السفير النقلي يشيد بالتقنية الحديثة والتكنولوجيا في منظومة الحج والعمرة
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية أسامة أحمد نقلي، أن من ضمن الاشتراطات المتعلقة بالحج، أن كل تأشيرة تصدر لها غرض خاص إن كانت للحج أو للعمرة على حسب الأنظمة والتعليمات وهذا معروف لدى الممثليات وعلى وجه الخصوص جمهورية مصر العربية، مشيراً إلى أن الجهود التكاملية بين جميع الجهات، يسهم في عملية القضاء على ما يعرف بالتخلف الذي يعد تحدياً.
وأضاف السفير السعودي خلال الجلسة الحوارية على هامش مؤتمر ومعرض خدمات الحج والعمرة والتي كانت بعنوان "الجهود التكاملية بين الممثليات الدبلوماسية ومنظومة الحج والعمرة"، أن هناك تطور كبير في جوانب استخدام التقنية الحديثة والتكنولوجيا في عملية إصدار التأشيرات التي أصبحت الآن تتم بطريقة إلكترونية دون حاجة الحاج أو المعتمر للذهاب إلى السفارة أو القنصلية كما كان يعمل في السابق، مبيناً أن رؤية المملكة 2030 أسهمت في عمل نقلة كبيرة في جميع مجالات وقطاعات ومناحي الحياة المختلفة وعملية التوعية عمل أساسي لجميع الممثليات بالخارج، كونها أول من يتعامل مع الحاج أو المعتمر أو الزائر، بالإضافة إلى الشركات والمكاتب التي تقدم الخدمة حتى تسهل عليهم عملية القدوم وأداء مناسك حجهم وعمرتهم بطمأنينة وبكل يسر وسهولة.
من جانبه أوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية تركيا فهد بن أسعد أبو النصر، أن التواصل بين السفارات في بلدان المثل هو تنسيق وتكاملي بالدرجة الأولى ونحن في سفارة المملكة بتركيا حريصون على حصول الحجاج الأتراك على جميع المعلومات والتعليمات والأنظمة في المملكة، وتكلل هذا الأمر بالنجاح من خلال حصول بعثة الحج التركية على المركز الأول في جائزة "لبيتم" للتميز، التي تقدمها وزارة الحج والعمرة لبعثات الحج، وهذه أحد المحفزات للجهات العاملة لتقديم أفضل وأجود الخدمات لضيوف الرحمن.
وأكد السفير أبو النصر وجود تنسيق مع رئاسة شؤون الحجاج بتركيا، التي تقوم بنشر الرسائل التوعوية وأيضاً إعطائهم دورات لمدة 15 ساعة تدريبة قبل قدومهم إلى المملكة، مبينا أن هناك تعاون وثيق بين المملكة وتركيا في هذا الجانب ودور السفراء في معرفة الفجوات والتحديات والعمل على حلها.
بدوره أفاد عميد السلك الدبلوماسي سفير جمهورية جيبوتي لدى المملكة ضياء الدين بامخرمة، أن حكومة المملكة لم تألو جهداً لعمل كل ما سيسهم في راحة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين في أداء مناسك شعيرتهم بكل يسر وسهولة حتى عودتهم إلى بلدانهم سالمين غانمين، مشيراً إلى أن التنسيق المسبق بين بعثات الحج ووزارة الحج والعمرة وهذه النجاح مشهود وملموسة ومقدرة.
وحول علاقة بعثات الحج مع السفارات والقنصليات أوضح السفير بامخرمة، أن العلاقة تكاملية وكل بعثات الحج تنطوي تحت الممثلين لتلك الدول، مبيناً أن كل خدمة تقدّم للحجاج هي معتبرة لدى كل الدول العربية والإسلامية، ويمكن تطوير التحديات، التي تنشأ أو تطرأ ومواجهتها والتعامل معها لتذليلها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مؤتمر ومعرض الحج والعمرة خدمات الحج والعمرة سفير خادم الحرمين الشريفين الحج والعمرة
إقرأ أيضاً:
الأجهزة الحديثة تنافس المسبحة في وظيفتها
ديسمبر 21, 2024آخر تحديث: ديسمبر 21, 2024
عبد الكريم ابراهيم
يعتز(سعدون لفتة) من أهالي مدينة الشعلة بمجموعته من (السبح) التي ورثها عن ابيه ، التي تضم بعضا من الأنواع الغالية الثمن مثل : الكهرب الماني، اليسر ، البازهر والعقيق .
