يصنف منتخب المغرب ضمن أبرز الفرق المرشحة للفوز بلقب كأس أمم أفريقيا، التي تستضيفها ساحل العاج في الفترة الممتدة ما بين 13 يناير الجاري و11 فبراير المقبل.

ويدخل منتخب المغرب هذه البطولة بثوب البطل المرشح القوي للفوز بها، نظراً للمستوى الباهر الذي تركه في مونديال قطر 2022، حين بلغ الدور نصف النهائي كأول منتخب عربي وأفريقي يحقق هذا الإنجاز.

ورغم أن منتخب المغرب يشارك في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم للمرة الـ19، لكنه لم يفز سوى مرة واحدة بلقب المسابقة القارية، حيث كان ذلك في النسخة التي أقيمت في إثيوبيا عام 1976.

وساهمت عدة عوامل في فشل منتخب “أسود الأطلس” باللقب الأفريقي طيلة 48 سنة، ولعل أبرزها نشوب صراعات داخلية والتغييرات المتكررة في تشكيلته الأساسية، إضافة إلى فشل المدربين المتعاقبين، وبخاصة الأجانب، في تقديم الإضافة المطلوبة.

صراعات داخل منتخب المغرب

شهدت غالبية النسخ السابقة لكأس أمم أفريقيا فشلا ذريعا للمنتخب المغربي، رغم امتلاكه كل مقومات النجاح والتألق، لكنه كان يخرج منها خاوي الوفاض، ليبقى إنجاز أديس أبابا قبل 48 سنة الوحيد الموجود حاليا في خزينة الكرة المغربية.

وباستثناء نسخ 1980 و1986 و1988 و2004، والتي نظمت تواليا في نيجيريا ومصر والمغرب وتونس، والتي بلغ فيها منتخب “أسود الأطلس” الدور نصف النهائي، فإن باقي النسخ لم يحقق فيها أي شيء يذكر.

ويرجع سبب ذلك إلى نشوب صراعات وخلافات بين اللاعبين، وأحيانا مع المدربين، كما حدث في نسختي 1998 و2002 في بوركينا فاسو ومالي، حين وقعت تكتلات داخل المنتخب المغربي، كما نشب صراع بين المدير الفني آنذاك الفرنسي الراحل هنري ميشيل واللاعبين أحمد البهجة وعبد السلام وادو.

وتواصلت هذه الصراعات على عهد المدربين محمد فاخر والبلجيكي إريك غريتس والفرنسي هيرفي رينار، والبوسني وحيد حاليلوزيتش، ما فوت على منتخب المغرب الفوز بلقب بطولة كأس أمم أفريقيا طيلة نصف قرن تقريبا.

عدم استقرار تشكيلة منتخب المغرب

غابت روح المجموعة عن المنتخب المغربي خلال نسخ كأس أمم أفريقيا السابقة، باستثناء تلك التي استضافتها تونس قبل 20 عاما، التي بلغت فيها كتيبة المدرب بادو الزاكي المباراة النهائية.

ورغم جودة اللاعبين الفنية والإمكانيات الكبيرة التي كان يرصدها الاتحاد المغربي، من أجل التتويج قاريا، إلا أن ذلك لم يتحقق حتى ومنتخب “أسود الأطلس” يحقق نتائج في البطولات العالمية والأولمبية، ولا سيما في كأس العالم بالمكسيك 1970.

ويبدو أن سبب ذلك راجع إلى الأجواء المختلفة بالقارة السمراء، سواء تعلق الأمر بارتفاع درجة الحرارة ونسبة الرطوبة العالية، وسوء أرضية الملعب، وضعف التحكيم، إضافة إلى عدم استقرار تشكيلة المنتخب المغربي، بسبب اختلاف في رؤى المدربين، فهناك من يفضل اللاعب المحترف في أوروبا، وبخاصة من فرنسا، بينما كان يحبذ آخرون اللاعب المحلي.

فشل المدربين

اضطر الاتحاد المغربي إلى الاستعانة بأكبر عدد من المدربين الأجانب من أجل إضافة لقب قاري ثان للكرة المغربية، لكن الفشل لازمهم جميعاً، باستثناء البرازيلي المهدي فاريا، الذي قاد منتخب “أسود الأطلس” إلى الدور النصف النهائي في نسختين متتاليتين خلال عامي 1986 في مصر و1988 بالمغرب، فضلا عن إنجازه التاريخي في مونديال المكسيك 1986 بعد التأهل إلى الدور الثاني، وقبلها قاد المدرب الفرنسي الراحل جوست فونطين المنتخب المغرب إلى المركز الثالث في نسخة نيجيريا عام 1980.

