220 مليون مشترك بخدمات «إي آند» في 20 دولة
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
بلغ عدد المشتركين في خدمات «إي آند» حول العالم 220 مليون مشترك بنهاية العام 2023، بحسب حاتم دويدار الرئيس التنفيذي للمجموعة.
وأكد دويدار أن «إي آند» تسير على الخُطَى السَّدِيدة للقيادة الرَّشِيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة للمساهمة في تحقيق رُؤْيتها الحكيمة في التنمية الاقتصادية الشاملة القائمة على المعرفة والابتكار، وتحقيق المزيد من النجاح في مهمتها الهادفة إلى ربط المجتمعات، وتطوير بنية تحتية رقمية تساهم في رسم معالم المستقبل.
وقال: إن «إي آند» تواصل استكشاف فرص التوسع والاستثمار والنمو، وبناء المزيد من الشراكات المثمرة مع كبرى الشركات العالمية في قطاع التكنولوجيا، انطلاقاً من حرصها على مواصلة توفير أحدث الابتكارات والحلول التقنية، وكذلك سعياً وراء كونها في مقدمة شركات التكنولوجيا حول العالم، وقد أنجزت «إي آند» خطوات استراتيجية مؤثرة خلال عام 2023، وستشكِّل تلك الخطوات أساساً لمزيد من التميز والنجاح في عام 2024.
وأضاف: استهدفت «إي آند» تحقيق النمو من خلال استراتيجية مرسومة بدِقَّة، ومدعومة بنظرة تقدُّمية، وعقلية نمو واثقة تؤدي إلى ازدهار الأعمال عبر محاور رئيسية؛ تتمثل في توفير قنوات متعددة ومتنوعة تَضْمَن استمرارية النمو المستقبلي من خلال ركائز أعمال متخصصة، وتنويع العمليات المحلية والإقليمية والعالمية، وتعزيز النمو المُسْتَدَام، واستكشاف أسواق جديدة وفرص استراتيجية متعددة.
وأكد أن النتائج المالية القوية التي حقَّقتها إي آند في الربع الثالث من عام 2023 تعكس مرونةَ الأداء، والتزامها بتقديم الخدمات ذات القيمة التي تُلبِّي تطلعات العملاء، وتحقِّق أهداف المساهمين، وتُواصل إي آند تركيزَها على تبنِّي الابتكار لإثراء حياة العملاء، وصنع أثر إيجابي في المجتمعات التي تعمل بها، إذ استطاعت إي آند أن تخوض غمار المنافسة العالمية في مجال التكنولوجيا والاستثمار، ليتَّسع نشاطها إلى 20 دولة عالميّاً من أجل خدمة أكثر من 220 مليون مشترك، ولتحجز لنفسها مكاناً مميزاً بين أكبر 3 شركات في العالم من حيث عدد الدول التي تعمل بها.
مكانة عالمية
وأكد دويدار أن عام 2023 كان عاماً محوريّاً في مسيرة «إي آند» باعتبارها مجموعة عالمية رائدة في الاستثمار والتكنولوجيا، حيث أنجزت خلاله خطوات استراتيجية مؤثرة وصفقات مهمة، من بينها اتفاقيتنا المُلْزمة للاستحواذ على حصة مُسَيْطِرَة (50% + 1 حصة اقتصادية) في أصول مجموعة PPF للاتصالات «PPF Telecom»، وهي ذراع الاتصالات لمجموعة PPF، وبالتالي توسِّع إي آند أعمالها بقوة داخل الأسواق الأوروبية في كلٍّ من بلغاريا، وهنجاريا، وصربيا، وسلوفاكيا، كما تمكنت «إي آند» من توسيع نطاق أعمالها لتصل استثماراتها إلى القارة الأوروبية، من خلال الاستثمار الاستراتيجي في حصة 14.6% من شركة فودافون.
