نهيان بن مبارك: تعلمنا من رئيس الدولة أن الازدهار مصدره قدرتنا على توفير الفرص والأمان
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
دبي- وام
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، أن العمل في شبكة الاستدامة العالمية يجسد ويحتفل بالروابط الإنسانية والتعاون الدولي في سبيل قيم وأهداف إنسانية سامية، وهي قيم أساسية بالنسبة لنا جميعًا في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث نفخر بالتزامنا بالمسؤوليات العالمية، بقيادة حكيمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حيث تطورت دولتنا بطرق تعكس رؤية عالمية وقيما.
وأضاف: تعلمنا من صاحب السمو رئيس الدولة أن ازدهار مستقبلنا يعتمد على قدرتنا على توفير الفرص والأمان والحرية للأفراد جميعاً؛ لتحقيق أهدافهم احتياجات شعبنا بأسره فالرعاية الصحية، والتعليم، والتنمية الاقتصادية، والتوظيف، وخدمات الأسرة كلها تحظى بالاهتمام من حكومتنا، بقيادة وتوجيه صاحب السمو رئيس الدولة، حيث ندرك أن ازدهار مستقبلنا يعتمد على قدرة الأفراد جميعًا على تحقيق أهدافهم، وعلى قدرتنا على توفير الفرص والأمان والحرية لهم للقيام بذلك. في الوقت نفسه، نشارك بنشاط في تعزيز التنمية الاقتصادية والرفاه العالمي. وتظهر دولتنا دورها النشط أيضًا في رعاية الآخرين في جميع أنحاء العالم من خلال تقديم الموارد والإمدادات والعمال المساعدين للمجتمعات الأجنبية في حالات الضيق.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح مؤتمر شبكة الاستدامة العالمية، والذي تحضنه الأمارات العربية المتحدة في دبي، ويستمر لمدة يومين بحضور عدد كبير من القيادات الفكرية والدينية والتنموية، حول العالم، إضافة إلى المؤسسات الدولية والإقليمية ذات الصلة.
وقال في كلمته: "من دواعي سروري أن أكون هنا معكم في هذا المؤتمر لشبكة الاستدامة العالمية - هذا المؤتمر الذي يعالج مصالحنا وتحدياتنا المشتركة في تمكين المجتمعات والأفراد الضعفاء، وأعجبني كثيراً الرسالة الرائعة لشبكة الاستدامة العالمية، والتزامكم القوي والشعور بأهمية تحقيق الهدف الثامن من أهداف الأمم المتحدة للنمو الاقتصادي الشامل والمستدام، وتوفير فرص عمل كاملة وإنتاجية للجميع بحلول عام 2030. كجزء من تحقيق هذا الهدف، تركزون على ما قد يكون أصعب المجالات، وهو إنهاء العمل القسري والعبودية الحديثة والاتجار بالبشر وعمالة الأطفال، بالإضافة إلى توفير عمل لائق الجميع.
وأضاف الشيخ نهيان بن مبارك: إن عملكم في شبكة الاستدامة العالمية يجسد ويحتفل بالروابط الإنسانية والتعاون الدولي في سبيل أهدافكم. هذه القيم أساسية بالنسبة لنا جميعًا في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث نفخر بالتزامنا بالمسؤوليات العالمية.
وأوضح أن حالة العالم اليوم والأحداث المؤلمة الأخيرة تثبت مدى ضرورة تعاوننا لتحقيق أهداف الاستدامة للأمم المتحدة، مؤكداً أن هذه الأحداث الدرامية يمكن أيضًا أنتحجب قضايا العمل القسري والعبودية الحديثة والاتجار بالبشر وعمالة الأطفال، وصعوبات الفقر اليومي ونقص الفرص التي يتحملها ملايين الناس في جميع أنحاء العالم.
