تبنّت الدولة المصرية جوانب عديدة في مناقشاتها على هامش المشاركة في القمة الثلاثية «المصرية - الأردنية - الفلسطينية»، التي تهدف إلى التشاور بين الزعماء الدول الثلاثة بشأن التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، ودفع وتكثيف الجهود الرامية لوقف التصعيد وإنقاذ أهالي غزة من المأساة الإنسانية. 

هدف القمة الثلاثية 

وتزامنا مع توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم إلى مدينة العقبة في المملكة الأردنية الهاشمية لعرض رؤية مصر في القمة الثلاثية، يرى الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أنّ هناك مجموعة من المكاسب وراء لقاء الزعماء الثلاثة في ظل زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى منطقة الشرق الأوسط وإسرائيل.

 

وأوضح «الرقب» خلال حديثه مع «الوطن»، أنّ الدول الثلاثة المشاركة في قمة العقبة تدخل بشكل كبير في قلب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي نتيجة الظروف السياسية؛ ليصبح لقاءهما ردا على ما يحدث داخل فلسطين من جانب الاحتلال الإسرائيلي.

مكاسب القمة الثلاثية 

وبين المكاسب المتوقعة من اللقاء الثلاثي، تنسيق المواقف وترتيبات الأوراق لكيفية وضع آلية لمواجهة الاحتلال وإصراره على عمليات التهجير، بحسب «الرقب»، متوقعا مناقشة الوصول إلى حل سياسي وليس أمني فقط.

ويرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أنّه سيتم وضع آليات للتشاور بشأن ما تعرضه دولة الاحتلال الإسرائيلي عن الهجرة الطوعية لأهل غزة، والتأكيد على التحديات المرتبطة بمشروع سياسي وإقامة دولة مستقلة لفلسطيني. 

ومن جانبه، أكد المحلل السياسي زيد الأيوبي، أنّ القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية تعكس وحدة الموقف المشترك لأطراف القمة، خاصة في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها القضية الفلسطينية جراء العدوان الاسرائيلي على غزة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الرئيس السيسي قمة ثلاثية ملك الأردن الأردن القمة الثلاثیة

إقرأ أيضاً:

داخلياً وخارجياً.. تعرّف على مظاهر الفوضى السياسية التي يشهدها الاحتلال

في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي تورّطه في حرب لا تتوقف على غزة؛ هناك ورطة أخرى يتواصل الاعتراف الاسرائيلي بها، وتتمثّل في الهزيمة الكاسحة بمعركة الوعي، في ظل وجود حكومة يمينية قد فشلت في كل قراراتها بشكل عام.

وبحسب مقال نشره موقع "زمن إسرائيل"، وترجمته "عربي21"، فإنه: "فيما يتعلق بهجوم السابع من أكتوبر وما تلاه من حرب غزة بشكل خاص، لاسيما عقب فشلها في تحقيق وعدها بتوفير الأمن للإسرائيليين؛ في خضمّ استمرار الحرب الجارية دون نهاية، وما يعنيه ذلك من مواصلة الخسائر في صفوف الجنود والمستوطنين في غزة والضفة معاً".

ونقل المقال عن أستاذ العلوم السياسية والمدير السابق لموقع صوت إسرائيل، مايكل ميرو، تأكيده: "أننا أمام فشل ذريع في معركة الوعي التي بدأت صباح السابع من أكتوبر في هجوم حماس الذي دفع ثمنه عدد كبير من رجال المخابرات والجيش".

وأوضح ميرو: "مع أن هذا الهجوم كان يمكن تجنبه لو كانت العيون والعقل مفتوحين، ما أسفر في النهاية عن انعدام الأمن، وتدهور أداء الجيش الذي بدأ حربه بضربة يصعب استيعابها، إثر الثّمن الباهظ الذي لا يطاق للقتلى والجرحى والمخطوفين".

وأضاف أنه: "بعد مرور أكثر من أربعة عشر شهرا، يبدو أن الكارثة أصبحت في طي النسيان، وبات كثير من الإسرائيليين يزعمون أن ما تلا السابع من أكتوبر شكّل تحولا في قدرة الحكومة وزعيمها على قلب المعادلة، وأن الاحتلال الآن في وضع أفضل بكثير مما كان عليه من قبل".


