جلست اتفكر كثيرا في دور الجمعيات في الغربة منذ عشرات السنين وكيف كان سيكون حالنا بدونها، هذه الثروة الاجتماعية المهددة بالزوال بسبب عزوف بعض الاجيال الحالية في تشجيع العمل الاجتماعي. بعض الجمعيات الان مهددة بالاغلاق وبعضها تم إغلاقها فعليا بسبب عزوف الشباب عن المساهمة ودفع الاشتراك السنوي، والتي تؤول ايراداتها في مساعدة الاهل وبناء وصيانة المرافق العامة بالبلد، ولو كانت الاجيال السابقة يفكرون بنفس الانانية لبنوا القصور والعمارات لانفسهم، ولكنهم جعلوا اهلنا يعزفون عن مد اياديهم للغريب، واستفادوا من مرافق عامة في متناول أيديهم دون الذهاب بعيدا لنيلها في مدن الاخرين، ولن يعرفوا قيمة هذا الارث الذي توارثناه ابا عن جد الا بعد أن نفقده، وسيعلمون قيمته الحقيقية بعد فوات الاوان إن لم يعضوا عليه بالنواجز.

أحدهم يتحدث معي في أن فلان وعلان لن نرشحهم مرة اخرى في الاشراف علي الجمعية وقد فاته أن المعاناة الجسدية والمعنوية التي يعانيها هؤلاء في سبيل استمرار هذه الجمعيات هي تكاليف تطوعية بلا مقابل، ومن واجبنا الأخلاقية أن نشكر أي انسان يتقدم لمثل هذه الامور التطوعية، بل من المفترض أن نكرمهم وهم احياء على ما يقومون به من دور كبير، ونحتفي بهم سنويا وليس مقابلة تعبهم وجهودهم بالجحود والنكران ، والتحية للاخ الدكتور علي عبداللطيف وعصام السماني وسعدالدين احمد وحيدر ساتي وابوعبيدة عوض وعاطف عوض واحمد محمد سيد وعلي بيوضي ومحمد عوض ارجيل وخالد طمبل وبدرالدين نجا بالرياض، وفتح الرحمن سهولي وعلي عبدالوهاب ومحمود حماد وعابد نصر ونهاد كني وعمار عبدالله طه وسمير حمدو وفايز عبدالله وعبدالمنعم سهولي بجدة، ونصرالدين وايوب محمد صالح وفتحي فضل ومقبول حسن وسامي بشير وياسر محمود ومعمر عثمان بالدمام، والأخ عوض احمد، وبسام عزالدين، والفاضل عبدالرحيم وضرار محمد ضرار وابراهيم عوض بالطائف، وكل من لم تسعفنا ذاكرتنا لذكرهم فالله أعلم بهم، وكل ابائنا واعمامنا واخوالنا واخواننا الذين رسموا اسماءهم باحرف من نور في مساعيهم في هذه الجمعيات واستقروا بالسودان ومن اختارهم الله لجواره رحمهم الله رحمة واسعة، فواجبنا الأخلاقي أن نشكرهم شكرا جزيلا لما قاموا به في افراحنا واتراحنا في الغربة ونعتز بهم في مجتمعاتنا ولا نذكرهم الا بخير ونسأل الله أن يجعل كل جهودهم في ميزان حسناتهم ويجزيهم خير الجزاء.

د. عنتر حسن

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

«المسرحيين الإماراتيين» تحتفي بـ«يوم المسرح»

محمد عبدالسميع (الشارقة)

أخبار ذات صلة لطيفة بنت محمد تبحث سبل تطوير الشراكة في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية أدباء وفنانون: الأغنية الشعبية إبداع عابر للفنون

احتفلت جمعية المسرحيين الإماراتيين، مساء أمس الأول في قصر الثقافة بالشارقة، باليوم الإماراتي للمسرح، وتضمن الحفل تأكيد دور هذا الفن الحضاري وأهميّته في صياغة آمال الشعوب وتطلعات الإنسان، كما أكدت الجمعية أنّ هذا اليوم الذي يتزامن مع يوم ميلاد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في الثاني من يوليو كلّ عام، يجيء اعترافاً بفضل سموّهِ ودعمه الكبير للمسرح، مؤلفاً ومفكراً ومثقفاً.
قال إسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، ورئيس مجلس إدارة جمعية المسرحيين الإماراتيين: إنّ صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وضع استراتيجيات أساسيّة للعمل المسرحي، وكان رائداً في أفكار سموه وشغفه بتطوّره ومستقبله، كما كانت لسموه اليد الطولى في دعمه والإشراف عليه محلياً وخليجياً وعربياً وعالمياً، وأكّد عبدالله أنّ صاحب السمو حاكم الشارقة كان راعياً حقيقياً للمسرح ينطلق من أهمية الاستثمار الثقافي في الإنسان، وتحديداً في مجال المسرح، ليكون هذا الفن منارةً فكريّةً وجديراً بالانتماء للوطن والعروبة والإنسانية.

