تزور بعثة من البنك الدولي مصر حالياً، بهدف عقد لقاءات مع عدد من المسؤولين في الجهات الحكومية المعنية، لبحث محاور التعاون الفني مع الجانب المصري، بشأن تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة، والاستفادة من أفضل الممارسات الدولية في إدارة الأصول المملوكة للدولة، وتستمر أعمال البعثة حتى نهاية الأسبوع الجاري.

استهلت بعثة البنك الدولي أعمالها بعقد ورشة عمل في مقر وزارة التعاون الدولي، لمناقشة وبحث أهم الملامح العامة لتعزيز الجهود المشتركة مع البنك الدولي، للاستفادة من أفضل الممارسات الدولية في إدارة الأصول المملوكة للدولة بما يعظم الاستفادة من تلك الأصول، في ضوء جهود الدعم الفني المقدم من البنك الدولي في هذا النطاق، بالإضافة إلى مناقشة رؤية الحكومة المصرية فيما يخص تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة، وتعزيز دور القطاع الخاص، وكذلك التعرف على أفضل الأدوات والبرامج التمويلية التي يتم تقديمها من جانب البنك الدولي في هذا الصدد.

وشهدت الورشة حضورستيفان جمبرت، المدير الاقليمي لمصر وجيبوتي واليمن بالبنك الدولي، ومارك أهيرن، كبير الاقتصاديين بالمكتب القطري للبنك الدولي في مصر، إلى جانب الدكتور محمود السقا، مستشار رئيس الوزراء لشئون الطروحات، بالإضافة لممثلي عدد من الوزارات والجهات المصرية، من بينها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، ووزارات المالية، والعدل، وقطاع الأعمال العام، والكهرباء، وجهاز حماية المنافسة.

ورشة عمل بوزارة المالية

كما عقدت البعثة ورشة عمل بوزارة المالية، حول سياسة توزيع الأرباح للمؤسسات المملوكة للدولة وأهميتها في تنفيذ سياسة ملكية الدولة، حيث تم عرض أهم المؤشرات الاقتصادية للاقتصاد المصري والتي تضمنت الإيرادات غير الضريبية من الشركات المملوكة للدولة، وكذلك إحدى التجارب الدولية في تطبيق سياسة توزيع الأرباح وتحقيق عوائد في العديد من قطاعات الدولة المختلفة، وكذلك تم عرض كيفية تعظيم الإيرادات غير الضريبية من الشركات المملوكة للدولة ودور وزارة المالية في كيفية إعادة استثمار الأرباح لتلك الشركات.

تمكين القطاع الخاص

ومن المقرر أن تعقد البعثة عدداً من اللقاءات الفنية وورش العمل مع الجهات الحكومية المعنية، من بينها ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، ويأتي ذلك في إطار توجهات الدولة المصرية لتمكين القطاع الخاص وتعزيز دوره في تحقيق التنمية الشاملة، وفق بيان لوزارة التعاون الدولي.

ويتكامل البرنامج الجاري بحثه مع البنك الدولي، مع الدور الذي تقوم به مؤسسة التمويل الدولية كمستشار لبرنامج الطروحات الحكومية، الذي يستهدف تحفيز جهود جذب الاستثمارات وتعزيز التعاون الفني والمعرفة لإدارة الأصول المملوكة للدولة، وتوسيع قاعدة مشاركة القطاع الخاص في التنمية ورفع معدلات النمو الاقتصادي وتوفير فرص متنوعة لتواجد القطاع الخاص في الأنشطة الاقتصادية.

وتعد جمهورية مصر العربية إحدى الدول المؤسسة للبنك الدولي، وثالث أكبر مساهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويعد البنك الدولي أحد أهم شركاء التنمية لمصر، حيث بدأ في دعم برنامج التنمية في عام 1959 ومنذ ذلك الحين، مول البنك الدولي 175 مشروعًا ، بإجمالي ما يقرب من 26 مليار دولار في العديد من القطاعات الهامة من بينها البنية التحتية ورأس المال البشري وإصلاحات القطاع العام وتقديم الخدمات وتنمية القطاع الخاص.

