احترموا الرموز الرياضية قبل وفاتها.. دعوة مثيرة للجدل من كروس نجم ريال مدريد
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
طالب الألماني توني كروس، لاعب ريال مدريد، بضرورة إبداء المزيد من الاحترام والتقدير للرموز الرياضية في البلاد خلال حياتهم، وذلك في أعقاب وفاة فرانز بيكنباور الأحد الماضي عن عمر ناهز 78 عاما.
ويعد بيكنباور أعظم لاعب كرة القدم في ألمانيا، حيث فاز بالعديد من الألقاب مع بايرن ميونخ، والذي دربه وترأسه بعد انتهاء مسيرته بصفته لاعبا، وفاز بكأس العالم بصفته لاعبا ومدربا.
ولكن سمعته تشوهت بعدها بأعوام فيما يتعلق بمدفوعات مريبة أثناء استضافة ألمانيا لبطولة كأس العالم 2006، حيث كان بيكنباور رئيسا للجنة المنظمة.
واختفى بيكنباور فعليا عن أعين العامة منذ ذلك الوقت، وقال كروس لاعب بايرن ميونخ السابق في مدونته الصوتية إن الرموز مثل بيكنباور يستحقون معاملة أفضل.
وقال كروس الفائز بكأس العالم 2014 ولاعب ريال مدريد الحالي، "لا يوجد شخص مثالي، الكل يرتكب أخطاء، وبالتأكيد هو أيضا ارتكب خطأ".
View this post on InstagramA post shared by FC Bayern (@fcbayern)
وأضاف "دعونا نعترف أن هناك من هو عظيم حقا وصالح ويستحق أن يتم الاحتفال به. وفوق كل هذا يستحق أن يتم الاحتفال به لإنجازاته التي حققها طوال حياته".
وقال كروس، غالبا ما يتم التقليل من الأشخاص بعد أن يصبحوا مشاهير في ألمانيا، واتفق معه جونتر غيباور الأستاذ السابق في علم الاجتماع الرياضي بجامعة برلين.
وقال غيباور لوكالة الأنباء الألمانية "دي بي إيه" عن بيكنباور المشهور بالـ"قيصر" و"الضوء الساطع" إنه "لفترة طويلة، كان في مكان لا يمكن المساس به، لم يعامل كشخص عادي".
وأضاف أنه "من فترة لأخرى يوجد بعض الأشخاص الذين يحاولون التقليل من المشاهير، ولكن هذا لم يحدث معه لفترة طويلة بسبب إنجازاته العظيمة الملموسة.. مع بيكنباور يمكنك أن ترى شهرته في كل مباراة. لم يتوقف عن إبهار الجميع".
وتابع أنه "مع فرانز بيكنباور، كان لدينا تجربة انتقال شخص عادي إلى شخص من نوعية الأشخاص الخارقين، مثلما كان الحال مع بيليه ودييغو مارادونا، ومؤخرا ميسي. بين الحين والآخر هناك أشخاص يبدو أنهم يقومون بأعمال خارقة. والجمهور مستعد لتصديق هذا".
وأوضح أن "بيكنباور كان شخصا بسيطا نسبيا منذ نشأته، ولكنه صعد سريعا إلى عالم الأساطير وظل فيه تقريبا طوال حياته. ولكن بعد فترة شعر بالإحباط، على الأقل إلى حد ما، وذلك بعد الجدل الذي أحاط باستضافة ألمانيا لكأس العالم 2006".
View this post on InstagramA post shared by FC Bayern (@fcbayern)
وستجري مراسم لإحياء ذكرى بيكنباور في وقت لاحق من اليوم، عندما يقوم مسؤولو الولاية بقيادة رئيس الوزراء ماركوس زودر وممثلي بايرن بالتوقيع في كتاب التعازي في ميونخ، كما يمكن للأعضاء المهتمين من العامة القيام بنفس الأمر.
وأعلن الاتحاد الألماني لكرة القدم ورابطة الدوري الوقوف دقيقة صمت في المباريات التي تقام بنهاية الأسبوع، والتي ستبدأ بمباراة بيرن ميونخ أمام هوفنهايم بعد غد الجمعة.
