واشنطن بوست: الفشل في دعم أوكرانيا ينذر بكارثة حقيقية للولايات المتحدة
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
ذكر مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن الفشل في توفير الدعم اللازم لأوكرانيا خلال الحرب الحالية مع القوات الروسية ينذر بكارثة حقيقية ليس فقط على أوكرانيا ولكن على الولايات المتحدة أيضا.
وقال كاتب المقال ماكس بوت إن قادة الكونجرس توصلوا إلى اتفاق يوم الأحد الماضي حول الميزانية الأمريكية بما قيمته 1.
وأكد المقال ، في هذا السياق ، أهمية إقرار مساعدات عسكرية واقتصادية وإنسانية لأوكرانيا بما قيمته 64 مليار دولار في وقت بدأت فيه موارد الإدارة الإمريكية لتوفير الدعم لأوكرانيا في النفاد، مشيرا إلى أن فشل الكونجرس في إقرار تلك الحزمة من المساعدات لأوكرانيا ينذر بعواقب وخيمة ليس فقط على واشنطن وإنما قد تشمل جميع دول العالم.
وأشار المقال إلى تصريحات ألينا بولياكوفا مديرة مركز تحليل السياسات الأوروبية التي تقول فيها إن تقليص الدعم الأمريكي لأوكرانيا سيؤدي بلا أدنى شك إلى خسارة الجانب الأوكراني الحرب مع القوات الروسية وبالتالي وقوع أوكرانيا تحت سيطرة روسيا سياسيا وعسكريا وهو ما يعني وجود الدولة الروسية على حدود دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلنطي.
وأضافت بولياكوفا أن ذلك الوضع سوف يؤدي كذلك إلى تقليص نفوذ أمريكا على الصعيد الدولي كقوة عظمى، معربة عن اعتقادها أن انتصار روسيا في حرب أوكرانيا سيعني زوال النفوذ الأمريكي على الساحة الدولية.
وأكد كاتب المقال أنه يتفق مع رأي مديرة مركز تحليل السياسات الأوروبية حيث يرى أن فشل واشنطن في توفير الدعم اللازم لأوكرانيا يشكل خطأ فادحا للسياسة الخارجية الأمريكية سيكون له تداعياته الخطيرة.
وأوضح المقال أن القوات الروسية تسيطر حاليا على ما يقرب من 20 بالمائة من الأراضي الأوكرانية كما أنها تشن هجمات مستمرة على طول خط المواجهة البالغ حوالي 600 ميل على الحدود الشرقية والجنوبية لأوكرانيا، مشيرا في نفس الوقت إلى أن القوات الأوكرانية كانت تطلق حوالي 7,000 قذيفة يوميا العام الماضي تقلصت لتصل في الوقت الحالي إلى 2,000 قذيفة بينما تطلق القوات الروسية حوالي 10,000 قذيفة يوميا.
وتابع المقال أن تلك الأرقام تعكس نقصا واضحا في العتاد داخل المعسكر الأوكراني وهو ما يجب تعويضه من خلال المساعدات العسكرية لمواجهة السيطرة الروسية في ساحة القتال.
ويشير الكاتب إلى رأي الجنرال السابق في الجيش الأمريكي مارك أرنولد الذي أمضى ثلاثة أسابيع في أوكرانيا خلال شهر نوفمبر الماضي حيث يقول إن الطائرات الروسية باتت تسيطر على المجال الجوي بالكامل بل وأصبحت تمثل عنصرا حيويا في تنفيذ القوات الروسية لهجمات صاروخية داخل العمق الأوكراني وهو ما أسهم بطبيعة الحال في تغيير آليات العمليات العسكرية على أرض المعركة.
ولفت المقال ، في الختام ، إلى أن تفوق القدرات المدفعية والجوية الروسية عرقل إلى حد بعيد الهجوم الأوكراني المضاد العام الماضي، مشيرا في نفس الوقت إلى أنه إذا استمر ذلك التفوق الروسي ،وهو أمر حتمي في ظل تقلص الدعم الأمريكي لأوكرانيا، فسوف يكون النصر حليف الجانب الروسي في تلك الحرب.
بوابة الأهرام
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: القوات الروسیة إلى أن وهو ما
إقرأ أيضاً:
تعيين سفراء جدد للولايات المتحدة في 4 دول
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، تعيين 4 سفراء جدد للولايات المتحدة في 4 دول غربية هي بولندا، النرويج، كوستاريكا، والتشيك.
وأشاد الرئيس الأمريكي، الذي أعلن قرارات تعيين السفراء، عبر منصة "تروث سوشال" التي يمتلكها، بخبرات ومؤهلات سفرائه، التي ستعزز مصالح واشنطن في الخارج، على حد قوله.
وذكر ترامب في سلسلة تدوينات على منصة "تروث سوشيال"، أن "توماس روز سيتولى منصب السفير الأمريكي في بولندا"، مشيرًا إلى أنه "رجل أعمال ومعلق إعلامي بارز، شغل سابقًا منصب الناشر والرئيس التنفيذي لصحيفة (جيروزاليم بوست)، وكان له برنامج إذاعي ناجح على Sirius XM".
وأعلن ترامب تعيين مايكل إي كافوكجيان سفيراً جديداً لواشنطن في النرويج، واصفًا إياه بأنه "محامٍ بارع وشريك أول في شركة (White & Case)، حيث قاد فرق التقاضي التجاري على مستوى العالم.
وأشار ترامب إلى خدمته السابقة كضابط عمليات في وكالة المخابرات المركزية، إضافة إلى كونه خريج جامعة (ستانفورد) وكلية الحقوق بجامعة (هارفارد).
أما في كوستاريكا، فقد تم تعيين ميليندا هيلدبراند سفيرة جديدة، حيث وصفها ترامب بأنها سيدة أعمال ناجحة ومحبة للأعمال الخيرية، تشغل منصب نائب رئيس مؤسسة هيلدبراند ونائب رئيس (هيلكورب فينتشرز)، بالإضافة إلى كونها رئيسة ومالكة شركة (ريفر أوكس دوناتس) الشهيرة.
وفي جمهورية التشيك، عيّن ترامب نيكولاس ميريك سفيرًا جديدًا، مشيدًا بخبرته الواسعة في مجال الأعمال، حيث يدير مكتب عائلة كيني وليزا تروت الذي تبلغ قيمته 1.6 مليار دولار، كما شغل سابقًا منصب المدير المالي لشركتين اتصالات مدرجتين في البورصة، وله خبرة في مجالس التقاعد الكبرى.