واتساقًا مع رؤية الدولة وجهود تمكين القطاع الخاص وتوسيع قاعدة مشاركته في تحقيق التنمية، تعمل وزارة التعاون الدولي، على تعزيز الاستثمارات للقطاع الخاص في مختلف مجالات التنمية ذات الأولوية وتعزيز التمويل الأخضر، من خلال التعاون مع المؤسسات التابعة لمجموعة البنك الدولي وهي مؤسسة التمويل الدولية (IFC ) حيث تسجل إجمالي استثمارات المؤسسة للقطاع الخاص في مصر خلال الفترة من 2020 إلى 2023، نحو 2.46 مليار دولار، من بينها 1.7 مليار دولار محفظة جارية، وكذلك الوكالة الدولية لضمان الاستثمار ( MIGA)، التي بلغت استثماراتها 470 مليون دولار في شكل ضمانات لـ 17 مشروعًا جاريًا في قطاعات البنية التحتية والتصنيع والطاقة المتجددة، وغيرها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البنك الدولي بعثة البنك الدولي وزارة التعاون وزارة المالية ورشة عمل وزارة التعاون الدولي المملوکة للدولة القطاع الخاص البنک الدولی ملکیة الدولة الدولی فی من بینها الخاص فی

إقرأ أيضاً:

تعرف على خطة الحكومة اليمنية للتعافي للتعافي الاقتصادي

كشف رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك خطة الحكومة لعامي 2025 - 2026 لتحقيق التعافي الاقتصادي وأهداف متوسطة المدى، ورؤية الحكومة المستقبلية لتحقيق الاستقرار، وحدد خمسة مسارات ذات أولوية للإصلاحات.

جاء ذلك خلال كلمته الاثنين -في الاجتماع الوزاري الدولي بشأن اليمن في نيويورك الذي ضم 35 دولة- حيث استعرض خطة الحكومة التي تضم ستة أهداف أساسية، وحدد أن سياسته تقوم ضمن خمسة مسارات ذات أولوية. 

ولفت بن مبارك، -وفق نص كلمته نشرتها وكالة "سبا"- أن الخطة تهدف لمواجهة التحديات الاقتصادية، وبجهود موحدة من المكونات السياسية" لافتا أنها، قصيرة المدى لعامي 2025 - 2026 لتحقيق التعافي الاقتصادي، واوردها كالتالي: - 

تعزيز الاستدامة المالية والتركيز على زيادة الإيرادات الحكومية، وترشيد الإنفاق، وخفض الدين العام، وذلك لمواجهة العجز المالي الكبير الناجم عن الحرب.

استقرار النظام المصرفي من خلال العمل على استقرار العملة ومنع تدهورها، وتحسين الأداء المصرفي، وذلك لمواجهة التحديات الاقتصادية الناجمة عن الحرب.

تنمية الاقتصاد من خلال التركيز على تطوير قطاعات حيوية مثل الزراعة والصناعة والاتصالات والنفط والطاقة، وجذب الاستثمارات، وذلك لتنويع مصادر الدخل وخلق فرص العمل.

الحد من التضخم والعمل على ضبط الأسعار، وتشجيع الإنتاج المحلي، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وذلك لتحسين المستوى المعيشي للمواطنين.

تعزيز الحوكمة والإصلاح المؤسسي والتركيز على مكافحة الفساد، وتحسين كفاءة المؤسسات الحكومية، وبناء قدرات الموظفين، وذلك لضمان شفافية وفعالية الأداء الحكومي.

الشراكة مع القطاع الخاص وتمكين المرأة من خلال تعزيز دور القطاع الخاص في الاقتصاد، وتمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا، وذلك لتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة.

5 مسارات ذات أولوية

وقال بن مبارك "هناك خمس مسارات كأولويات رئيسية لسياسة قصيرة الأجل الممكنة وتهدف إلى إجراء إصلاحات ضرورية لتعزيز المؤسسات الحكومية وتحسين أداء وفاعلية الجهاز الحكومي، لتطبيق السياسات وتحقيق المستهدفات، على المستويين المركزي والمحلي".

واستعرض المسارات كالتالي: الأول، تحقيق السلام والأمن والاستقرار والحفاظ على المركز القانوني للدولة. الثاني، مكافحة الفساد وتعزيز المساءلة والشفافية. والثالث، الإصلاح المالي والإداري.

