تشارك الكاتبة الصحفية والروائية نرمين عِشرة في معرض الكتاب 2024 برواية “سجن اختياري”. 

 

وأصدرت دار المكتبة العربية للنشر والتوزيع، برئاسة الكاتب جمال عبد الرحيم، حديثًا رواية سجن اختياري للكاتبة الصحفية الروائية نرمين عِشرة. 

وتشارك رواية سجن اختياري في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والخمسين التي تفتتح يوم 24 يناير الجارى، وتستمر حتى 6 فبراير مركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.

 

نبذة عن رواية سجن اختياري رواية سجن اختياري 

و"سجن اختياري" رواية نفسية فلسفية تدعو إلى التحرر الفكري والنفسي، وتروي حكاية كاتب روائي غير متزن نفسيًا، يدعى "آدم" وصمه المجتمع باللعنة منذ مولده. 

وظلت تلك الوصمة تلاحقه على مدار حياته حتى أودت به إلى السجن الذي حرمه من حبيبته الوحيدة "ياسمين" التي وجد بها الخلاص الوحيد من غياهب السجن، وظلمات الوحدة، ومرار الظلم، فكتب لها: "لتبقي أنتِ البسمة الوحيدة التي ترتسم على شفتيّ، الروح النقية التي تجتذبني لتلك الحياة، القلب الشفاف الذي يشغفني حبًا ويصعب عليّ اختراقه".

تناقش رواية سجن اختياري خطورة الوصمة التي تلتصق بالإنسان في طفولته وتلازمه بقية حياته، ومدى تأثيرها السلبي عليه، والتي قد تدفعه إلى ارتكاب الجرائم. 

تتطرق رواية "سجن اختياري" إلى اللعنة التي تلاحق بني آدم، وظاهرة محاكمة الغير ورصد مسائهم بدلًا من التركيز على تهذيب النفس، فيقول البطل في ثنايا الرواية: "فقد أصابتنا جميعًا لعنة آدم، لكنهم نسوا أنهم بشر، صنعوا من أنفسهم آلهة، يلعنون من يريدون من الجنة، ويقذفون من يريدون في النار، يظنون أنهم قد امتلكوا مفاتيح الجنة والنار، وهم يعيشون على وجه الأرض مثلي، يأكلون ويشربون مثلي، يعجزون عن الصعود إلى السماء مثلي، ليس بأيديهم الأقدار مثلي، ولكنهم بارعون في التأله ليحاسبوك على خطيئتك ويعذبوك، ثم يجعلون منك إلهًا ليحاكموك على ما أصابهم من أقدار ويكفروا بك".

كلمة غلاف رواية سجن اختياري 

وكتبت المؤلفة على ظهر غلاف رواية "سجن اختياري" كلمة تدعو فيه إلى التحرر الفكري: "جميعنا سجناء داخل هذا السجن الواسع تحت مسمى الحياة، لكن قد نختار أن نحبس أنفسنا داخل معتقد أو عادة أو فكرة تلجّم عقولنا وتحبس أنفاسنا وتقيّد أرواحنا. 

ويبقى الحر حرًا حتى إن قُيد بالأغلال، وسيق داخل زنزانة محاطة بالسياج الحديدية، ستنطلق روحه إلى خارجها لتبدع وتلهم وتصنع المعجزات، وسيعبر ضوء عقله لينير البشرية ويبنى الأمجاد. أما العبد فيظل سجينًا لعبوديته، لن يحرر عقله وروحه وإن أُطلق سراحه في الملكوت وتفتحت له جميع الأبواب، ورزق بكنوز الأرض. 

فدعونا نحتفظ بحريتنا التي وهبنا الله - عز وجل- إياها، ولا ننساق وراء القطيع أو نقيد أرواحنا داخل فكرة واهية، أو نحبس أنفسنا داخل عادة ليس لها فائدة.. تحرروا بأفكاركم وأرواحكم وأنفسكم، ابحثوا عن مفاتيح الزنازين التي وضعتم بها أنفسكم وإن لم تجدوها فاصنعوها من جديد.. تحرروا".

"سجن اختياري" هي الرواية الرابعة للكاتبة نرمين عِشرة بعد أن أثارت حالة من الجدل في روايتها الأولى "امرأة لا تكتفي" التي تتناول الصراعات البشرية التي تقبع داخل الإنسان، والحرب الدائرة على مدار الحياة بين اللذات المختلفة، والحرب بين الروح والجسد، العقل والقلب، وروايتها الثانية العاطفية "أحببتك قبل أن أراك" التي تتحدث عن التخاطر وقوة العقل الباطن، و"ألم رصاص" التي تعد أول رواية تكشف معاناة مرضى "فيبروميالجيا".