وتابع: يضاف إلى ذلك استحواذنا على 100% من شركة Telenor Pakistan، مقابل 108 مليارات من الروبية الباكستانية، استناداً إلى القيمة الكلية للشركة، وعلى أساس نقدي خالٍ من الديون، وذلك من خلال توقيع شركة الاتصالات الباكستانية المحدودة (PTCL) التابعة لـ «إي آند» اتفاقيةً مُلْزمة مع شركة اتصالات Telenor ASA، تقوم «إي آند» على أساسها بهذا الاستحواذ الذي يجمع بين نقاط القوة والخبرة في كل من PTCL
وTelenor Pakistan، وبالشكل الذي سيسهم في خلق تعاون وتفاعل من شأنه قيادة الابتكار وتعزيز إمكانيات إي آند في السوق الباكستانية، علاوة على تمكينها من الوصول إلى قاعدة عملاء أكبر، وفي الوقت نفسه تسريع وتيرة مسيرة التحول الرقمي.
شراكات استراتيجية
وقال دويدار: إن «إي آند» تعتز بالثقة التي صنعتها لدى عملائها من المؤسسات والأفراد، وتدرك جيداً أهمية الشراكات الاستراتيجية التي تمنحها قدرات كبيرة لتقديم أحدث الحلول والخدمات التكنولوجية المبتكرة لعملائها من المؤسسات والأفراد.
وأضاف أنه على سبيل المثال لا الحصر، وقَّعت «إي آند» اتفاقية تعاون استراتيجي مع «فودافون» لتعزيز التعاون والعمل المشترك؛ من أجل تقديم أحدث الخدمات المُبْتَكَرة في قطاعَي الاتصالات والتكنولوجيا، ومن خلال شركتنا العاملة في باكستان PTCL، دخلت إي آند في تعاون استراتيجي مع «فودافون» يهدف إلى تسريع التمكين الرقمي للمؤسسات، وتحسين اعتماد الخدمات المتصلة في باكستان.
وأشار إلى أن «إي آند» دخلت في شراكة مع «إندوسات»، تهدف إلى استكشاف طرق جديدة لخدمة العملاء في إندونيسيا، ودولة الإمارات والمزيد من الدول والمناطق الأخرى، وبالشكل الذي يمكِّنهم من التمتع بخدمات اتصالات صوتية دولية (IDD) عالية الجودة، وذلك في إطار سعيها المتواصل لتقديم تجارب رائدة وعالمية المستوى للعملاء.
وفي السياق ذاته تعاونت «إي آند» مع «إنتل» (Intel)؛ بهدف العمل على تفعيل مراكز البيانات المتطورة، من أجل التركيز على خفض الانبعاثات الكربونية إلى أقرب مستوًى من الصفر، باستخدام الجيل الرابع من Intel Xeon Scalable.
ورفعت «إي آند» قدراتها في استخدام التقنيات المتطورة من خلال شراكات مهمة في هذا المجال، مثل الشراكة مع E-Space بهدف التطوير الإبداعي للحلول الرقمية السحابية وحلول إنترنت الأشياء المطوَّرة القائمة على الأقمار الصناعية باستخدام الذكاء الاصطناعي (Edge AI)، وكذلك الشراكة مع «مايكروسوفت» لدمج تقنية GPT من مايكروسوفت أزور للذكاء الاصطناعي Microsoft Azure OpenAI ضمن الأعمال الداخلية، إلى جانب العمل على تطوير خدمة جديدة تهدف إلى تعزيز تجارب العملاء، ودعم قطاع الإعلام.
وقطعت المجموعة شوطاً كبيراً في الارتقاء بالتجربة الرقمية لمشغِّلي شبكات الهاتف المتحرك وغيرهم من المشغِّلين في المنطقة من خلال مشروع مشترك مع شركة «سيركلز»؛ بهدف تمكينهم من إطلاق وتشغيل العلامات التجارية للاتصالات الرقمية.
ولفت دويدار أن إي آند إنترناشونال أطلقت برنامج e& partner networks لدعم نمو مشغِّلي الاتصالات العالميين، وتوفير الوصول إلى أفضل ممارسات السوق والمزايا التي تقدِّمها إي آند لمشغِّلي الاتصالات الإقليميين والمحليين في جميع أنحاء العالم، وأصبحت اتصالات تونس أول شركة تلتحق ببرنامج «e& partner networks»، وبالشكل الذي يُسهم في دعم النمو المستقبلي للمشغِّل الوطني التونسي.