وأشار "بن مبارك"، أن المسار الرابع، تنمية الموارد الاقتصادية. والخامس، الاستخدام الأمثل للمساعدات والمنح الخارجية. وقال "تلتزم الحكومة اليمنية التزاماً كاملاً بتنفيذ خطتها ورؤيتها لتحقيق الاستقرار والتعافي الاقتصادي على المستويين المركزي والمحلي،".

وأوضح أن هناك حاجة إلى نهج أكثر توازناً في جميع مجالات العمل الإنساني والتنمية والسلام. وقال "نسعى إلى التحول نحو دعم التنمية المستدامة، وخاصة من خلال تعزيز مؤسسات الدولة، وضمان الدور المركزي للحكومة باعتبارها الطرف الأساسي في التعاون الإنمائي".

برنامج الإصلاح الحكومي

وفي الوقت الذي دعا رئيس الحكومة الشركاء الدوليين الالتزام بتقديم الدعم السياسي والمالي والفني للبرامج ذات الأولوية الرئيسية ضمن خطة الحكومة، أشار إلى أن حكومته تملك برنامجاً واضحاً لذلك.

وقال بن مبارك " هذه البرامج تعتير حاسمة لإطلاق العنان لمزيد من الإصلاحات وفرص النمو، بما في ذلك إصلاحات الإدارة العامة وتعزيز مؤسسات الدولة على المستويين المركزي والمحلي".

واستعرض الخمسة البرامج كالتالي:

إصلاح الإدارة العامة

وقال بن مبارك "تمتلك الحكومة برنامجا واضحا ومحددا وتوصيفا دقيقا للمشاكل الإدارية وسبل حلها، ويأتي على رأسها إصلاح منظومة التقاعد وتوحيد صناديق التقاعد وتحويلها الى صندوق استثماري يمتلك الاستقلالية في تحديد مجال نشاطه الاستثماري لتحقيق الحماية الاجتماعية لشريحة واسعة من شعبنا".

وأضاف "يعتبر هذا المجال حجر الزاوية في الإصلاحات المؤسسية ومدخلا ضروريا لإنجاز سلسلة الإصلاحات الأخرى. وتدعو الحكومة اليمنية شركاءها إلى دعم الإصلاحات المحددة في خطتها".

استقرار العملة والإدارة المالية

وأكد بن مبارك "أن الحكومة تلتزم بمواصلة إصلاحاتها في إدارة المالية العامة بهدف الحد من عجز الموازنة من خلال زيادة الإيرادات العامة، وضبط الإنفاق، وخفض أعباء الدين العام، واستخدام جميع الأدوات المتاحة لتحقيق الاستقرار في سعر الصرف، وتحسين إدارة السيولة، وبناء احتياطيات كافية".

وقال: "لعبت المنحة السعودية للمالية العامة منذ أغسطس 2023 دوراً فعالاً في تمكين الحكومة اليمنية من الاستمرار في الوفاء بالتزاماتها الأساسية تجاه المواطنين".

وتابع "ندعو شركاءنا الإقليميين والدوليين إلى زيادة دعمهم الفني والمالي في الفترة المقبلة لدعم برامج الاستقرار الاقتصادي الكلي ذات الأولوية في خطة الحكومة اليمنية للتعافي الاقتصادي، وتمكين الحكومة من إعادة تصدير النفط".

قطاع الكهرباء

وقال بن مبارك "إن تحسين البنية التحتية للكهرباء يقلل من تكاليف الإنتاج، مما يساعد في احتواء التضخم في الأسعار وزيادة القدرة التنافسية للمنتجات الوطنية".

ودعا الشركاء الدوليين – خلال كلمته – "تقديم الدعم الفني والمالي لمشاريع الصيانة الطارئة والبنية التحتية الأساسية الموضحة في خطتها، وتوسيع نطاق مشاريع الطاقة المتجددة من خلال الشراكات مع القطاع الخاص والاستثمار الأجنبي المباشر، وتطوير وتنفيذ خارطة طريق شاملة لإصلاح قطاع الكهرباء".

وأوضح "أن قطاع الكهرباء يعد مشكلة مؤرقة للحكومة وتستهدف الحكومة في خطتها قصيرة الأجل تحسين قدرات هذا القطاع ورفع كفاءة وإنتاجية محطات التوليد الحكومية وزيادة توليد الطاقة المتجددة".

