صحيفة عاجل:
2025-02-24@11:23:04 GMT

ثروتنا الثـالثـة

تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT

ثروتنا الثـالثـة

جميعنا يعرف أن السعودية تملك ثروة نفطية كبيرة..

وجميعنا يعرف أنها تملك ثروة معدنية لم تستغل بالكامل حتى الآن..

ولكن، ما لا يعرفه معظمنا هـو أنها تملك أيضا (ثروة ثــالثـة) تستخرجها هذه الأيام من مـياه البحـر..

وهـذه الثروة هي عنصر البـروم (Bromine) الذي يندر وجوده في القشرة الأرضية، ولكنه يتواجد بوفرة في مياه البحار بسبب خاصية ذوبانه العالية.

والـبروم عنصر ملحي غير معدني يتجمد بدرجة 7 تحت الصفر، ويغلي بدرجة 88 مئوية (ورمزه في الجدول الدوري 35-Br). وهـو سائل أحمر ثـقـيل يتطاير في درجة حرارة الغرفة ويصدر رائحة خانقة وحــادة تتسبب في احتراق الجلد.

وتكمن أهميته في أنه يدخل في صناعات كثيرة يـتزايد عددها وأهميتها كل يوم؛ فهو مثلاً يدخل في صناعة البطاريات، والأدوية، والأغـذية، وتخزين الطاقة، ومعالجة المياه، وصناعة النسيج، والأعلاف الحيوانية، وسوائل التنقيب عن النفط والغاز.. ولأنـه مثبط للحرائق؛ يُـوجَـه نصف إنتاجه العالمي لصناعة سلع ومواد يصعب احتراقها (كأثاث الطائرات والغواصات، وملابس الجنود ورجال الإطفاء، والأوراق النقـدية والرسمية)..

ورغم أن البحار المغلقة (كالبحر الميت) هي أفضل مكان لاستخراج البروم، تملك السعودية ميزة نوعية ستجعلها قريبا الدولة الأهم في إنتاجه عالمياً.. فـالسعودية تعد أكبر منتج للمياه المحلاة بالعالم بإنتاج يبلغ 11.5 مليون متر مكعب، (من خلال المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة)، حيث بدأت المؤسسة البحث والابتكار لتعظيم الاستفادة من رجيع صناعة مياه التحلية -الرجيع الملحي-، ومن هذه الابتكارات خرجت براءة اختراع لاستخلاص المعادن من مياه البحر، ومنها البروم كـمنتج إضافي لعمليات تحلية المياه المالحة وبأسعار تنافسية وقليلة التكلفة نسبياً..

وهذا التكامل؛ بين تحلية المياه واستخراج البروم، هــو ما يميز السعودية عن بقية المنتجين، ويـعـزز اقتصادها الدائري (كأحد مستهدفات رؤية 2030)، ويـخلق داخـلهـا ثـروة ثالثة بجانب النفط والمعادن..

وبحسب البيانات الرسمية، إذا تم الاستفادة من مياه الرجيع سيُقدر إنتاج السعودية من هذا العنصر (للعام الحالي 2024)، بـ16 ألف طن، ويُتوقع ارتفاعه إلى 35 ألف طن في عام 2030. أما الحصة العالمية فتبلغ قيمتها حالياً 3,6 مليار دولار، يتوقع أن ترتفع إلى 4,4 مليار في عام 2028 وإلى11 مليار دولار في 2033. وبفضل مشروع مؤسسة التحلية في استخلاص البروم واستمرار الطلب العالمي عليه، ستكون السعودية شريكاً أساسياً في سوق تنافـسية كبيرة تضم أمريكا وألمانيا والصين ودول أخرى..

أجمل مـا في الموضوع؛ أنه كلما زادت معدلات تحليتنا لمياه البحر، ارتفعت نسبة تصديرنا لـعنصر البروم (كناتج مصاحب)، وبالتالي تخفيض تكلفة تحلية مياه البحر نفسها...

المصدر: صحيفة عاجل

إقرأ أيضاً:

طلعت مصطفى تكشف مبيعات ساوث ميد الساحل الشمالي 281 مليار جنيه.. وبنان في السعودية تسجل 68 مليار جنيه منذ مايو 2024

حققت مجموعة طلعت مصطفى القابضة، أرقامًا قياسية غير مسبوقة في تاريخ القطاع العقاري المصري والعربي خلال عام 2024، سواء على مستوى حجم أو قيمة المبيعات وكذلك على مستوى التوسع في محفظة أراضي مشروعات المجموعة، وجاءت المبيعات التاريخية مدفوعة في المقام الأول بطلب حقيقي من المستخدم النهائي على منتجاتها الفريدة، وهو ما يؤكد من جديد ثقة السوق القوية في مشروعات مجموعة طلعت مصطفى وقدرتها على توقع وتلبية احتياجات عملائها والتي يتم تطويرها باستمرار.

