قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب المصريين، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن انعقاد القمة الثلاثية بين الرئيس السيسي، والملك عبدالله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، تأتي في توقيت بالغ الأهمية وشديد الحساسية، لما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة من عدوان غاشم مستمر ومجازر إسرائيلية يوميا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتستهدف القمة بشكل مباشر مناقشة سبل وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 أشهر، فضلا عن توحيد الرؤى التي تحيي المسارات السياسية لحل القضية الفلسطينية.

وضع تصور لإنهاء الصراع في غزة

وأضاف «أبو العطا»، في بيان اليوم، أن انعقاد القمة المصرية الأردنية الفلسطينية هدفه الأسمى وضع حلول جذرية للقضية الفلسطينية، والضغط على المجتمع الدولي لبحث الأمر، لا سيما بعد الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين والأبرياء من الشعب الفلسطيني الشقيق والتي يعاقب عليها القانون الدولي.

وأوضح أن أبرز ما يميز توقيت القمة أنها تتزامن مع بدء جولة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الشرق أوسطية الرابعة بالمنطقة منذ اندلاع الأزمة والتي تتضمن مباحثات مع الأردن وزيارات لمصر وتركيا واليونان وقطر والإمارات والسعودية وإسرائيل والضفة الغربية.

وأوضح رئيس حزب المصريين، أن هذه القمة الثلاثية تأتي ضمن سلسلة طويلة وتنسيق مستمر بين الدول الثلاث لتحقيق التسوية السياسية الشاملة والعادلة، والوقوف بجانب الأشقاء في فلسطين، مؤكدا أنه لا يخفى على أحد الموقف المصري الأردني الحازم والقوي والذي لم ولن يتغير إزاء القضية الفلسطينية وإزاء الرفض القاطع لفكرة التهجير التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي تمريرها لتصفية القضية الفلسطينية، والذي ظهر بقوة في كل المحافل الدولية إزاء الحرب على غزة وكشف للعالم حقيقة ما تريده إسرائيل، كونها حرب إبادة تسعى إلى تصفية الشعب الفلسطيني وقضيته.

القمة تستهدف إعادة ترتيب البيت الفلسطيني

وأكد أن جهود الرئيس السيسي الدبلوماسية والمحورية لا تتوقف من أجل ضمان وصول المساعدات الإغاثية بالكميات والأحجام والسرعة اللازمة والتي تخفف من معاناة أهالي القطاع، علاوة على الجهود المبذولة نحو مسار سياسي للتسوية العادلة والشاملة، ويضع أولوية لاستمرارية الدور المصري حكومة وشعبًا في التواجد الفاعل في كافة التحركات الدولية الهادفة لإنهاء حالة الصراع الحالي وإرساء السلام بإعادة ترتيب البيت الفلسطيني على أسس قوية من جديد.

وأوضح أن القيادة السياسية المصرية حريصة على المستويين الرسمي والشعبي على تقديم كل أشكال الدعم والمساندة للشعب الشقيق من أجل حماية المدنيين وتغليب مسار التهدئة.

ولفت إلى أن القمة الثلاثية توجه رسالة للعالم أجمع مفادها أن التنسيق المصري الأردني لا ينقطع سواء على المستوى القيادي أو الحكومي أو الشعبي بشأن مناصرة القضية الفلسطينية وحقوق أبنائها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المصريين حزب المصريين قمة فلسطين السيسي القضیة الفلسطینیة القمة الثلاثیة

إقرأ أيضاً:

أحمد موسى: على حماسس التنحي عن السلطة في غزة.. والموقف العربي من القضية الفلسطينية ثابت

أكد الإعلامي أحمد موسى أن حركة حماس يجب أن تتنحى نهائيًا عن السلطة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية ليست وليدة اليوم، بل تمتد لأكثر من 80 عامًا، مضيفًا أن العالم العربي يتمتع بقوة هائلة، حيث تبلغ مساحته حوالي 12 مليون كيلومتر مربع، ويملك إمكانيات بشرية واقتصادية كبيرة.

دعم ومساندة.. أحمد موسى: مصر لديها ثوابت فيما يتعلق بالقضية الفلسطينيةأحمد موسى: الكنيست الإسرائيلي شهد خناقة واشتباكات بسبب نتنياهوأحمد موسى: مصر جهزت ورقة عمل واضحة ومحددة بشأن قطاع غزةأحمد موسى: العالم يترقب ما سوف يحدث في القمة العربية الطارئة بشأن غزة

وقال خلال تقديم برنامجه «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، إن إجمالي القمم العربية منذ تأسيس الجامعة العربية بلغ 65 قمة، منها 17 قمة عربية طارئة، لافتًا إلى أن أول قمة عُقدت في أنشاص عام 1946 بدعوة من الملك فاروق الأول لدعم القضية الفلسطينية.

الموقف العربي تجاه فلسطين ثابت 

أضاف أحمد موسى أن الموقف العربي الذي سيُعلن غدًا في القمة العربية، هو نفسه الذي طُرح قبل 79 عامًا، وهو جزء من ثوابت مصرية راسخة لن تتغير، مشددًا على أن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية لا يرتبط فقط بعلاقات الجيرة، بل هو موقف مبدئي ثابت.

وأشار موسى إلى أبرز القمم العربية التي أثرت في مسار القضية الفلسطينية، ومنها: القمة العربية الثانية في بيروت عام 1956، التي أكدت دعم الدول العربية لمصر ضد العدوان الثلاثي، وشددت على سيادة مصر على قناة السويس، والقمة العربية الثالثة في الرياض عام 1976، التي تناولت تطورات القضية الفلسطينية والوضع في لبنان، والقمة العربية الرابعة في المغرب عام 1982، والتي شهدت تحولًا مهمًا في التعامل مع القضية الفلسطينية، حيث اعترفت خلالها بعض الدول العربية ضمنيًا بوجود إسرائيل.

واختتم موسى حديثه بالتأكيد أن الموقف العربي الذي نشهده اليوم ليس جديدًا، بل هو امتداد لما قيل في القمم العربية السابقة، وسيتم التأكيد عليه غدًا في القمة المنتظرة.

مقالات مشابهة

  • أشرف سنجر: رسالة القمة العربية أن للعرب صوتًا واحدًا تجاه القضية الفلسطينية
  • قمة القاهرة الطارئة.. مواجهة عربية حاسمة ضد مخطط تهجير الفلسطينيين
  • مصر تستضيف القمة العربية غير العادية لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية
  • ضمن خارطة طريق بديلة لمواجهة تصفية القضية.. اليوم بالقاهرة.. إعمار غزة دون تهجير على طاولة القمة العربية الطارئة
  • أحمد موسى: على حماسس التنحي عن السلطة في غزة.. والموقف العربي من القضية الفلسطينية ثابت
  • هل تنجح قمة القاهرة في مواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية؟
  • مستشار محافظ القدس: قمة القاهرة رسالة قوية برفض مخططات التهجير
  • أحمد موسى: القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى.. وأتمنى خروج القمة العربية بقرارات واضحة ومحددة
  • أبوالفتوح: جهود الرئيس لدحض مخطط التهجير ودعم القضية الفلسطينية سيسطرها التاريخ
  • شيخ الأزهر: القضية الفلسطينية كادت أن تنسى والكيان تعرض للهزيمة من وجهة نظري