المرأة والسلام

تلتزم الحكومة اليمنية بإشراك المرأة بشكل هادف في صنع القرار وعمليات السلام مع معالجة العوائق التي تحول دون تحقيق الأمن والتمكين الاقتصادي والوصول إلى الخدمات الأساسية وتعزيز القدرات المؤسسية لتنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن.

وتدعو الحكومة اليمنية شركاءها الدوليين إلى تقديم الدعم المالي والفني لتطوير وتنفيذ استراتيجية وطنية شاملة لتعزيز مشاركة المرأة اليمنية وقيادتها في بناء السلام والحوكمة والتنمية المستدامة.

الشراكة مع القطاع الخاص

وقال بن مبارك "يلعب القطاع الخاص دوراً حاسماً في دعم سبل العيش واستدامة الاقتصاد منذ بدء الانقلاب، وهو شريك أساسي في معالجة التحديات التي تواجه اليمن وتحفيز التعافي الاقتصادي".

وأضاف "يساهم القطاع الخاص اليمني في جلب الاستثمارات والكفاءة والابتكار التي تشتد الحاجة إليها، وتحسين الإنتاجية وخلق فرص العمل والحد من البطالة والفقر.

وتعمل الحكومة اليمنية حالياً على تطوير استراتيجية للشراكة مع القطاع الخاص، وتدعو إلى دعم شركائها الدوليين في تفعيل الاستراتيجية وتنفيذ المشاريع في قطاعات مختارة".

تنمية القطاعات الإنتاجية

وأوضح بن مبارك "أن تطوير القطاعات الإنتاجية مثل الزراعة ومصائد الأسماك والصناعة - في ظل التحديات العديدة التي تواجهها اليمن - يشكل منارة أمل لتعزيز النمو المستدام وتحسين سبل عيش الملايين من اليمنيين".

وقال: "تتمتع هذه القطاعات بالقدرة على تنشيط الاقتصاد وخلق فرص العمل وتعزيز الأمن الغذائي، وبالتالي المساهمة في تحقيق الاستقرار والازدهار على المدى الطويل".

وتابع "تسعى الحكومة اليمنية إلى الحصول على الدعم من الشركاء الدوليين لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للزراعة والثروة السمكية وتمويل وإعادة تفعيل صندوق تنمية المشاريع الصغيرة بآليات أكثر تيسيرا لضمان نجاح المشاريع الصغيرة وتطورها".

الاستقرار الأمني

وقال رئيس الحكومة "أن إرساء الأمن أمراً ضرورياً لتحقيق الاستقرار وتعزيز البيئة الجاذبة لاستثمارات القطاع الخاص وتمكين مشاريع التنمية".

ودعا إلى تقديم الدعم المالي والفني لتعزيز حضور وأداء جهاز الشرطة وقوات الأمن في جميع المديريات وتحسين الوصول إلى خدمات العدالة والحماية. والمشاركة الفعالة في الأمن البحري في اليمن من خلال دعم خفر السواحل اليمني.

وقال بن مبارك "اليمن بحاجة لمساعدة في مكافحة تهريب السلاح والمخدرات والاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، كما أن هناك حاجة ماسة إلى توسيع نطاق برامج إزالة الألغام الأرضية التي زرعتها مليشيا الحوثي ودعم ضحايا الألغام

 

مقالات مشابهة

  • البنك الإفريقي للتنمية يقدّم تمويلًا لمصر بـ 170 مليون دولار
  • تعرف على خطة الحكومة اليمنية للتعافي للتعافي الاقتصادي
  • الخارجية السورية: نخطط لخصخصة الموانئ والمصانع المملوكة للدولة
  • البنك الأفريقي للتنمية يُقرض مصر 170 مليون دولار لتنمية القطاع الخاص
  • مدبولي: الحكومة حريصة على دعم القطاع الخاص لمساهمته المهمة في الاقتصاد
  • البنك الإفريقي للتنمية يمنح مصر قرضا بقيمة 170 مليون دولار لدعم القطاع الخاص
  • وفدًا صينيًا يزور الهيئة العامة للأرصاد الجوية لبحث أوجه التعاون
  • وزير الطيران يستقبل المدير التنفيذي للبنك الأوروبي لبحث سبل التعاون
  • وزير الطيران يبحث مع مدير البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية فرص التعاون المشترك
  • اجتماع لبحث التعاون بين مصلحة أملاك الدولة و«مواصلات الحكومة الليبية»