يشكل غياب عدد من النجوم الأفارقة قائمة دسمة مع كل نسخة جديدة لكأس الأمم الأفريقية.

وقبل أيام من انطلاق النسخة الـ34 من أمم أفريقيا بكوت ديفوار عاد الجدل المعتاد بسبب عدد من المفاجآت تضمها هذه القائمة. 

البداية مع المغرب حيث لم تسلم قائمة وليد الركراكي من انتقادات لاذعة، خصوصًا مع غياب 11 لاعبًا ممّن قادوا المغرب لتحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق في مونديال قطر 2022، عندما أنهى المنافسة رابعًا.

المفاجأة الكبرى لدى الشارع المغربي تمثلت في استبعاد هداف اتحاد جدة السعودي، عبد الرزاق حمدالله، بطريقة غريبة، إلى جانب زميله في دوري روشن، مدافع الوحدة جواد الياميق، ونجم العين الإماراتي سفيان رحيمي. بالمقابل تمّ استدعاء سفيان بوفال محترف الريان القطري الغائب منذ فترة طويلة للإصابة، والذي سجّل عودته إلى النشاط مؤخرًا فقط.

أما تمثّل في جناح منتخب كوت ديفوار "النفّاثة" ويلفريد زاها، محترف غلطة سراي التركي حاليًّا وكريستال بالاس سابقًا، والذي سيغيب عن "الأفيال" في أهم حدث تحتضنه، منذ انضمامه إلى صفوفهم في 2017، حيث خاض منذ ذلك الوقت 33 مباراة، سجّل خلالها 5 أهداف.

وتمثّل الاسم الثاني في توماس بارتي نجم وسط منتخب غانا، الذي سيترك فراغًا كبيرًا في وسط ميدان "البلاك ستارز"، بعد أن عجز عن اللحاق بركب "الكان"، إثر فشله في التعافي من الإصابة التي أبعدته عن صفوف ناديه أرسنال الإنجليزي، منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

قائمة أبرز النجوم الغائبين عن منتخب مصر أثارت بدورها جدلًا واسعًا، بسبب ما يمكن تسميته الخيارات "غير المنطقية" للمدرب البرتغالي روي فيتوريا، الذي رفض ضمّ عدد من الأسماء المتألقة هذا الموسم، على غرار جناح الأهلي حسين الشحات، بينما استُدعي ياسر إبراهيم بعد استبعاده في البداية، ولكنه انضم بعد إصابة أسامة جلال، ومحترف إيبسويتش تاون الإنجليزي سام مرسي، الذي يعد -وفقًا للأرقام- ثالث أفضل محترف مصري بعد محمد صلاح نجم ليفربول، وعمر مرموش مهاجم أينتراخت فرانكفورت.


ولكنّ وجه التناقض بدا بارزًا، عندما اتّخذ فيتوريا قرار ضمّ الحارس محمد صبحي، رغم ابتعاده عن الملاعب لمدة طويلة بسبب عقوبة تأديبية من ناديه الزمالك، تمّ تسليطها أيضًا على زميله أحمد فتّوح، الذي سجّل هو الآخر حضوره في قائمة الفراعنة، التي شهدت في هذا السياق غيابًا غير مفهوم لحارس سيراميكا كليوباترا، المتألق محمد بسّام.

غويري يصدم الجزائريين وبن رحمة يدفع الثمن
بالمرور إلى الجزائر، لم يَغِب اللغط عن قائمة جمال بلماضي، وإن كان أقلّ وقعًا مقارنة بنظيره فيتوريا، فمدرب "محاربي الصحراء" المتوّج بالبطولة في نسختها المصرية في عام 2019، بادر إلى ضمّ أبرز العناصر المعروفة والأساسية، ولعلّ أهمها عودة يوسف بلايلي مجددًا للمنتخب، بعد فترة غياب ليست بالقصيرة.


