إصابات بالآلاف.. إسرائيل تتأهب لسيناريو محتمل مع حزب الله
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
بينما رفعت عمليات الاغتيال الأخيرة منسوب القلق اللبناني الداخلي والإقليمي والدولي من أن يتوسع الصراع العنيف الدائر في غزة منذ 3 أشهر، ويتحول إلى حرب إقليمية أشمل، لاسيما مع تحرك العديد من الجبهات سواء في لبنان أو العراق أو سوريا واليمن، جد جديد على الملف. إسرائيل تتأهب
فقد بدأت السلطات الإسرائيلية الاستعداد للتعامل مع حالة طوارئ قد تحول المناطق الشمالية إلى «جزيرة معزولة»، وفقًا لوصف وزارة الصحة في تل أبيب والتي أصدرت تعليمات مشددة في حال حدوث هذا السيناريو المحتمل، وفقا لوسائل إعلام محلية.
جاء ذلك بعدما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، أن الحديث يجري عن سيناريو وضعته وزارة الصحة بالتعاون مع كيانات أخرى، تحسبا لتصعيد محتمل مع ميليشيا حزب الله، لا سيما بعد الأحداث الأخيرة. وشددت التعليمات على أن سيناريو الطوارئ المشار إليه قد يستمر لأيام طويلة دون القدرة على إرسال المؤن والإمدادات الطبية والغذائية والأدوية. ولفتت القناة إلى أن تعميما من الوزارة وصل جميع المستشفيات بالشمال، يطلب منها الاستعداد لاستيعاب الآلاف من المصابين. كما أعلنت أن وزارة الصحة رفعت حالة التأهب بالمنظومة الطبية والمستشفيات وصناديق المرضى في جميع أرجاء البلاد، ولا سيما في الشمال، كما وصلت تعليمات إلى المركزين الطبيين الرئيسين في صفد ونهاريا تحسبا لاستقبال آلاف المصابين. وأضافت أن مدير عام وزارة الصحة موشي بار سيمان طوف، أصدر تعليمات لجميع مستشفيات إسرائيل بالبقاء في حالة تأهب، والاستعداد لعمليات الانتقال من سيناريو الوضع الروتيني إلى وضع الطوارئ في غضون 24 ساعة من صدور تعليمات بذلك. تصاعد التوتّر بين حزب الله وإسرائيل.. ومناوشات شبه يومية بالمسيرات والصواريخ
مواجهات يومية
يشار إلى أن المواجهات المتبادلة على الحدود الإسرائيلية اللبنانية بين تل أبيب وحزب الله أسفرت حتى اليوم عن مقتل 185 شخصاً، بينهم 139 عنصرا من الحزب، وفق حصيلة جمعتها فرانس برس. كذلك أدت المناوشات شبه اليومية التي انطلقت منذ السابع من أكتوبر الماضي، إثر تفجر الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، إلى نزوح نحو 76 ألف لبناني من البلدات الحدودية. في حين أحصى الجيش الإسرائيلي من جهته مقتل 14 شخصاً بينهم 9 عسكريين. أما عمليات الاغتيال الأخيرة فرفعت منسوب القلق اللبناني الداخلي والإقليمي والدولي من أن يتوسع الصراع العنيف الدائر في غزة منذ 3 أشهر، ويتحول إلى حرب إقليمية أشمل، لاسيما مع تحرك العديد من الجبهات سواء في لبنان أو العراق أو سوريا واليمن.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: وزارة الصحة
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: اتفاق محتمل بين إسرائيل ولبنان يلوح في الأفق
كشفت صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن مسؤولين إقليميين وأمريكيين مطلعين، أن ملامح اتفاق محتمل بين إسرائيل ولبنان بدأت تتبلور، وسط تفاؤل حذر بإمكانية التوصل إلى تسوية تساهم في تهدئة الأوضاع المتوترة بين الطرفين.
وأوضح التقرير أن الاتفاق المحتمل يتضمن وقفاً لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، تنسحب خلالها القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية، على أن يتزامن ذلك مع انسحاب قوات حزب الله إلى شمال نهر الليطاني. ورغم هذه الملامح الإيجابية، أكد المسؤولون أن تفاصيل تنفيذ هذا الاتفاق لا تزال بحاجة إلى تفاهمات نهائية بين الجانبين.
