بلينكن يؤكد لعباس دعم واشنطن لإقامة دولة فلسطينية
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الضفة الغربية المحتلة اليوم الأربعاء.
وأكد بلينكن للرئيس الفلسطيني تأييد الولايات المتحدة "تدابير ملموسة" تجاه إقامة دولة فلسطينية.
وحسب الصحفيين الذين رافقوا الوزير الأميركي، قام بلينكن بعبور نقاط التفتيش الإسرائيلية للوصول إلى مدينة رام الله، حيث يوجد مقر السلطة الفلسطينية.
وخلال الاجتماع، أشار بلينكن إلى التكلفة "الباهظة" التي يتحملها المدنيون نتيجة الحرب الجارية التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة، وتفاقم الأزمة الإنسانية بشكل حاد جراء القصف الإسرائيلي.
وهذه الزيارة هي الرابعة لوزير الخارجية الأميركي في المنطقة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على القطاع في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وركزت جولته على تفادي اتساع نطاق الحرب إلى جبهات إضافية، والبحث في "اليوم التالي" بعد انتهاء الأزمة، بالإضافة إلى الدعوة لحماية المدنيين وزيادة المساعدات للقطاع الذي يواجه أزمة إنسانية متنامية.
السلطة الفلسطينية تحتاج لإصلاحات
وفي مؤتمر صحفي مساء أمس الثلاثاء، أعلن بلينكن عن نية مناقشته مع عباس مسؤولية السلطة الفلسطينية في إجراء الإصلاحات اللازمة وتحسين نهج الحكم. ويعكس ذلك وجهة نظر واشنطن التي ترى أن عباس يحتاج إلى إجراء إصلاحات في الهياكل الحكومية الفلسطينية استعدادا لحكم قطاع غزة بعد الحرب.
وخلال المؤتمر، امتنع بلينكن عن تقديم وصف لكيفية استجابة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته لدعوته لتحقيق إقامة دولة فلسطينية. وأشار إلى ضرورة أن تتخذ إسرائيل قرارات صعبة للاستفادة من الفرص المتاحة من خلال التكامل الإقليمي.
وتأتي هذه الزيارة بعد يوم من المحادثات التي أجراها بلينكن، أمس الثلاثاء، مع نتنياهو وحكومة الحرب الإسرائيلية، حيث تناولت هذه المحادثات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتوترات الإقليمية الناجمة عنه، ومستقبل هذه الحرب.
وأشار بلينكن إلى ضرورة أن تكون إسرائيل شريكا للقادة الفلسطينيين، وأن تتوقف عن اتخاذ إجراءات تعرقل قدرة الفلسطينيين على تمثيل أنفسهم بشكل فعال.
وسبق هذا الاجتماع زيارة بلينكن لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، حيث قدم خطته "لما بعد الحرب"، التي تركز على عدم وجود حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو إدارة مدنية إسرائيلية في القطاع، بل إدارته من قبل كيانات فلسطينية، مع شرط عدم وجود أي عمل يهدد إسرائيل.
المنظمات الدولية تطالب بدخول المساعدات
ودخلت الحرب هذا الأسبوع شهرها الرابع، إذ يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وسط تحذيرات متزايدة من الأمم المتحدة ومنظمات دولية من الأوضاع الكارثية.
وأكدت منظمات دولية أن المساعدات المحدودة التي يتم إدخالها إلى القطاع بموافقة إسرائيل لا تكفي لتلبية احتياجات سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.
في المقابل، أكد بلينكن ضرورة زيادة توفير مزيد من المواد الغذائية والمياه والدواء.
وأشار إلى ضرورة تحسين عمليات توصيل المساعدات إلى غزة، مشددا على أهمية وصول المواد الأساسية، مثل الطعام والماء والأدوية، بشكل أكثر فعالية للمحتاجين فور دخولها إلى القطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الائتلاف الحكومي يبحث إقالة بن جفير ..وسموتريتش: لن نسمح للعرب بإقامة دولة فلسطينية
أفادت صحف عبرية بأن الائتلاف الحكومي يبحث إقالة وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن جفير بعد امتناعه عن التصويت لصالح الموازنة العامة.
صوت حزب “عوتسما يهوديت” اليميني المتطرف بزعامة وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير مساء أمس، الاثنين، ضد ميزانية الدولة لعام 2025، كجزء من الخلاف المتفاقم داخل الائتلاف بشأن مستقبل الإصلاح القضائي للحكومة.
وقد تجاوزت مشاريع القوانين المختلفة المتعلقة بالميزانية التي قدمت إلى الكنيست قراءاتها الأولى، على الرغم من معارضة بن جفير.
وفي أعقاب إلغاء اجتماع مخطط له في اللحظة الأخيرة لحلفاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الائتلاف بشأن مسألة إقالة المستشارة القضائية جالي بهاراف ميارا في وقت سابق من أعلن حزب “عوتسما يهوديت” أنه لم يعد يعتبر نفسه ملزما بالانضباط بالائتلاف وسيبدأ التصويت بشكل مستقل – بما في ذلك على قانون الميزانية.
وانتقد الحزب القومي المتطرف في بيانه شركاءه في الائتلاف بسبب عملهم نحو صفقة رهائن “غير مسؤولة”، وخفض ميزانية وزارة بن جفير، والفشل في تقديم قرار بشأن إقالة بهاراف ميارا لمناقشته في اجتماع مجلس الوزراء الأسبوع المقبل.
وفي رده على معارضة سموتريتش، هاجم بن جفير حليفه اليميني المتطرف السابق، ووصفه بأنه “رجل يتحدث باليمين علنا، لكنه في الممارسة العملية ينقذ المستشارة القضائية من الإقالة، ويوقف الإصلاح القضائي، وينقذ السلطة الفلسطينية من الانهيار الاقتصادي”.
وفي حديثه للصحافة في الكنيست عقب تصريح بن جفير، قال سموتريتش إن الائتلاف نجح في تمرير مشروع قانون إطار ميزانية الدولة وسوف يمرر قريبا مشروع قانون الميزانية والترتيبات “حتى بدون بن جفير وزملائه الذين، للأسف لأسباب سياسية” يصوتون ضد “ميزانية جيدة تعالج جميع احتياجات الحرب في الجبهة وفي الخلف حتى النصر”.
كما قال سموتريتش في منحى آخر عن غزة: "سنواصل العمل لتعزيز قبضتنا في جميع أنحاء إسرائيل، ولن نسمح للعرب بالفصل بين غوش عتصيون والقدس و لن نسمح للعرب بإقامة دولة فلسطينية تعرض وجودنا للخطر".