قبل إسعاد يونس.. فنانون جسدوا دور الكفيف في أعمالهم
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
تكشف لنا السينما المصرية عن بعض القضايا المهمة من خلال أعمال كوميدية ودرامية وبعض الأحيان رومانسية، إذ حرصت على الاهتمام بفئة المكفوفين وبرزت بعض التفاصيل عن حياتهم ومعيشتهم وذلك قدمه العديد من النجوم منذ أعوام كثيرة مضت وحتى عامنا هذا؛ وآخر من قدم هذا الدور الفنانة إسعاد يونس من خلال مشاركتها في عمل سينمائي طُرح بالتزامن مع بداية هذا العام، ولكن في إطار كوميدي ممزوج بالأكشن.
وجسدت الفنانة إسعاد يونس، دور الكفيفة في فيلم «عصابة عظيمة» الذي جرى طرحه مع بداية العام الجديد 2024، وكشفت عن استطاعتها تقديم ذلك الدور إذ أنها كانت تمتلك الكثير من الأصدقاء المكفوفين منهم عمار الشريعي وسيد مكاوي، وقدمت ذلك الدور بدقة شديدة.
وفقدت إسعاد في أحداث الفيلم بصرها نتيجة تعرضها لحادث، واستطاعت التغلب على ذلك العجز من خلال قوة البصيرة.
محمد فراجواستطاع محمد فراج إلقاء الضوء على تلك الفئة أيضا من خلال تجسيده لدور الكفيف في فيلم «فوي فوي فوي» إذ أنه قرر الانضمام إلى فرقة المكفوفين من لاعبي كرة القدم، ولذلك اضطر أن يتظاهر بفقده للبصر.
صالح سليموقدم الفنان صالح سليم الراحل أيضا دور الكفيف في فيلم «الشموع السوداء» الذي شارك فيه مع الفنان فؤاد المهندس وأمينة رزق ونجاة الصغيرة، إذ تناول العمل قضية فقد البصر بشكل واضح وصريح وذلك من خلال تجسيد صالح سليم البارع للشخصية.
محمد صبحيوقدم الفنان محمد صبحي، دور الكفيف بشكل كوميدي من خلال مسرحية «وجهة نظر» التي شارك فيها مجموعة من الممثلين بدور المكفوفين، وتناولت تلك القضية بزاوية مختلفة إذ سلطوا الضوء على دور الرعاية التي تهمل في التعامل مع تلك الفئة وتعنفهم.
محمود عبدالعزيزكما جسد الفنان الراحل محمود عبدالعزيز دور الكفيف بشكل كوميدي، وذلك من خلال فيلم «الكيت كات» والذي كان يتحدى فيه العجر، واستطاع أن يستخدم شعوره بديلاً لعينيه ليكون دليلاً له في بعض الأحيان.
عادل إمامبرع الزعيم في تقديم دور الكفيف من خلال شخصية سعيد المصري التي كانت ضمن شخصيات فيلم «أمير الظلام» وشارك فيه مجموعة من الشباب الذين قدموا بجانبه دور المكفوفين بزواية مختلفة وكان من ضمنهم الفنانة دنيا عبدالعزيز، وقدم الزعيم دور البطل الذي فقد بصره خلال حرب أكتوبر، ولكن تغلب على ذلك بقوة البصيرة التي كان يمكلها.
معالي زايدتناولت الفنانة معالي زايد قضية المكفوفين وذلك من خلال تقديمها لدور الكفيفة في مسلسل «دموع في عيون وقحة» بجانب الزعيم عادل إمام؛ إذ فقدت بصرها بسبب القصف الإسرائيلي على ميناء بورسعيد، وقدمت الدور بإتقان شديد من خلال معايشتها مع تلك الفئة لفترة حتى تتمكن من تقديم شعور صادق.
أحمد زكيجسد الفنان الراحل أحمد زكي، دور الكفيف وذلك عن رواية عميد الأدب العربي «طه حسين» من خلال عمل درامي أطلق عليه اسم «الأيام» وكان من أول الأعمال الذي تتكون من 13 حلقة، وتناول قصة حياة الأديب الراحل طه حسين وكيفية تأقلمه مع عجزة الذي تسبب فيه الإهمال.
أحمد حاتمجسد الفنان أحمد حاتم دور الكفيف من خلال فيلم «قصة حب» الذي شاركته فيه هنا الزاهد، إذ بدأت قصة فقدانه للبصر بعد تعرضه لحادث، ولكن استطاعت السينما المصرية أن تكشف عن مشاعر تلك الفئة من الحب مثل جميع البشر، وأن عجزهم لم يكون عائقا في حياتهم.