"مع أن هناك عدد مماثل منهم يقفون قبالتهم، ويبعثون عبر استطلاعات الرأي برسائل مختلفة، صحيح أن الجيش والأمن ربما نجحا بتغيير المعادلة، لكن الحكومة التي تدير الدولة ما زالت فاشلة" استطرد ميرو، بحسب المقال نفسه.

وأبرز أن: "الجيش الذي فقد المئات من جنوده في معارك غزة، قد يكون استعاد صورته النمطية في عيون غالبية الإسرائيليين، بعكس السياسيين الذين فشلوا، ويتكشف فشلهم من نقطة البداية حتى اليوم، الأمر الذي يفسر شعور الائتلاف اليميني بحالة جنون وخوف من الانهيار الوشيك".

وأردف: "يمكن أن نفهم لماذا يشعر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي لديه حكومة وائتلاف مستقر، بالقلق، والقلق الشديد أيضاً، في ضوء ما تظهره استطلاعات الرأي من زيادة قوة معارضي الحكومة التي تتمسّك بالمسار الذي اتبعته قبل السابع من أكتوبر".

وأشار إلى أن: "الحكومة التي يخوض جيشها معركة وجودية تواصل الانشغال بسنّ القوانين الانقلابية، وتخصخص الإذاعة العامة، وتنفذ حملة ضد المستشار القانوني والمحكمة العليا، لإضعافها، وتثبيت نفسها في الميدان خلال حرب الصراع على السلطة".

واسترسل: "فيما تسعى الحكومة لتعزيز سيطرتها على السلطة التشريعية بيد حازمة، واستهداف النظام القانوني باستمرار، ما يجعل الإسرائيليين المؤيدين للحكومة يعتقدون أن كل مشاكلهم الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والسياسية نتيجة النظام القانوني وسببها المستشارة القانونية".

واستدرك بالقول إنّ: "الحراكات الاحتجاجية في دولة الاحتلال التي تملك أموالاً لا بأس بها، لكنها غير قادرة على تغيير المعادلة، سواء في التصدّي للانقلاب القانوني، أو حتى في قضية المختطفين، التي كان من المفترض أن تكون قضية شاملة تتقاطع بين اليمين واليسار".


إلى ذلك بيّن أنه "إذا حاولنا تحليل نتائج حرب الوعي التي يخوضها الاحتلال منذ أربعة عشر شهرا، فيمكن القول إنه تلقى ضربة قاسية، صحيح أنه عاد وردّ عليها بضربات قاسية على سبع جبهات؛ لكن طريقة فتح تلك الجبهات جاء بسبب سلوك غير صحيح".

وختم بالقول: "لذلك فإن الحرب المستمرة في غزة طيلة هذه الفترة، تأتي خلافاً لكل المنطق الاستراتيجي، الذي لا يخدم المصلحة الأمنية للدولة، بل للحفاظ على التحالف الحكومي، والسيطرة الكاملة على غزة، وقوة اليمين الحاكم".

مقالات مشابهة

  • نواب عن القمة المصرية الأردنية: تؤكد التقارب تجاه تحديات المنطقة
  • نائب الشيوخ: القمة المصرية الأردنية تؤكد التقارب تجاه قضايا وتحديات المنطقة
  • النائب علي مهران: القمة المصرية الأردنية تأكيد للتنسيق العربي لدعم استقرار المنطقة
  • برلماني: موقف مصر والأردن تجاه سوريا وفلسطين ولبنان ثابت وتاريخي
  • على أرض القاهرة .. مصر والأردن يجمعان الصف العربي لدعم سوريا واستقرار المنطقة
  • الاتحاد الأوروبي وفلسطين يوقعان اتفاقية لدعم المؤسسات بالضفة وغزة والقدس
  • اقتصاد السعودية| 19 اتفاقية لدعم صناعة الفعاليات في اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض
  • عضو إفريقية النواب تطالب بوقف انتهاكات الاحتلال في سوريا وفلسطين ولبنان
  • داخلياً وخارجياً.. تعرّف على مظاهر الفوضى السياسية التي يشهدها الاحتلال
  • بعد القمة الثلاثية في تركيا..مصر تؤكد دعمها الكامل للحكومة الفيدرالية في الصومال