أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن

تُواصل فرنسا صبّ مزيد من الزيت على نار العلاقات المتوترة بين الرباط وباريس؛ وهذه المرة عبر تقرير إخباري حديث لقناة "فرانس24".

واستأثر هذا التقرير المضلل والمليء بالأكاذيب والافتراءات باهتمام عدد من الأكاديميين والخبراء الرافضين، جملة وتفصيلا، لما ورد في هذا التقرير الإخباري حول ملف الصحراء المغربية.

محمد الطيار، خبير في الدراسات الأمنية والاستراتيجية، قال إن "قناة فرانس24 الفرنسية، التي تشرف عليها المخابرات الخارجية الفرنسية، قدمت تقريرا من مخيمات تندوف، يوضح بجلاء موقف الدولة العميقة في فرنسا من قضية الصحراء المغربية".

وزاد الطيار، وفق منشور له على صفحته الرسمية، أن "التقرير تضمن أكاذيب عديدة؛ كالقول إن الأمم المتحدة تعتبر الإقليم محتلا، مع أنه ليس هناك أي تقرير أو قرار أممي يعتبر المغرب قوة محتلة".

الخبير نفسه استطرد قائلا إنه "من جملة الأكاذيب التي أوردها التقرير، كذلك، أن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل هما وحدهما من يعترف بمغربية الصحراء، ويقول إن الأمم المتحدة تدعو لتنظيم استفتاء، وهذا كذب في كذب".

"إن قرارات مجلس الأمن منذ سنة 2007 لا تتضمن أية دعوة لتنظيم استفتاء، بعدما تأكدت من استحالة تنظيمه؛ إذ تشيد كل قراراتها بمقترح الحكم الذاتي، وتدعو فقط للوصول إلى حل سياسي واقعي ومتفق عليه، عن طريق الحوار وتنظيم الموائد المستديرة، التي ترفضها الجزائر بشكل رسمي، ما يعارض الشرعية الدولية"، يشرح الطيار.

ولفت المصدر ذاته إلى أن "تقرير القناة الفرنسية يبين بجلاء أن الجزائر ليست إلا أداة في يد فرنسا الاستعمارية المنافقة، التي لم تكتف باقتطاع أراضي شاسعة من المغرب؛ بل تسعى منذ عقود عديدة إلى محاصرة المغرب وتطويقه".

تجدر الإشارة إلى أن العلاقات المغربية-الفرنسية في عهد ماكرون ليست في أفضل أحوالها؛ ولعل موقف باريس الضبابي وغير الواضح من قضية المغاربة الأولى أهم سبب أفضى إلى هذا الفتور والبرود الدبلوماسيين بين البلدين، فضلا عن ملف التأشيرات والظهور غير الموفق لـ"ماكرون" في شريط فيديو وهو يخاطب المغاربة عقب "زلزال الحوز".

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

«الانهيار الديموغرافي شبح يهدد إيطاليا».. تقرير جديد لمؤسسة المستقلين الدولية

أصدرت وحدة الدراسات والأبحاث بمؤسسة المستقلين الدولية، تقريرا جديدا بعنوان "الانهيار الديموغرافي شبح يهدد إيطاليا" إعداد الباحثة دينا إيهاب محمود.

ويستعرض التقرير عددا من النقاط، في مقدمتها تعريف للانهيار الديموغرافي، وهو مصطلح يصف التغيرات السكانية الجوهرية التي تهدد استقرار المجتمع والاقتصاد الإيطاليين، أيضا تسرد الباحثة عدد من الأسباب التي تؤدي إلى ذلك الانهيار على سبيل المثال: انخفاض معدلات المواليد، وزيادة الشيخوخة بالإضافة إلى التناقضات في سياسات الحكومة الإيطالية فيما يتعلق بالهجرة.

يعطي التقرير تصورا واضحا عن تداعيات هذا الانهيار وآثاره المترتبة والذي يشكل تحديا اقتصاديا كبيرا للبلاد في السنوات القادمة وذلك بسبب تآكل القاعدة الشبابية والتي تقوم عليها القطاعات الاقتصادية في الدولة ويظهر ذلك من خلال، زيادة الإعالة الاقتصادية، صعوبات في تمويل نظام التقاعد، انخفاض القوى العاملة، انخفاض حصيلة الضرائب، انخفاض الطلب المحلي، تراجع نسبة التعليم، انخفاض القدرة التنافسية وعدم القدرة على زيادة الإنتاج بسبب نقص العمالة.

يشير التقرير إلى حزمة الإجرارءات التي قامت بها الحكومة الإيطالية في مواجة تلك الأزمة وخصوصا منذ تولي جورجيا ميلوني منصب رئيسة الوزراء في نهاية عام 2022، والتي أولت اهتماما كبيرا بمواجهة التحديات الديموغرافية في إيطاليا، كما أعطت أولوية إلى مسألة تحقيق الأمان المالي للنساء العاملات لضمان تجدد الأجيال القادمة، ولهذا السبب، ركزت جهود حكومتها على تبني سياسات تحسن من ظروف العمل وتوفر الحماية الاقتصادية للأمهات، من خلال تحسين وتوسيع خدمات رعاية الأطفال وزيادة عدد دور الحضانة، تقليل تكاليف الحضانة، دعم الأمهات العاملات، تشجيع النساء على دخول سوق العمل، برامج اجتماعية لدعم الأسرة، إجازات أبوة وأمومة محسنة.

يهدف التقرير إلى تقديم تحليل شامل وموضوعي عن أهمية مواجهة أزمة الانهيار الديمواغرافي في إيطاليا، وضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة لتدارك تلك المشكلة.

للاطلاع على التقرير كاملا من خلال اضغط هنا.

مقالات مشابهة

  • تقرير أممي يحذر... أهداف التنمية لم تتحقق في العالم وتسير القهقرى لأنها غير كافية إلى حد مثير للقلق
  • «الانهيار الديموغرافي شبح يهدد إيطاليا».. تقرير جديد لمؤسسة المستقلين الدولية
  • 106 مظاهرات نظمت دعما لقطاع غزة في المغرب
  • ألمانيا تُجدد موقفها الداعم لمغربية الصحراء
  • «الوزراء»: 7.2 مليار دولار استثمارات 940 شركة فرنسية في مصر
  • التمديد لليونيفيل في آب ومشاورات لبنانية-فرنسية قبل عرض المشروع على مجلس الأمن
  • السلطات الفرنسية تحيل المفكر فرانسوا بورغا للتحقيق بزعم تمجيد الإرهاب
  • الانتخابات التشريعية الفرنسية.. هل ستحدد غزة رئيس وزراء باريس القادم؟
  • ألمانيا تعلن أن الحكم الذاتي قاعدة و أساس لحل قضية الصحراء
  • تقرير للخارجية الأمريكية يرصد جهود الحكومة المغربية لمحاربة الإتجار بالبشر