قال وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو اليوم الأربعاء إن هجمات جماعة الحوثي اليمنية على السفن في البحر الأحمر يجب أن تتوقف دون إثارة حرب جديدة. وجاءت تصريحات كروزيتو في الوقت الذي تصعد فيه الجماعة المتحالفة من إيران هجماتها على السفن التجارية. وقالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي إن قوات أمريكية وبريطانية أسقطت 21 من الطائرات المسيرة والصواريخ التي أطلقها الحوثيون أمس الثلاثاء باتجاه ممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر، مضيفة أن هذا هو الهجوم السادس والعشرون للحوثيين منذ 19 نوفمبر تشرين الثاني.

وقال كروزيتو لرويترز «إنها مشكلة كبيرة، وهي نتيجة اندلاع (حروب) أخرى. لن أرغب في فتح جبهة ثالثة للحرب في هذا الوقت»، في إشارة إلى الصراعين الحاليين في أوكرانيا وغزة. وتعهد الحوثيون بمواصلة الهجمات حتى توقف إسرائيل العمليات العسكرية في غزة، وقالوا إنهم سيهاجمون السفن الحربية الأمريكية إذا تعرضت الجماعة نفسها لهجوم في اليمن. وأطلقت الولايات المتحدة ودول أخرى الشهر الماضي عملية (حارس الازدهار) لحماية السفن المدنية التي تعبر واحد من أهم طرق التجارة في العالم. وأعلنت إيطاليا في ديسمبر كانون الأول أنها سترسل سفينة بحرية إلى المنطقة بعد طلبات الدعم من ملاك السفن، لكنها لم تنضم إلى المهمة التي تقودها الولايات المتحدة، ويبدو أن حلفاء آخرين في الاتحاد الأوروبي ينأون بأنفسهم عن المبادرة. وقال كروزيتو إن مشاركة البحرية الإيطالية في عملية «حارس الازدهار» تحتاج إلى موافقة البرلمان مما يعقد أي التزام نهائي. وأضاف «هناك ما يسمى الدستور، وهناك قوانين تحتاج بموجبها أي مهمة دولية جديدة إلى موافقة البرلمان، وتحتاج إلى تمويل منفصل». وأضاف «إذا قررنا القيام بذلك (الانضمام إلى حارس الازدهار)، فسيكون ذلك من خلال قرار يناقش في مجلس الوزراء، ويرفع إلى البرلمان ويجري التصويت عليه في مجلسيه».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

إقرأ أيضاً:

فضيحة جديدة.. وزير الدفاع الأمريكي يناقش خططًا عسكرية في اليمن مع معارفه عبر سيجنال

وبحسب التقرير، فإن المعلومات التي نُشرت شملت جداول الطيران الخاصة بمقاتلات F/A-18 التي شاركت في الهجمات، وهي التفاصيل نفسها تقريبًا التي نُشرت الشهر الماضي في مجموعة محادثة أخرى ضمّت بنحو غير مقصود رئيس تحرير مجلة ذي أتلانتيك، جيفري غولدبيرغ، إلى جانب كبار القادة في الإدارة الأمريكية، في حادثة أثارت جدلًا واسعًا.

ومن اللافت أن المجموعة التي تحدّثت عنها الصحيفة هذه المرة أُنشئت في شهر يناير الماضي، أي قبل تأكيد ترامب تعيين هيغسيث وزيرًا للدفاع، وضمت المجموعة قرابة 12 شخصًا من دائرته المقربة، وقد استخدم هيغسيث هاتفه الشخصي للوصول إلى تلك المجموعة، وليس هاتفه الحكومي الرسمي.

وأكدت بعض المصادر للصحيفة أن المجموعة لم تكن مخصّصة لمناقشة العمليات العسكرية الحساسة، وأنها لا تضم أي مسؤولين على مستوى مجلس الوزراء، وأكّد مسؤول أمريكي وجود “مجموعة دردشة غير رسمية” من هذا النوع، دون أن يُعلّق على احتوائها على تفاصيل دقيقة حول الأهداف العسكرية.

وأضافت الصحيفة أن عددًا من مساعدي هيغسيث حذّروه قبل يوم أو يومين من تنفيذ الضربات من نشر مثل هذه التفاصيل عبر “سيجنال”، ودعوه إلى استخدام هاتفه الحكومي لنقاش المسائل المتعلقة بالعمل، لكنه لم يستجب لتلك النصائح. ويأتي هذا التقرير في وقت تتزايد فيه الدعوات إلى تشديد إجراءات الحفاظ على سرية المعلومات العسكرية داخل الولايات المتحدة.

وتسلّط هذه الحادثة الضوء مجددًا على ما يوصف بـ “الرعونة غير المسبوقة” في التعامل مع معلومات حسّاسة، خاصةً من مسؤول يتبوأ أحد أعلى المناصب الأمنية في الولايات المتحدة.

ويُعد الاستهانة بالبروتوكولات الأمنية واستخدام هاتف شخصي وتطبيق دردشة لتبادل معلومات دقيقة تتعلّق بتحرّكات عسكرية أمورًا تطرح تساؤلات جدّية حول معايير الحوكمة والانضباط داخل الدوائر العليا للقيادة العسكرية لقوة عُظمى

مقالات مشابهة

  • معهد واشنطن يدعو لدعم عملية برية ضد مليشيا الحوثي في اليمن والتنسيق مع الرياض وأبوظبي ..ودعم مجلس القيادة الرئاسي
  • الخارجية الإيطالي: التصعيد في البحر الأحمر يكبد دول المنطقة خسائر كبيرة
  • إقــــرار أمــريــكي بـالـفـشل
  • حزب المؤتمر: زيارة الرئيس السيسي إلى جيبوتي تدشن ‏شراكة استراتيجية جديدة
  • الكشف عن تفاصيل جديدة في حرب اليمن ..بعد تعهّد ترمب بإسقاط الذراع الإيرانية في اليمن وموقف الشرعية من التدخل البري
  • أسامة ربيع: تدشين عزم 1 و2 خطوة جديدة لتعزيز قدرات قناة السويس البحرية
  • إعادة تموضع لإيران واستراتيجية جديدة لا تتخلى فيها عن الحوثيين على وقع الضربات الأمريكية المستمرة
  • وزير الشباب والرياضة يشارك شباب يلا كامب رحلة بيئية إلى محمية جبل علبة
  • ترامب يدعم وزير الدفاع الأميركي بعد فضيحة مجموعة دردشة جديدة
  • فضيحة جديدة.. وزير الدفاع الأمريكي يناقش خططًا عسكرية في اليمن مع معارفه عبر سيجنال