تواجه إفريقيا رياحاً اقتصادية معاكسة هذا العام، لكن بعضاً من الدول الأفضل أداءا بالقارة تلقي بظلالها الإيجابية.

ومن المتوقع أن تأتي ستة من أفضل 10 اقتصادات أداءً في العالم من منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في عام 2024، وفقًا لصندوق النقد الدولي.

الاقتصادات صغيرة الحجم في القارة، لن تكون كافية للتعويض عن الأداء المتواضع لجنوب إفريقيا ونيجيريا، اللتين تمثلان معا خمسي اقتصاد إفريقيا الذي يبلغ تريليوني دولار، ولكن هذه الاقتصادات تقوم بشكل جماعي على إحداث تغيير في منطقة لا تزال تواجه تحديات شديدة بسبب الفقر وعدم المساواة.

وفي تقرير لبلومبرغ، قالت إيفون مهانجو، الخبيرة الاقتصادية في بلومبرج أفريكا، إن "آفاق النمو في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أصبحت أكثر إشراقا. فثمانية من أكبر عشر اقتصادات في المنطقة - والتي تمثل مجتمعة 40 بالمئة أخرى من الناتج المحلي الإجمالي الإقليمي - ستنمو بمعدل قوي يبلغ 5 بالمئة في المتوسط".

وتشمل هذه الاقتصادات، ساحل العاج المتوقع أن ينمو اقتصادها بنسبة 6.6 بالمئة خلال العام الجاري، وتنزانيا بنسبة 6.1 بالمئة؛ وقام البلدان بعمل جيد في تنويع اقتصادهما وجذب الاستثمار الأجنبي.

ونتيجة لذلك، يرى صندوق النقد الدولي أن النمو في إفريقيا يتحسن بشكل معتدل إلى 4 بالمئة في عام 2024 من 3.3 بالمئة في عام 2023.

وبينما من غير المرجح أن يحقق الاقتصادان الأكبر حجما بالقارة نموا أسرع على المدى القريب، فإن كل من نيجيريا وجنوب إفريقيا تقومان بإصلاحات قد تحقق بعض الفوائد مع مرور الوقت.

ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يرتفع النمو الاقتصادي في نيجيريا إلى حوالي 3 بالمئة هذا العام والعام المقبل، في حين من المتوقع أن ينمو اقتصاد جنوب إفريقيا بنسبة 1.8 و1.6 بالمئة على مدى العامين، ارتفاعًا من 0.9 بالمئة في عام 2023.

وشرع الرئيس النيجيري، بولا تينوبو، في اتخاذ تدابير صارمة لتخفيف أزمة الصرف الأجنبي في البلاد وإلغاء إعانات دعم الوقود المكلفة.

كما بدأت جنوب إفريقيا، التي تعاني من أزمة طاقة، تحرز أخيرا تقدما مبدئيا في تعزيز إمدادات الكهرباء، ومن المتوقع أن يستمر هذا التقدم.

الحذر على المدى القريب

ومع ذلك، لا يزال المحللون حذرين بشأن آفاق إفريقيا في المستقبل القريب.

ويأتي انتعاش النمو بعد الانتكاسات التي عانت منها القارة خلال الوباء، مما أدى إلى إجهاد المالية العامة وترك العديد من البلدان تعاني من أعباء الديون الثقيلة.

وقد أدى ذلك بالفعل إلى التخلف عن السداد في غانا وزامبيا وإثيوبيا، حيث حذر صندوق النقد الدولي من أن الدول الأخرى لا تزال معرضة للخطر، وأن الوصول إلى أسواق رأس المال الأجنبية مغلق فعليًا.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ساحل العاج تنزانيا صندوق النقد الدولي إفريقيا نيجيريا جنوب إفريقيا بولا تينوبو غانا زامبيا إثيوبيا إفريقيا دول إفريقيا الاقتصاد الإفريقي ساحل العاج تنزانيا صندوق النقد الدولي إفريقيا نيجيريا جنوب إفريقيا بولا تينوبو غانا زامبيا إثيوبيا شؤون أفريقية صندوق النقد الدولی جنوب إفریقیا المتوقع أن بالمئة فی فی عام

إقرأ أيضاً:

عاجل | لماذا قرر صندوق النقد تأجيل صرف الشريحة الثالثة لمصر ؟.. مصادر تجيب

قرر صندوق النقد الدولي، تأجيل مناقشة صرف الشريحة الثالثة من القرض الممنوح لمصر بقيمة 820 مليون دولار، إلى 29 يوليو الجاري بعدما كانت على جدول اجتماعاته المقررة هذا الأسبوع.

