هدد قيادي حوثي ينحدر من محافظة عمران، باستقدام ألف مقاتل من محافظته للسطو بالقوة على جبال تابعة للأوقاف في محافظة إب، وسط اليمن.

ونشر الناشط إبراهيم عسقين تسجيلاً قال إنه للقيادي الحوثي "هيثم العسل" شقيق القيادي الحوثي المُعين من المليشيات مديراً لأوقاف إب، يتلفظ فيه بكلمات نابية على أبناء إب، ويزعم أن أملاكاً واسعة للأوقاف في المحافظة تابعة له.

حد وصفه.

"العسل"، الذي يدير مكتب الأوقاف بصورة مخالفة للقانون بدلاً عن شقيقه المحتجز لدى سلطات المليشيا منذ أكثر من عام على خلفية جريمة قتل في صراع على أراضي الأوقاف بإب، قال إن "جبل المورم حقنا بمسودة أو بدون مسودة".

وتابع القيادي الحوثي، إن أراضي جبل المعموق، أيضاً تابعة لهم، مهدداً بأنه سيستقدم ألف مقاتل من عمران ويعمل ما أسماها "مقبرة" في تهديد بقتل من يقف في طريقهم لوقف عمليات السطو على تلك الجبال.

ومنذ سيطرة المليشيا الحوثية على المحافظة في خريف 2014م، عمدت إلى نهب ومصادرة مئات الهكتارات من أراضي الأوقاف في مركز المحافظة ومديرياتها، وتوزيعها لقيادات في الجماعة وأسر نافذة أغلبها من مناطق شمال الشمال كتجذير لثقافة الفيد والسلب التي تعاني منها المحافظة منذ عقود من الزمن.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

تصاعد الغليان القبلي والمجتمعي ضد انتهاكات مليشيا الحوثي

تشهد العاصمة المختطفة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، ذراع إيران، موجة غير مسبوقة من الاحتجاجات والغليان القبلي والمجتمعي، في ظل مخاوف حوثية من مشهد مشابه للمصير الذي واجهه نظام الأسد في سوريا. وتعيش ذراع إيران في شمال اليمن حالة من الرعب والذعر والارتباك إثر تصاعد التحركات الشعبية الرافضة لانتهاكاتها.

يأتي هذا وسط محاولات مستميتة لاحتواء الغضب القبلي والمجتمعي الذي يشمل اختطافات وقمعًا وممارسات تهدف إلى تمييع القضايا الحقوقية والإنسانية.

حملة اختطافات حوثية في إب وصنعاء

أفادت مصادر محلية في محافظة إب بأن مليشيا الحوثي شنت حملة اختطافات جديدة طالت أبناء مديريات عدة، خاصة في مديرية المخادر. تأتي هذه الحملة بعد فرحة الأهالي بانتصار الشعب السوري وسقوط نظام الأسد، مما أثار غضب قيادات الجماعة.

وفي صنعاء، أقدمت مليشيا الحوثي على اختطاف عدد من المواطنين والناشطين، من بينهم الطيار مقبل الكوماني، على خلفية منشورات له على منصة "فيسبوك" عبّر فيها عن دعمه للشعب السوري، واقتادته إلى جهة مجهولة، مما زاد من الاحتقان الشعبي.

تظاهرات واعتصامات شعبية

تظاهر العشرات من أبناء قبائل بني مطر صباح السبت 14 ديسمبر للمطالبة بإعدام عنصر حوثي أقدم على قتل وإصابة خمسة من زملائه من أبناء المديرية ذاتها وهم من أفراد ما تُسمى قوات النجدة التابعة لمليشيا الحوثي في أواخر الشهر الفائت في منتزه النهضة بصنعاء.

فيما يواصل أبناء قبائل المناطق الوسطى الاعتصام أمام منزل الشيخ القبلي مصلح أبو شعر بصنعاء، مطالبين بالقبض على قتلة الشيخ صادق أحمد أبو شعر، أحد أبرز مشايخ مديرية الشعر، الذي قُتل على يد مسلحين تابعين للقيادي في مليشيا الحوثي "علوي الأمير" في حي دار سلم جنوبي صنعاء.

تحاول مليشيا الحوثي تمييع القضية عبر وساطات وتهديدات، لكنها فشلت في احتواء غضب القبائل التي أبدت إصرارها على تحقيق العدالة، ورفضت المساومات المتعلقة بالديّة أو الحلول القبلية التي اقترحتها قيادات حوثية ووجهات قبلية موالية للمليشيا مثل "ضيف الله رسام، فؤاد العماد، محمد الزلب، نصر الشاهري".

في جانب آخر، اندلعت مناوشات وصدامات في مديرية ذي السفال بمحافظة إب بين الأهالي ومسلحين تابعين لنافذ حوثي قدم من محافظة عمران حاول إنشاء كسارة للأحجار في وادي ضباء بمديرية ذي السفال وسط رفض شعبي لتلك المحاولات المتكررة.

طرد الأهالي المعدات المستخدمة في المشروع، مؤكدين رفضهم إقامة المشروع الذي يهدد صحتهم وبيئتهم الزراعية في قرى "الخرابة والظرافة وقريش وحجفات والحوري والجشاعة"، بعزلة وادي ضباء وخذوة في مديرية ذي السفال.

لكن النافذ الحوثي عاود مسنودًا بأطقم مسلحة تابعة للقيادي الحوثي "أبو الحسن النوعة" وسط ممانعة مجتمعية ورفض شعبي واسع. وقد سبق أن استقدم النافذ الحوثي معدات شق طريق لإنشاء الكسارة بعد فشله في إقامة المشروع في دمنة نخلان بمديرية السياني نتيجة رفض الأهالي إقامة المشروع في منطقتهم.

