أكد وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، اليوم الأربعاء، ان الوضع في البحر الأحمر لا يمكن أن يستمر على هذا المنوال. واتهم شابس إيران بالتورط، قائلاً: "لا شك على الإطلاق في أن الإيرانيين يساعدون الحوثيين عبر توفير التوجيه اللازم للهجمات في البحر الأحمر"، وفق ما نقلت رويترز.

وكان شابس قال بوقت سابق اليوم ببيان مقتضب نشره عبر حسابه في منصة إكس إن "القوات البحرية البريطانية والأميركية "صدت أكبر هجوم للحوثيين المدعومين من إيران في البحر الأحمر حتى الآن"، منذ الحرب التي اندلعت في قطاع غزة يوم السابع من تشرين الاول الماضي (2023).



وأوضح أن سفينة حربية بريطانية دمرت عدة طائرات مسيرة هجومية بمدافعها وصواريخها".

كما حذر من أنه "إذا استمرت تلك الهجمات غير الشرعية، فسيتحمل الحوثيون عواقبها، مؤكداً أن بريطانيا ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية الملاحة الدولية".

أتى ذلك، بعدما كشفت القيادة المركزية الأميركية أن "طائراتها تمكنت بمعاونة قوات تحالف (حارس الازدهار) من إسقاط 18 طائرة مسيّرة وصاروخين من نوع كروز مضادين للسفن، بالإضافة إلى صاروخ باليستي مضاد للسفن في التصدي لهجوم بحري حوثي، أمس الثلاثاء".

كما وصفت الهجوم الذي يحمل الرقم 27 في سلسلة الهجمات التي تستهدف حركة الملاحة في جنوب البحر الأحمر منذ إعلان الحوثيين منع السفن التي تحمل بضائع لإسرائيل من المرور في 19 تشرين الثاني الماضي، "بالمعقد والكبير".

ومنذ تفجر الحرب في قطاع غزة، بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، شن الحوثيون عشرات الهجمات ضد سفن تجارية متجهة نحو إسرائيل أو تعود ملكيتها لإسرائيل، بحسب زعمهم، معلنين أن خطواتهم هذه تأتي مؤازرة للقطاع الفلسطيني المحاصر واحتجاجاً على الحرب.

فقد سجل منذ 19 تشرين الثاني الماضي (2023) عشرات الهجمات الحوثية في هذا الممر المائي المهم عالمياً.

فيما تعهد الحوثيون "بمواصلة تلك الهجمات إلى أن توقف إسرائيل غاراتها العنيفة على غزة، وحذروا من أنهم سيهاجمون السفن الحربية الأميركية إذا تعرضوا للاستهداف".

ما دفع الولايات المتحدة إلى الإعلان يوم 18 كانون الاول، عن تأسيس تحالف عسكري بحري متعدد الجنسيات، تحت اسم "حارس الازدهار"، بهدف التصدي لأي هجمات تستهدف سلامة الملاحة البحرية الدولية.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: البحر الأحمر فی البحر

إقرأ أيضاً:

كيف أثرت الحوادث البحرية في البحر الأحمر على السياحة في مصر؟

يُعد البحر الأحمر من أبرز الوجهات السياحية في مصر، حيث يشتهر بشعابه المرجانية الفريدة وتنوعه البحري الغني، مما يجعله محط اهتمام السياح من مختلف أنحاء العالم. 

ويُعتبر القطاع السياحي أحد الركائز الأساسية للاقتصاد المصري، إلا أن سلسلة من الحوادث البحرية وهجمات أسماك القرش في الآونة الأخيرة أثارت مخاوف متزايدة، خاصة مع وقوع عدد من الضحايا.  

في هذا السياق، شهدت سواحل البحر الأحمر عدة حوادث متفرقة، من بينها غرق الغواصة السياحية "سندباد" قرب الغردقة في آذار/ مارس 2025، ما أسفر عن مصرع ستة سياح روس، بينما تم إنقاذ 39 آخرين، وفتحت السلطات تحقيقًا في الحادث. 

