الحرب على غزة.. كوابيس وأمراض نفسية تلاحق «الاحتلال الإسرائيلي» منذ 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
كشفت عشرات التقارير الإسرائيلية عن وجود مهازل في جيش الاحتلال الإسرائيلي بسبب ضعف الجنود ووجود مشكلات نفسية، لعدم احتمالهم أجواء الحرب وغيرها من الأمور التي كشفت ضعف تدريب الجندي.
مقتل 10% من الجنود بنيران صديقةوذكرت قناة القاهرة الإخبارية في تقرير عنها بأن الاحتلال أقر بأن العمليات العسكرية في قطاع غزة شهدت حوادث نيران صديقة عديدة، إذ وصلت أعداد قتلى جنود الاحتلال برصاص زملائهم أكثر من 10%، وذلك نتيجة لانحراف التصويب خلال إطلاق النار أو التعرض لحوادث تسببت في مقتلهم.
فيما أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه في كل أسبوع يقتل من 2 إلى 6 جنود نتيجة لمثل هذه الحوادث.
وكشف تقرير للقناة الـ12 الإسرائيلية أن جندي إسرائيلي استخدم بندقيته ضد زملائه في معسكرات بعسقلان، في واقعة تأثر بها العديد من الجنود، إذ بدأ الجندي في إطلاق النار على جدار غرفته، ما سمح ببدء التحقيق من قبل الشرطة العسكرية في الحادث، ونظرًا إلى حالة الصعوبة النفسية التي يعاني منها الجندي، قرر وقتها عدم إجراء التحقيق معه.
وكشف جندي إسرائيلي يدعى أفيخاي ليفي في جلسة أما الكنيست أنه يعاني من كوابيس منذ عودته من غزة، ويرى قذائف «آر بي جي» فوق رأسه ويشم رائحة الجثث.
وأعلنت وسائل إعلام عبرية إحصاءات خطيرة عن قوات الاحتلال، إذ ارتفع عدد الجنود الذين يتلقون علاج للأمراض النفسية إلى 9 آلاف جندي، و25% ممن يتلقون العلاج يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، ولن يعودوا إلى الحرب.
فيما أبلغت عدة وسائل إعلام إسرائيلية عن أعراض التوتر بين القوات الإسرائيلية، منذ إعلان النظام شن غزو بري لغزة في نوفمبر، مضيفة أن مثل هذه الأعراض وجدت بين حوالي 1600 جندي، مع خروج المئات من الخدمة لنفس السبب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جنود الاحتلال فشل عسكري خسائر الاحتلال فشل الاحتلال في غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يفتح تحقيقا بشأن قتله لمسعفين وانتقادات لروايته
نقلت هيئة البث الإسرائيلية أن القيادة الجنوبية بجيش الاحتلال أعدت تحقيقا أوليا حول قتل المسعفين في رفح، وقالت إنه سيقدم غدا لرئيس الأركان، وسط انتقادات لروايات الجيش بشأن الحادث.
ومن جانبه، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن قائد القيادة الجنوبية يجري تحقيقا جديدا في حادثة المسعفين برفح، بعد نشر الفيديو الذي يظهر تعمد قتلهم.
وأضاف أنه سيتم فحص إمكانية أن يكون جنود في الميدان قد كذبوا في التحقيق الأول بشأن الحادث.
وتعليقا على ذلك، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الفيديو الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز لسيارات الإسعاف وعمال الإغاثة قبل استهدافهم في رفح أحرج الجيش، واضطره لتغيير روايته 3 مرات حتى الساعة.
من جهته، قال موقع والا إنه بدلا من الاهتمام بنشر بيانات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عما تسمى "العمليات في محور موراغ"، يجب على المراسلين العسكريين التركيز على حادثة تصفية مسعفي الهلال الأحمر، التي يبدو أنها إحدى أخطر الحوادث منذ بداية الحرب.
وأشار الموقع إلى أن الجيش والناطقين باسمه كذبوا على جميع وسائل الإعلام بالعالم في ردهم الأولي، معتبرا أن الضرر الذي لحق بإسرائيل بسبب هذا الكذب حتى قبل الحادثة نفسها التي ارتُكبت فيها، على ما يبدو، جرائم حرب، هو ضرر هائل.