غير أنّ الثنائي الذي استحوذ احتجابه عن قائمة أبرز النجوم الغائبين على اهتمام الإعلام المحلي، انحصر في الثلاثي أمين غويري هدّاف ستاد رين، الذي أثار انسحابه من معسكر "الخضر" تكهنات عديدة، والمخضرم ياسين إبراهيمي قائد نادي الغرافة القطري، ولا سيما سعيد بن رحمة محترف وست هام يونايتد، هذا الأخير الذي اعتبر كثيرون أنّه دفع ثمن حادثتي "ضربة الجزاء" مع إسلام سليماني في ودية الرأس الأخضر، والاشتباك مع المدرب جمال بلماضي في ودية مصر في أكتوبر الماضي.

حنبعل.. الاستبعاد المقبول
على الجانب التونسي، بدت الأمور أكثر هدوءًا مقارنة بباقي الجيران، ولعلّ السبب الرئيسي يعود إلى قلة الخيارات بمقياس "نجوم الصف الأول"، فقائد "نسور قرطاج" يوسف المساكني، هو الذي تنطبق عليه صورة "اللاعب المخلّص"، والذي سيكون حاضرًا لخوض ثامن كأس أفريقية في مسيرته (رقم قياسي).


أسطورة الكرة الليبية يرشح المغرب للفوز بكأس أمم أفريقيا (winwin) ون ون winwin
أسطورة الكرة الليبية يرشح المغرب للفوز بكأس أمم أفريقيا
اقرأ المزيد
ولعلّ الاسم والوحيد الذي لفت غيابه جماهير الكرة في تونس بالنظر إلى شعبيته، هو محترف مانشستر يونايتد حنبعل المجبري، الذي كان من المقبول استبعاده في تشكيلة جلال القادري، في ظلّ عدم جاهزيته وافتقاده لإيقاع المباريات، نظرًا لكونه لم يعد يحظى بمكان في مخططات مدربه الهولندي إريك تين هاغ كأساسي على الأقل، وهو ما استوجب إعطاء اللاعب فترة أكبر ليركّز على مشواره مع ناديه، وهو ما تفهّمه "القرطاجي الصغير"، الذي شكر القادري والقائمين على المنتخب لدعمهم في هذه الفترة الحسّاسة من مشواره الكروي.

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أمم أفریقیا

إقرأ أيضاً:

رقم قياسي جديد... 14.6 مليون سائح وافد على المغرب بمتم أكتوبر

كشفت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، اليوم الأربعاء بالداخلة، أن عدد السياح المتوافدين على المغرب وصل إلى 14.6 مليون سائح حتى متم أكتوبر الماضي، متجاوزا في ظرف عشرة أشهر فقط الرقم القياسي لسنة 2023 بأكملها.

وجاء الإعلان عن هذا الإنجاز الاستثنائي الذي يثبت مرة أخرى جاذبية المغرب للسياح، خلال كلمة للسيدة عمور بمناسبة التوقيع بالداخلة على اتفاقية بين المكتب الوطني المغربي للسياحة، وشركة ريان إير لإطلاق خطين جويين دوليين جديدين يربطان الداخلة بالوجهتين الأوربيتين، مدريد ولانزاروتي.

وأوضحت عمور أن هذا الأداء يمثل زيادة بنسبة 19 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، أي 2.3 مليون وافد إضافي، مبرزة أن هذا النمو الملحوظ يخص كلا من السياح الأجانب، بزيادة 22 في المائة (1.3+ مليون)، والمغاربة المقيمين بالخارج، بزيادة 16 في المائة (1+ مليون).

وفي السياق ذاته، أضافت أن أداء شهر أكتوبر الماضي كان متميزا، حيث سجل استقبال حوالي 1.5 مليون سائح، بزيادة استثنائية قدرها 30 في المائة مقارنة بأكتوبر 2023.

