FT: التوتر في البحر الأحمر يدفع السفن بعيدا عن قناة السويس
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
انخفض عدد سفن الحاويات عند مصب البحر الأحمر في طريقها عبر قناة السويس بنسبة 90 بالمئة في الأسبوع الأول من كانون الثاني/ يناير مقارنة بمطلع سنة 2023، وذلك وفقا لبحث يظهر تعطل التجارة العالمية بسبب الهجمات على السفن من قِبل جماعة أنصار الله اليمنية "الحوثيين".
وبحسب صحيفة "فايننشال تايمز" أظهر البحث الذي أجرته شركة كلاركسونز لخدمات الشحن ومقرها لندن، أن عدد سفن الحاويات التي تحولت من البحر الأحمر للسفر حول رأس الرجاء الصالح في التاسع من شهر كانون الثاني/ يناير كان أكثر من ضعف العدد الإجمالي حتى 21 كانون الأول/ ديسمبر.
وتابع التقرير أنه في مساء يوم الثلاثاء، وهو اليوم الذي تم فيه جمع الأرقام، شنت الجماعة واحدة من أكبر هجماتهم المشتركة على السفن حتى الآن، وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن السفن الحربية والطائرات الأمريكية والبريطانية أسقطت 18 طائرة مسيّرة وصاروخين كروز مضادين للسفن وصاروخًا باليستيًا.
ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار فيما قالت الولايات المتحدة إنه الهجوم السادس والعشرون على السفن التجارية في البحر الأحمر منذ 19 تشرين الثاني/ نوفمبر.
وفي الوقت نفسه؛ أشارت شركة “هاباغ لويد” الألمانية، خامس أكبر خط حاويات في العالم من حيث السعة، إلى أنها تعتزم مواصلة تحويل سفنها بعيدًا عن البحر الأحمر نحو كيب، بحسب الصحيفة.
وقالت الصحيفة إن عمليات التحويل عبر الطرف الجنوبي لأفريقيا تضيف ما بين 10 أيام وأسبوعين لكل رحلة بين آسيا وشمال أوروبا، وتقوم خطوط الشحن أيضًا بتحويل بعض الخدمات بين آسيا والساحل الشرقي للولايات المتحدة والتي كانت تمر في السابق عبر البحر الأحمر وقناة السويس.
وتعدّ سفن الحاويات هي الوسيلة الرئيسية لنقل البضائع المصنعة وشبه المصنعة في جميع أنحاء العالم.
وقال رئيس قسم الأبحاث في “كلاركسونز”، ستيفن جوردون، إن عدد سفن الحاويات التي وصلت إلى خليج عدن، عند مدخل البحر الأحمر، كان “منخفضًا للغاية” منذ منتصف وأواخر كانون الأول/ ديسمبر.
وتابع جوردون إن “عمليات عبور الحاويات من البحر الأحمر عند مستويات منخفضة، كما يتم العبور حول مبنى كيب”، وقالت هاباج لويد إنها لا تزال تعتبر المرور عبر البحر الأحمر “محفوفًا بالمخاطر” وستواصل توجيه سفنها حول كيب.
ووصلت عمليات التحويل المتسارعة بحسب مؤشر شنغهاي للشحن بالحاويات – وهو مقياس لتكاليف نقل حاوية واحدة بطول 40 قدمًا على سلسلة من الطرق الطويلة – في الخامس من كانون الثاني/ يناير إلى أعلى معدل لها خارج الاضطراب الناجم عن وباء كوفيد، وكان هذا الارتفاع مدفوعًا بمضاعفة تكلفة نقل حاوية من شنغهاي إلى روتردام، من 1667 دولارًا في 23 كانون الأول/ ديسمبر إلى 3577 دولارًا في 5 كانون الثاني/ يناير، كما تضاعفت تكلفة نقل الصندوق من شنغهاي إلى جنوة، من 1956 دولارًا إلى 4178 دولارًا.
وقد هجرت خطوط الشحن بشكل متزايد طرق البحر الأحمر وقناة السويس منذ أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر جراء الهجمات الصاروخية التي شنها المتمردون الحوثيون المدعومين من إيران على السفن في البحر الأحمر والتي تصر الجماعة اليمنية على أن لها بعض الارتباط بإسرائيل.
يعتبر الحوثيون جزء من “محور المقاومة” المدعوم من قبل إيران ضد “إسرائيل”، وقد شنوا الهجمات ردًّا على الحرب الإسرائيلية في غزة. وفي 15 كانون الأول/ ديسمبر، أظهرت أرقام موقع مارين ترافيك.كوم أن حركة سفن الحاويات في البحر الأحمر انخفضت بنسبة 30 في المائة تقريبًا عن اليوم ذاته من السنة السابقة.
وقد زاد عدد عمليات التحويل منذ الهجوم الذي جد في 30 كانون الأول/ديسمبر على سفينة ميرسك هانغتشو، التي تديرها شركة إيه بي مولر-ميرسك الدنماركية. هز الهجوم ثقة خطوط الشحن في أن عملية “حارس الازدهار” الأمريكية، والتي تهدف إلى منع هجمات الحوثيين، ستحل المشكلة.
