3 اقتراحات لمنع الحرب المفتوحة وخطة عراقية خليجية بديلة
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
شفق نيوز/ حذر موقع "ميدل ايست آي" البريطاني من "حرب مفتوحة" في منطقة الشرق الأوسط، تكون بمثابة "كارثة" عليها، معتبراً أن الولايات المتحدة وحدها قادرة على وقف مثل هذه الحرب، محدداً ثلاث خطوات بإمكان واشنطن القيام بها لاحتواء الموقف، مضيفاً أنه في حال تعذر تحقيق ذلك، فيجب إبرام اتفاق بين الدول المطلة على الخليج، بما فيها العراق، للحفاظ على أمن واستقرار منطقتهم.
وبداية استعرض التقرير البريطاني الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، مجموعة من الأحداث الأمنية التي جرت مؤخراً، بما فيها تفجير مدينة كرمان الإيرانية الذي أوقع أكثر من 300 قتيل وجريح في ذكرى اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سلمياني بغارة أمريكية، بالإضافة إلى اغتيال أربعة من قادة الميليشيات العراقية في بغداد في 4 كانون الثاني/ يناير الجاري وهي غارة نفذت بطائرة مسيرة وحملّت الحكومة العراقية مسؤوليتها لقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وذلك بعد أيام على اغتيال القيادي العسكري الإيراني الأبرز في سوريا رضي الموسوي، ثم اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري بغارة جوية في بيروت.
إسرائيل ومحور المقاومة
وبعدما أشار التقرير إلى استمرار الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة ومقتل وجرح أكثر من 90 ألف فلسطيني، و2500 إسرائيلي، وتهجير 75% من سكان غزة، وتدمير أكثر من 335 ألف منزل في القطاع الفلسطيني، لفت إلى أن الأمم المتحدة كانت قد قالت إن القطاع تحول إلى مكان "غير قابل للعيش فيه" حتى قبل بدء الحرب الحالية التي ألقي خلالها أكثر من 65 ألف طن من المتفجرات، أي أربعة أضعاف قوة القنبلة النووية التي أسقطت على مدينة هيروشيما اليابانية.
وفي حين أشار التقرير إلى أن القوات الأمريكية في العراق وسوريا تعرضت لأكثر من 100 هجوم، وأن الجيش الأمريكي نفذ عدة ضربات جوية انتقامية في العراق وسوريا ضد المسلحين المتحالفين مع إيران، حذر من أن هذه الاشتباكات تُظهر مدى انتشار تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس في أنحاء الشرق الأوسط كافة.
ونقل التقرير عن نائبة رئيس معهد "كوينزي" الأمريكي تريتا بارسي، قولها إن "إسرائيل تريد توسيع الحرب إلى لبنان، ويبدو أنها ترحب بحرب مفتوحة ضد ما يسمى بمحور المقاومة، أي حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، والحكومة في إيران".
إلا أن التقرير حذر من أن "الحرب الإقليمية ستكون بمثابة كارثة على المنطقة وعلى المجتمع الدولي وحتى على إسرائيل، ولهذا فإن هناك حاجة إلى إجراءات متعددة لاحتواء مثل هذا التهديد الوشيك".
3 خطوات
وفي هذا الإطار، حدد التقرير الخطوة الأولى والأكثر أهمية من أجل تحقيق ذلك، وهي وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، حيث أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تتمتع بالنفوذ على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدفعه إلى القبول بوقف دائم لإطلاق النار.
ونقل التقرير عن اللواء الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك، قوله إن "كل صواريخنا، والأسلحة، والقنابل الدقيقة التوجيه، والطائرات كافة، تأتي كلها من الولايات المتحدة، وفي اللحظة التي يغلقون فيها الحنفية، لا يمكنك أن تستمر في القتال".
وبعدما قال التقرير إن على الرئيس الأمريكي جو بايدن تغيير المسار الحاصل، أكد أن الخطوة الحيوية الثانية التي يجب القيام بها، هي تحقيق السلام الدائم بين إسرائيل والفلسطينيين، وهو ما يستدعي تنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بخيار "حل الدولتين"، وإنهاء 75 عاماً من تهجير الفلسطينيين والاحتلال.
واعتبر التقرير أن الشرق الأوسط لن يكون آمناً أو مستقراً بتاتاً طالما لم يتم التوصل إلى حل عادل وشامل للأزمة الفلسطينية، مضيفاً مجدداً أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة القادرة على أن تفرض على إسرائيل قبول السلام النزيه والعادل مع الفلسطينيين.
وحول إيران، قال التقرير إن إستراتيجية إسرائيل طويلة الأمد تتلخص بإقناع الولايات المتحدة بمهاجمة إيران، مشيراً في هذا السياق إلى انسحاب إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب من خطة العمل الشامل المشتركة المتعلقة بالاتفاق النووي الإيراني واللجوء إلى سياسة الضغط الأقصى سياسياً وعسكرياً وفرض عقوبات عليها، فيما يعتقد أن نتنياهو هو الذي أقنع ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي.
