أكد رئيس الوزراء الأردني، الدكتور بشر الخصاونة، أن الأردن سيقدم المطالعات القانونية والمرافعات اللازمة عندما تقرر محكمة العدل الدولية النظر بدعوى الإبادة الجماعية في غزة التي تقدمت بها جنوب أفريقيا.

وأضاف الخصاونة، خلال حديثه أمام مجلس النواب الأردني، اليوم الأربعاء، هي قضيَّة، وليست استشارة، مبنيَّة على اتفاقيَّة منع الإبادة الجماعيَّة، مضيفا موقفنا لم يتبدَّل، ومستمسكون بمبادئنا في الدِّفاع عن فلسطين وقضيَّتها العادلة، ونتشرَّف بأن نتصدَّى ونشارك ونقدِّم خبراتنا في خدمة الشَّأن الفلسطيني والقضيَّة الفلسطينيَّة.

وكان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي قد أكد في وقت سابق أن الأردن يؤيد الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، وسيقدم مرافعة قانونية للمحكمة.

وتعقد محكمة العدل الدولية، الخميس المقبل، أولى الجلسات العلنية في دعوى رفعتها جنوب إفريقيا تطلب فيها محاكمة إسرائيل بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في حربها على قطاع غزة المحاصر، في دعوى يدعمها الأردن والحكومة الفلسطينية.

وقدمت جنوب إفريقيا، في 29 ديسمبر الماضي، طلبا من 84 صفحة إلى محكمة العدل الدولية لبدء إجراءات ضد إسرائيل، مؤكدة أن أفعال إسرائيل وأوجه تقصيرها تحمل طابع إبادة لأنها مصحوبة بالنية المحددة المطلوبة لتدمير فلسطينيي غزة كجزء من المجموعة القومية والعرقية والإثنية الأوسع أي الفلسطينيين، حسبما أفادت محكمة العدل الدولية في بيان.

اقرأ أيضاًأبو مازن: قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية ولا يمكن القبول بمخططات الاحتلال

حاخامات أمريكيون يحتجون في الأمم المتحدة للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة

البرلمان الأردني: «قمة العقبة» تركز على دعم وقف إطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين قوات الاحتلال قطاع غزة لبنان اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي اخبار فلسطين عاصمة فلسطين تل ابيب فلسطين اليوم غلاف غزة الحدود اللبنانية قصف اسرائيل طوفان الاقصى احداث فلسطين اسرائيل ولبنان مستشفيات غزة الحدود مع لبنان لبنان واسرائيل صراع اسرائيل ولبنان محکمة العدل الدولیة

إقرأ أيضاً:

فلسطين.. بين ناصر ونصر الله! طه العامري قيل إن (ناصر) ولج للإسلام من بوابة العروبة وإن (نصر الله) ولج للعروبة من بوابة الإسلام في تجسيد شكله الثنائي للحقيقة الراسخة أن لا عروبة بلا إسلام ولا إسلام بلا عروبة.. وأن الثنائي يتكاملان ويكملان بعضهما في مواجهة

 

يكتبها اليوم / طه العامري

 

قيل إن (ناصر) ولج للإسلام من بوابة العروبة وإن (نصر الله) ولج للعروبة من بوابة الإسلام في تجسيد شكله الثنائي للحقيقة الراسخة أن لا عروبة بلا إسلام ولا إسلام بلا عروبة.. وأن الثنائي يتكاملان ويكملان بعضهما في مواجهة المشروع الصهيوني _الاستعماري، وإيمانهما بالحرية لكل المضطهدين في العالم وسعيهما للتصدي للهيمنة الاستعمارية والقيم الإمبريالية، بل وتسخير حياتهما النضالية في سبيل تحرير فلسطين وطرد المحتل الصهيوني والانتصار للحقوق العربية ومناصرة قضايا المسلمين والمستضعفين في الأرض وإشاعة قيم الحرية والكرامة والحق والعدل بين أبناء الأمتين العربية والإسلامية.. قواسم مشتركة جمعت بين سيرة ومسيرة (ناصر) و(نصر الله) اللذين دفعا حياتهما في سبيل فلسطين وقضيتها العادلة وفي سبيل كرامة وسيادة الأمة، وكما لم يكن (ناصر) قائدا لمصر وحسب بل كان زعيما للأمة ومنافحا عن قضاياها وقضايا المسلمين، وترك فكرا ومنهجا ورؤية ومشروعاً، قيم ومفاهيم تستوطن وجدان وذاكرة الأمة وأجيالها المتعاقبة، وبهما أوجدت مدرسة نضالية تنتمي لناصر ويعتز منتسبوها بهذا الانتماء، فإن (نصر الله) أيضا لم يكن قائدا لحزب مقاوم ولا زعيما للبنان بل كان قائدا لأمة ومدافعا عن سيادتها وكرامة المسلمين، وترك خلفه فكرا ومنهجا ومشروعاً نضالياً ومدرسة جهادية ستظل حاضرة في وجدان وذاكرة الأمة وأتباعه الذين يقتفون أثره .. زعيمان عرفتهما الأمة تركا بصماتهما في ذاكرة تاريخها وفي وجدان مواطنيها وأجيالها المتعاقبة وستبقى سيرتهما محفورة في الوجدان، رغم الحملات المناهضة لهما والتهم الجزافية والمخادعة التي طالتهما والتي صورت الأول بأنه صاحب مشروع هيمنة على الأمة وصل حد اتهامه بمحاولة (استعمار الوطن العربي)، والثاني كذلك تم تصويره بأنه صاحب مشروع مماثل، أي الهيمنة على الأمة ومحاولة تطويعها لصالح إيران ..

