دعا النائب حسن فضل الله البرلمانات الاسلامية إلى "ممارسة السلطة الممنوحة لها من شعوبها للقيام بكل الخطوات الممكنة للوقوف الفعلي إلى جانب الشعب الفلسطيني، بما فيها ممارسة الضغط على حكوماتها لتقوم بدورها باستخدام امكاناتها للضغط من أجل وقف العدوان الصهيوني على غزة، خصوصا أن كثيرا من دولنا الاسلامية تمتلك نفوذا وعلاقات صداقة مع الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها الغربيين لأن بيد هؤلاء القدرة على وقف العدوان.

كما أن لدى برلماناتنا صلاحية اتخاذ اجراءات قانونية لدعم الشعب الفلسطيني بما في ذلك سن القوانين التي تجرّم التطبيع مع الكيان الصهيوني من جهة وتقدم من جهة أخرى الدعم المباشر للشعب الفلسطيني".

وقال فضل الله في افتتاح أعمال الاجتماع الاستثنائي للجنة الدائمة لفلسطين في اتحاد البرلمانات الاسلامية في طهران، والذي افتتحه رئيس مجلس الشورى الايراني، ومشاركته مع النائب قاسم هاشم في تمثيل المجلس النيابي في اجتماعات اللجنة وفي اجتماعات جمعية البرلمانات الآسيوية التي تعقد أيضا في طهران: "نحن نجتمع هنا والدم الفلسطيني لا يزال ينزف وبلدنا يقدم التضحيات والكيان المحتل يواصل عدوانه، والكل يسأل ماذا علينا أن نفعل لوقف هذه الجريمة ضد الانسانية، ودولنا الاسلامية إذا قررت العمل فإنها قادرة على ممارسة الضغوط المطلوبة لوقف العدوان، ولديها الإمكانات الكبيرة وشعوبنا تطالبنا بتحويل الموقف إلى إجراءات داخل دولنا".

وشدد على أن "العدوان الاسرائيلي الوحشي على غزة بكلِّ ما فيه من مجازر دموية ضد أهلها المدنيين وتدمير الحياة المدنية ومحاولة الدفع باتجاه تهجير السكان وإلغاء وجودهم تمهيدًا لتصفية قضية الشعب الفلسطيني، إنَّ هذا العدوان مهما بلغ من توحش لا يمكنه ان يقضي على شعب قرَّر الدفاع عن حياته والتمسك بحقوقه وهو ما نراه اليوم في موقف أبناء غزة وصمودهم الذي أذهل العالم".

واوضح أن "بلدنا لبنان يقف على خط النار الأمامي في مواجهة العدوانية الاسرائيلية التي تمادت وصولًا إلى تنفيذ اغتيالات في لبنان وسوريا طالت قادة في الميدان في خرق فاضح لسيادة دولنا ولكل القرارات الدولية، فضلًا عن الاعتداءات المتكررة، وقصف بأسلحة محرمة دوليا لجنوب لبنان في محاولة لفرض وقائع جديدة على الأرض لها علاقة بمستقبل بلدنا خصوصًا في منطقة الجنوب، تترافق مع رسائل تهديد ووعيد ضدَّ بلدنا أو تقديم إغراءات كي لا يناصر الشعب الفلسطيني، وهذا كلُّه لا يمكن ان يكسر إرادة شعبنا أو يغيِّر في واقع الأمر على الأرض شيئًا، ولا يمكن أن يدفع بلدنا إلى التخلي عن حقه في الدفاع عن نفسه، فضلًا عن ذلك فإنَّ التهديدات الاسرائيلية والتلويح بتوسيع الحرب في المنطقة لا يمكن أن تجلب الطمأنينة لمستوطنيه خصوصًا في الشمال،  وكل ما يؤديه التصعيدالاسرائيلي هو توسيع نطاق النار التي ستصيبه بالدرجة الأولى، بينما المطلوب اليوم وقف هذه النار الاسرائيلية ضدَّ الشعب الفلسطيني لأن كل ما نشهده في المنطقة من توترات وتصاعد المخاطر هو بسبب العدوان الاسرائيلي".

اضاف: "إنَّ الادارة الأميركية وحلفاءها الغربيين يتحمَّلون المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان نتيجة تغطيتهم ودعمهم وتسليحهم لهذا الكيان المحتل، ورفضهم ممارسة أي ضغط جدي لوقف الحرب وتعطيلهم أي قرار ملزم يصدر عن مجلس الأمن، مع العلم أن هذا الكيان لا يقيم أي وزن للقوانين الدولية أو للأمم المتحدة ومؤسساتها العاجزة عن القيام بأي دور فعَّال لوضع حدٍّ لممارساته".