ولهذا، اعتبر التقرير أن الخطوة الرئيسية الثالثة التي يجب القيام بها تتمثل في احتواء التوترات الحالية بين الولايات المتحدة وإيران، مشيراً إلى أن إحياء الاتفاق النووي للعام 2015 وإعادته إلى المسار الصحيح، كانت هدفاً رئيسياً لإدارة جو بايدن، وهو ما تحقق من خلال اتفاق بين واشنطن وطهران بوساطة قطرية وعمانية، وجرى بموجبه الإفراج عن 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة عبر البنوك قطر، لاستخدامها في الاحتياجات الإنسانية لإيران، والقيام بصفقة تبادل للسجناء بين الأمريكيين والإيرانيين.
وتابع التقرير أنه في إطار الصفقة نفسها، فإن إيران وافقت على الحد من تخصيب اليورانيوم، وسمحت بعمليات تفتيش دولية أوسع لمنشآتها النووية، ووقف هجمات وكلائها على القوات الأمريكية في المنطقة، كما تم السماح لإيران بتصدير المزيد من النفط، والإفراج عن أموال إيرانية مجمدة في العراق تدريجياً.
واشنطن وطهران
إلا أن التقرير، قال إن الحرب الحالية أدت إلى القضاء على الاتفاق المؤقت بين طهران وواشنطن. ونقل التقرير عن مسؤول أوروبي قوله إنه "بسبب هذه الحرب، لن يواصل الأمريكيون المفاوضات مع إيران، لقد ماتت خطة العمل الشاملة المشتركة، والدبلوماسية النووية مع إيران انتهت"، مضيفا أن واشنطن "طلبت من الحكومة القطرية أن تطلب من إيران عدم السعي للحصول على مبلغ الستة مليارات دولار في الوضع الحالي".
وبينما نبه التقرير إلى أن طهران وواشنطن تسيران على مسار تصادمي قال إن الاشتباكات الإقليمية تتصاعد وتواصل إدارة بايدن إصدار عقوبات جديدة ضد إيران التي تقوم كرد على ذلك، بتصعيد برنامجها النووي.
وقال إنه في ظل استمرار حرب غزة، وغياب المفاوضات بين الأمريكيين والإيرانيين والفشل في إحياء الاتفاق النووي، فإن "احتمال التصعيد الإقليمي أصبح أكبر مما كان عليه منذ سنوات".
وأكد التقرير أن إنهاء عقود من المواجهة بين واشنطن وطهران، قضية مطلوبة من أجل لتحقيق السلام والاستقرار المستدامين في الشرق الأوسط، ولهذا يتحتم على قادة البلدين أن يظهروا الشجاعة اللازمة للدخول في حوار واسع النطاق للتوصل إلى اتفاق شامل، بما في ذلك إحياء الاتفاق النووي، وتسوية القضايا الأخرى المتنازع عليها كافة.
الخطة العراقية الخليجية
وختم التقرير بالقول إنه في حال كان هذا الخيار غير واقعي، فإن الدول الثماني المحطية بالخليج، أي العراق وإيران والسعودية والإمارات وقطر وعمان والكويت والبحرين، تحتاج إلى إبرام اتفاق إقليمي كبير يتعلق بهيكل أمني وتعاوني جديد بينهم في الخليج، يشتمل على اتفاق نووي إقليمي وإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل كافة.
ترجمة وكالة شفق نيوز
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي العراق اسرائيل ايران امريكا الخليج حماس الحرب المفتوحة الولایات المتحدة الاتفاق النووی الشرق الأوسط التقریر أن أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
صراع حتى النهاية.. الحرب التجارية بين واشنطن وبكين لا تهدأ.. والصين تتهم أمريكا بشن هجمات إلكترونية «متقدمة»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يبدو أن الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين فى العالم لن تهدأ فى وقتٍ قريبٍ، إذ تعهدت بكين "بالقتال حتى النهاية" بعد ساعات من تهديد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بمضاعفة الرسوم الجمركية على الصين.
وتشكل الهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر، وبطاريات الليثيوم، والألعاب، وأجهزة ألعاب الفيديو القدر الأكبر من الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة. ولكن هناك العديد من السلع والمنتجات التى تمتد من البراغى إلى الغلايات.
وفى هذا السياق، اتهمت الصين وكالة الأمن القومى الأمريكية، بشن هجمات إلكترونية "متقدمة" خلال دورة الألعاب الآسيوية الشتوية فى فبراير “شباط” مستهدفة صناعات أساسية.