الحوسبة الطرفية
وقال: نجحت «اتصالات من إي آند» في إطلاق خدمة «مايكروسوفت أزور للحوسبة الطرفية متعددة الوصول الخاصة للمؤسسات (MEC)»، لنصبح من أوائل مشغِّلي الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في توفير هذه الخدمة لقطاعات متعددة ولتعزيز الخدمات الرقمية المقدَّمة للأفراد في دولة الإمارات، في مجال التكنولوجيا المالية، ومجال الوسائط المتعددة وبث المحتوى، عملنا على تحديث خدمات وهُوِيَّة المحفظة الإلكترونية (e& money) وربطها ببطاقة مسبقة الدفع، وأطلقت evision وحدةَ بث المحتوى الترفيهي التابعة لـ «إي آند»، قناةَ «Golf Life»، التي تبثُّ بشكل حصري ومباشر على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع لجميع عشاق لعبة الجولف في المنطقة.
وأضاف: تماشياً مع هدفها المتمثل في دفع عجلة التحول الرقمي للشركات عبْر مختلف القطاعات، أعلنت «إي آند المؤسسات» عن التطبيق الناجح لمنصة engageX على المنصات الرقمية لخدمة العملاء لـ «أودي» من النابودة للسيارات؛ بهدف أَتْمَتَة إجراءات دعم خدمة العملاء عبْر القنوات الرقمية، كما أطلقت Help AG، ذراع الأمن السيبراني لدينا، منصةَ SaaS الجديدة UNIFY، التي تمَّ تصميمها بشكل يتوافق مع مشهد تكنولوجيا الأمن السيبراني المتطور بشكل مستمر، ويُسهم في توفير تجربة عملاء سَلِسَة وموحَّدة.
كما تتعاون شركة «e& enterprise IoT & AI»، المتخصّصة في تقنيات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، مع مركز محمد بن راشد للفضاء؛ بهدف بحث فرص تطوير نموذج أعمال تجاري.
متجر ذكي
وفي إطار تبنِّي «إي آند» للتقنيات الحديثة، بما فيها الذكاء الاصطناعي قال دويدار: أطلقت إي آند متجرَ EASE خلال 2023، وهو أول متجر ذاتي مدعوم بتقنية الذكاء الاصطناعي في قطاع الاتصالات على مستوى العالم؛ تأكيداً على نَهْجِهَا في الابتكار، واستخدام أحدث التقنيات لتمكين العملاء من الحصول على تجربة استثنائية سلسة أثناء شراء المنتجات والخدمات.
وأوضح أن المتجر الجديد ساهم في إحداث تغيير جذري في طريقة تقديم الخدمات للمتعاملين من خلال توظيف التقنيات المستقبلية، ليمثِّل علامة فارقة في رحلة التحول التي تخوضها المجموعة، وفي إعادة تعريف العملاء بمستقبل قطاع البيع بالتجزئة، وإعادة صياغة تجارب العملاء بمفهومات جديدة بالكامل، بما يعكس التزامنا بتحقيق الابتكار، والاستفادة القصوى من التكنولوجيا؛ للارتقاء بتجارب الأفراد والمجتمعات التي تعمل إي آند داخلها.
وشهدت إي آند توسيع نطاق أعمالها ليشمل مجال التنقل في دولة الإمارات، من خلال الإطلاق الأوَّلي لمشروع Charge&Go باعتباره منظومةً متكاملة لشحن السيارات الكهربائية في دولة الإمارات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اتصالات فی دولة الإمارات ی الاتصالات من خلال عام 2023 إی آند التی ت
إقرأ أيضاً:
بيان إماراتي نيوزيلندي مشترك: ملتزمون بتعزيز التسامح والحوار
أبوظبي - وام
أصدرت الإمارات ونيوزيلندا بيانا مشتركا، أكدا خلاله انه و خلال الزيارة الرسمية التي قام بها كريستوفر لاكسن، رئيس وزراء نيوزيلندا، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في 14 يناير 2025، التقى بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله؛ وناقش الجانبان العلاقات الثنائية المزدهرة بين نيوزيلندا ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكّدا على المصالح المشتركة بين البلدين، بما في ذلك الالتزام بالتجارة الحرة والمفتوحة، ودعم المنظمات الإقليمية ومتعددة الأطراف القوية، والسلام والازدهار، والنمو الاقتصادي المستدام؛ وفي ضوء العلاقات الثنائية الراسخة والمثمرة التي تمتد لأربعين عاما منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية في عام 1985، والترحيب بالتطورات المهمة الأخيرة.