ورأى "أننا جميعنا معنيون برفع شعار واحد في وجه الادارة الأميركية وهو وقف النار، قبل البحث بأي أمر آخر، وهذا ما أكد عليه بلدنا في مواجهة الضغوط الخارجية، أمَّا مصير بلادنا ومستقبلها  في فلسطين أو في لبنان أو أي دولة من دولنا فترسمه الشعوب ، ولن تسمح لآلة القتل الاسرائيلية أن تفرض بقوة النار أهدافها التدميرية".

وختم: "علينا جميعًا وضع هدف مرحلي وهو ممارسة كل أشكال الضغوط الرسمية والشعبية من أجل وقف العدوان على الشعب الفلسطيني ورفع الحصار عنه ومد يد العون لهذا الشعب من أجل النهوض والاعمار ليكون وحده من يقرِّر مصيره، وفي الوقت نفسه علينا مواصلة العمل من أجل تجريم المحتلين مرتكبي المجازر ومحاسبتهم في المحافل الدولية". المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی وقف العدوان من أجل

إقرأ أيضاً:

أكثر من 3 آلاف شهيد جراء العدوان الإسرائيلي المستمر ضد لبنان

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، ارتفاع حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على البلاد منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 3002 شهيد و13 ألفا و492 جريحا.

وقالت الوزارة، في بيان لها الاثنين: إن "غارات العدو الإسرائيلي على لبنان، الأحد، أسفرت عن 16 شهيدا و90 جريحا".

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله، بدأت عقب شن "إسرائيل" حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.


ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن "إسرائيل" جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

ويواصل جيش الاحتلال تفجير بلدات حدودية جنوبية بكاملها، حيث يقول إنها مراكز لحزب الله ومواقع لإطلاق هجماته.

والأسبوع الماضي، دمر جيش الاحتلال قرية مطمورة جنوبي لبنان، قرب كيبوتس آدميت وقرية عرب العرامشة في الجليل الغربي.

وفي وقت سابق، نفى حزب الله اللبناني الاثنين، ادعاءات ادعاءات الاحتلال إسرائيلي باغتيال القيادي البارز لديه أبو علي رضا، في منطقة برعشيت بجنوب لبنان، وهو الذي يتولى قيادة وحدة "بدر"، إحدى أبرز التشكيلات العسكرية في الحزب.

وقال حزب الله في بيان له: "لا صحة للادعاءات الصهيونية حول اغتيال الأخ المجاهد الحاج أبو علي رضا، وهو بخير وعافية".


والاثنين، ادعى جيش الاحتلال في بيان نشره بحسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن طائراته الحربية التابعة لسلاح الجو، قامت "بتوجيه من الفرقة 36 (فرقة مدرعة نظامية تابعة لقيادة المنطقة الشمالية)، بمهاجمة وقتل المخرب أبو علي رضا، قائد موقع برعشيت التابع لحزب الله".

وأضاف الجيش، أن رضا كان "يوجه ويقود عمليات إطلاق الصواريخ والقذائف المضادة للدروع على قوات الجيش وكان يقود النشاطات العسكرية لحزب الله في المنطقة".

وهذه المرة الثانية التي ينفي فيها الحزب اغتيال رضا، حيث ادعى إعلام الاحتلال من بينه إذاعة الجيش في أيلول/ سبتمبر الماضي، اغتياله بالضاحية الجنوبية لبيروت.

مقالات مشابهة

  • رئيس بلدية رام الله: الشعب الفلسطيني استطاع أن يبني دولة واضحة ويضع خطة طريق تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة
  • أحزاب المشترك تدين بشدة إقحام ثلاثة من أحزابه ضمن تكتل مشبوه في عدن برعاية أمريكية
  • اللقاء المشترك يدين إقحام 3 من أحزابه ضمن تكتل مشبوه في عدن المحتلة
  • أمين عام "حزب الله" يحدد شرطين لمفاوضات وقف إطلاق النار مع إسرائيل
  • لبنان يقدّم شكوى جديدة الى مجلس الأمن بشأن الاعتداءات الاسرائيلية
  • أحزاب المشترك: ندين إقحام 3 من أحزابنا ضمن تكتل مشبوه برعاية أمريكية
  • صحة لبنان: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي
  • أكثر من 3 آلاف شهيد جراء العدوان الإسرائيلي المستمر ضد لبنان
  • مواقف القوى السياسية اللبنانية من المفاوضات ووقف إطلاق النار
  • الرئيس السيسي لنظيره الفلسطيني: نبذل جهودا كبيرة لوقف إطلاق النار بغزة