لوحات فرعونية بالورق.. عبد الرحمن يبدع في فن الكولينج
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
ياسر صفي الرحمن موهبة فريدة من نوعها، عشق فن الكولينج وأحب الرسم منذ نعومة أظفاره، من محافظة دمياط تخرج من كلية آداب إعلام شعبة صحافة ولكنه لم يعمل في مجال الصحافة.
وفي ذلك يقول ياسر أنه تعلم فن الكولينج عام 2016، موضحًا أن الكولينج هو فن طي الورق هو فن يدوي يستخدم فيه الألوان والأقلام الرصاص، فهو رسم بشرائح ورق تختلف مقاسها، من شكل فني لآخر فيوجد مقاسات من 2 مم إلى 1.
وأضاف ياسر في حديث لـ "البوابة نيوز": “ أمارس فن الرسم منذ الصغر، وكنت أشترك في المسابقات التي تعلنها المدرسة في جميع مراحل التعليم الابتدائية والإعدادية والثانوية، وحصلت على العديد من الشهادات من داخل المدرسة وخارجها، وكانت أول شهادة عالمية في الصف الثالث الإعدادي من بنجلاديش، حصلت على المركز السادس على العالم في الرسم العادي بالألوان” .
وتابع : لم أكن حينها أعلم فن لف الورق " الكولينج"، إلى أن التحقت بالجامعة وأثناء بحثي على الإنترنت وجدت وظيفة لعمل لوحات في فترة الصيف، وبدأت التعلم من خلال اليوتيوب وبحثت عن أماكن لأتعلم مع أشخاص في ورش، ولكن أعداد من يعمل في هذا المجال قليلة جداً، وكان يصعب عليا الانتقال من دمياط إلى القاهرة، فقررت أن تعلم بنفسي.
وأوضح "ياسر"، وجدت صعوبة في الحصول على الماتريال اللازمة لعمل اللوحات، فكنت أصنعها بنفسي، مثل إبرة الورق فكانت موجودة في أماكن محدودة لم أتمكن من الوصول إليها، فكنت أقوم بلف الورق على مسمار أو إبرة أو دبوس أو خلة أسنان، وأقوم بتقطيع الورق، ومؤخرًا بدأت أمزج الألوان والرصاص، فأرسم بالرصاص أولاً، خاصة إذا كنت أقوم برسم شيء معقد، وذلك لتحديد الخطوط العريضة للورق.
وتابع “ياسر”: الرسم العادي أصعب بالنسبة لى من استخدام الورق فهو على عكس الجميع، وسبب حبي لهذا الفن أنه فن نادر ومن يعمل به وهو مميز ، وهو بالنسبة لي كالميديتشن، فأستطيع أن أجلس مدة من 6 إلى 10 ساعات دون أن أشعر بالملل، فكل تركيزي في التصميم الذي أنفذه، وأشعر بالسعادة العارمة بعد الانتهاء من العمل، والنتيجة تكون مبهرة، ويوجد أفكار أقوم بتنفيذها لأول مرة.
واستطرد "عبد الرحمن": من أهم أعمالي هي لوحة فرعونية اسمها "مانتري"، وهي أول لوحة عن الحضارة الفرعونية القديمة بفن الكولينج في العالم، ومنذ ذلك الوقت قررت أن يكون لدي مشروع كامل عن الحضارة الفرعونية القديمة، ويوجد عدة أشياء أخرى مثل البورترية لميسي ومحمد صلاح.
واختتم: من أهدافي وطموحاتي أن يكون لدي معرض، فأملك حاليًا 40 لوحة تقريبًا، وأقوم بالمشاركة في معارض كثيرة، وأتمنى أن أدخل أكبر جدارية في موسوعة جينيس من الورق، أريد أن أحقق الرقم القياسي بمفردي عن الحضارة الفرعونية القديمة.
377931623_1367458413847210_2847090118456043170_n 376808392_1367479817178403_4161634093428958933_n 376813293_1367478297178555_6749316783913161987_n 376820103_1367458790513839_969913228788233300_n 376820216_1367477550511963_4055198418935936734_n 376830683_1367459443847107_5324150322808080905_n 376834534_1367476537178731_2195504793004326834_n 377543064_1367475510512167_548035321399077640_nالمصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
محمد عبد الرحيم البيومي: الحضارة الإسلامية ساهمت بشكل كبير في تقدم مهنة الطب
ألقى الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، محاضرة هامة في كلية التمريض في جمهورية داغستان حول موضوع "البناء الحضاري في التراث الإسلامي في مهنة الطب من خلال الرؤية التجديدية لوزارة الأوقاف المصرية".
وتناولت المحاضرة دور الطب في التراث الإسلامي باعتباره أحد أبعاد الحضارة الإسلامية التي تجمع بين العلم الديني والعلمي، كما قدم البيومي رؤية حديثة حول كيفية تطوير مهنة الطب في ضوء المبادئ التجديدية التى تتبناها وزارة الأوقاف المصرية حيث نبعت من الريادة الطبية فى الحضارة الإسلامية،وكذلك الأخلاق المهنية فى الجانب الطبى والتى تناولتها النصوص التراثية التى واكبت النهضة الطبية فى الحضارة الإسلامية.
كذلك عرض البيومي في محاضرته نماذج من لجنة الطب التابعة للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والتي تعمل على تطوير مفاهيم الطب في ضوء القيم الإسلامية الأصيلة، وأكد أن لجنة الطب لا تقتصر على نشر المعرفة الطبية الحديثة، بل تسعى أيضًا إلى إعادة إحياء التراث الطبي الإسلامي، الذي كان له دور محوري في تطور الطب في العصور الوسطى. وأضاف أن الوزارة تبذل جهودًا حثيثة لتوفير التدريب والتعليم المتخصص في الطب، مما يعزز من تطوير هذا المجال ويعود بالنفع على المجتمع.
ناقش البيومي أهمية الربط بين التراث الطبي الإسلامي والطب الحديث، مشيرًا إلى أن الحضارة الإسلامية ساهمت بشكل كبير في تقدم مهنة الطب من خلال العناية بالصحة العامة، وتطوير الأدوات الطبية، وتقديم أسس علمية مبنية على التوازن بين الجسد والروح، وأوضح أن وزارة الأوقاف المصرية تسعى إلى تجديد هذا التراث من خلال تنظيم برامج تدريبية وورش عمل تهدف إلى تعزيز الوعي لدى الشباب حول أهمية الطب في بناء المجتمع وحفظ الصحة وفقًا للرؤية الإسلامية التي تركز على الحفاظ على كرامة الإنسان.
اختتم البيومي محاضرته بالتأكيد على أن البناء الحضاري في مهنة الطب لا يتوقف عند دراسة العلوم الطبية فقط، بل يشمل أيضًا تعزيز القيم الإنسانية والإسلامية التي تضع الإنسان في قلب الاهتمام، وأوضح أن هذه المحاضرات تأتي في إطار الجهود التي تبذلها وزارة الأوقاف المصرية لتعزيز التكامل بين العلوم الدينية والعلمية في مجالات مختلفة، بما في ذلك الطب، بما يساهم في بناء مجتمع صحي ومتوازن قادر على مواجهة التحديات الحديثة.