كأس أمم أسيا2023.. منتخب فلسطين بين الأمل والدموع
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
يتحمل لاعبو المنتخب الفلسطيني لكرة القدم الملقب بـ"الفدائي"، مسئولية خاصة في النسخة الجديدة لبطولة كأس الأمم الأسيوية، تتمثل في مسح دمعة من علي وجوه الشعب الفلسطيني والشعوب العربية بشكل عام، جراء الأحداث التي تشهدها غزة حاليا.
يشارك المنتخب الفلسطيني، في بطولة كأس آسيا 2023 لكرة القدم في قطر، في ظل حرب غزة التي تسببت بمقتل الآلاف، من ضمنهم لاعبون محليون، وأقاربُ لاعبين من المنتخب المشارك في البطولة التي تنطلق يوم 12 يناير الجاري.
ففي صفوف المنتخب الملقب بالفدائي، فَقَدَ اللاعب الفلسطيني محمود وادي، وهو مهاجم نادي "المقاولون العرب"، عمه وعددا من الأقارب آخرين له قتلوا أثناء الحرب، كما فقد اللاعب محمد صالح، الذي يلعب في مركز الدفاع، كلا من خاله وخالته وأبناء لهما قبل أيام من انطلاق البطولة، وفقا لما قاله أحمد تيسير، المنسق الإعلامي المرافق للمنتخب الفلسطيني، الذي أكد أن ظروف الحرب منعت المنتخب من ألتحاق عدد من اللاعبين الذين يقيمون في غزة.
"اللاعب الفلسطيني جزء من النسيج الوطني الفلسطيني، والحالة النفسية للاعبين صعبة كحال جميع الفلسطينيين بعد أن فقدوا أقارب لهم في الحرب"، ورغم ذلك فإن لاعبو فلسطين يبحثون عن تحقيق نتائج إيجابية في مباراتهم بالدور الأول من الحدث القاري المرموق، ويستهل الفلسطينيون مواجهاتهم في أمم أسيا بقطر بمواجهة إيران، ثم الإمارات وهونج كونج،
ويعتمد التونسي مكرم دبوب، المدير الفني لهذا المنتخب العزيز، علي مجموعة من اللاعبين أصحاب القدرة على التحدي، مثل: رامي حمادة، نعيم أبو عكر، براء خروب، عمرو قدورة، مصعب البطاط، موسى فيراوي، محمد خليل، سامر الجندي، كاميلو سالدانا، ميشيل ميلاد، محمد صالح، ياسر حمد، المهدي عيسى، عميد محاجنة، عطاء جابر، عدي خروب، محمد باسم، اسامر الزبيدي، تامر صيام، محمود أبو وردة، إسلام البطران، علاء الدين حسن، محمود وادي، شهاب القنبر، زيد القنبر، عدي الدباغ.
???? قائمة الفدائي منتخب فلسطين ????????:#كأس_آسيا2023 ❤️ pic.twitter.com/5fVyOVqsrV
— كأس امم آسيا | News ™ (@News_q24) January 2, 2024
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: منتخب فلسطين كأس الأمم الأسيوية المنتخب الفلسطيني لكرة القدم مباريات منتخب فلسطين
إقرأ أيضاً:
عودة الأمل: الأطفال الفلسطينيون يعودون إلى المدارس بعد 15 شهرًا من الحرب
بعد 15 شهرًا من الحرمان من الدراسة بسبب الحرب، يعود الأطفال الفلسطينيون تدريجيًا إلى فصولهم الدراسية، رغم أن العديد من المدارس تحوّلت إلى أنقاض أو ملاجئ للنازحين.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية الدامية على قطاع غزة، فقد مئات الآلاف من الطلاب عامًا دراسيًا كاملًا، حيث تم تدمير العديد من المدارس أو استخدامها كمراكز إيواء. لكن مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في يناير/ كانون الثاني، تمكنت السلطات من إعادة تأهيل العشرات من المدارس، مما أعاد الأمل لآلاف الطلاب بالعودة إلى مسارهم التعليمي.