وقالت الشرطة فى مدينة هاربين بشمال شرق الصين، إنها أدرجت ثلاثة عملاء مزعومين لوكالة الأمن القومى الأمريكية على قائمة المطلوبين، كما اتهمت جامعة كاليفورنيا وجامعة فرجينيا للتكنولوجيا بالتورط فى الهجمات بعد إجراء تحقيقات، وفقا لتقرير أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) يوم الثلاثاء.
وحددت وكالة أنباء شينخوا عملاء وكالة الأمن القومى الأمريكية، وهم كاثرين أ. ويلسون، وروبرت ج. سنيلينج، وستيفن دبليو. جونسون. كما تبين أن الثلاثة "نفذوا هجمات إلكترونية متكررة على البنية التحتية المعلوماتية الحيوية للصين، وشاركوا فى هجمات إلكترونية على هواوى [RIC:RIC:HWT.UL] وشركات أخرى"، ولم يحدد كيف تورطت الجامعتان الأمريكيتان، ولم تستجب السفارة الأمريكية فى الصين لطلب التعليق الذى أُرسل إليها عبر البريد الإلكتروني.
وأكدت وزارة الخارجية الصينية فى وقت لاحق وقوع الهجمات، وقالت إن بكين أثارت مخاوفها مع الولايات المتحدة، وقال المتحدث باسم الوزارة لين جيان فى إفادة صحفية دورية "نحث الولايات المتحدة على اتخاذ موقف مسئول بشأن قضية الأمن السيبرانى و... التوقف عن التشهير والهجمات غير المبررة على الصين".
وتأتى هذه الاتهامات التفصيلية فى الوقت الذى تتجه فيه أكبر اقتصادين فى العالم نحو حرب تجارية أعمق ، مما أدى بالفعل إلى تحذيرات من السفر للسياح الصينيين المتجهين إلى الولايات المتحدة وتوقف استيراد الأفلام الأمريكية إلى الصين.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) نقلا عن مكتب الأمن العام فى مدينة هاربين إن "وكالة الأمن القومى الأمريكية شنت هجمات إلكترونية ضد صناعات مهمة مثل الطاقة والنقل والحفاظ على المياه والاتصالات ومؤسسات أبحاث الدفاع الوطنى فى مقاطعة هيلونغجيانغ".
وأضافت أن الهجمات كانت "تهدف إلى تخريب البنية التحتية المعلوماتية الحيوية فى الصين، والتسبب فى اضطرابات اجتماعية، وسرقة معلومات سرية مهمة".
وذكرت (شينخوا)، أن عمليات وكالة الأمن القومى الأمريكية جرت أثناء دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، ويشتبه فى أنها "قامت بتفعيل أبواب خلفية محددة مثبتة مسبقاً" فى أنظمة تشغيل مايكروسوفت ويندوز على أجهزة محددة فى هيلونغجيانغ.
ولتغطية آثارها، اشترت وكالة الأمن القومى الأمريكية عناوين بروتوكول الإنترنت فى بلدان مختلفة واستأجرت "بشكل مجهول" عددا كبيرا من خوادم الشبكة بما فى ذلك فى أوروبا وآسيا"، بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
وقالت وكالة الأنباء، إن وكالة الأمن القومى الأمريكية كانت تنوى استخدام هجمات إلكترونية لسرقة البيانات الشخصية للرياضيين المشاركين، مضيفة أن الهجمات الإلكترونية بلغت ذروتها منذ أول مباراة لهوكى الجليد فى الثالث من فبراير.
وأكدت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، أن الهجمات استهدفت أنظمة معلوماتية مثل نظام تسجيل الألعاب الآسيوية الشتوية، وخزنت "معلومات حساسة حول هويات الموظفين المعنيين بالحدث"، وتتهم الولايات المتحدة بشكل روتينى قراصنة مدعومين من الدولة الصينية بشن هجمات ضد البنية التحتية الحيوية والهيئات الحكومية.
وتابعت: «فى الشهر الماضي، أعلنت واشنطن عن توجيه اتهامات ضد عدد من القراصنة الصينيين المزعومين الذين استهدفوا وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية، ووزارة التجارة الأمريكية، ووزارات خارجية تايوان وكوريا الجنوبية والهند وإندونيسيا، وتنفى بكين أى تورط لها فى عمليات التجسس الإلكترونى فى الخارج».
وبعد سنوات من اتهام الحكومات الغربية للصين بشن هجمات إلكترونية والتجسس الصناعي، اتهمت العديد من المنظمات والأجهزة الحكومية الصينية خلال العامين الماضيين الولايات المتحدة وحلفائها بسلوك مماثل.
وفى ديسمبر قالت الصين، إنها اكتشفت وتعاملت مع هجومين إلكترونيين أمريكيين على شركات تكنولوجيا صينية بهدف "سرقة أسرار تجارية" منذ مايو ٢٠٢٣، لكنها لم تذكر اسم الوكالة المتورطة.