 وأظهرت نتائج أعمال مجموعة طلعت مصطفى، خلال عام 2024، نموًا قويًا في المبيعات منذ عام 2017 حتى نهاية عام 2024 بمعدل نمو مركب سنوى غير مسبوق بلغ 70% من القيمة، وحقق قطاع مبيعات المجموعة إنجازاً أخر مسجلًا مبيعات تزيد عن 504 مليارات جنيه ( أي ما يعادل حوالي 10 مليار دولار أمريكي) أى ما يقرب من ثلاثة أضعاف المبيعات المحققة خلال العام السابق والبالغة 142.7 مليار جنيه.

كما ارتفعت عدد الوحدات المباعة إلى 29 ألف وحدة مقابل 17 ألف وحدة خلال العام السابق، مما يعكس الطلب العميق على المنتجات التي تحمل علامة TMG في أسواقها وقدرتها التي لا مثيل لها على تلبية هذا الطلب بشكل فعال. 

شهد عام 2024 إعداد وإطلاق مشروعين جديدين ناجحين بشكل غير مسبوق - بنان في المملكة العربية السعودية وساوث ميد في الساحل الشمالي في مصر، وكلا المشروعين حطما الأرقام القياسية، مما أضاف تعريفًا جديدًا لمعايير التطوير العقاري، فمنذ إطلاقه في أوائل يوليو، وصلت المبيعات والحجوزات في" ساوث ميد" إلى حوالي 281 مليار جنيه (أي ما يعادل حوالي 5,6 مليار دولار أمريكي) مسجلا أداءً قياسيًا، وهذا يؤكد على  قوة العلامة التجارية TMG ، وثقة عملائها، والطلب المرتفع على مجتمعاتها محليا ودوليًا.

وتم تحقيق جزء كبير من هذه المبيعات من خلال شبكة الشركة الواسعة من فروع المبيعات الأجنبية في جميع أنحاء منطقة الخليج وقنواتها الإلكترونية الحديثة، والتي لعبت دورا حاسما في توسيع نطاق الوصول إلى السوق ودفع الأداء، كما أنه بفضل نموذج التطوير الفريد ذو المخاطر المنخفضة لهذا المشروع، حققت إيرادات مستقبلية تجاوزت 1.8 مليار جنيه، ومن المتوقع أن ينمو هذا الدخل مع التحصيلات الجديدة والمستمرة والمبيعات المستقبلية.

 

كما حقق مشروع المدينة المستدامة" بنان" في المملكة العربية السعودية، الذي تم إطلاقه في منتصف مايو 2024، مبيعات إجمالية تجاوزت 68 مليار جنيه حتى الآن، مما يوفر شهادة قوية على نجاح مجموعة طلعت مصطفى وتقديرها ليس فقط في مصر ولكن أيضا على المستوى الإقليمي، متجاوزا المستهدف للعام بأكمله في هذا المشروع، ومن الجدير بالذكر أن جميع المبيعات في بنان تمت بالريال السعودي، وهي عملة مربوطة بالدولار الأمريكي، مما سيعزز قدرة المجموعة على بناء مصادر إيراداتها بالعملة الصعبة.

ويؤكد نجاح مشروع بنان غير المسبوق في سوق المملكة العربية السعودية على الاعتراف الإقليمي بقوة علامة المجموعة التجارية، ويرجع هذا النجاح أيضًا إلى الأنظمة المتطورة التي تتيح المبيعات والتعاقد والدفع عبر الحدود من أي مكان في العالم، مما يدعم تصدير العقارات المصرية عالميًا.

بجانب "ساوث ميد" وبنان، استمر الطلب على مشروعات المجموعة الحالية ، مثل مدينتي وبريفادو ونور وسيليا التي حققت مبيعات تراكمية بلغت 109.4 مليار جنيه خلال العام، وذلك من خلال وضع معايير جديدة في الصناعة باستمرار وتقديم أداء متميز، مما يعزز من مكانة  مجموعة طلعت مصطفى كشركة رائدة في السوق وكذلك  تعزز الرؤية الاستراتيجية والقدرات التنفيذية التي لا مثيل لها للمجموعة في التوسع المستمر والريادة طويلة الأمد في قطاع العقارات.

وتضم مدن مجموعة طلعت مصطفى حاليا 1.2 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 2 مليون نسمة في غضون سبع سنوات عند الانتهاء من مشروعي نور والساوث ميد ، حيث من المتوقع أن يدعم التكوين المجتمعي السريع زخم المبيعات والقدرة على توليد الدخل المتكرر. 

