمع من ندرة في الموارد المائية، وطالب "بندق" بنشر الوعي بين الناس بأهمية الماء وعدم إهداره أو تلويثه، ووضع قوانين وتشريعات صارمة لمواجهة الظاهرة، بجانب التأكد من غلق صنابير المياه جيدًا في أوقات عدم استخدامها.

وضمن أنشطة ثقافة الغربية المقامة بإشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، شددت منى هديب، مسئول التثقيف الصحي ببسيون خلال لقاء توعوي أقيم ببيت ثقافة الفريق سعد الدين الشاذلي على ضرورة مواجهة ظاهرة زواج القاصرات لما لها من تداعيات صحية ونفسية خطيرة على الفتاة القاصر، لافتة إلى أنها تصبح أكثر عرضة للإصابة بالعديد من المشكلات، منها: الإصابة بأمراض المناعة، والنزيف والإجهاض، علاوة على التهميش التي تعاني منه القاصر لعدم تمتعها بالخبرات الحياتية التي تؤهلها لتكون زوجة وأم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ترشيد المياه العام الجديد

إقرأ أيضاً:

الشفافية الإدارية.. من الشعارات إلى الممارسات

 

 

 

عبدالعزيز بن حمدان بن حمود الإسماعيلي **

 

في زمن تتسارع فيه جهود التطوير المؤسسي وتتعالى فيه التطلعات نحو تحسين جودة الأداء الحكومي تبرز الشفافية الإدارية كقيمة محورية لا يمكن الاستغناء عنها لا سيما في ظل التوجه الوطني الحازم نحو تحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040".

إنَّ الشفافية ليست مجرد مصطلح يُدرج في التقارير والخطط الاستراتيجية؛ بل هي ممارسة يومية تتجلى في وضوح القرارات وسهولة الوصول إلى المعلومات ووضوح آليات المساءلة إنها تعني أن يعرف المواطن أين تُصرف الموارد وكيف تُتخذ القرارات وما مدى التزام المؤسسات بأدوارها ومسؤولياتها.

ومع أنَّ الخطاب الرسمي في السلطنة يؤكد على أهمية الشفافية إلّا أن الممارسة على أرض الواقع لا تزال تُواجه بعض التحديات فثقافة الخوف من النقد وغياب النظم المؤسسية التي تضمن الإفصاح والمساءلة تضعف من فرص ترسيخ الشفافية كقيمة إدارية حقيقية.

في هذا السياق تلعب وحدة متابعة تنفيذ رؤية "عُمان 2040" دورًا محوريًا، ليس فقط في رصد تنفيذ البرامج والمبادرات الوطنية؛ بل أيضًا في ترسيخ معايير الحوكمة والشفافية في أداء الجهات المعنية ولعل التقارير التي تصدرها الوحدة والمنصات الإعلامية التي تديرها واللقاءات الدورية مع مختلف الجهات تعكس وعيًا متقدمًا بأهمية هذا الدور.

وفي الإطار نفسه تؤدي أجهزة الرقابة في سلطنة عُمان، وفي مقدمتها جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة دورًا استراتيجيًا في تعزيز الشفافية من منظور إداري؛ إذ تسهم هذه الأجهزة في تقييم الأداء المؤسسي ورصد كفاءة استخدام الموارد وتحسين الإجراءات الإدارية مما يُعزز ثقافة الإفصاح والالتزام داخل المؤسسات ويأتي ذلك في سياق نهج وطني يرتكز على الحكم الرشيد والمساءلة والشفافية كقيم أساسية للإدارة العُمانية الحديثة وهو ما أكسب السلطنة سمعة مرموقة على المستويين الإقليمي والدولي.

ومن الأمثلة الجديرة بالتوقف عندها والإشادة بها ما يقوم به الادعاء العام من جهود في مجال الشفافية المؤسسية؛ إذ يعقد مؤتمرًا سنويًا يُسلّط فيه الضوء على أبرز مؤشرات الأداء وعدد القضايا وآليات المعالجة والإجراءات الوقائية. والمميز في هذا النموذج أن المؤتمر يُعقد بحضور المواطنين وممثلي وسائل الإعلام على الملأ ويكون برئاسة سعادة المدعي العام شخصيًا مما يعكس التزامًا حقيقيًا بالإفصاح ويُجسد الشفافية كشراكة بين المؤسسة والمجتمع، هذا النهج التفاعلي الذي يتبناه الادعاء العام لا يُعزز الثقة فقط؛ بل يرفع مستوى الوعي القانوني والرقابي، ويجب أن يكون نموذجًا يُحتذى به في بقية مؤسسات الدولة لتتحول الشفافية من تقارير مغلقة إلى حوارات مفتوحة مع الجمهور وقد بدأت بعض الجهات الحكومية الأخرى تنتهج هذا الأسلوب من خلال عقد مؤتمرات مُماثلة تتبنى ثقافة الإفصاح والشفافية.

إلّا أنَّ الوصول إلى "الشفافية الكاملة" يتطلب أكثر من أدوات وتقنيات؛ حيث إنه يتطلب ثقافة تنظيمية تؤمن بأنَّ الشفافية قوة وليست ضعفًا وأن الإفصاح عن التحديات هو أول الطريق نحو التطوير.

إنَّنا بحاجة إلى مؤسسات تُدرك أن الشفافية ليست عبئًا؛ بل فرصة لبناء الثقة مع المواطن، وتحقيق الكفاءة وتحفيز التنافسية الإيجابية بين الجهات. وعلينا أن نتجاوز مرحلة "الشفافية كشعار"، إلى مرحلة "الشفافية كسلوك"، وهي مسؤولية تبدأ من القيادات الإدارية العليا، وتنتقل عبر جميع المستويات.

ختامًا.. إذا أردنا لمؤسساتنا أن تكون جديرة بثقة المجتمع فعلينا أن نُكرّس الشفافية كجزء من هوية الإدارة في المؤسسات العُمانية الحديثة فالمجتمعات لا تنهض بالشعارات، بل بالممارسات اليومية التي تعكس القيم التي تؤمن بها.

** باحث دكتوراة في الإدارة العامة والتخطيط الاستراتيجي

مقالات مشابهة

  • افتتاح ليالى العروض المسرحية لفرع ثقافة دمياط
  • تقديرا لدوره البارز في تعزيز الهوية المصرية.. ثقافة الغربية تحتفي بـ نجيب محفوظ
  • ثقافة المنوفية تنظم 37 نشاطا خلال شهر أبريل لإثراء الوعي والمعرفة
  • وزير الأوقاف: نشر ثقافة عدم الإسراف في المياه من تعاليم الإسلام
  • الشفافية الإدارية.. من الشعارات إلى الممارسات
  • تهدف لتنمية خيالهم.. قصر ثقافة المحلة ينظم ندوة عن «الأدب الموجه للأطفال»
  • تدشين فعاليات وأنشطة الدورات الصيفية بمحافظة إب
  • تدشين فعاليات وأنشطة الدورات الصيفية في مديريات محافظة البيضاء
  • قصور الثقافة تقدم أنشطة متنوعة للأطفال بالمناطق الجديدة الآمنة بالإسكندرية
  • لعزة الهوية المصرية.. الوادي الجديد تحتفي بـ "محفوظ فى القلب"