في هذا السياق، صرح سايمون هيني، المدير الأول لأبحاث الحاويات في شركة دروري للشحن ومقرها لندن، إن عمليات التحويل عكست الاتجاه الهبوطي المطرد في أسعار الشحن منذ نهاية قيود كوفيد.
وقال هيني: “بالنسبة لأصحاب البضائع، فإن ذلك يضيف الوقت والتكلفة والتعطيل”، وأضاف أن تعطل الموانئ الأوروبية يمثل أيضًا خطرًا إذا وصلت العديد من الخدمات المتأخرة بالقرب من بعضها البعض.
ووجد بحث كلاركسون أنه في التاسع من كانون الثاني/ يناير؛ كانت هناك 364 سفينة حاويات، بسعة 4.2 مليون حاوية بطول 20 قدمًا، تعمل على طرق تم تحويلها عبر رأس الرجاء الصالح، ويقارن هذا الرقم بحوالي 155 سفينة بسعة 1.9 مليون حاوية نمطية في 21 كانون الأول/ديسمبر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية قناة السويس اليمنية الحوثيين اليمن قناة السويس البحر الاحمر الحوثي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی البحر الأحمر عملیات التحویل سفن الحاویات کانون الثانی کانون الأول على السفن دولار ا
إقرأ أيضاً:
مسؤول مصري يكشف تفاصيل عن حادث غير عادي في قناة السويس هزّ العالم
#سواليف
وصف رئيس هيئة #قناة-السويس الفريق أسامة ربيع #حادث #سفينة #إيفرغيفن الذي شهدته قناة السويس في شهر مارس 2021 بأنه كان حادثا غير تقليدي أو مسبوقا من قبل على مستوى #العالم.
وقال رئيس هيئة قناة السويس في تصريحات لقناة محلية مصرية إن سفينة “إيفرغيفن” كان بمواصفات خاصة، حيث كان طولها 400 متر وعرضها 60 مترا ولها غاطس 15 مترا، وعلى متنها حملة 18 ألف حاوية بحمولة إجمالية 222 ألف طن.
وكشف أن الحادث وقع بسبب مجموعة من الأخطاء المركبة، خاصة وأن سرعة السفينة في أثناء دخولها المجرى الملاحي كانت كبيرة جدا، وعندما شحطت السفينة دخل المقدم في الضفة الشرقية واخترقها لـ12 مترا في الداخل، بالإضافة إلى استخدام قبطان السفينة للماكينات الخلفية للخروج من هذا الموقف مما تسبب في دوران السفينة في قلب المجرى الملاحي وأصبحت مؤخرتها في الضفة الغربية ما أدى إلى إغلاق القناة بالكامل.
مقالات ذات صلةوأوضح أنه خلال عملية البحث عن حلول لكيفية الخروج من هذه الازمة تقدم مهندس شاب بفكرة جديدة ساهمت في حل الأزمة، موضحا أن المهندس الشاب جاء إليه في الثانية فجرًا خلال اليوم الثالث من الأزمة، واقترح استخدام الكراكات لتغيير طبيعة التربة الصخرية أسفل مقدمة السفينة إلى تربة مائية، حتى يمكن للقاطرات سحبها بسهولة.
ووصف رئيس هيئة قناة السويس يوم نجاح عملية تعويم السفينة الجانحة بأنه “كان يومًا لا يُنسى في تاريخ القناة” معتبرا أن النجاح تحقق بعد تكثيف عمليات التكريك حتى عمق 18 مترا، مما سمح بتحرير مؤخرة السفينة كليا، في حين بقي الجزء الأمامي في المراحل الأخيرة من التحريك.
وتعد قناة السويس التي تربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر، واحدة من أهم الممرات المائية في العالم، حيث تمر عبرها حوالي 12% من التجارة العالمية وحوالي 10% من تجارة النفط البحري، وفقاً لتقارير هيئة قناة السويس ومصادر اقتصادية دولية.
في مارس 2021 شهدت القناة أزمة غير مسبوقة عندما جنحت سفينة الحاويات العملاقة “إيفرغيفن” في الكيلو 151 من المجرى الملاحي للقناة أثناء عبورها من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط. السفينة مما تسبب في إغلاق المجرى الملاحي لمدة ستة أيام وأثر على سلاسل التوريد العالمية.
وتسبب الحادث -وقتها- في توقف حركة الملاحة، مما أدى إلى تأخير مئات السفن وخسائر اقتصادية عالمية قدرتها تقارير دولية بنحو 9-10 مليارات دولار يوميا، طالبت هيئة قناة السويس بتعويض قدره 916 مليون دولار من مالكي السفينة، قبل أن يتم التوصل إلى تسوية في يوليو 2021 بقيمة 550 مليون دولار.