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، انقلب المركب السياحي "سي ستوري" قبالة مرسى علم خلال رحلة غطس، ما أدى إلى غرق أربعة أشخاص وفقدان سبعة آخرين، فيما تم إنقاذ 33 شخصًا أصيبوا بجروح طفيفة. 

كذلك، اندلع حريق على متن المركب "هوريكين" شمالي مرسى علم في حزيران/ يونيو 2023، وأسفر عن وفاة ثلاثة سياح بريطانيين، بينما تم إنقاذ باقي الركاب وأفراد الطاقم.  


إلى جانب الحوادث البحرية، تزايدت هجمات أسماك القرش في المنطقة، حيث لقي سائح إيطالي مصرعه وأصيب آخر في مرسى علم في كانون الأول/ ديسمبر 2024.

كما تعرض مواطن روسي لهجوم قاتل من سمكة قرش قرب الغردقة في حزيران/ يونيو 2023، ما دفع السلطات إلى فرض حظر مؤقت على الأنشطة البحرية في عدة شواطئ. 

وفي تموز/ يوليو 2022، قُتلت امرأتان، نمساوية ورومانية، في هجومين منفصلين لأسماك القرش جنوب الغردقة، كما لقيت سائحة ألمانية مصرعها في هجوم مماثل خلال سباحتها في شرم الشيخ عام 2010.
  
وعلى صعيد آخر، أثرت الهجمات الإرهابية على السياحة في مصر، حيث كان أبرزها تحطم الطائرة الروسية "متروغيت 9268" في سيناء في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 224 شخصًا. 


وأظهرت التحقيقات لاحقًا أن الحادث نجم عن انفجار عبوة ناسفة، وأعلن تنظيم "الدولة" مسؤوليته عنه، بينما أكدت السلطات المصرية أن الحادث كان يهدف إلى زعزعة السياحة والعلاقات مع روسيا.  

وفي الماضي، أضرت هذه الهجمات على السياحة في مصر، حيث قلّ عدد السائحين الذين يأتون لمشاهدة معالم سياحية خارج منطقة البحر الأحمر أيضا، مثل أهرامات الجيزة أو القيام برحلات بحرية في الأقصر وأسوان.

وبينما تتوقع الحكومة المصرية زيادة أعداد السائحين خلال العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي، أثارت هذه الحوادث المخاوف بشأن تأثيرها على الحركة السياحية الوافدة من الخارج خصوصاً منتجعات البحر الأحمر.

ورغم هذه التحديات، تقول السلطات، إنها "تواصل جهودها لتعزيز السياحة، من خلال تأمين الوجهات السياحية، وتحسين إجراءات السلامة، وتعزيز الاستثمارات في القطاع، لضمان استمرار جذب السياح إلى معالمها الفريدة".

مقالات مشابهة

  • تقرير إسرائيلي يكشف عدد صواريخ الحوثيين الباليستية
  • غارات أمريكية جديدة على الحوثيين في اليمن.. وترامب يهدد بقصف إيران
  • محافظ البحر الأحمر يغادر المستشفى بعد تحسن حالته
  • إيران تكشف عن القاعدة العسكرية التي ستضربها في حال تعرضها لهجوم أميركي
  • زيلينسكي يدعو واشنطن وأوروبا إلى "رد قوي" على هجمات المسيرات الروسية
  • أسوشيتد برس: العملية الأميركية ضد الحوثيين في عهد ترمب أكثر شمولا
  • غارات أمريكية مكثفة على الحوثيين
  • كيف أثرت الحوادث البحرية في البحر الأحمر على السياحة في مصر؟
  • الإمارات: الأمن السيبراني يحذر من هجمات إلكترونية خلال عيد الفطر
  • البحر الأحمر..الخليج الجديد في لعبة النفوذ