صابرينقدمت الفنانة صابرين دور الكفيفة من خلال قصة «1%» التي تندرج تحت قصص مسلسل «زي القمر»، وحرص صناع العمل على تقديم الأمل والكشف عن مشاعر هذه الفئة، كما أنها حاولت توصيل رسالة التفاؤل الدائم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المكفوفين عصابة عظيمة تلک الفئة من خلال
إقرأ أيضاً:
بشرى كركوبي.. الضابطة المغربية التي تقود نهضة التحكيم الإفريقي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعتبر المرأة المغربية نموذجاً للعطاء والتميز، استطاعت عبر العصور أن تواجه كل التحديات، تمتلك قدرات استثنائية تمكنها من التفوق في العديد من المجالات وتجعلها مصدر إلهام عربي وعالمي.
بشرى كركوبي، الحكم الدولي في كرة القدم، واحدة من ألمع النماذج المغربية، جمعت بين التميز المهني والتميز الرياضي، استطاعت أن تحقق إنجازات رائدة محلياً وقارياً ودولياً، إيمانها بأحلامها وقدراتها كان حافزاً قوياً لتحدي الصعوبات والقيود الاجتماعية بغرض الوصول إلى القمة، تزاوج بين مهامها المهنية في الشرطة برتبة "مفتش شرطة ممتاز"، حيث تعمل بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مكناس المغربية، وبين حملها للشارة الاحترافية كحكم دولي.
ولدت بشرى عام 1987، بمدينة تازة المغربية الواقعة بين جبال الأطلس المتوسط وجبال الريف، أحبت كرة القدم منذ صغرها لكن عائلتها المحافظة وقفت ضد رغبتها، مما جعلها تتمرد على الصورة النمطية للمرأة وتقرر مزاحمة الرجال في مجالات كانت حكراً عليهم خلال سنوات عديدة، ليلمع اسمها كأول امرأة أفريقية تتأهل كحكم الفيديو المساعد الفار(VAR)، هذه التقنية الذي تفرد بها المغرب أفريقياً في السنوات الماضية.
انضمت بشرى إلى المؤسسة الأمنية كضابطة شرطة، هذا الجهاز القوي الذي يرأسه السيد عبداللطيف الحموشي والذي يعد أبرز الشخصيات المغربية لتمتعه بشعبية كبيرة لدى المغاربة، حيث يتبنى رؤية حديثة انعكست على مسيرة بشرى كركوبي، إذ لا تقتصر مهامه على حفظ الأمن بل الإسهام في دعم وبناء قدرات المنتسبين لهذه المؤسسة الأمنية ومساعدتهم على تحقيق طموحاتهم من خلال توفير بيئة محفزة، الأمر الذي دفع بهذه الضابطة إلى التشبث بطموحها الرياضي وتحقيق التميز في مجال تحكيم كرة القدم، وبشخصيتها القوية وإدارتها الجيدة في الملعب كحكم، استطاعت لفت انتباه عشاق المستطيل الأخضر ودخول التاريخ بتتويجات مهمة.
انطلقت بشرى في مجال التحكيم عام 2001 من خلال مباريات محلية، وانضمت بعد ذلك إلى قائمة الحكام الدوليين المعتمدين لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، لتكون أول خطوة نحو مشاركات عالمية وقارية مهمة، وبفضل كفاءتها العالية، أصبحت بشرى كركوبي أول امرأة في تاريخ المغرب تدير نهائي كأس العرش سنة 2022، أما الحدث الأكبر عندما وقع عليها الاختيار وأصبحت أول امرأة تدير بطولة كأس الأمم الأفريقية للرجال في 2024، كما أنها اختتمت نفس السنة بتتويجها بجائزة أفضل حكم في أفريقيا خلال حفل الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم الذي أقيم مؤخرا في مدينة مراكش.
لبنة أخرى في مسار التفوق المغربي في المجال الرياضي يتجسد في شخص بشرى كركوبي التي أكدت أن المرأة المغربية تستطيع أن تثبت حضورها في مواقع القرار سواء داخل جهاز الشرطة أو على المستطيل الأخضر، نجاحها لم يكن وليد الصدفة بل هو ثمرة كفاح ومثابرة لسنوات طويلة، هي اليوم نموذج ملهم ليس فقط في المغرب، بل على مستوى القارة الأفريقية والعالم.
*كاتبة وإعلامية مغربية