كما كان المدرب المغربي بادو الزاكي قريبا من تحقيق حلم المغاربة في نسخة تونس 2004، لكنه لم يكن محظوظا بعدما خسر أمام منتخب “نسور قرطاج” في المباراة النهائية، التي جمعت بينهما بهدفين مقابل هدف وحيد.

واستعان الاتحاد المغربي لكرة القدم بـ5 مدربين عالميين في الـ20 سنة الماضية، أملا في التتويج باللقب القاري، الذي طال انتظاره دون جدوى، ويتعلق الأمر بهنري ميشيل، وروجي لومير، وإريك غريتس، وهيرفي رينار، ووحيد حاليلوزيتش. لذلك، تعقد الجماهير المغربية آمالا كبيرة على المدرب الوطني وليد الركراكي في “كان ساحل العاج”، من أجل إعادة منتخب “أسود الأطلس” إلى التوهج قارياً، بعدما جذب الأنظار إليه في مونديال قطر 2022.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: کأس أمم أفریقیا المنتخب المغرب منتخب المغرب أسود الأطلس

إقرأ أيضاً:

طقس الأربعاء: أجواء باردة مع ثلوج وقطرات مطرية ببعض المناطق

تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية، الأربعاء، أن تتميز الحالة الجوية عامة، بطقس بارد نسبيا إلى محليا بارد مع تكون صقيع أو جليد محلي فوق كل من مرتفعات الأطلس والمناطق المجاورة لها والجنوب الشرقي للبلاد والريف والهضاب العليا الشرقية.

كما يرتقب مرور سحب كثيفة فوق كل من شرق البلاد، والساحل المتوسطي وأيضا شرق كل من الريف والأطلس المتوسط مصحوبة ببعض القطرات المطرية والمتفرقة محليا، فضلا عن تساقط بعض الثلوج فوق قمم الأطلس المتوسط.

وسيلاحظ خلال الصباح، تشكل كتل ضبابية بكل من الهضاب العليا الشرقية والسهول الشمالية والوسطى وكذا الشمال الغربي للأقاليم الجنوبية للمملكة.

وستهب رياح قوية نوعا ما بكل من سواحل المحيط الأطلسي والسايس ومنطقة طنجة والأطلس الصغير.

وستتراوح درجات الحرارة الدنيا ما بين 06 – و00 درجة بمرتفعات الأطلس، وما بين 01 – و03 درجات بجبال الريف وبالهضاب العليا الشرقية، وستكون ما بين 05 و12 درجة بكافة السواحل، وكذا بمنطقة سوس والأقاليم الصحراوية، وستكون مابين 05 و12 درجة في باقي ربوع المملكة.

وستعرف درجات الحرارة العليا ارتفاعا طفيفا بكل من السواحل الشمالية والوسطى والواجهة المتوسطية والسايس وهضاب الفوسفاط وولماس والشمال الغربي للأقاليم الصحراوية.

أما البحر فسيكون قليل الهيجان إلى هادئ بالواجهة المتوسطية وقليل الهيجان إلى هائج بالبوغاز، وهائج إلى قوي الهيجان ما بين رأس سبارتيل وطرفاية وهائج بباقي السواحل الأخرى.

كلمات دلالية حالة الطقس في المغرب

مقالات مشابهة

  • كيف يمكن الوقاية من السرطان في حال وجود عوامل وراثية؟.. خطوات استباقية
  • رئيس جامعة بنها يفتتح فعاليات دورة إعداد المدربين TOT
  • انطلاق فعاليات دورة إعداد المدربين TOT في جامعة بنها.. تستمر 6 أيام
  • رئيس جامعة بنها يفتتح فعاليات دورة إعداد المدربين "TOT"
  • مارك فيش: منتخب مصر لديه أفضلية للفوز بكأس أمم إفريقيا
  • مارك فيش: منتخب مصر لديه أفضلية للفوز بأمم إفريقيا بسبب حسام حسن
  • طقس الاربعاء..استمرار الأجواء الباردة
  • طقس الأربعاء: أجواء باردة مع ثلوج وقطرات مطرية ببعض المناطق
  • مباراة منتخب المغرب ضد النيجر قد تلعب في وجدة
  • “ساوند إنرجي” تكشف عن بدء إنتاج الغاز من حقل تندرارا المغربي.. “10 ملايين قدم مكعبة يومياً”