حذرت منظمة الصحة العالمية من تسارع وتيرة انهيار المنظومة الصحية في غزة في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي الوحشي، مشدد على عدم إمكانية القطاع المحاصر تحمل "خسارة أي مستشفى آخر".

وقال منسق فريق الطوارئ الطبي بمنظمة الصحة العالمية، شون كيسي، الثلاثاء، إن "كارثة إنسانية تتكشف أمام الجميع في قطاع غزة"، مضيفا أن "النظام الصحي يشهد انهيارا بوتيرة سريعة للغاية".



وشدد كيسي خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو من رفح، على أنه "لا يمكن أن نخسر المرافق الصحية. يجب حمايتها بكل تأكيد. فهذا هو الخط الأخير من الرعاية الصحية الثانوية في غزة من الشمال إلى الجنوب".


ولفت إلى أن المنظمة، تشهد  "دفعة هائلة من الناس نحو الجنوب"، الأمر الذي يضغط على المرافق الصحيفة المنهكة في المناطق الجنوبية، والتي "تمتلأ بالمرضى والنازحين".

ولا تزال منظمة الصحة العالمية تشهد "دفعة هائلة من الناس نحو الجنوب"، مما يضغط على المرافق المنهكة بالفعل في المنطقة. وأضاف كيسي أن مستشفيات المنطقة أصبحت الآن "ممتلئة بالمرضى" والنازحين.

من جهته، طالب ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ريتشارد بيبركورن، المجتمع الدولي باتخاذ نهجا "أقوى بكثير" إزاء تدهور أوضاع المنظومة الصحية في قطاع غزة.

وشدد على أن المنظمة الصحية لا يمكن أن تتحمل "خسارة أي مستشفى"، في قطاع غزة.

ويتعمد الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء عدوانه الوحشي في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، استهداف المرافق الصحية والمستشفيات في عموم قطاع غزة، ما أسفر عن خروج 30 مستشفى على الأقل عن الخدمة بشكل كامل، وفقا لمصادر فلسطينية.

من جانب آخر، شدد كيسي على وجود حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، وخاصة الغذاء، في جميع أنحاء غزة، لاسيما في المناطق الشمالية.

وقال في حديثه للصحفيين: "الوضع الغذائي في الشمال مروع للغاية، ولا يوجد أي طعام متاح تقريبا. كل من نتحدث إليهم يتوسلون إلينا للحصول على الغذاء. ويسألوننا: أين الغذاء؟ يساعدنا الناس في توصيل إمداداتنا الطبية لكنهم يخبروننا باستمرار أننا بحاجة إلى العودة بالطعام".


ويواصل الاحتلال لليوم الـ96 على التوالي، ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة  إلى أكثر من 23,210 شهداء، أكثر من 70 بالمئة منهم نساء وأطفال، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 59,167 مصابين بجروح مختلفة، فضلا عن تدمير 70 بالمئة من الأبنية والبنية التحتية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة الفلسطينية الاحتلال فلسطين غزة الاحتلال القطاع الصحي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الصحة العالمیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

«عبدالجليل» يبحث آلية تنظيم عمل القطاع الصحي الخاص

عُقد وزير الصحة بالحكومة الليبية، الدكتور عثمان عبدالجليل، والفريق عبدالرازق الناظوري، بمدينة المرج، اجتماعاً موسعاً مع روؤساء المؤسسات الصحية الخاصة بالمدينة لمناقشة آلية تنظيم عمل القطاع الصحي الخاص، وذلك بمجمع المرج للرعاية الصحية الشاملة.

وتناول الاجتماع سبل تنظيم واعتماد المصحات والمستشفيات الإيوائية والعيادات المجمعة ومراكز التحاليل والصيدليات الخاصة، وفقاً للمعايير والضوابط الصادرة عن وزارة الصحة بالحكومة الليبية.

وأكد الوزير خلال الاجتماع على ضرورة منح المرافق الصحية الخاصة فرصة لا تتجاوز شهرًا واحدًا لتطبيق الاشتراطات والمعايير المحددة، مشدداً على أهمية التقيّد التام بجميع اللوائح المعتمدة لضمان تقديم خدمات صحية آمنة وذات جودة عالية.

وتم الاتفاق على تشكيل لجان متخصصة من إدارات القطاع الخاص والتفتيش والمتابعة، تتولى مهام الإشراف والرقابة الدورية على كافة المؤسسات الصحية الخاصة والصيدليات، لضمان الالتزام بالاشتراطات الفنية والإدارية المعمول بها.

كما شدّد الوزير على أهمية حوكمة شراء واستيراد وبيع الأدوية والمستلزمات الطبية، بحيث يتم عرضها على مركز الرقابة على الأدوية والأغذية قبل التداول، مع إصدار تعليمات صارمة بضرورة الالتزام بمعايير صرف الأدوية النفسية وأدوية التخدير وفق الضوابط المحددة من قبل الوزارة.

وفي إطار تعزيز الرقابة على النفايات الطبية، تم التأكيد على ضرورة تعاقد كافة المرافق الصحية الخاصة مع شركات مرخصة من الجهات المختصة للتخلص من النفايات الطبية بطريقة آمنة وفق اللوائح الصحية المعتمدة.

وجه الوزير، بعدم السماح بشراء الأدوية إلا بعد الحصول على الإفراج الجمركي الرسمي، والالتزام بتعيين خريجي بكالوريوس الصيدلة فقط للعمل في الصيدليات، بهدف تعزيز مستوى الخدمات الصيدلانية وضمان سلامة المواطنين.

وشدّد على أهمية تكثيف عمليات التفتيش الدوري لضمان استمرار التزام القطاع الخاص بالمعايير الصحية والفنية المعتمدة، مؤكداً على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحق المخالفين.

ودعا وزير الصحة، إلى تضافر الجهود لضمان تقديم خدمات صحية آمنة ومتوافقة مع المعايير الدولية، بما يسهم في الارتقاء بالقطاع الصحي الخاص وتحقيق رؤية الوزارة في تحسين جودة الرعاية الصحية في ليبيا.

الوسومالحكومة الليبية بلدية المرج

مقالات مشابهة

  • برلمانية عن منح الصحة العالمية مصر شهادة: السيطرة على فيروس B إنجاز جديد
  • هيئة الدواء المصرية تستقبل وفد منظمة الصحة العالمية
  • إنجاز جديد للمنظومة الصحية في تحقيق الهدف الإقليمي لمكافحة التهاب الكبد (B)
  • منظمة الصحة العالمية تحذر من 42 حالة طوارئ تهدد حياة 305 ملايين شخص
  • الصحة العالمية تحذر من 42 أزمة صحية تهدد حياة 305 ملايين شخص
  • «عبدالجليل» يبحث آلية تنظيم عمل القطاع الصحي الخاص
  • القائم بأعمال وزارة الصحة يبحث مع المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية تعزيز ‏التعاون الصحي
  • وزير الصحة يبحث مع إحدى الشركات الخاصة سبل التعاون في القطاع الصحي
  • وزير التعليم العالي يبحث مع مديرة المكتب الإقليمي في منظمة الصحة العالمية‏ التعاون بين الجانبين
  • المبادرات الرئاسية تحقق نقلة نوعية في القطاع الصحي