مساع لاستئناف محادثات جدة.. القتال يشتد بالخرطوم ودارفور والجيش يتهم الدعم السريع بقصف مستشفى
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
قال الجيش السوداني إن قوات الدعم السريع قصفت بقذائف المدفعية ظهر الأحد مستشفى علياء التخصصي بمدينة أم درمان شمال غرب العاصمة الخرطوم، في حين تتواصل الجهود من أجل إحياء المحادثات في مدينة جدة السعودية.
وأفاد بيان لمكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية أن من وصفهم بـ"المليشيا المتمردة وفي خرق للأعراف والقوانين الدولية استهدفوا مستشفى علياء التخصصي بأم درمان بالقصف المدفعي" ظهر اليوم الأحد.
وأدى القصف، حسب البيان، إلى إصابة سيدة مريضة إلى جانب أضرار كبيرة بمركز غسيل الكلى والعناية المكثفة وغرفة العمليات.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان قولهم إن مسيّرات تابعة للدعم السريع نفذت قصفا على السلاح الطبي بأم درمان.
وكان الجيش السوداني قد اتهم السبت في بيان قوات الدعم السريع باستهداف مجمع الطوارئ والاصابات بمستشفى السلاح الطبي بأم درمان، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المرضى.
دوي انفجارات
في غضون ذلك، أفاد مراسل الجزيرة بسماع دوي انفجارات قوية ومتتالية في جنوب مدينة أم درمان، وذلك بعد ساعات من قصف طائرة حربية تابعة للجيش السوداني موقعين، أحدهما بالجريف شرقي العاصمة، والآخر في شمال شرقيها.
كما أفاد المراسل بأن طائرات الجيش السوداني بدأت منذ فجر اليوم التحليق في سماء مدن العاصمة السودانية: الخرطوم، والخرطوم بحري، وأم درمان، بينما سُمعت أصوات أسلحة المضادات الأرضية التابعة لقوات الدعم السريع تطلق النار في وسط الخرطوم وجنوب أم درمان.
كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود أن الطيران الحربي قصف تجمعات للدعم السريع في حي الجريف شرق بشرق النيل، وأشاروا إلى تصدي قوات الدعم السريع باستخدام مضادات أرضية.
معارك دارفور
في غضون ذلك، قالت مصادر محلية للجزيرة إن مدينة كاس، الواقعة على بعد نحو 80 كيلومترا شمال غرب نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور شهدت اليوم اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وطبقا للمصادر فإن المواجهات بين الجيش والدعم السريع بدأت صباح اليوم على 3 محاور من الشمال والجنوب الغربي والشرق.
وفي هذا الصدد أشارت قوات الدعم في بيان الأحد الى تحقيقها "السيطرة الكاملة على قيادة اللواء 61 بمدينة كاس".
مفاوضات جدة
سياسيا، قال مصدر حكومي سوداني للجزيرة إن وفدا من الجيش وصل مدينة جدة لاستئناف المفاوضات مع قوات الدعم السريع برعاية سعودية أميركية.
وكان الجيش السوداني قد علق مشاركته في المفاوضات أواخر شهر أيار/ مايو الماضي احتجاجا على ما اعتبره خرق قوات الدعم السريع للهدنة.
من ناحيته، قال عضو مجلس السيادة السوداني شمس الدين كباشي إن المجلس منفتح على أي مبادرة جادة لوقف الحرب في إطار المحافظة على السيادة الوطنية ومؤسسات الدولة.
وأشار كباشي في تصريحات للجزيرة إلى أن المبادرة السعودية الأميركية متقدمة وأن موقف المجلس المبدئي يدعم الحوار السياسي الموسع والشامل.
وأكد على ضرورة ان يفضي الحوار الشامل إلى تشكيل حكومة مدنية تقود المرحلة الانتقالية وتهيئ لانتخابات حرة ونزيهة.
في المقابل، قال المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع يوسف عزت للجزيرة مباشر إن القوات تؤكد التزامها بمسار جدة.
وأضاف عزت أن قوات الدعم مستعدة للتفاوض مع الجيش وأنها تنظر لتصريحات كباشي بشكل إيجابي.
قمة الإيغاد
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، قد أعلن رفضه نتائج قمة الإيغاد التي كانت قد عقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مؤخرا، جاء ذلك في اتصال هاتفي مع الرئيس الكيني، وليام روتو.
وذكر بيان للمجلس أن البرهان أوضح للرئيس الكيني أسباب تحفظ حكومة السودان على رئاسة كينيا للجنة الرباعية المكلفة من قبل الإيغاد بمعالجة الأزمة في السودان.
من جهته، كشف رئيس جزر القمر الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي غزالي العثماني عن إجراء مشاورات مع مفوضية الاتحاد بشأن إجراء اتصالات مع الجهات الفاعلة الرئيسية للأزمة في السودان.
وفي السياق ذاته، شدد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي على الأولوية القصوى لمواءمة جهود الاتحاد الأفريقي لحل الأزمة في السودان مع جهود المجتمع الدولي.
ومنذ اندلاعها في 15 أبريل/ نيسان الماضي أسفرت المعارك في السودان -بحسب وكالة الصحافة الفرنسية- عن مقتل 3 آلاف شخص على الأقل، وشردت أكثر من 3 ملايين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الجیش السودانی فی السودان
إقرأ أيضاً:
الجيش صمم على تنفيذ الاتفاق بقية مناطق السودان دون الحاجة لموافقة قوات الدعم السريع
تم تنفيذ اتفاق جدة في ولاية سنار بأكملها بتحرير المحليات والمدن والقرى ثم سنجة عاصمة الولاية. والجيش صمم على تنفيذ الاتفاق بقية مناطق السودان دون الحاجة لموافقة قوات الدعم السريع.
الله أكبر
تم تحرير مدينة سنجة. آخر المدن الكبيرة التي دخلتها المليشيا وشردت أهلها، وهي الآن أول المدن الكبيرة المحررة.
تقدم الجيش نحوها على مدار أيام بشكل علني تابعه كل الناس؛ حرر المناطق تباعا دون مقاومة تذكر من الجنجويد. ليدخل المدينة في النهاية بأقل الخسائر.
المليشيا منهارة وإلى زوال بإذن الله.
سيعود المواطنون في كافة ولاية سنار إلى مدنهم وقراهم معززين مكرمين وسيرى كل العالم الفرق بين المليشيا التي تخرب وتهجر وتقتل والدولة التي تعمر وتأوي وتحمي.
لم تكسب المليشيا من دخول ولاية سنار سوى العار الذي سيلاحق قادتها وسيلاحق داعميها في الداخل والخارج أيضا إلى الأبد.
حليم عباس