الادخار والاستثمار في بنك مصر 2024.. تعرف علي أعلي عائد شهادات في مصر تعرف على شروط وطريقة استخراج قيد عائلي ورقي إلكترونيا

وفي السياق ذاته، أوضحت مصادر مطلعة، أن عدة أسباب كانت وراء تأجيل موعد المراجعة الثالثة لبرنامج قرض مصر الموسع من صندوق النقد، على رأسها التشكيل الحكومي الجديد. 

 

وأضافت المصادر،  أن الصندوق يرغب في منح الحكومة الجديدة مهلة لدراسة الملفات خاصة أن البرلمان سيناقش برنامج الحكومة في 21 يوليو الجاري.

 

وقالت المصادر، إنه لا توجد شروط لم تلتزم بها مصر، أو شروط جديدة من قبل صندوق النقد الدولي ستجري مناقشتها في المراجعة الثالثة.

ولكنها تطرقت إلى تغيير وزراء المجموعة الاقتصادية الذين تغيروا بشكل كامل، وبالتالي من المفترض أن يتم منح بعض الوقت لدراسة الملفات التي ستتم مناقشتها".

 

وكان الموعد الأصلي للاجتماع من المقرر له اليوم، حيث كان سيصدر الصندوق قراره بشأن صرف دفعة حجمها 820 مليون دولار للقاهرة.

 

وكان من المقرر أن يناقش صندوق النقد الدولي مراجعة الرسوم التي يفرضها على أكبر المقترضين ومن بينها مصر، بعد أن أثارت بعض الدول مخاوف من أن التكاليف أصبحت غير معقولة بسبب ارتفاع أسعار الفائدة.

 

ودرس مجلس إدارة صندوق النقد الدولي، المؤلف من 24 عضوًا يمثلون 190 دولة مقرضة في واشنطن ومسؤولًا إداريًا، يوم الاثنين الماضي الخيارات المتاحة لمنح الدول إعفاء من الرسوم الإضافية.

 

وتنطبق الرسوم على الدول التي تقترض أكثر من حصتها المخصصة أو تستغرق وقتًا أطول لسداد القروض بموجب برامج صندوق النقد الدولي.

 

وكانت رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي إلى مصر إيفانا فلادكوفا هولار، قد أوضحت في بيان،  أن الاجتماع "تم تأجيله إلى 29 يوليو"، من دون توضيح أسباب. 
 

مقالات مشابهة

  • صندوق النقد يوافق على برنامج بـ7 مليارات دولار لباكستان
  • صندوق النقد الدولي يقر بتجاوز الاقتصاد الروسي للعقوبات المفروضة عليه
  • أكثر الدول اقتراضا من صندوق النقد الدولي
  • صندوق النقد الدولي: انخفاض التضخم فى مصر لأقل من 28% لهذه الأسباب
  • أسعار سبائك الذهب اليوم الجمعة 12-7-2024 في محافظة المنيا
  • تأخر صرف شريحة ضمن قرض صندوق النقد لمصر بسبب تفاصيل فنية
  • تحذير من صندوق النقد الدولي لواشنطن بعد تسجيل عجز ضخم في الميزانية
  • قنيدي: الكبير يريد الذهاب بليبيا نحو تنفيذ شروط صندوق النقد الدولي
  • عاجل - أخر تطورات قرار صندوق النقد الدولي.. بين تأجيل صرف الشريحة الثالثة وتكهنات اقتصادية حول الأسباب الداعية
  • عاجل | لماذا قرر صندوق النقد تأجيل صرف الشريحة الثالثة لمصر ؟.. مصادر تجيب