وكما اجتمع وتميز الزعيمان بمشروعهما المعادي للصهيونية والاستعمار، وتم تصنيفهما عربيا وإسلاميا ودوليا، كعدوين لدودين للعدو الصهيوني والمشاريع الأمريكية _الاستعمارية الغربية، وعدوين لقوى الرجعية والارتهان العربية، فإن ذات الأطراف التي عادت عبدالناصر وعادت مشروعه النضالي القومي والتحرري والحضاري الإنساني إقليميا ودوليا، هي ذاتها الأطراف التي عادت وتآمرت على السيد حسن نصر الله – سيد المقاومة والكرامة ..

 

وعادت مشروعه النضالي بكل ما يحمل من قيم وأخلاقيات عادلة، وكما وصف (ناصر) ضمن روزنامة التهم التي وجهت إليه بـ (الشيوعية)، وصف السيد (نصر الله بـ (الشيعي)، في محاولة رجعية استعمارية للانتقاص منهما ومن دورهما النضالي في سبيل الأمة وتحرير فلسطين، مع أنهما لم يكونا يعملان إلا لتحقيق حرية وكرامة وسيادة واستقلال أمة ونصرة المستضعفين وتحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني وتمكين الشعب العربي الفلسطيني من انتزاع حريته وإعلان دولته المستقلة على ترابه الوطني .. وذات القوى التي ابتهجت برحيل (ناصر)، هي ذاتها التي رقصت طربا بسقوط السيد حسن شهيدا على طريق القدس، حتى يخيل لي أن (حزب الله) كان في عهد سيد المقاومة يؤدي ذات الدور الذي كانت تؤديه مصر عبدالناصر، وإن بصورة مصغرة، وان كل ما نخشاه أن يوغل المتآمرون على (الحزب) لينتهي به المطاف بعد (نصر الله) كما انتهى المطاف بمصر بعد (ناصر)..

إننا في عالم استعماري أسوأ ما فيه حالة العقل العربي المستلب استعماريا والذي أصبح يرى في كل من يعادي الصهاينة والأمريكان (إرهابياً، وطائشاً، ومغامراً) رغم أن دعاة (السلام، والعقلاء، والحكماء) المزعومين الذين تمسكوا (بخيار السلام والشرعية الدولية والقوانين الدولية) وارتهنوا لأكاذيب أمريكا وخداعها وحيل وغدر الصهاينة، لم يجنوا من وراء هذه المزاعم والأكاذيب غير الهزائم والنكسات والعار الذي يلطخ سيرتهم ومسيرتهم.

فيما العدو يواصل الإيغال في استفزاز دعاة “السلام والحكمة والعقل” ومن يعتمدوا خيار المفاوضات بديلا عن خيار المقاومة والذين لم يجنوا من سلامهم وتعقلهم وحكمتهم ومفاوضاتهم سوى المزيد من الإهانات من قبل الصهاينة والأمريكان والغرب ومزيد من التحقير لهم وازدراء مواقفهم بشهادة واقع الحال والسلوك الصهيوني _الأمريكي _الغربي الذي يمارس ضد محور الانبطاح والارتهان العربي..

ظواهر وسلوكيات تجعل المواطن العربي يتمسك بخيارات ومواقف ونظرية (ناصر، ونصر الله) اللذين وحدهما من ادركا حقيقة العدو وأهدافه وحقيقة وأهداف من يقف خلفه داعما ومساندا.. رحم الله ناصر ونصرالله وأسكنهما فسيح جناته.. وإنا على يقين أن مسيرتهما لن تنطفئ والشعلة التي أوقدواها في سماء وطننا العربي وفي ذاكرتنا ووجداننا لن تنطفئ وإن خفت نورها لبعض الوقت، لكنها ستظل متقدة حتى النصر والتحرير ودحر العدو وإفشال كل مخططات أمريكا وأعوانها في المنطقة والعالم.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • خلفا لسلام.. محكمة العدل الدولية تنتخب يوجي رئيسا لها
  • خلفًا لسلام.. إليكم هوية رئيس محكمة العدل الدولية الجديد
  • محكمة العدل الدولية تنتخب يوجي إيواساوا رئيسا جديدا خلفا لسلام
  • بِحُجة الظلم الذي تتعرض له إسرائيل .. تل أبيب وواشنطن تدرسان رسميًا الانسحاب من محكمة العدل الدولية
  • قطر تقدم مذكرة لمحكمة العدل الدولية بشأن إسرائيل
  • التعاون الإسلامي ترفض حظر إسرائيل لأونروا بمرافعة أمام محكمة العدل
  • التعاون الإسلامي تقدم مرافعة لـ"العدل الدولية" بشأن عمل الأونروا في فلسطين
  • وزير الخارجية المصري يبحث ثبيت وقف إطلاق النار مع رئيس وزراء فلسطين
  • فلسطين.. بين ناصر ونصر الله! طه العامري قيل إن (ناصر) ولج للإسلام من بوابة العروبة وإن (نصر الله) ولج للعروبة من بوابة الإسلام في تجسيد شكله الثنائي للحقيقة الراسخة أن لا عروبة بلا إسلام ولا إسلام بلا عروبة.. وأن الثنائي يتكاملان ويكملان بعضهما في مواجهة
  • فلسطين تسلم مرافعتها للعدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل