اكتشاف "سر" عمره 1.75 مليار سنة قد يفسر كيف بدأت الحياة على الأرض
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
تقدم حفريات صغيرة، أمضت نحو ملياري سنة محبوسة في قطع من الصخور القديمة، أول دليل حتى الآن على عملية التمثيل الضوئي على الأرض.
وفي تكوين "ماكديرموت" في صحراء شمال أستراليا، تم اكتشاف هياكل صغيرة تسمى الثايلاكويدات في ما يعتقد أنها بكتيريا زرقاء متحجرة يعود تاريخها إلى 1.75 مليار سنة مضت.
إقرأ المزيدوقد يبدو الأمر معقدا جدا، ولكنه يتعلق بهياكل الخلايا التي يمكنها تحويل ضوء الشمس والماء وثاني أكسيد الكربون إلى طاقة وأكسجين.
وكانت أقدم حفرية تحتوي على دليل مباشر على هياكل التمثيل الضوئي المؤكسج يعود تاريخها إلى نحو نصف مليار سنة مضت. ومع ذلك، فإن الاكتشاف الجديد يدفع المقياس الزمني إلى الوراء بمقدار 1.2 مليار سنة.
وأفادت جامعة لييج في بلجيكا أن مجموعة من العلماء حددوا الهياكل الأساسية لإنتاج التمثيل الضوئي المؤكسج داخل الكائنات الحية الدقيقة المتحجرة التي يعود تاريخها إلى 1.75 مليار سنة، وهو اكتشاف يمثل أقدم دليل أحفوري على هذه العملية الأيضية الحيوية.
وهذه الهياكل بسيطة جدا في النطاق الواسع للحياة على الأرض الآن، لكنها كانت حاسمة للغاية لحدث الأكسدة الكبير (أو الأكسجة العظيمة)، وهي فترة تاريخية مهمة على كوكبنا ساعدت في ملء الغلاف الجوي بالهواء القابل للتنفس، وتمكين أشكال الحياة من الازدهار.
ويعتقد أن الأشكال الأولى للحياة على الأرض لم تكن بحاجة إلى الأكسجين للبقاء على قيد الحياة، إذ كان الغلاف الجوي البدائي لكوكبنا يتكون أساسا من ثاني أكسيد الكربون والميثان وبخار الماء، بدلا من النيتروجين والأكسجين اللذين يشكلان الغلاف الجوي الحالي.
Scientific discovery from 1.75 billion years ago could explain how life began on Earth https://t.co/lKv4jJkOyF
— indy100 (@indy100) January 6, 2024ومع ذلك، منذ نحو 2.4 مليار سنة، كان هناك حدث الأكسدة العظيم، حيث ارتفعت مستويات الأكسجين في الغلاف الجوي للأرض بشكل ملحوظ لأول مرة. واقترح بعض العلماء أن تطور أغشية الثايلاكويد في البكتيريا الزرقاء المبكرة قد زود عملية التمثيل الضوئي بالقوة الدافعة اللازمة لتحفيز هذا الحدث.
والبكتيريا الزرقاء هي نوع من الكائنات الحية الدقيقة التي تحصل على الطاقة من عملية التمثيل الضوئي المؤكسج، والتي من خلالها يتم تحويل الماء وثاني أكسيد الكربون إلى الجلوكوز والأكسجين. أما الثايلاكويدات فهي مجموعة هياكل مرتبطة ببعضها ومتصلة بالغشاء ومدمجة في البلاستيدات الخضراء (حدى أنواع الصانعات الخلوية الموجودة في خلايا النبات) النباتية وبعض البكتيريا الزرقاء الحديثة.
وتوجد هياكل الثايلاكويدات داخل خلايا الكائنات الحية التي تقوم بعملية التمثيل الضوئي اليوم والتي تحتوي على صبغة الكلوروفيل المستخدمة لامتصاص الضوء لعملية التمثيل الضوئي. وهذا يعني أن الأحافير الدقيقة تمثل أقدم دليل مباشر على عملية التمثيل الضوئي، ما يمنحنا حدا أدنى جديدا لعمر ظهور البكتيريا الزرقاء الحاملة للثايلاكويد، وأداة جديدة لفهم النظم البيئية للأرض المبكرة، وكيف ظهرت الحياة على كوكبنا.
إقرأ المزيدومع ذلك، لا يزال هناك جدل حول أصل عملية التمثيل الضوئي المؤكسج، وكذلك نوع البكتيريا الزرقاء التي شاركت في عملية الأكسجة المبكرة للأرض. وفي دراسة جديدة نشرت مؤخرا في مجلة نيتشر، تم الإبلاغ عن اكتشاف آثار لأغشية الثايلاكويد في الحفريات الدقيقة المعروفة باسم Navifusa majensis، والتي وجدت في الصخور الرسوبية المكتشفة في تكوين ماكديرموت، في شمال أستراليا، وكذلك في عينة أخرى من كندا يعود تاريخها إلى ما يصل إلى 1.01 مليار سنة مضت.
