الجامعة العربية تؤكد أهمية توحيد الجهود للقضاء على الأمية في الوطن العربي
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
نظمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية صباح اليوم الأربعاء، احتفالية باليوم العربي لمحو الأمية تحت شعار"لحياة كريمة...اقرأ واكتب" بالتنسيق والتعاون مع الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار بجمهورية مصر العربية بصفتها الدولة صاحبة مبادرة إطلاق العقد العربي لمحو الأمية، والذي اعتمدته القمة العربية خلال الدورة 25 التي انعقدت في الكويت عام 2014 وذلك بإعلان العقد الحالي عقداً للقضاء على الأمية في جميع أنحاء الوطن العربي واعتماد برنامج عمل يهدف للتخلص من هذه الظاهرة خلال عشر سنوات (2015-2024).
وتضمنت الاحتفالية عقد جلسة حوارية بمشاركة أساتذة الجامعات والخبراء المتخصصين في مجال تعليم الكبار حول شعار الاحتفالية "لحياة كريمة..اقرأ واكتب" وأن محو الأمية لا يجب أن يقتصر على الأمية الأبجدية فقط ولكن يجب أن يهتم كذلك بمحو الأمية الرقمية.
وأكدت جامعة الدول العربية، أهمية توحيد الجهود للقضاء على الأمية، وبذل المزيد من العمل الدؤوب وتضافر الجهود لمواجهتها في الوطن العربي.
جاء ذلك في كلمة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والتي ألقاها مدير إدارة التربية والتعليم والبحث العلمي بالجامعة الوزير المفوض الدكتور فراج العجمي اليوم الأربعاء في احتفالية اليوم العربي لمحو الأمية، تحت شعار"لحياة كريمة..اقرأ واكتب، والتي أقيمت بالتنسيق، والتعاون مع الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار بجمهورية مصر العربية.
وأشاد الدكتور العجمي، في كلمته، بجهود جمهورية مصر العربية في مكافحة الأمية على المستوى الداخلي والعربي والعالمي، وتميزها المستمر والدائم في دعم هذا الملف، والتحدي الذي يعيق الجهود العربية نحو التقدم والتنمية.
وقال" إنه رغم ما تبذله الدول العربية من جهود كبيرة وما نفذته من مشروعات وبرامج وحملات وطنية طوال الفترة الماضية، فإن الأمية مازالت تمثل أحد أهم التحديات التي تواجه الوطن العربي، حيث إن الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يمر بها الوطن العربي، بالإضافة إلى النزاعات والصراعات المسلحة، خاصة خلال الفترة الحالية مع الحرب والهجمات الإسرائيلية الغاشمة التي تتعرض إليها دولة فلسطين، تؤثر على الوضع التعليمي بشكل عام".
وأكد أن الأمر يتطلب تعاوناً مستمراً بين حكومات الدول العربية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني لمعالجة هذه التحديات المعقدة التي تعوق محو الأمية في الوطن العربي، وذلك من خلال العمل على تحسين البنية التحتية التعليمية والاستثمار في برامج محو الأمية ومحو الأمية الرقمية، ونشر ثقافة القراءة، وأهمية التعليم مدى الحياة، وتعزيز محو أمية الإناث وتشجيع المجتمعات على المشاركة في مبادرات التعليم ومحو الأمية وغيرها من المبادرات...
وأكد أن جامعة الدول العربية تعمل بالتعاون مع الجهات المعنية بمحو الأمية وتعليم الكبار في الوطن العربي على بذل كل جهد من أجل القضاء على الأمية، منبها إلى أن التحدي لا يمثل العمل على محو الأمية الأبجدية والإلمام بمبادئ القراءة والكتابة والحساب فقط، ولكن يتضمن هذا التحدي العمل على محو الأمية الرقمية والثقافية، وصولا إلى مجتمع المعرفة.