وأضيء ملعب "أليانز أرينا" بعبارة " شكرا فرانز"، وأعلن بايرن عن إقامة حفل تأبين لأسطورة النادي بيكنباور في 19 الشهر الجاري.
وكان كارل هاينز رومينيغه -الذي لعب بجوار بيكنباور في بايرن ميونخ ولعب تحت قيادته في المنتخب الوطني قبل أن يصبح الرئيس التنفيذي للنادي- أولَ من اقترح إقامة حفل التأبين.
وحرص رومينيغه على تخليد ذكرى بيكنباور مرة أخرى بعدما كتب في صحيفة "بيلد" اليوم الأربعاء مقالا قال فيه: "ربما تنتهي الحياة ولكن الصداقة لا تموت".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ترامب في ولايته الثانية.. قرارات مثيرة للجدل ومعارك على جميع الجبهات
عادت شخصية دونالد ترامب المثيرة للجدل إلى الساحة السياسية بعد فوزه بولاية ثانية في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
في الأيام الأولى من رئاسته الجديدة، أظهر ترامب نمطًا مألوفًا من القرارات الجذرية والخطابات المثيرة التي أحدثت انقسامات واسعة على الصعيدين الداخلي والدولي.
قرارات تنفيذية وصدامات داخليةوفقًا لتحليل نشرته سوزان بي جلاسر في مجلة نيويوركر، اتخذ ترامب خلال أيامه الأولى سلسلة من القرارات التنفيذية التي أثارت الجدل. من بين هذه القرارات:
الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية.إلغاء حق الحصول على الجنسية الأمريكية بالولادة.إلغاء برامج لتعزيز المساواة والشمول، مع توجيه الموظفين بالإبلاغ عن أي محاولة لاستمرار هذه البرامج.إعلان حالة الطوارئ على الحدود الجنوبية ونقل آلاف العسكريين الأمريكيين إلى هناك.كما أصدر عفوًا عامًا عن مؤيديه الذين شاركوا في اقتحام الكابيتول في السادس من يناير، ما أثار استياءً واسعًا داخل الأوساط السياسية والقانونية.
ترامب وسياسات المواجهةحسب المقال، يبدو أن ترامب يرى السياسة كسلسلة من المعارك. ركز في ولايته الثانية على أهداف وصفها بالضعيفة مثل كندا وبنما بدلًا من التعامل مع قوى عظمى كالصين وروسيا.
شملت قراراته تهديدات بحرب تجارية مع كندا والمكسيك، وأخرى فعلية مع بنما إذا لم يتم تسليم قناة بنما للسيطرة الأمريكية.
الرئاسة "الإمبراطورية" لترامبوصفت جلاسر ولاية ترامب الثانية بأنها تتجه نحو "الرئاسة الإمبراطورية"، حيث يسعى لاستخدام سلطاته بشكل مفرط وتجاوز الحدود الدستورية.
في يومه الأول، وقع 26 أمرًا تنفيذيًا مقارنة بأمر واحد فقط خلال تنصيبه الأول عام 2017.
معارك شخصية وقرارات انتقاميةركز ترامب على معارك شخصية، إذ أقال مسؤولين انتقدوه علنًا، وسحب تصاريح أمنية من شخصيات بارزة مثل جون بولتون ومايك بومبيو، مشيرًا إلى أنهم لا يتفقون مع رؤيته السياسية.
نفوذ المليارديراتلعب إيلون ماسك وأصحاب المليارات دورًا ملحوظًا في دعم ترامب خلال حفل تنصيبه.
رغم ذلك، يتوقع المحللون أن تكون العلاقة بين ترامب وأثرياء وادي السيليكون محفوفة بالتوتر، خاصة مع تعارض المصالح في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والهجرة.
هل ستكون الولاية الثانية كالأولى؟يرى المقال أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض تحمل معها تحديات مألوفة من ولايته الأولى، مثل الصراعات الداخلية وعدم الاستقرار، إلا أنه يظهر رغبة أكبر في ترك بصمة قوية من خلال قرارات أكثر جرأة واندفاعًا.