ووفقا لمؤلفي الدراسة، سمحت الملاحظات بتحديد هوية Navifusa majensis باعتبارها البكتيريا الزرقاء الأحفورية. وأوضحت البروفيسورة إيمانويل جافوكس، المؤلفة المشاركة في الدراسة من جامعة لييج، لمجلة Vice أن هذه الهياكل المكتشفة تسمح لنا بتحديد بطريقة "لا لبس فيها" أن مجموعة Navifusa majensis "كانت تؤدي بنشاط عملية التمثيل الضوئي المؤكسج المبكرة قبل 1.75 مليار سنة".
ويخطط العلماء للبحث عن الحفريات القديمة ودراستها بعناية للتحقق من أن أغشية الثايلاكويدات كانت متورطة في أكسجة كوكبنا خلال حدث الأكسدة العظيم.
وقالت جافوكس: "إذا كنا مهتمين بالنسخة المبكرة لكوكبنا وحياتنا، فإن هذه البكتيريا الزرقاء هي كائنات دقيقة مهمة للغاية، لأنها هي التي اخترعت عملية التمثيل الضوئي المؤكسج"، مؤكدة أن هذه العملية "غيرت كيمياء الأرض بمرور الوقت، على مر السنين"، ما تسبب في التطور المبكر للحياة.
نُشرت الدراسة الجديدة في مجلة Nature.
المصدر: indy100
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الارض دراسات علمية معلومات عامة معلومات علمية یعود تاریخها إلى الغلاف الجوی على الأرض ملیار سنة
إقرأ أيضاً:
«الدم عمره ما يبقي ميه».. تفاصيل الحلقة 11من مسلسل «ساعته وتاريخه 2»
مسلسل ساعته وتاريخه 2.. حالة من الترقب الشديد لدى قطاع كبير من الجمهور لعرض الحلقة 11 من الموسم الثاني لمسلسل «ساعته وتاريخه»، اليوم السبت، والمقرر أن تشهد الكثير من الأحداث والتفاصيل المشوقة.
وفي هذا السياق، كشفت الصفحة الرسمية لشاشة «DMC»، عبر حسابها يموقع تداول الصور والفيديوهات «إنستجرام» عن تفاصيل الحلقة الـ 11 لـ «ساعته وتاريخه 2» التي تعرض تحت اسم «الدم عمره ما يبقي ميه»، معلقة عليها قائلة: «فرح يوسف ومحمود الليثي ضيوف شرف حلقة اليوم من مسلسل ساعته وتاريخه، بمشاركة مواهب برنامج كاستنج إسلام خالد وأمنية باهي وميشيل مساك.. الليلة 8:30 مساء على قناة dmc».
عرض هذا المنشور على Instagramتمت مشاركة منشور بواسطة Dmc Entertainment (@dmcentertainment)
تفاصيل مسلسل ساعته وتاريخه 2الموسم الجديد من مسلسل ساعته وتاريخه يتضمن 20 قضية جديدة تقدم كل حلقة في قضية، وفي كل قضية سوف يتم التعرف على الدوافع وخلفيات الحدث والظروف النفسية التي حدثت بها الجريمة وتنتهي بالحكم الصادر ضد الجاني في كل قضية.
القصص مأخوذة من أشهر الكتب القضائية «يوميات قاض» و«حكايات قضائية»، وتُقدم لأول مرة بكل شفافية وبرؤية فنية وتحت إشراف المخرج عمرو سلامة، ورؤية قانونية المستشار بهاء المري.
وشارك في كتابة المسلسل كل من: دينا ماهر، سيف قنصوة، ريم نهاد أمين، إنجي شكري، آسر أحمد، أحمد سمير، وهدى الغراب.
أبطال مسلسل ساعته وتاريخه 2ويضم الموسم الثاني من «ساعته وتاريخه»، مجموعة من النجوم البارزين مثل محمد دياب، صبري فواز، محمد الشرنوبي، أروى جودة، نسرين أمين، علي صبحي، فرح يوسف، محمود الليثي، حسن مالك، ومجموعة من مواهب برنامج "كاستنج".
كما يشارك في الإنتاج يونايتد ستوديوز، بإشراف المستشار القانوني بهاء المري، ومن إخراج أحمد عادل وعمرو موسى وأميرة دياب.
اقرأ أيضاً«وردية رأس السنة».. تفاصيل الحلقة الثالثة من مسلسل ساعته وتاريخه 2
بعد طرح البرومو التشويقي.. موعد عرض أولى حلقات مسلسل «ساعته وتاريخه 2»
«السفاحون» يلهمون صناع الدراما عبر العصور.. «ساعته وتاريخه» آخر «مسلسلات الجريمة» في 2024