هذا التوتر يعكس حجم الغضب الشعبي في مناطق الحوثيين، حيث فشلت المليشيا في فرض إرادتها على الأهالي الذين توعدوا باستخدام كل ما يملكونه من قوة لمنع إقامة المشروع.

استمرار اعتصامات قبائل همدان والجوف

منذ أكتوبر الماضي، تواصل قبائل همدان بمحافظة الجوف اعتصاماتها رفضًا لمحاكمة تعسفية بحق خمسة من وجهائها الذين سلموا كرهائن لذراع إيران، بوجه القيادي الحوثي محمد الغماري، رئيس هيئة الأركان العامة بوزارة دفاع حكومة صنعاء غير المعترف بها دوليًا، بهدف تهدئة الوضع.

جاء التصعيد القبلي بعد احتجاز الرهائن رغم التزام القبائل بالأعراف القبلية وتسليم رهائن لتسوية قضية مقتل القيادي الحوثي محمد أحمد المراني (أبو صابر) الذي لقي حتفه نتيجة حادث عرضي أثناء اشتباك بين قبيلة الفقمان وقبيلة آل منيف، حيث تمت إصابته عن طريق الخطأ بسبب الاشتباه في سيارته.

وطالبت القبائل في بيان صادر عن وقفة احتجاجية الخميس 12 ديسمبر، حصلت وكالة خبر على نسخة منه، بالإفراج الفوري عن المعتقلين الخمسة الذين تم احتجازهم دون وجه حق، وهم: (العقيد طالب محمد العجي شطيف - مدير أمن مديرية الخلق، ومنصور صالح العجي بن خالد - وكيل محافظة الجوف، وعبدالله صالح حمد خالد، ومحسن صالح محمد خالد، وأحمد ربيع صالح عثمان).

وأكد البيان أن هؤلاء المختطفين سُلموا كرهائن بهدف حل القضية، وليس لأنهم متهمون بأي جريمة، وأن احتجازهم يعد تعديًا صارخًا على الأعراف والاتفاقيات القبلية، خاصة بعد التزام القبائل بتحكيم القيادة وتسليم رهائن وتوقيف المشايخ لثلاثة أشهر، بالإضافة إلى توقيع قبائل الفقمان على وثيقة التزام تحدد الأطراف المتسببة في المشكلة وفق ما أظهرته الكاميرات.

وجددت القبائل المطالبة بالإفراج الفوري عن المختطفين، وسط تحذيرات من تصعيد أكبر في حال استمر احتجاز الوجهاء تعسفيًا واستمرار الانتهاكات.

غضب قبلي في الحدا

أبدت قبائل الحدا في محافظة ذمار غضبها الشديد جراء استمرار اختطاف العميد فيصل عبد الولي عايض أبو خلبه، والشيخ عايض عبد الولي عايض أبو خلبه، من قبل عصابة مسلحة تتبع قياديًا نافذًا من أسرة المداني في مليشيا الحوثي واقتيادهما إلى محافظة صعدة معقل المليشيا ذراع إيران.

طالبت القبائل بالإفراج الفوري عن المختطفين الذين تم اختطافهم على خلفية أحقاد قديمة تعود لفترة الحروب الست التي شهدتها محافظة صعدة، حيث كان المختطفان يعملان ضمن قوات أمن مدينة صعدة التابعة لوزارة الداخلية إبان تمرد المليشيا وحروبها الست.

هددت قبائل الحدا في البيان الصادر عن اجتماع قبلي موسع بصنعاء باتخاذ إجراءات تصعيدية لحماية أبنائها وردع أي اعتداءات مستقبلية، مشددة على أن صبرها له حدود، ولن تتوانى عن الدفاع عن كرامتها.

ويرى مراقبون في إفادات لوكالة خبر، أن خيارات الحوثيين تضيق أمام الاحتجاجات في ظل تصاعد الغضب المجتمعي في مناطق سيطرتهم، مما يعكس هشاشة وضع الجماعة، خاصة مع تزايد الضغط القبلي والشعبي.

وأضافوا أن محاولات ذراع إيران لتكميم الأفواه وتمييع القضايا الكبرى باءت بالفشل، مما دفعها إلى مزيد من القمع الذي يؤجج الاحتجاجات.

وأشاروا إلى أن استمرار هذه الأوضاع يضع الحوثيين أمام خيارين كلاهما مرير: إما الاستجابة للمطالب أو مواجهة مصير مشابه لنظام بشار الأسد الذي انهار تحت وطأة غضب الشعب السوري.

مقالات مشابهة

  • “إكس” تلغي علامة التوثيق من حساب قيادي حوثي فرضت أمريكا عقوبات عليه
  • مقتل شخصين بهجوم مسلح في مديرية الوادي بمأرب
  • وحدة حماية الاراضي تضبط عناصر مسلحة تابعة لنافذين تقوم بأعمال بسط على أراضي الدولة
  • إصابة طفل بانفجار عبوة مموهة من مخلفات مليشيا الحوثي بحجة
  • تصاعد الغليان القبلي والمجتمعي ضد انتهاكات مليشيا الحوثي
  • محافظة مطروح تحذر المواطنين من شراء أو بيع أراضي شمس الحكمة وحبلى
  • الأمن العراقي يعلن مقتل مسلح كان يرتدي حزاما ناسفا في كركوك قبل تفجير نفسه
  • أبناء محافظة عمران يحتشدون في 52 مسيرة تأكيداً على إسناد غزة والجهوزية لأي تصعيد
  • قيادي حوثي رفيع يدخل في مواجهة وتحدي مع مواطنين بمحافظة إب و يهدد أرضهم وحياتهم
  • الحوثي يتهم الإصلاح برفض صفقة التبادل بمن فيهم القيادي محمد قحطان