وأعرب الجانبان عن التزامهما بتعزيز التعاون وتبادل العلاقات في المجالات التالية:
2. شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ورئيس الوزراء لاكسن توقيع الاتفاقيات التالية:
- اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين نيوزيلندا والإمارات العربية المتحدة.
- واتفاقية بين حكومة الإمارات العربية المتحدة وحكومة نيوزيلندا بشأن تشجيع وحماية الاستثمارات.
3. بالإشارة إلى أن قيمة التجارة غير النفطية بين دولة الإمارات ونيوزيلندا خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024 بلغت أكثر من 642 مليون دولار أمريكي، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 8% في المائة مقارنة بنفس الفترة في 2023، و21 % في المائة مقارنة بنفس الفترة في 2019، أكد الجانبان أن الازدهار في كلا البلدين يعتمد على التواصل على الصعيد الدولي، ومن خلال خفض التعريفات الجمركية وتعزيز الوصول إلى الأسواق، ستدفع هذه الاتفاقية التبادل التجاري إلى مستويات جديدة.
4. أكد الجانبان على أن الاتفاقيات تنص على فتح المزيد من آفاق الفرص الاقتصادية وتعزيز سلاسل التوريد لكلا البلدين وشعبيهما، كما أكدا على تعهدهما المشترك بتعزيز الازدهار المتبادل وتقوية التعاون الاقتصادي، ونوه الجانبان بأهمية التقدم بسرعة في تصديق هذه الاتفاقيات وتنفيذها.
5. شدد الجانبان على الدور المهم الذي تلعبه دولة الإمارات كمركز لوجستي عالمي وحلقة وصل محورية، بما في ذلك صادرات نيوزيلندا إلى المنطقة الأوسع وما بعدها؛ وأبرز الجانبان أهدافهما المتمثلة في مضاعفة قيمة صادرات نيوزيلندا، وضمان الأمن الغذائي للإمارات من خلال إنشاء شراكات دولية؛ ومع صادرات نيوزيلندا من منتجات الألبان التي تبلغ قيمتها 707 ملايين دولار نيوزيلندي (1.5 مليار درهم )، واللحوم 50 مليون دولار (106 ملايين درهم)، والبستنة 47 مليون دولار (100 مليون درهم)، أعرب الجانبان عن ثقتهم في قدرة قطاع الزراعة النيوزيلندي على ضمان حصول دولة الإمارات على منتجات غذائية آمنة وذات جودة عالية.
6. رحب الجانبان بالانتهاء من توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA) واتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات؛ وخلال زيارته، التقى معالي رئيس الوزراء لاكسن مع هيئات وجهات الاستثمار في دولة الإمارات لتأكيد الفرص المتاحة للاستثمار الإماراتي في نيوزيلندا، بما في ذلك في البنية التحتية والطاقة المتجددة.
7. كما رحب الجانبان بإطلاق المفاوضات بشأن اتفاقية التعاون والمساعدة الإدارية المتبادلة في مجال الجمارك (CMAA)، والتي من شأنها تعزيز التعاون في المسائل الجمركية.
8. رحب الجانبان أيضا بالإعلان الصادر في 31 أكتوبر 2024 بشأن اختتام مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين نيوزيلندا ودول مجلس التعاون الخليجي (GCC)، وهي ثاني اتفاقية تجارة حرة بين البلدين والتي ستكمل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA) وأعربا عن رغبتهما المشتركة في توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين نيوزيلندا ودول مجلس التعاون الخليجي ودخولها حيز التنفيذ في أقرب وقت ممكن.
