دبي- وام

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، أن العمل في شبكة الاستدامة العالمية يجسد ويحتفل بالروابط الإنسانية والتعاون الدولي في سبيل قيم وأهداف إنسانية سامية، وهي قيم أساسية بالنسبة لنا جميعًا في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث نفخر بالتزامنا بالمسؤوليات العالمية، بقيادة حكيمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حيث تطورت دولتنا بطرق تعكس رؤية عالمية وقيما.

وأضاف: تعلمنا من صاحب السمو رئيس الدولة أن ازدهار مستقبلنا يعتمد على قدرتنا على توفير الفرص والأمان والحرية للأفراد جميعاً؛ لتحقيق أهدافهم احتياجات شعبنا بأسره فالرعاية الصحية، والتعليم، والتنمية الاقتصادية، والتوظيف، وخدمات الأسرة كلها تحظى بالاهتمام من حكومتنا، بقيادة وتوجيه صاحب السمو رئيس الدولة، حيث ندرك أن ازدهار مستقبلنا يعتمد على قدرة الأفراد جميعًا على تحقيق أهدافهم، وعلى قدرتنا على توفير الفرص والأمان والحرية لهم للقيام بذلك. في الوقت نفسه، نشارك بنشاط في تعزيز التنمية الاقتصادية والرفاه العالمي. وتظهر دولتنا دورها النشط أيضًا في رعاية الآخرين في جميع أنحاء العالم من خلال تقديم الموارد والإمدادات والعمال المساعدين للمجتمعات الأجنبية في حالات الضيق.

جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح مؤتمر شبكة الاستدامة العالمية، والذي تحضنه الأمارات العربية المتحدة في دبي، ويستمر لمدة يومين بحضور عدد كبير من القيادات الفكرية والدينية والتنموية، حول العالم، إضافة إلى المؤسسات الدولية والإقليمية ذات الصلة.

وقال في كلمته: "من دواعي سروري أن أكون هنا معكم في هذا المؤتمر لشبكة الاستدامة العالمية - هذا المؤتمر الذي يعالج مصالحنا وتحدياتنا المشتركة في تمكين المجتمعات والأفراد الضعفاء، وأعجبني كثيراً الرسالة الرائعة لشبكة الاستدامة العالمية، والتزامكم القوي والشعور بأهمية تحقيق الهدف الثامن من أهداف الأمم المتحدة للنمو الاقتصادي الشامل والمستدام، وتوفير فرص عمل كاملة وإنتاجية للجميع بحلول عام 2030. كجزء من تحقيق هذا الهدف، تركزون على ما قد يكون أصعب المجالات، وهو إنهاء العمل القسري والعبودية الحديثة والاتجار بالبشر وعمالة الأطفال، بالإضافة إلى توفير عمل لائق الجميع.

وأضاف الشيخ نهيان بن مبارك: إن عملكم في شبكة الاستدامة العالمية يجسد ويحتفل بالروابط الإنسانية والتعاون الدولي في سبيل أهدافكم. هذه القيم أساسية بالنسبة لنا جميعًا في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث نفخر بالتزامنا بالمسؤوليات العالمية.

وأوضح أن حالة العالم اليوم والأحداث المؤلمة الأخيرة تثبت مدى ضرورة تعاوننا لتحقيق أهداف الاستدامة للأمم المتحدة، مؤكداً أن هذه الأحداث الدرامية يمكن أيضًا أنتحجب قضايا العمل القسري والعبودية الحديثة والاتجار بالبشر وعمالة الأطفال، وصعوبات الفقر اليومي ونقص الفرص التي يتحملها ملايين الناس في جميع أنحاء العالم.

وأشار إلى أنه «وفقًا لمنظمة العمل الدولية، هناك حوالي 40 مليون شخص في العبودية الحديثة، و152 مليون طفل يعملون فيما يقدر البنك الدولي أن 700 مليون شخص يعيشون في فقر مدقع، حيث يعيشون بأقل من 9 دراهم في اليوم. ووفقاً ليونيسف، من بين حوالي 2.5 مليار طفل في العالم، يعيش أكثر من مليار طفل في الفقر. تقول اليونيسف إن أكثر من 20 ألف طفل يموتون يومياً بسبب سوء ظروف العيش، وهذه إحصائيات مثيرة للتأمل، بغض النظر عن مصدر الإحصائيات، فالرسالة متسقة ومحبطة بالنسبة لهؤلاء الأشخاص، فإن آفاقهم كانت وستظل مظلمة ما لم نتصرف».

ودعا الشيخ نهيان بن مبارك، الحضور للتفاعل الإيجابي مع هذه القضايا قائلاً: «تركز مواضيع عملكم الرئيسية على كيفية التصرف. لقد أخذتم رغبتكم في التغيير وركزتم على الطرق العملية والفعالة للتدخل. مواضيع المتحدثين اليوم تعكس هذه العملية. مساعدة المجتمعات الضعيفة على مقاومة الاستغلال، واستخدام التكنولوجيا لبناء المرونة، وتأكيد دور قادة الديانات في هذه العمليات، وتمكين الأفراد والمجتمعات من خلال العمل المستدام، كلها أهداف طموحة ولكنيمكن تحقيقها».