إبداع وابتكار
وأكد إسماعيل عبدالله أن فلسفة اليوم الإماراتي للمسرح هي أن تكون المناسبة يوماً للتفكير والتطوير، باعتبار المسرح كائناً حيّاً تفاعليّاً واجتماعيّاً يشتمل على كل معاني الإبداع والابتكار.
وأضاف عبدالله أننا نتطلع إلى الذكرى الثانية ليكون حدثاً ثقافيّاً كبيراً يستمدّ خصوصيته من هذا اليوم الذي يحضره رواد المسرح، كيوم إماراتي موشّى بالحضور العربي الفاعل في حياتنا المسرحية، وقال: «أرى في هذا اليوم تلويحة اعتراف بالعرفان لأرواح الرواد الذين آمنوا بالمسرح وزرعوا في سهول الإمارات بذوره وسقوها بصافي المعارف والمهارات».

جهود الرواد
وأشاد إسماعيل عبدالله بجهود عدد من الرواد الإماراتيين والخليجيين والعرب، ممن كان لهم فضلٌ كبير على المسرح الإماراتي وتطوره، ملقياً الضوء على بداياتهم وتحديات ظروفهم وصناعتهم المبكرة للإبداع، لافتاً إلى دور الشيخ أحمد بن محمد القاسمي الذي قاد حضور المسرح الإماراتي على المستوى العربي ووسّع من أعماله، وقال: إنّ هذا المنجز هو تأكيد لجهود الرواد وعطائهم وغرسهم المبارك الذي نقطف ثماره اليوم، من خلال التحليق في فضاء المسرح العربي والخليجي، ليكون هذا اليوم هو حصيلة للآمال والآلام والطموح نحو مستقبل يليق برفعة الإمارات والإنسان، كما احتفلت الجمعيّة بكلٍّ من المؤرخ والأديب المسرحي عبيد بن صندل، والممثل والكاتب والمخرج المسرحي سعيد بوميان، والمسرحي والباحث في شؤون التراث الدكتور سعيد الحداد.

تكريم واحتفاء
واختارت الجمعية الفائزين بجائزتها في دورتها الرابعة عن مجمل أعمال الفرق المسرحية للعام 2023 - 2024، حيث وزّعت مناصفةً بين فرقة مسرح الشارقة الوطني، وفرقة مسرح أم القيوين الوطني، إلى ذلك، كرّم رئيس وأعضاء جمعية المسرحيين الإماراتيين عدداً من الفرق المسرحية المتميزة عن العام الماضي، كما تمّ تكريم فنانين ومخرجين وكتّاب مسرح حصدوا جوائز في مهرجانات محلية وخليجيّة وعربية.

مقالات مشابهة

  • وفيات الجمعة .. 5 / 7 / 2024
  • تفاصيل جديدة حول حادثة غرق الطبيب السعودي عبدالله العنزي وابنه في شلالات سويسرا
  • عبدالله المري يشهد تخريج الدفعة الثانية من مدارس حماية
  • وفيات الخميس .. 4 / 7 / 2024
  • «المسرحيين الإماراتيين» تحتفي بـ«يوم المسرح»
  • عبدالله بن زايد يهنئ وزير الخارجية المصري ويبحثان العلاقات الأخوية بين البلدين
  • بالفيديو – ويجز يدافع عن طالبة رقصت في حفل تخرّجها
  • عبدالله الرويشد يتصدر مؤشرات البحث علي جوجل
  • بالمستندات| قرارات تطيح بـ5 قيادات بوزارة الآثار في الأقصر
  • «عيان محتاج يتعالج».. ويجز يهاجم «منتقدي» طالبة أسيوط بعد رقصها | صورة