يقول لفتة ” ورثت حب السبح من والدي رحم الله الذي سعى للمحافظة عليها ،وعدم التفريط بها برغم من بعض المغريات المادية التي كانت تعرض عليه لقاء الحصول على نوع معين “.
ويضيف ” اشعر بالسعادة وأنا انظر إلى هذه المجموعة – مشيراً إلى صندوقٍ خشبيٍ مزجج – فهي كنز روحي قبل ان تكون مادي ،وهذا لايعني بأنني سأضيف إليها نوعاً جديداً ولكن على الأقل المحافظة عليها وايداعها إلى ايدٍ امينةٍ “.
تعددت استخدامات المسبحة التي قد تكون اشتقت من مفردة تسبيح الله تعالى كما يقول مدرس اللغة العربية الأستاذ (محي حنون) من أهالي البياع ” التسبيح في الصلاة من الشعائر الدينية، وأيضا للمسبحة دور اخر هو امتصاص الغضب وتوليد الراحة النفسية لدى الشخص” .
ويُشير حنون إلى ان ” المسبحة ليست حكراً على ديانة وفئة معينة ، بل هي تكاد تكون موجودة في جميع الديانات والعقائد وكل ينظر إليها من زاوية معين ولكن في النهاية المسبحة هي نفسها التي عبارة عن مجموعة من الخرز يربطها خيط رفيع “. لبعض أنواع السبح استخدامات طبية كما يقول هادي حسين في سوق الميدان الذي يعد من أكبر الأسواق رواجاً في بيع وتثمين السبح في العراق ” هناك الكهرب الذي يحول الطاقة السلبية الى إيجابية ويجلب السعادة فضلا عن علاج القالون والكبد ويوضع على الأطفال حديثي الولادة لسحب الصفار ( أبو صفار) من جسم الطفل ” .
ويضيف ” السعر حسب النوع من الكهرب واليسر والصندل والمرجان واللؤلؤ والعقيق وغيرها وبعضها يصل الى ملايين دنانير”.
ورغم اعتزاز بعضهم بالسبح وأهميتها المادية والمعنوية، يبدو ان التكنولوجيا دخلت على باب المنافسة كما يقول المهندس (وحيد عبدالمحسن) صاحب محال لبيع أجهزة الموبايل والحاسوب في شارع فلسطين ” هناك برامج في الأجهزة الحديثة تحصي عدد التسبيحات فضلا عن الحاسب الصغير الذي يوضع في الاصبع، فهي بديل عن المسبحة ولا يعني انه سيلغيها، بل عملية تسهيل الاستخدام مع مواكبة التطور التكنولوجي الحاصل في العالم “.
أما الشيخ (محمد الساعدي) رجل الدين فيقول ” الغاية هي تسبيح الله تعالى سواء كانت بالطريقة التقليدية أم الحديثة ، المهم صفاء نية العمل ” .
وبين ” بأن ان المسبحة قد تستخدم للاستخارة، واعتقد هذا غير ممكن في الأجهزة الحديثة “، مؤكداً في نفس الوقت انه مع استخدام المسبحة الحجرية التي تشعر معها بلذة التسبيح أكثر وربما يكون هذا الامر ناجم عن حالة التعود.
المسبحة التي كانت ولا تزال وسيلة للتسبيح والعلاج الطبي والوجاهة الاجتماعية، قد تواجه منافسة جديدة من قبل بعض الأجهزة الحديثة في عملها، ولكن لكل شخص ميوله ومدى تقبله للتغير والغاية قد تبرر الوسيلة كما يقال.