عنتر حسن: قيادات ارتقاشة في الغربة تكريمهم واجب أخلاقي
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
جلست اتفكر كثيرا في دور الجمعيات في الغربة منذ عشرات السنين وكيف كان سيكون حالنا بدونها، هذه الثروة الاجتماعية المهددة بالزوال بسبب عزوف بعض الاجيال الحالية في تشجيع العمل الاجتماعي. بعض الجمعيات الان مهددة بالاغلاق وبعضها تم إغلاقها فعليا بسبب عزوف الشباب عن المساهمة ودفع الاشتراك السنوي، والتي تؤول ايراداتها في مساعدة الاهل وبناء وصيانة المرافق العامة بالبلد، ولو كانت الاجيال السابقة يفكرون بنفس الانانية لبنوا القصور والعمارات لانفسهم، ولكنهم جعلوا اهلنا يعزفون عن مد اياديهم للغريب، واستفادوا من مرافق عامة في متناول أيديهم دون الذهاب بعيدا لنيلها في مدن الاخرين، ولن يعرفوا قيمة هذا الارث الذي توارثناه ابا عن جد الا بعد أن نفقده، وسيعلمون قيمته الحقيقية بعد فوات الاوان إن لم يعضوا عليه بالنواجز.
أحدهم يتحدث معي في أن فلان وعلان لن نرشحهم مرة اخرى في الاشراف علي الجمعية وقد فاته أن المعاناة الجسدية والمعنوية التي يعانيها هؤلاء في سبيل استمرار هذه الجمعيات هي تكاليف تطوعية بلا مقابل، ومن واجبنا الأخلاقية أن نشكر أي انسان يتقدم لمثل هذه الامور التطوعية، بل من المفترض أن نكرمهم وهم احياء على ما يقومون به من دور كبير، ونحتفي بهم سنويا وليس مقابلة تعبهم وجهودهم بالجحود والنكران ، والتحية للاخ الدكتور علي عبداللطيف وعصام السماني وسعدالدين احمد وحيدر ساتي وابوعبيدة عوض وعاطف عوض واحمد محمد سيد وعلي بيوضي ومحمد عوض ارجيل وخالد طمبل وبدرالدين نجا بالرياض، وفتح الرحمن سهولي وعلي عبدالوهاب ومحمود حماد وعابد نصر ونهاد كني وعمار عبدالله طه وسمير حمدو وفايز عبدالله وعبدالمنعم سهولي بجدة، ونصرالدين وايوب محمد صالح وفتحي فضل ومقبول حسن وسامي بشير وياسر محمود ومعمر عثمان بالدمام، والأخ عوض احمد، وبسام عزالدين، والفاضل عبدالرحيم وضرار محمد ضرار وابراهيم عوض بالطائف، وكل من لم تسعفنا ذاكرتنا لذكرهم فالله أعلم بهم، وكل ابائنا واعمامنا واخوالنا واخواننا الذين رسموا اسماءهم باحرف من نور في مساعيهم في هذه الجمعيات واستقروا بالسودان ومن اختارهم الله لجواره رحمهم الله رحمة واسعة، فواجبنا الأخلاقي أن نشكرهم شكرا جزيلا لما قاموا به في افراحنا واتراحنا في الغربة ونعتز بهم في مجتمعاتنا ولا نذكرهم الا بخير ونسأل الله أن يجعل كل جهودهم في ميزان حسناتهم ويجزيهم خير الجزاء.
د. عنتر حسن
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الاحتلال ينكل بالأسيرين عبدالله البرغوثي وحسن سلامة / تفاصيل بشعة
#سواليف
كشف #مكتب_إعلام_الأسرى عن #جرائم #تعذيب ممنهج يتعرض لها الأسيرين #حسن_سلامة و #عبدالله_البرغوثي، والظروف القاسية التي يمرون بها، والتي تشمل #الاعتداء_الجسدي المتكرر، و #التجويع المتعمد، وحرمانهم من العلاج والرعاية الطبية الأساسية.
وأوضح المكتب في بيانه أن الأسير حسن سلامة يتعرّض لتعذيب ممنهج منذ عدة أشهر في #زنازين_العزل في سجن مجدو الإسرائيلي، حيث تعرض لستة اعتداءات جسدية خلال الشهرين الماضيين.
ترافق ذلك مع تجويع متعمد أدى إلى تدهور كبير في حالته الصحية وانخفاض وزنه إلى 62 كيلوغرامًا، إلى جانب تساقط أسنانه وتدهور بصره بسبب حرمانه المتعمد من الحصول على نظارة طبية.
مقالات ذات صلة مهم للحجاج قبل السفر للديار المقدسة 2025/05/01والأسير حسن سلامة من مواليد مدينة خان يونس عام 1971، وهو قائد عسكري فلسطيني شارك في الانتفاضة الأولى، وحُكم عليه بالسجن المؤبد 48 مرة، ورفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى عام 2011.
وفي سياق متصل، حذر مكتب إعلام الأسرى من محاولة تصفية ممنهجة يتعرض لها الأسير عبد الله البرغوثي داخل سجن جلبوع، مؤكدًا أن حالته الصحية باتت في مرحلة حرجة للغاية وتهدد حياته بشكل مباشر.
وأوضح المكتب أن البرغوثي يتعرض للضرب المبرح من وحدات القمع في السجون بشكل مستمر، مما أدى إلى إصابته بكسور في الأضلاع وتورم في العينين، وظهور كتل دم في رأسه وجسده المغطى بالكدمات، إلى جانب إدخال الكلاب لمهاجمته بعد كل جولة تعذيب، وسكب مواد حارقة على جسده لزيادة الألم، فضلاً عن تعرضه لإهانات لفظية وتهديدات مباشرة بالقتل.
وأكد المكتب أن البرغوثي يدخل في حالات من الغيبوبة المتكررة بسبب التعذيب، كما يعاني من آلام شديدة تمنعه من النوم أو الحركة، ولم يتمكن من الاستحمام منذ 12 يومًا، ويعتمد في غذائه على نقع الخبز بالماء بسبب عجزه عن المضغ.
والأسير عبد الله البرغوثي من بلدة بيت ريما شمال رام الله، يحمل الجنسية الأردنية، وهو صاحب أعلى حكم في السجون الإسرائيلية، حيث صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد 67 مرة، واعتقل عام 2003.
وحذر مكتب إعلام الأسرى من أن ما يتعرض له الأسرى يُعتبر “جريمة اغتيال بطيئة متعمدة، وانتهاكًا خطيرًا للمواثيق والأعراف الدولية”، داعيًا المؤسسات الحقوقية الدولية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتدخل العاجل والتحقيق في هذه الجرائم، وزيارة الأسرى والاطلاع على أوضاعهم.
كما طالب المكتب بتحرك دولي عاجل لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي أمام المحكمة الجنائية الدولية، داعيًا الجماهير الفلسطينية والمجتمع الدولي للتحرك العاجل دفاعًا عن قضية الأسرى الفلسطينيين ووقف الجرائم المرتكبة بحقهم.
وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، تجاوز عدد الفلسطينيين في سجو نالاحتلال حتى مطلع أبريل/نيسان 2025 نحو 9900 أسير، بينهم نحو 400 طفل و27 أسيرة، وسط تصعيد غير مسبوق من الإجراءات القمعية والتعذيب الذي أدى إلى استشهاد 65 أسيرًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.