إعلانأما قناة كان، فأكدت أن الجيش غيّر روايته بشأن إعدام الطواقم الطبية برفح، وزعم أن الطواقم اقتربت من مركبة تابعة لحماس، ويزعم كذلك أن 6 من أصل 15 من الذين تم إعدامهم يتبعون لحماس، والبقية من طواقم الإسعاف.
ونقلت الصحافة الإسرائيلية أن التحقيق الأولي لجيش الاحتلال جاء فيه ما يلي:1- في 23 مارس/آذار 2025، مع استئناف القتال في القطاع، تمركزت قوة من لواء جولاني في كمين على طريق في منطقة حي تل السلطان برفح.
2- الساعة 16:00، كانت سيارات إسعاف تابعة للصليب الأحمر تتحرك على الطريق بالتنسيق مع الجيش.
3- الساعة 16:30، مرت سيارة تابعة لشرطة حماس، تحمل أضواء زرقاء، قرب الجنود، فأطلقوا النار عليها. قُتل شخص، وتم نقل اثنين آخرين للتحقيق في إسرائيل.
4- الساعة 18:00، أي بعد 90 دقيقة، وصلت قافلة إسعاف إلى نفس المكان. الجيش يقول إن سيارات الإسعاف توقفت على جانب الطريق بالقرب من سيارة حماس، واعتقد الجنود أنها تهاجمهم، ففتحوا النار.
ولا يوجد تفسير واضح لهذا الافتراض، إلا أن الجنود قالوا إنهم "شعروا بتهديد" جزئي، لأن طواقم الإسعاف ركضت بسرعة نحو المركبة، وهو تفسير غريب.
5- بالنسبة للادعاء الأولي أن سيارات الإسعاف لم تكن تُظهر أضواءها، يقول الجيش إن قائد القوة لم يرَ الأضواء، ربما بسبب "ضباب المعركة، وبعدما تبيّن أن هذا غير صحيح، نُشر تصحيح.
ويقول مصدر عسكري "لم نكذب عن قصد. الجيش يعترف بوجود فجوة كبيرة في التقرير الأولي".
6- الجيش يقول إن الحدث صُوِّر من الجو، وتم التعرف على سيارات الإسعاف، ويحاولون نشر الفيديو في أقرب وقت. وتلقّى الجنود تحذيرًا عبر الاتصال: "انتبهوا، هناك مركبات في طريقكم".
7- بعد الحادث، وصل نائب قائد الكتيبة إلى المكان، غطّى سيارات الإسعاف بشبكة، وأبلغ مندوبي الأمم المتحدة ليأتوا لجمع الجثث لكنهم لم يعثروا عليها، فتم تأجيل ذلك لفرصة لاحقة.
8- بسبب استمرار القتال، قامت جرافة عسكرية (D9) بتغطية الجثث وسيارات الإسعاف بالرمال، حتى يسمح الوضع الأمني بنقل القتلى.
إعلان لماذا تم "دفنهم" بالرمال؟الجيش يقول إن هذا هو الإجراء المتبع في المنطقة الجنوبية لمنع الحيوانات من العبث بالجثث.
9- في الأيام التي تلت الحادث، استخرج الجيش وممثلو الأمم المتحدة جثث المسعفين ورجال الإطفاء من المكان. باستخدام نظام خاص للتعرف على الوجوه، حدّد الجيش أن 6 من بين القتلى الـ15 هم عناصر في حماس.
10 هذا هو التحقيق الأولي من الجيش، وتبقى أسئلة كثيرة دون إجابة، في حادثة تبدو، ظاهريا، سيئة جدا.
وتعليقا على ذلك، قال عضو الكنيست عوفر كسيف إنها "جريمة قتل بدم بارد، مجزرة ارتُكبت بحق طاقم طبي على يد جلادين قتلوا، ودفنوا، وأخفوا، ثم كذبوا. وناطق جيش الجريمة يُبرر ويُغطي على الجريمة، مكان مجرمي الحرب هو خلف القضبان".