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل تبدو أكثر اهتمامًا بالتوصل إلى هدنة في لبنان مقارنة بجبهات أخرى، مثل غزة، حيث ترى القيادة الإسرائيلية أن وقف إطلاق النار في لبنان هو السبيل الأسهل لإعادة السكان إلى مناطقهم الشمالية التي أُخلِيت بسبب التصعيد العسكري الأخير.
وبحسب الصحيفة، فإن المسؤولين المعنيين شددوا على ضرورة التعامل مع الأنباء بتفاؤل حذر، في ظل التحديات التي تواجه التوصل إلى صيغة مرضية لكافة الأطراف.
وذكرت الصحيفة أن الجهود الدولية، بقيادة الولايات المتحدة، تلعب دوراً محورياً في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية، مع التركيز على تجنب المزيد من التصعيد العسكري وضمان استقرار الوضع الأمني على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
يُذكر أن الوضع في لبنان شهد تصعيداً ملحوظاً خلال الأسابيع الأخيرة، مع استمرار المواجهات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، مما أدى إلى تفاقم التوترات الإقليمية وزيادة الضغط الدولي لإيجاد حل سياسي يضمن تهدئة الأوضاع.
ضغوط نفسية متزايدة على الجنود وسط العمليات العسكرية في غزة ولبنان
أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الجمعة، نقلاً عن مصادر أمنية، أن عدداً من الجنود الإسرائيليين الذين يخدمون في الوحدات القتالية بغزة ولبنان تم إخراجهم من الخدمة لدواعٍ نفسية، وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش يشهد ارتفاعًا في عدد الطلبات المقدمة من الجنود لوقف الخدمة العسكرية نتيجة الصعوبات النفسية التي يواجهونها.
وأوضحت الصحيفة أن الطلبات على العلاج النفسي داخل الجيش الإسرائيلي شهدت تزايدًا كبيرًا خلال الأسابيع الأخيرة، مما يعكس تصاعد الضغوط النفسية التي يتعرض لها الجنود المشاركون في العمليات القتالية المكثفة.
وأشارت التقارير إلى أن الجيش يرفض حتى الآن الكشف عن العدد الكامل لحالات الانتحار التي وقعت بين صفوف الجنود منذ بدء العمليات العسكرية، وسط مخاوف من أن تظهر الآثار النفسية طويلة الأمد بشكل أوضح مع انتهاء الحرب.
وكشفت يديعوت أحرونوت أن الجيش الإسرائيلي بدأ تحقيقات شاملة لفهم الأسباب التي دفعت الجنود إلى طلب المساعدة النفسية أو الانتحار، وتركز التحقيقات على تحليل طبيعة الضغوط النفسية التي يواجهها الجنود أثناء وبعد مشاركتهم في المعارك.
وفي محاولة لمعالجة الأزمة، عزز الجيش برامجه لدعم الصحة النفسية، بما في ذلك تقديم استشارات نفسية أوسع للجنود وإنشاء برامج تأهيل نفسي للعائدين من ساحات القتال.
دعت منظمات حقوقية ونفسية في إسرائيل إلى ضرورة فتح نقاش عام حول تأثير الحروب الطويلة على الحالة النفسية للجنود، وطالبت تلك المنظمات الحكومة بتوفير موارد إضافية لتحسين خدمات الصحة النفسية داخل الجيش، مع التركيز على معالجة ما وصفته بالنقص المستمر في الدعم المقدم للجنود.
تأتي هذه التقارير في وقت أثارت فيه حالات انتحار سابقة، مثل انتحار ستة جنود إسرائيليين على الأقل خلال الأشهر الماضية، قلقًا واسعًا في الأوساط العسكرية والسياسية، وشهد الجيش الإسرائيلي انتقادات حادة خلال السنوات الماضية لافتقاره إلى برامج فعالة لدعم الجنود نفسيًا بعد انتهاء العمليات العسكرية، مما يضع القيادة العسكرية تحت ضغط متزايد لاتخاذ إجراءات ملموسة للتعامل مع هذه الظاهرة.