9. اعترافا باستضافة الإمارات العربية المتحدة مؤخرا للمؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، ودور نيوزيلندا كنائب الرئيس، أكد الجانبان التزامهما المشترك والدائم بدعم النظام الدولي القائم على الأنظمة والقواعد.
10. أشار الجانبان أيضا إلى طلب دولة الإمارات العربية المتحدة الانضمام إلى اتفاقية الشراكة الاقتصادية الرقمية (DEPA)، والتي تلعب دورا محوريا في تعزيز التعاون الدولي، وتحفيز الابتكار الرقمي وتعزيز التجارة من خلال إنشاء إطار شامل للاقتصاد الرقمي.
التواصل والعلاقات
11. رحب الجانبان بالعلاقات التي تجمع شعبي نيوزيلندا والإمارات العربية المتحدة، وقد بُنيت هذه العلاقات بشكل كبير على قطاع السياحة، مستفيدة من اتفاقية خدمات النقل الجوي والرحلات اليومية، إلى جانب الإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول، وشملت التطورات الأخرى استضافة الإمارات لمهرجان 'تي أراتيني'، الحدث الرسمي للشعوب الأصلية في نوفمبر 2021، كجزء من أسبوع التسامح والشمولية في إكسبو دبي 2020، بمشاركة قوية من الماوري، مما عزز هذه الروابط بشكل أكبر، وأعرب القادة عن أملهم في استمرار تعزيز هذه العلاقات في إطار رعاية التعاون الاقتصادي والتجاري للشعوب الأصلية في اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة CEPA.
12. وأشار رئيس الوزراء لاكسن إلى أن أكثر من 4000 نيوزيلندي يعتبرون الإمارات العربية المتحدة وطنهم، مشيدًا بالإمارات كنموذج يحتذى للسلام والتسامح والتعايش.
13. أعرب الجانبان عن رضاهم تجاه اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي الموقعة بين البلدين منذ عام 2004، والتي قدمت فوائد ضريبية للمقيمين في دولة الإمارات ونيوزيلندا ممن يعيشون ويعملون في كل من البلدين، وأعلن رئيس الوزراء لاكسن التزامه بتحسين هذه الجوانب، وأن نيوزيلندا تعمل على تمكين حاملي جوازات السفر الإماراتية المصرّح لهم باستخدام بوابات الدخول الإلكترونية عند الوصول والمغادرة من نيوزيلندا في عام 2025، مما سيسهم في تسهيل السفر وتعزيز الروابط بين شعبي البلدين الصديقين.
الطاقة والاستدامة
14. أعرب رئيس الوزراء لاكسن عن شكره لقيادة دولة الإمارات على دعوتها للمشاركة في أسبوع أبوظبي للاستدامة، وأشاد باستضافة الإمارات للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) منذ عام 2009، وأكد الجانبان مجددا دعمهما المستمر لمكانة الوكالة (آيرينا) كمنصة وتجمّع لتعزيز تبني واستخدام الطاقة المتجددة على نطاق واسع، وأكد الجانبان التزامهما بمبادرة 'اتفاق الإمارات'، بما في ذلك الالتزام بالتحول العالمي للطاقة من خلال مضاعفة الجهود ثلاث مرات في تعزيز قدرة الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة بحلول عام 2030، والتي تم الاتفاق عليها في ختام استضافة الإمارات الناجحة لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP28 في عام 2023، ونتائج مؤتمر COP29 اللاحقة.
15. شدد الجانبان على أهمية التعاون الدولي في مواجهة تداعيات ظاهرة تغير المناخ وتعزيز الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون، وأكدا التزامهما باتفاقية الشراكة طويلة الأمد للطاقة المتجددة بين البلدين، وأشادا بجهودهما المشتركة والمستمرة لدعم البنية التحتية للطاقة في منطقة المحيط الهادئ، ومن بين أبرز هذه المبادرات، مشروع الطاقة الشمسية 'لاكارو 2' الممول من الإمارات ونيوزيلندا في فيجي، والذي تم تنفيذه بواسطة شركة مصدر، في إطار صندوق الشراكة الإماراتي - الباسيفيكي، وقد ساهم هذا المشروع البالغة قيمته 50 مليون دولار أمريكي في تمويل مشاريع الطاقة المتجددة في 11 دولة من دول جزر المحيط الهادئ، كما أشار القادة إلى مساهمة نيوزيلندا في تطوير مشروع طاقة نظيفة بقيادة شركة 'مصدر' في جزيرة باربودا بمنطقة الكاريبي.
16. إدراكا لدور القارة القطبية الجنوبية كمكان للسلام والعلوم والتعاون، رحب الجانبان بانضمام الإمارات العربية المتحدة إلى نظام معاهدة القارة القطبية الجنوبية، وأعربا عن رغبتهما المشتركة في تعزيز التعاون في مجال البحث العلمي في إطار هذا النظام.
(التطورات الإقليمية والعالمية)
17. تبادل الجانبان وجهات النظر حول التطورات على الصعيد الدولي، وكذلك تلك المتعلقة بمناطقهما، وأعربا عن التزامهما المشترك بالأمن والاستقرار الإقليميين، وقلقهما بشأن الأوضاع الحالية؛ ورحبا بوقف إطلاق النار في لبنان، ودعا الجانبان إلى التنفيذ الكامل لبنود الاتفاقية، وأكدا الحاجة إلى مرحلة انتقالية شاملة وسلمية تقودها سوريا ويملكها السوريون بأنفسهم، وصولًا إلى حكومة شاملة تمثّل الجميع، يتم تشكيلها عبر عملية شفافة تعتمد على مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254، مع حماية المدنيين؛ أعرب الجانبان عن قلقهما البالغ إزاء الوضع الإنساني في غزة، ودعا الجانبان إسرائيل إلى تنفيذ التزاماتها بموجب القانون الدولي وضمان الوصول الإنساني الآمن والسريع ودون عراقيل إلى قطاع غزة. كما دعا الجانبان إلى وقف إطلاق النار الفوري والدائم في غزة، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن والمحتجزين، وحثا جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتهدئة التوترات. واتفق الجانبان على أن حل الدولتين هو السبيل لتحقيق سلام وأمن دائمين للفلسطينيين والإسرائيليين، ورحب الجانبان بالجهود الجارية بقيادة دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة للتوسط في الوصول إلى وقف إطلاق النار، وحثا الأطراف على الاتفاق على الصفقة التي يتم التفاوض عليها، كما شجعا على تهدئة التوترات في البحر الأحمر.
18. أعرب الجانبان عن قلقهما البالغ إزاء استمرار القتال في السودان بين الطرفين المتحاربين، مما أدى إلى مجاعة هي من صنع الإنسان، ودعا الجانبان إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار وتسهيل الوصول الإنساني الآمن والسريع ودون عراقيل، كما حث الجانبان الأطراف المتحاربة على الانخراط في محادثات السلام والعمل على تشكيل حكومة مدنية تلبي تطلعات الشعب السوداني.
19. أكد الجانبان أهمية تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في أوكرانيا، وفقا للقانون الدولي والمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، وأعاد الجانبان تأكيد التزامهما بالتعددية وسيادة القانون كدعائم أساسية للسلام والأمن والازدهار، وشدد الجانبان على أهمية احترام استقلال وسيادة وسلامة أراضي جميع الدول، وأهمية حل النزاعات من خلال الحوار والوسائل الدبلوماسية، وأشارا إلى أن التصعيد سيزيد من تفاقم التوترات وحالة عدم الاستقرار.
20. شدد الجانبان على أهمية التوصل إلى حل سلمي للنزاع حول الجزر الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، من خلال المفاوضات الثنائية أو محكمة العدل الدولية، وفقًا لقواعد القانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة.
21. أشار الجانبان إلى التطورات في منطقة المحيط الهادئ وأهمية تعزيز أولويات المحيط الهادئ، بما في ذلك تغير المناخ والطاقة المتجددة ومشاريع التنمية.
22. أكد الجانبان التزامهما بتعزيز شراكتهما لتعزيز التسامح والحوار بين الأديان والثقافات، ومعالجة التطرف والعنصرية وخطاب الكراهية بشكل مشترك، بما يتماشى مع أحكام قرار مجلس الأمن رقم 2686.