وأشار إلى أنه «وفقًا لمنظمة العمل الدولية، هناك حوالي 40 مليون شخص في العبودية الحديثة، و152 مليون طفل يعملون فيما يقدر البنك الدولي أن 700 مليون شخص يعيشون في فقر مدقع، حيث يعيشون بأقل من 9 دراهم في اليوم. ووفقاً ليونيسف، من بين حوالي 2.5 مليار طفل في العالم، يعيش أكثر من مليار طفل في الفقر. تقول اليونيسف إن أكثر من 20 ألف طفل يموتون يومياً بسبب سوء ظروف العيش، وهذه إحصائيات مثيرة للتأمل، بغض النظر عن مصدر الإحصائيات، فالرسالة متسقة ومحبطة بالنسبة لهؤلاء الأشخاص، فإن آفاقهم كانت وستظل مظلمة ما لم نتصرف».
ودعا الشيخ نهيان بن مبارك، الحضور للتفاعل الإيجابي مع هذه القضايا قائلاً: «تركز مواضيع عملكم الرئيسية على كيفية التصرف. لقد أخذتم رغبتكم في التغيير وركزتم على الطرق العملية والفعالة للتدخل. مواضيع المتحدثين اليوم تعكس هذه العملية. مساعدة المجتمعات الضعيفة على مقاومة الاستغلال، واستخدام التكنولوجيا لبناء المرونة، وتأكيد دور قادة الديانات في هذه العمليات، وتمكين الأفراد والمجتمعات من خلال العمل المستدام، كلها أهداف طموحة ولكنيمكن تحقيقها».
وأضاف: «بالنسبة لأولئك الذين تمت مباركتهم بتعليم جيد، ورعاية صحية جيدة، وعمل معنوي، وبلد آمن ومزدهر للعيش فيه، يبدو من المذهل أن العمل القسري والعبودية الحديثة والاتجار بالبشر وعمالة الأطفال لا تزال تحديات تواجه الكثير من العالم. أشكركم على جهودكم في تبني هذه القضايا والبحث عن حلول نيابة عن أولئك الذين لا يستطيعون مساعدة أنفسهم حالياً. أشيد بتركيزكم على التمكين كحل مستدام وحيد وأثني على شجاعتكم في مواجهة تلك التحديات الشريرة والمرهقة»
وأعرب عن أمله بأن تشكل القوة الجماعية لأفكار الحضور ورؤيتهم لإنتاج مبادرات لتحقيق الهدف الثامن وللمساعدة في تحويل تلك الأفكار إلى أفعال تؤثر إيجابيًا في حياة الأفراد والمجتمعات، والمساهمة في تحقيق الهدف الثامن، وتأسيس شراكات تنفيذية مع الشركاء لرئيسيين، وجذب الرعاة، وتقدير القيادة المثالية من خلال الجوائز، وخلق الوعي على جميع مستويات المجتمع هي جميعها مبادرات مهمة في تحقيق أهدافنا وأهدافنا.
واختتم الشيخ نهيان بن مبارك قائلاً «إن عملكم في شبكة الاستدامة العالمية متماشٍ تمامًا مع أهداف وقيم دولة الإمارات العربية المتحدة، فالإمارات هي الوطن الذي يمكن لجميع السكان ممارسة مواهبهم، ومتابعة طموحاتهم، وتحقيق إمكاناتهم في سلام ووئام. نحن معاً في هذا المؤتمر اليوم لعرض التزامنا المشترك بمساعدة مواطنينا العالميين على أن يكونوا ناجحين».
ومن جانبه، قال رضا جعفر مؤسس شبكة الاستدامة العالمية (GSN).ان التنمية المستدامة هي 17 هدفاًعالمياً اعتمدتها جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. وقد تم تصميمها لتكون «مخططًا لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع»، وتسعى هذه الأهداف، التي تم وضعها في عام2015 ومن المتوقع تحقيقها بحلول عام 2030 وعلى سبيل المثال لا الحصر، إلى إعمال حقوق الإنسان للجميع، وتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات، والقضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان، والقضاء على الجوع في العالم.