 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سجن المكتبة العربية معرض الكتاب 2024

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة الفلسطينى: سنحمل الكتاب من تحت الركام ونواصل المسيرة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في العاشر من مارس، تحتفي أمتنا العربية بيوم المكتبة العربية، التي أقرّتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو).

وبهذه المناسبة قال وزير الثقافة الفلسطينى عماد حمدان، إنه في هذا اليوم الذي يُفترض أن يكون مناسبة للاحتفاء بالمكتبات باعتبارها ذاكرة الأمم ومستودع معارفها، ومناراتها التي تهدي الساعين إلى العلم والبحث. لكنه يأتي هذا الَعام، ونحن في فلسطين، نحمل بين أيدينا رماد المكتبات المحترقة، ورفات الكتب الممزقة، بعد أن حوّلت آلة الحرب الإسرائيلية عشرات المكتبات في غزة إلى أنقاض، في مشهد يتجاوز الاستهداف العسكري إلى حربٍ على الوعي، وعدوانٍ على الذاكرة، وإبادةٍ للمعرفة.

وأضاف حمدان، لقد دُمِّرت أكثر من 80 مكتبة عامة وأكاديمية ومدرسية في قطاع غزة، ولم يكن ذلك مجرد “أضرار جانبية”، بل كان فعلاً متعمَّداً، وامتداداً لتاريخ طويل من محاولات اجتثاث الوجود الفلسطيني عبر محو ذاكرته ومصادر معرفته. من مكتبة الجامعات التي كانت تحتضن أبحاثاً ورسائل علمية لا تُقدّر بثمن، إلى مكتبات الأطفال التي كانت تزرع بذور الحلم في العقول الصغيرة، إلى المكتبات العامة التي كانت ملاذاً لكل طالب علمٍ أو قارئٍ متعطشٍ للمعرفة؛ جميعها استُهدفت، لأن الاحتلال يدرك أن الثقافة هي جبهة مقاومة لا تقل خطورة عن أي جبهة أخرى.

وشدد حمدان، إننا، في وزارة الثقافة، لا نقف اليوم أمام هذا الدمار موقف الباكي على الأطلال، بل نرى فيه دافعاً لتجديد العهد مع الكتاب، ومع المعرفة، ومع الإبداع الذي لا تهزمه القنابل ولا تَحرقه النيران. سنعيد بناء مكتباتنا، ونعيد طباعة كتبنا، ونستثمر في التحول الرقمي لحماية إرثنا المعرفي من الاندثار، وسنحمل على عاتقنا مسؤولية إيصال صوت المثقف الفلسطيني إلى كل منبرٍ عربي ودولي.

وختم الوزير حمدان، في يوم المكتبة العربية، ندعو المؤسسات الثقافية والأكاديمية العربية إلى إعلان موقف واضح في مواجهة هذه الجريمة الثقافية، عبر إطلاق مبادرات لدعم المكتبات الفلسطينية، ورقمنة الكتب التي فُقدت، وتوفير فضاءات معرفية لأطفالنا وشبابنا. وندعو الأمة العربية إلى أن تدرك أن حماية المكتبات الفلسطينية ليست مسألة تضامن، انما هي جزء من معركة الدفاع عن الهوية العربية نفسها، وعن الحق في المعرفة في وجه محاولات الطمس والإلغاء.

ستبقى فلسطين تقرأ، وستبقى غزة تكتب، وستبقى القدس تروي حكايتها للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة الفلسطينى: سنحمل الكتاب من تحت الركام ونواصل المسيرة
  • الكاتبة نورا ناجي لـ "البوابة نيوز": "بيت الجاز" أحداثها واقعية.. وسأظل مخلصة للرواية
  • هدى الإتربي: نبيلة عبيد مثلي الأعلى في التمثيل والإحساس أمام الكاميرا
  • هدى الإتربي: نبيلة عبيد مثلي الأعلى.. وسعيدة بلقب "نجمة المراهقين"
  • هدى الإتربي: نبيلة عبيد مثلي الأعلى.. وسعيدة بلقب نجمة المراهقين
  • رواية يوم القيامة!
  • تنشيط السياحة تشارك في معرض KITF 2025 بـ كازاخستان
  • «النيران الصديقة» تعيد الإنتر إلى الحياة في «الكالشيو»
  • بمناسبة يوم العلم.. “قيصرية الكتاب” تستضيف أمسية قصائد وطنية
  • البروفيسور هاني نجم يروي تفاصيل العملية الجراحية النادرة التي أجراها لطفل داخل بطن أمه.. فيديو