ويؤكد محمد الأصولي، رئيس قسم التعليم في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، أن الجهود مستمرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من العملية التعليمية.
ويقول: "نحن نعيش وسط أنقاض المدارس، لكننا نحاول بكل ما أوتينا من قوة ألا نفقد هذا الجيل. استطعنا إعادة فتح بعض المدارس حتى يتمكن الطلاب من الالتحاق مجددًا بمقاعد الدراسة".
ورغم هذه الجهود، لا تزال التحديات هائلة، إذ تضررت أكثر من 95% من مدارس غزة البالغ عددها 564 مدرسة، ويحتاج نحو 88% منها إلى إعادة إعمار كامل، وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف). وقد أثر هذا الدمار على ما يقارب 785 ألف طالب في المدارس والجامعات.
وبالنسبة للعائلات النازحة، فإن استئناف التعليم يظل مهمة شاقة. سامية بربخ، وهي نازحة من مدينة رفح، سعت إلى تسجيل أطفالها في المدارس فور إعلان السلطات إعادة فتح بعضها. لكنها تعبر عن إحباطها من تجربة التعليم الإلكتروني، قائلة: "التعليم الإلكتروني غير مجدٍ على الإطلاق، لأن الأم هي التي تقوم بالواجبات بدلاً من الطفل. لا يوجد إنترنت ولا كهرباء، فكيف يمكن للطلاب التعلم؟".
من جانبها، تؤكد نَسمة زَرّوب، وهي نازحة أخرى من رفح، أن غياب البنية التحتية يجعل من التعليم عن بُعد أمرًا شبه مستحيل. وتوضح: "لا توجد مدارس على الإطلاق في منطقة المواصي حيث نقيم. الإنترنت غير متوفر، وحتى الهاتف الذي نملكه نادرًا ما يكون مشحونًا. لدينا هاتف واحد فقط في المنزل، وهذا لا يكفي لجميع الأطفال الذين يحتاجون إلى متابعة دروسهم".
Relatedحماس: "إسرائيل تستخدم الحصار الإنساني على غزة كسلاح" ومنظمة أطباء بلا حدود تصفه بـ"العقاب الجماعي"من "سيدة قطط غزة" إلى أطباء الضفة: أبطال يتحدون العقبات لإنقاذ الحيوانات في فلسطينرمضان في غزة: صائمون تحت وطأة الجوع والمعابر المغلقةولا تقتصر تداعيات الحرب على الدمار المادي، بل تمتد إلى تدمير مستقبل جيل بأكمله. فوفقًا لوزارة الصحة في غزة، أدت الحرب إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 111 ألف آخرين، معظمهم من النساء والأطفال. كما تحولت أحياء بأكملها إلى أنقاض، وتضررت البنية التحتية بشكل كارثي، مما زاد من تعقيد إمكانية إعادة بناء النظام التعليمي.
وفي ظل هذه الأوضاع المأساوية، يكافح أطفال غزة وأسرهم من أجل الحفاظ على حقهم الأساسي في التعليم، وسط مشاهد الدمار، وغياب الموارد، وانقطاع الكهرباء، وانعدام الأمن. ومع ذلك، يبقى الأمل قائمًا بأن يتمكن هذا الجيل من تجاوز آثار الحرب، وإعادة بناء مستقبله رغم كل العقبات.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قصف إسرائيلي يستهدف مبنى سكنيا في مشروع دمر بالعاصمة السورية ترامب يثير الجدل بعد استخدامه مصطلح "فلسطيني" كإهانة لشومر الرئيس الألماني يزور أقدم مسجد بالبلاد ويشارك في إفطار رمضاني غزةمدارس مدرسةتعليمفلسطينالصراع الإسرائيلي الفلسطيني