وأضاف: «بالنسبة لأولئك الذين تمت مباركتهم بتعليم جيد، ورعاية صحية جيدة، وعمل معنوي، وبلد آمن ومزدهر للعيش فيه، يبدو من المذهل أن العمل القسري والعبودية الحديثة والاتجار بالبشر وعمالة الأطفال لا تزال تحديات تواجه الكثير من العالم. أشكركم على جهودكم في تبني هذه القضايا والبحث عن حلول نيابة عن أولئك الذين لا يستطيعون مساعدة أنفسهم حالياً. أشيد بتركيزكم على التمكين كحل مستدام وحيد وأثني على شجاعتكم في مواجهة تلك التحديات الشريرة والمرهقة»

وأعرب عن أمله بأن تشكل القوة الجماعية لأفكار الحضور ورؤيتهم لإنتاج مبادرات لتحقيق الهدف الثامن وللمساعدة في تحويل تلك الأفكار إلى أفعال تؤثر إيجابيًا في حياة الأفراد والمجتمعات، والمساهمة في تحقيق الهدف الثامن، وتأسيس شراكات تنفيذية مع الشركاء لرئيسيين، وجذب الرعاة، وتقدير القيادة المثالية من خلال الجوائز، وخلق الوعي على جميع مستويات المجتمع هي جميعها مبادرات مهمة في تحقيق أهدافنا وأهدافنا.

واختتم الشيخ نهيان بن مبارك قائلاً «إن عملكم في شبكة الاستدامة العالمية متماشٍ تمامًا مع أهداف وقيم دولة الإمارات العربية المتحدة، فالإمارات هي الوطن الذي يمكن لجميع السكان ممارسة مواهبهم، ومتابعة طموحاتهم، وتحقيق إمكاناتهم في سلام ووئام. نحن معاً في هذا المؤتمر اليوم لعرض التزامنا المشترك بمساعدة مواطنينا العالميين على أن يكونوا ناجحين».

ومن جانبه، قال رضا جعفر مؤسس شبكة الاستدامة العالمية (GSN).ان التنمية المستدامة هي 17 هدفاًعالمياً اعتمدتها جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. وقد تم تصميمها لتكون «مخططًا لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع»، وتسعى هذه الأهداف، التي تم وضعها في عام2015 ومن المتوقع تحقيقها بحلول عام 2030 وعلى سبيل المثال لا الحصر، إلى إعمال حقوق الإنسان للجميع، وتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات، والقضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان، والقضاء على الجوع في العالم.

وأضاف إن أهداف التنمية المستدامة هي دعوة عاجلة للعمل من قبل جميع البلدان المتقدمة والدول النامية في شراكة عالمية، إنهم يدركون أن القضاء على الفقر وغيره من أشكال الحرمان يجب أن يسير جنباً إلى جنب مع الاستراتيجيات التي تعمل على تحسين الصحة والتعليم، والحد من عدم المساواة، وتحفيز النمو الاقتصادي - كل ذلك مع معالجة تغير المناخ والعمل على الحفاظ على ثرواتنا. المحيطات والغابات.

وقال: نحن نركز في مؤتمرنا اليوم على نهاء العمل الجبري والعبودية الحديثة والاتجار بالبشر وعمل الأطفال إلى جانب توفير العمل اللائق للجميع وتمكين المجتمعات الريفية: بناء القدرة على الصمود ضد نقاط الضعف أمام الاستغلال.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات رئيس الدولة الشیخ نهیان بن مبارک العربیة المتحدة رئیس الدولة جمیع ا

إقرأ أيضاً:

ترامب يسأل رئيس فيفا عن المرشحين للفوز بكأس العالم للأندية والمنتخبات.. كيف أجابه؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تستضيف الولايات المتحدة الأمريكية نهائيات كأس العالم للأندية بنظامها الجديد، وذلك بين شهري يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز من العام الجاري.

كما تحتضن الولايات المتحدة الأمريكية برفقة المكسيك وكندا نهائيات كأس العالم للمنتخبات في العام المقبل.

الجمعة، استعرض رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، مجسم مونديال الأندية 2025، عند لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وكان المجسم يتكون من درع ومفتاح ذهبي، على أن يتم تسليمه للفائز بلقب البطولة.

مقالات مشابهة

  • مرغم: جميع من ترشحوا لمنصب رئيس الدولة كانوا مفلسين سياسياً
  • رئيس الوزراء يتابع مع وزيرة التخطيط عددًا من ملفات العمل
  • رئيس الوزراء يتابع تنفيذ مستهدفات الدولة فى التحول الرقمى
  • نهيان بن مبارك: «أم الإمارات» صاحبة الدور الأكبر في تمكين المرأة
  • نهيان بن مبارك: «أم الإمارات» لها الدور الأكبر في تمكين المرأة
  • نهيان بن مبارك : لـ “أم الإمارات” الدور الأكبر في تمكين المرأة
  • نهيان بن مبارك: "أم الإمارات" كان لها الدور الأكبر في تمكين المرأة
  • رئيس القابضة للمطارات: فخورون بدور المرأة وهي ركيزة أساسية تساهم في الازدهار والتقدم
  • نقيب الصحفيين العراقيين رئيس اتحاد الصحفيين العرب الاستاذ مؤيد اللامي : غيًرنا صورة العراق في الإعلام العربي من ” بلد القتل والطائفية” إلى “بلد السلام والأمان”
  • ترامب يسأل رئيس فيفا عن المرشحين للفوز بكأس العالم للأندية والمنتخبات.. كيف أجابه؟