يذكر أن العالم العربي يحتفل في الثامن من يناير من كل عام باليوم العربي لمحو الأمية، والذي يأتي فرصة للتذكير بهذا التحدي الذي يعيق الجهود العربية نحو التقدم والتنمية، ويسلط الضوء على أهمية توحيد الجهود العربية بهدف القضاء على الأمية والدعوة إلى بذل المزيد من العمل الدؤوب وتضافر كافة الجهود الوطنية والإقليمية والدولية وابتكار أساليب غير تقليدية قادرة على المواجهة الشاملة للأمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة الدول العربية الهيئة العامة لمحو الامية القمة العربية مصر العربی لمحو الأمیة فی الوطن العربی الدول العربیة على الأمیة محو الأمیة
إقرأ أيضاً:
آيدكس 2025.. لوكهيد مارتن تؤكد أهمية الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن
أكد جون نيكلسون، الرئيس التنفيذي لشركة لوكهيد مارتن في الشرق الأوسط والفريق أول المتقاعد في الجيش الأميركي، أن تقنية الذكاء الاصطناعي تعيد تشكيل ملامح الحروب الحديثة، وتؤثر في جميع جوانب العمليات العسكرية، بدءًا من الخطوط الأمامية وصولًا إلى العمليات اللوجستية.
وأشار إلى قدرة الذكاء الاصطناعي على استيعاب البيئة المحيطة وتحليل السيناريوهات المحتملة، وتقييم المخاطر، مما يعزز القدرات التشغيلية في مختلف المجالات.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي يسهم في زيادة كفاءة استغلال الموارد البشرية، خاصة في مجالات الاستخبارات، حيث يمكنه جمع وتحليل البيانات بسرعة فائقة، ما يقلل الحاجة إلى فرق كبيرة من المحللين.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يحقق قفزات نوعية في الكفاءة التشغيلية، خصوصًا في مجالات الصيانة التنبؤية واللوجستيات، ويسهم ذلك في تحسين الأداء وتقليل الأعطال غير المتوقعة.
وقال إن الذكاء الاصطناعي يمثل ركيزة أساسية في إعادة تشكيل أنظمة القيادة والتحكم، حيث يمكن لهذه التقنية الربط بين أجهزة الاستشعار وأنظمة الأسلحة والأهداف المحتملة، مما يوفر للقادة رؤية شاملة ودقيقة لكافة التهديدات والأصول العسكرية.
أخبار ذات صلةوأضاف أن ساحة المعركة تعد بيئة معقدة تكتنفها الأخطاء وسوء التقدير، إلا أن الذكاء الاصطناعي يسهم في تزويد القادة بمعلومات دقيقة، مما يقلل من فرص اندلاع النزاعات عبر تمكين الأطراف من الحصول على رؤية واضحة للموقف الاستراتيجي.
وأبرز أهمية الاستثمار في العنصر البشري، حيث تعمل لوكهيد مارتن بالتعاون مع مركز الابتكار والدراسات الأمنية على تدريب الخريجين الجدد، ما يمنحهم معرفة متعمقة حول تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مجالات متعددة.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا لا يتجزأ من جميع برامج لوكهيد مارتن، مشيرًا إلى نجاح الشركة في تشغيل طائرتي “F-16” ومروحية بلاك هوك بشكل ذاتي بالكامل، دون الحاجة إلى تدخل بشري.
وفي إطار فعاليات معرضي "آيدكس" و"نافدكس 2025"، تطرق نيكلسون إلى اللقاءات التي أجرتها الشركة مع الشركاء الدوليين، حيث جرى خلالها تناول دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن واستعراض أحدث التقنيات المطورة بالشراكة مع الإمارات.
وأعرب عن فخر شركة "لوكهيد مارتن" أكبر شركة للصناعات العسكرية في العالم، بوجودها في الإمارات على مدار 50 عامًا، مشيراً إلى تطلعات الشركة لمواصلة هذه الشراكة الاستراتيجية لسنوات قادمة.
المصدر: وام