كما أشارت الوزيرة إلى أنه من بين العوامل التي ساهمت في هذا النجاح، تأتي الشراكات الاستراتيجية الموقعة مع شركات الطيران، والتي مكنت من ربط المملكة بعدد من الأسواق العالمية، مذكرة بأنه تم التوقيع قبل نحو عام على اتفاقية شراكة لمدة ثلاث سنوات مع شركة «ريان إير»، والتي ستوفر 10 ملايين مقعد جوي للمغرب بحلول 2027.

وأوضحت أنه خلال العام الجاري، ستوفر «ريان إير» 5.6 ملايين مقعد جوي من وإلى المغرب، بما في ذلك 500,000 مقعد داخلي، بزيادة تصل إلى 37 في المائة مقارنة مع سنة 2023. كما تمتلك الشركة حالياً 15 طائرة في المغرب، 7 في مراكش، و 3 في أكادير وفاس، و 2 في طنجة، لافتة إلى أنه من المرتقب افتتاح قاعدة جوية خامسة في الرباط.

وفي معرض حديثها، أكدت عمور أن الداخلة تلعب دورا مهما في خارطة طريق السياحة 2023-2026، لا سيما وأنها تعتبر وجهة سياحية عالمية للرياضات المائية، وهي أيضا وجهة تجتمع فيها الصحراء بالمحيط، مما يجعلها مؤهلة لتقديم تجارب فريدة من نوعها.

وأبرزت أن السياحة في لؤلؤة الجنوب تتطور باستمرار، حيث سجلت 250 ألف ليلة مبيت حتى شهر شتنبر المنصرم، بزيادة قدرها 26 في المائة، وارتفع معدل ملء الفنادق إلى 40 في المائة، بزيادة 7 نقاط. وفي مجال النقل الجوي، تم تسجيل زيادة بنسبة 30 في المائة في عدد المقاعد الجوية، (31000 مقعد جوي في 2024).

في هذا الصدد، أشارت الوزيرة إلى أن الداخلة تستقبل كل أسبوع 3 رحلات من باريس، رحلة مع «الخطوط الملكية المغربية»، ورحلتين مع «ترانسافيا»، بالإضافة إلى رحلتين أسبوعيا من «لاس بالماس» مع «بينتر كاناريا»، واعتبارا من يناير 2025، ستبدأ «ريان إير» بربط الداخلة بكل من «مدريد» و «لانزاروتي»، برحلتين أسبوعياً لكل مدينة. وستمكن هذه الخطوط الجديدة من إضافة 16000 مقعد جوي إضافي، مما سيرفع الطاقة الاستيعابية بنسبة 50 في المائة.

وتابعت أن الأمر يتعلق بخطوة كبيرة نحو الهدف المتمثل في الوصول إلى 4 خطوط جوية دولية للداخلة خلال عامين.

كلمات دلالية الإقتصاد السياحة

مقالات مشابهة

  • منتخب الشباب يسقط أمام المغرب بتصفيات أمم أفريقيا
  • الكوت ديفوار حاملة اللقب تتأهل إلى كأس أفريقيا المغرب 2025
  • غينيا الاستوائية وكوت ديفوار يلتحقان بركب المتأهلين إلى نهائيات كأس إفريقيا المغرب 2025
  • قائمة منتخب مصر للشباب المشاركة فى بطولة شمال أفريقيا.. تفاصيل
  • أبرز ثنائيات النجوم تزين السجادة الحمراء في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ 45
  • تعرف على مواعيد مباريات منتخب 2005 بدورة شمال أفريقيا
  • رقم قياسي جديد... 14.6 مليون سائح وافد على المغرب بمتم أكتوبر
  • ماجد هود: البريكان أزاح توني من قائمة الأهلي، والشهري ملأ غياب بنزيما.. فيديو
  • مواجهة الأسود والنشامى الحاسمة.. أبرز الغائبين والقنوات الناقلة
  • صلاح يتصدر قائمة أبرز الغائبين عن منتخب مصر في مواجهتي كاب فيردي وبوتسوانا