مجلس سان فرانسيسكو يقر دعوة لوقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
أصدر مجلس المشرفين في سان فرانسيسكو قرارا يدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وذلك وسط هتافات ناشطين احتشدوا في قاعة المجلس دعما للقضية الفلسطينية.
وحسب ما أفادت صحيفة "سي بي إس نيوز"، فقد وافق المجلس أمس الثلاثاء على القرار بصيغته المعدلة بأغلبية 8 أعضاء مقابل 3 من الأعضاء صوتوا ضده.
وبالإضافة إلى الدعوة لوقف إطلاق النار، يدين القرار أيضا الخطابات والهجمات المعادية للسامية والمعادية للفلسطينيين والمعادية للإسلام، فضلاً عن الدعوات لتقديم المساعدات الإنسانية في المنطقة وإطلاق سراح الرهائن وإدانة الهجمات على المدنيين، والتوصل إلى حل لسلام عادل ودائم يحاسب جميع الأطراف.
كما يدعو القرار -الذي قدمه رئيس مجلس المشرفين آرون بيسكين- الكونغرس وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى فعل الشيء نفسه.
ووفق الصحيفة، فإن "سان فرانسيسكو تعد أكبر مدينة أميركية تصدر قرارا يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة".
وبعد الموافقة على الاقتراح، قالت المديرة التنفيذية للمركز العربي للموارد والتنظيم والأستاذة بكلية الدراسات العرقية بجامعة ولاية سان فرانسيسكو لارا كسواني: "نحن ممتنون لجميع المشرفين الذين دافعوا عن هذه القضية، واعتبروها مسألة حاسمة واستمعوا إلى ناخبيهم الذين يواجهون عنف الكراهية". وأضافت أنه "رغم افتقار القرار إلى السلطة القانونية للتأثير على الشؤون الدولية، فإن تبنيه يعتبر بمثابة تعبير مدني عن دعم جهود السلام".
وقال الناشط وسيم الحاج: "القرار يحمل أهمية رمزية رغم علمنا أنه لا يؤثر بشكل مباشر في السياسات الدولية".
وأثناء مناقشة القرار بكى عضو مجلس المشرفين دين بريستون قائلا: "هذا الصباح فقط أبلغني صديق أميركي من أصل فلسطيني يعيش هنا في سان فرانسيسكو أن 7 من عائلته قتلوا بين عشية وضحاها هذا الصباح، بخلاف قتل ما لا يقل عن 100 شخص آخر من أقاربه منذ 7 أكتوبر".
يذكر أن الاقتراح طرح لأول مرة أمام مجلس سان فرانسيسكو في 5 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وخضع لعدة مراجعات قبل أن يستقر مجلس الإدارة أخيرا على الصيغة الأخيرة المعتمدة.
وتعد مدينة سان فرانسيسكو إحدى مدن ولاية كاليفورنيا الأميركية المعروفة عالميا بجسرها الذي يسمى "البوابة الذهبية"، ووجود أعداد كبيرة من السكان ذوي الأصول الآسيوية حيث تُعرف بلقب "المدينة الآسيوية".
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يشارك المئات من الناشطين وأبناء الجاليات العربية والإسلامية في مسيرات احتجاجية بمدينة سان فرانسيسكو للمطالبة بتمديد وقف إطلاق النار والتنديد بالحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين.
وفي 25 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تظاهر المئات ورفعوا لافتات تطالب بوقف دائم لإطلاق النار بجانب العلم الفلسطيني، ورددوا هتافات تدعو لتحرير فلسطين وكبح آلة القتل الإسرائيلية والدعم الأميركي الرسمي المفتوح وتوفير المواد الأساسية للمعيشة لأهالي قطاع غزة المحاصر.
Now happening at Union Square in San Francisco: Palestine-Israel protest pic.twitter.com/hwYSRoHSai
— Isabella Collins (@msbellatweets) November 25, 2023
وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي نظم عدد من طلاب جامعة سان فرانسيسكو فعالية تضامنية للمطالبة بوقف إطلاق النار على غزة ووقف الفصل العنصري الذي "أجبر 1.8 مليون شخص على النزوح، أي ما يعادل 80% من سكان غزة، بينما لا يزال آلاف الأشخاص تحت الأنقاض".
View this post on InstagramA post shared by USFCA Students for Palestine (@usfcastudents4palestine)
وشكل المتضامنون مع الشهداء في غزة علم فلسطين على أرضية فناء الجامعة بالشموع تأبينا للراحلين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الأربعاء 23 ألفا و357 شهيدا و59 ألفا و410 مصابين معظمهم أطفال ونساء، و"دمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة" وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: سان فرانسیسکو إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
خرق جديد لوقف إطلاق النار.. إصابة مواطن برصاص الاحتلال جنوب لبنان
أُصيب اليوم الأربعاء، لبناني بجروح، جراء رصاص أطلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي بقضاء مرجعيون جنوبي لبنان، وذلك في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
وأوضحت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان لها، أنّ: "مواطنا أُصيب بجروح في منطقة تل النحاس بمرجعيون جراء رصاص أطلقه العدو الإسرائيلي".
وأضافت الصحة اللبنانية، أنه تم نقل المصاب إلى مستشفى للعلاج، دون توضيح مدى خطورة إصابته. فيما أكدت وكالة الأنباء اللبنانية، إصابة جندي من قوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل)، إثر انفجار لغم أرضي، في الوادي الواقع بين بلدتي ياطر وزبقين في القطاع الغربي جنوبي لبنان.
تجدر الإشارة إلى أنه بتاريخ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي شنّ عدوان أهوج على لبنان، قد تحوّل عقب ذلك إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، وهو ما خلّف 4 آلاف و115 شهيدا و16 ألفا و909 جرحى، جلّهم من الأطفال والنساء، ناهيك عن نزوح ما يناهز المليون و400 ألف شخص.
إلى ذلك، ارتكبت دولة الاحتلال الإسرائيلي 1188 خرقا لاتّفاق وقف إطلاق النار، منذ سريانه، ما خلّف 94 شهيدا و297 جريحا على الأقل، وذلك بحسب إحصاء عملت عليه وكالة "الأناضول" حيث استندت فيه إلى عدّة بيانات رسمية لبنانية، إلى غاية الساعة 13:42 "ت.غ" من يوم الاثنين.
وفي السياق نفسه، تنصّلت دولة الاحتلال الإسرائيلي من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول تاريخ 18 شباط/ فبراير الماضي، وذلك خلافا للاتفاق، حيث نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 مواقع لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
كذلك، شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مؤخرا، في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان، وفق رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري. فيما تزعم دولة الاحتلال الإسرائيلي أنّ سبب بقائها في 5 تلال هو عدم قيام الجيش اللبناني بواجباته كاملة ضمن اتفاق وقف النار، وعدم قدرته على ضبط الأمن على طول "الخط الأزرق".
ومنذ عقود تحتل دولة الاحتلال الإسرائيلي أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، حيث ترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس، على حدود ما قبل حرب 1967.