كما حققت المجموعة مبيعات لصالح الصفقات بلغت  نحو 45.5 مليار جنيه، ويحق للمجموعة الحصول على عمولات من تلك المبيعات، والتي تعوض المصروفات العمومية والإدارية. ويتم تحقيق ذلك من خلال الخطط الاستراتيجية التي وضعتها الإدارة والتي تم تصميمها بعناية فائقة. بالإضافة إلى ذلك، تتبنى الإدارة رؤية طويلة الأجل يتم تنفيذها بنجاح، مما يؤدي إلى تعزيز ونمو مصادر الدخل المتنوعة للمجموعة.

علاوة على ذلك ، يشهد أداء المبيعات للسنة المالية 2024 على فعالية الاستراتيجية التجارية التي تنفذها الإدارة، حيث يتم تحقيق هذا النجاح من خلال نهج شامل ومنضبط يجمع بين تنويع المنتجات والأسعار التنافسية والتوعية الاستباقية للمبيعات والتصميم المبتكر وأبحاث السوق.  في الوقت نفسه ارتفع رصيد المبيعات الفعلية وغير المسلمة إلى 294 مليار جنيه في نهاية 2024 مقابل 145 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي وبنسبة نمو 103% وترجع تلك الزيادة إلى الارتفاع الكبير في المبيعات الذي حققته المجموعة خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، ويتمتع هــــذا الرصـــيد بموقف مستقر وذو نوعية جيدة من العملاء وهى من سمات الطلب الحقيقي للمستخدم النهائي.

ويتمثل هذا الرصيد فى حوالي 37 ألف وحدة سكنية وغير سكنية سيتم تسليمها خلال السنوات 4-5 القادمة باستثناء مشروع ساوث ميد حيث تم بيع حوالي 12 ألف وحدة خلال عام  2024، الأمر الذي يمد المجموعة بالقدرة على تصور الإيرادات والأرباح المستقبلية المتوقعة،  وتتوقع الشركة الحفاظ على ربحية المبيعات غير المثبتة بل وتحسينها، نظراً للمصروفات التي تم إنفاقها بالفعل على المواقع (مثل البنية التحتية المكتملة) والتكلفة التاريخية المنخفضة للأراضي، وأي وفورات مستقبلية في تكاليف مواد البناء، مدعومة بالسيولة الضخمة والقوة الشرائية التي تتيح وفورات محتملة في تكاليف مواد البناء والوضع المالي القوي، مما يضمن تحقيق أرباح مستقبلية ومعدلات نمو قوية في دخل المجموعة.

في سياق متصل اتبعت إدارة مجموعة طلعت مصطفى خطة استراتيجية بالتوسع في مخزون من الأراضي والمشروعات، حيث شهد عام 2024 نجاح المجموعة في دخول السوق السعودي من خلال اتفاقية إقامة مشروع بنان على مساحة 10 مليون م2، واتفاقية تطوير مشروع ساوث ميد بالساحل الشمالي على مساحة 23 مليون م2 وبذلك تبلغ إجمالى مساحة أراضى مشاريع المجموعة 107 ملايين م2  مما يعزز من ربحية المجموعة وتدفقاتها النقدية.

وتستعد مجموعة طلعت مصطفى  الآن لفرص نمو جديدة في الساحل الشمالي، بعد النجاح الكبير لمشروع SouthMed ، وافتتاح وجهات جديدة مثل مشروع رأس الحكمة الضخم الذي تم افتتاحه مؤخراً ، كما أن المجموعة تستكشف فرص التوسع في دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتعزيز ربحية المجموعة وتوليد التدفقات النقدية بالعملات الصعبة.





مقالات مشابهة

  • طلعت مصطفى تكشف مبيعات ساوث ميد الساحل الشمالي 281 مليار جنيه.. وبنان في السعودية تسجل 68 مليار جنيه منذ مايو 2024
  • دخول محطة تيغرمت لتحلية مياه البحر ببجاية مرحلة التدفق التجريبي
  • السعودية تعزز مركزها الرائد عالميا.. 451 مليار ريال استثمارات صناعية مستهدفة
  • بتكلفة 500 مليون جنيه| أحمد موسى يستعرض محطة تحلية المياه بطابا
  • حشيشي: محطة تحلية مياه البحر فوكة 2 رؤية استشرافية للسلطات العليا للبلاد لتحقيق الأمن المائي
  • رئيس الجمهورية يعطي إشارة بدء تحلية مياه البحر بمصنع “فوكة-2” في تيبازة
  • رئيس الجمهورية يُدشن مصنع تحلية مياه البحر فوكة -2- بتيبازة
  • وعد مفقودة.. هل من يعرف عنها شيئًا؟
  • سميح ساويرس: لا توجد بلد في العالم تملك هذه الإمكانيات والمقومات مثل مصر
  • تجارب سعودية رائدة لاستخلاص الليثيوم الثمين من مياه البحر