وأضاف إن أهداف التنمية المستدامة هي دعوة عاجلة للعمل من قبل جميع البلدان المتقدمة والدول النامية في شراكة عالمية، إنهم يدركون أن القضاء على الفقر وغيره من أشكال الحرمان يجب أن يسير جنباً إلى جنب مع الاستراتيجيات التي تعمل على تحسين الصحة والتعليم، والحد من عدم المساواة، وتحفيز النمو الاقتصادي - كل ذلك مع معالجة تغير المناخ والعمل على الحفاظ على ثرواتنا. المحيطات والغابات.
وقال: نحن نركز في مؤتمرنا اليوم على نهاء العمل الجبري والعبودية الحديثة والاتجار بالبشر وعمل الأطفال إلى جانب توفير العمل اللائق للجميع وتمكين المجتمعات الريفية: بناء القدرة على الصمود ضد نقاط الضعف أمام الاستغلال.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات رئيس الدولة الشیخ نهیان بن مبارک العربیة المتحدة رئیس الدولة جمیع ا
إقرأ أيضاً:
هل المغرب معني بالاتفاقيات التجارية الجديدة للولايات المتحدة مع جميع دول العالم ؟
زنقة 20 | الرباط
قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إن الولايات المتحدة قد تبدأ محادثات ثنائية مع دول حول العالم لإبرام ترتيبات تجارية جديدة، وذلك عقب فرضها رسوما جمركية على شركائها التجاريين الرئيسيين.
وجاءت هذه التصريحات بعد تهديد الرئيس دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية بنسبة 200% على واردات النبيذ والمشروبات الكحولية الأخرى من أوروبا، مما فتح جبهة جديدة في النزاع التجاري العالمي، الذي أثّر سلبًا على الأسواق المالية وأثار مخاوف من حدوث ركود اقتصادي.
وأكد روبيو أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات ضد الدول التي فرضت عليها رسوما جمركية، مشيرا في حديثه لبرنامج “فايس ذا نايشن” على شبكة (سي.بي.إس) إلى أن هذه السياسة لا تستهدف دولًا بعينها مثل كندا أو المكسيك أو الاتحاد الأوروبي، بل تشمل الجميع.
وأضاف أن واشنطن، بناءً على مبدأ الإنصاف والمعاملة بالمثل، قد تدخل في مفاوضات ثنائية مع دول مختلفة بشأن ترتيبات تجارية جديدة تحقق مصلحة جميع الأطراف.
ورغم عدم تقديمه تفاصيل دقيقة حول طبيعة هذه الاتفاقيات المحتملة، شدد روبيو على أن الولايات المتحدة تسعى إلى إعادة ضبط أسس التجارة الدولية لضمان تحقيق العدالة في المعاملات التجارية.
واختتم حديثه بالقول: “نحن لا نقبل بالوضع الحالي، ونسعى إلى تحديد وضع جديد، وبعد ذلك يمكننا التفاوض على اتفاقيات، إذا رغبت الدول الأخرى بذلك. لكن الاستمرار في الوضع الراهن ليس خيارًا مطروحا”.
واحتفل المغرب و الولايات المتحدة مؤخرا بالذكرى 20 لاتفاقية التجارة الحرة، وهي الاتفاقية الوحيدة التي أبرمتها الولايات المتحدة مع دولة إفريقية.
وزير الخارجية ناصر بوريطة كان قد صرح أمام البرلمانيين سنة 2017 أن اتفاقية التبادل الحر التي أبرمها المغرب مع الولايات المتحدة، لم تحقق الأهداف الأساسية التي أبرمت من أجلها، لسبب وحيد وهو أن المغرب لم يستطع جلب مستثمرين أمريكيين كثر.
و بحسب متتبعين، فإن المغرب يسعى من جانبه لإعادة هندسة اتفاقية التجارة الحرة لعام 2004 وضمّ بنود جديدة إليها، حتى تضمن الرباط ما يمكن تسميته بـ“التحفيظ السياسي” لإعلان الرئيس السابق ترامب باعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء.