أعلن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، ومقره الدوحة بقطر، اليوم الأربعاء 10 يناير 2024، النتائج الرئيسة لاستطلاع الرأي العام العربي والفلسطيني تجاه الحرب الإسرائيلية على غزة.

وقد أظهرت نتائج الاستطلاع أنّ المواطنين العرب يتعاملون مع هذه الحرب على أنها تمسّهم مباشرة؛ إذ عبّر 97% من المستجيبين عن أنهم يشعرون بضغط نفسي (بدرجات متفاوتة) نتيجة للحرب على غزة؛ بل إن 84% قالوا إنهم يشعرون بضغط نفسي كبير.


وأفاد نحو 80% من المستطلعين أنهم يداومون على متابعة أخبار الحرب، مقابل 7% قالوا إنهم لا يتابعونها. وتتوزع مصادر المتابعة على قنوات التلفزيون بنسبة 54%، وشبكة الإنترنت بنسبة 43%.

وأجري الاستطلاع على عينة حجمها 8000  شخص، في 16 بلدا عربيًا. وتضمّن الاستطلاع مجموعة من الأسئلة تهدف إلى الوقوف على آراء المواطنين في المنطقة العربية نحو موضوعات مهمة مرتبطة بالحرب الإسرائيلية على غزة.

 

كلمات دلالية استطلاع المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات حرب غزة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: استطلاع المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات حرب غزة على غزة

إقرأ أيضاً:

هل يعتبر العرب من مصير زيلينسكي؟ واشنطن.. الحليف المتقلب

يمانيون../
لم تكن أوكرانيا سوى أحدث ضحية لنهج الولايات المتحدة في استغلال حلفائها لتحقيق مصالحها الاستراتيجية، قبل أن تتنصل منهم وتلقي بهم إلى مصير مجهول. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي تبنى سياسة التصعيد ضد روسيا وفق التوجيهات الغربية، وجد نفسه في موقف مهين داخل البيت الأبيض، عندما واجه نقدًا لاذعًا من الرئيس دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس، واتهامه بتوريط واشنطن في حرب لا شأن لها بها. المفارقة أن الرجل لم يكن سوى منفذٍ للأوامر الغربية، لكنه عندما أصبح عبئًا، تخلى عنه داعموه كما فعلوا مع غيره من قبل.

ما حدث لأوكرانيا ليس استثناءً، بل هو نموذج متكرر في السياسة الأمريكية، حيث تسعى واشنطن لاستخدام الدول الحليفة كأدوات في حروبها الجيوسياسية، قبل أن تتخلى عنها بمجرد انتفاء الحاجة إليها. لم يكن زيلينسكي الأول، ولن يكون الأخير.

في أفغانستان، كانت الولايات المتحدة الداعم الأول للمجاهدين في الثمانينيات، حيث سلّحتهم وأمدتهم بالمال والسلاح لقتال الاتحاد السوفيتي. لكن بمجرد انتهاء الحرب الباردة، تحولت هذه الفصائل إلى أعداء، وشنت واشنطن حربًا مدمرة ضدهم انتهت بانسحابها المهين من كابل عام 2021، تاركة الحكومة الأفغانية التي دعمتها لسنوات تواجه مصيرها وحدها.

وفي العراق، دفعت واشنطن صدام حسين إلى الدخول في حرب استنزاف ضد إيران استمرت لثماني سنوات، دعمت فيها الولايات المتحدة والعواصم الغربية بغداد عسكريًا وسياسيًا. لكن بعد انتهاء الحرب، تغيرت الحسابات، ووقع العراق في الفخ الأمريكي بعد غزوه للكويت عام 1990، حيث انقلبت عليه واشنطن وفرضت عليه حصارًا اقتصاديًا قاسيًا، ثم احتلته عام 2003، وأسقطت نظامه بذريعة امتلاكه أسلحة دمار شامل، وهي الذريعة التي ثبت زيفها لاحقًا.

أما المملكة العربية السعودية، فقد كانت أبرز مثال على هذا النمط من التلاعب الأمريكي. فمنذ شنها العدوان على اليمن عام 2015، تلقت الرياض دعمًا عسكريًا واستخباراتيًا غير مسبوق من واشنطن، وشجعتها الإدارة الأمريكية على مواصلة الحرب تحت ذريعة مواجهة النفوذ الإيراني. لكن مع طول أمد الصراع، بدأت الانتقادات الأمريكية تتزايد، وبدأت الضغوط على السعودية لوقف الحرب، بل إن واشنطن نفسها أوقفت صفقات تسليح كانت تقدمها للرياض، وكأنها لم تكن شريكًا في الحرب منذ البداية.

ولا يختلف الحال كثيرًا مع نظام الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، الذي كان الحليف الأبرز لواشنطن في المنطقة طوال ثلاثة عقود. لكن عندما اندلعت ثورة 25 يناير 2011، رفعت عنه الولايات المتحدة الغطاء السياسي، وتركته يسقط في غضون أيام، رغم أنه كان ينفذ السياسة الأمريكية بحذافيرها لعقود.

اليوم، يجد زيلينسكي نفسه في مواجهة المصير ذاته، بعدما بات يُنظر إليه كعبء على الغرب، تمامًا كما حدث لحلفاء أمريكا السابقين. وما جرى له ليس مجرد حادثة فردية، بل هو نمط متكرر في السياسة الأمريكية تجاه حلفائها، حيث تستخدمهم كأدوات مؤقتة، ثم تتخلى عنهم فور انتهاء دورهم.

ختامًا، يجب أن نتساءل: هل سيتعلم العرب من تجارب الآخرين، مثل زيلينسكي، أم سيستمرون في الانجرار وراء سياسات قد تؤدي إلى توريطهم في صراعات لا ناقة لهم فيها ولا جمل؟ إن الدول التي تراهن على الدعم الأمريكي يجب أن تدرك أن هذا الدعم مشروط بالمصلحة الأمريكية فقط، وأن من يعتمد على واشنطن في تحقيق أمنه أو استقراره قد يجد نفسه في لحظة ما وحيدًا في مواجهة العواقب تمامًا كما حدث مع أوكرانيا، والعراق، وأفغانستان، والسعودية، ومصر، وغيرها من الدول التي استخدمتها أمريكا لتحقيق أهدافها، ثم تخلت عنها عندما انتهت صلاحيتها.

السياسية || محمد الجوهري

مقالات مشابهة

  • بسبب تصريحاته عن ترامب.. إقالة كبير دبلوماسيي نيوزيلندا في بريطانيا
  • صورة العربي في سرديات أميركا اللاتينية
  • مصدر في حماس يعلن عن محادثات مباشرة مع إدارة ترامب حول صفقة شاملة تنهي الحرب
  • نجوى فؤاد: نفسي أحج وصحتي لاتسمح بالعمل
  • عائلات معتقلين فرنسيين في إيران: إنهم يموتون ببطء
  • هل يعتبر العرب من مصير زيلينسكي؟ واشنطن.. الحليف المتقلب
  • نقيب المعلمين يثمن مساعي الرئيس السيسي لتوحيد الصف العربي ورفض التهجير
  • السيسي: أثمن الإجماع العربي على دعم خطة إعادة إعمار غزة دون تهجير
  • الاتحاد العربي للجولف يطلق سلسلة بطولات الجولف العربية (AGS)
  • جالي اكتئاب.. محيي إسماعيل يكشف تفاصيل خضوعه لعلاج نفسي