يوسف نوفل.. حامل لواء اللغة العربية
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
احتفت الهيئة العامة لقصور الثقافة بمسيرة الناقد الأدبي يوسف نوفل، ضمن برنامج "العودة إلى الجذور" الذي تقدمه وزارة الثقافة للاحتفاء برموز الأدب والفكر بالمحافظات الذين قدموا عطاءات مهمة في حقلي الثقافة والإبداع.
الدكتور يوسف نوفل ولد بمحافظة بورسعيد عام 1938، ويعد من أبرز الشخصيات في النقد العربي الحديث، ألف أول موسوعة عن الشعر العربي الحديث، والتي تضم معجما عن أكثر من 7500 شاعر عربي من المحيط إلى الخليج، كما ألف 37 كتابا أدبيا ونقديا في الشعر والقصة والمسرحية، إلى جانب الأبحاث المنشورة عن الثقافة واللغة العربية، والنقد الأدبي في المجلات العلمية والأدبية داخل مصر وخارجها.
ومن أبرز مؤلفاته "جماليات القصة القرآنية"، "المكتبة العربية ومصادرها"، "الحوار في المسرحية العربية"، "القصة والرواية بين جيلي طه حسين ونجيب محفوظ"، وغيرها.
وإلى جانب عطائه الأدبي، شغل "نوفل" عدة مناصب قيادية في الجامعات المصرية والعربية، وأسس الكثير من أقسام اللغة العربية فى المحافظات منها العريش، السويس، بورسعيد والإسماعيلية، كما ساهم في تطوير دراسة اللغة العربية من خلال مشاركاته في عضوية اللجان والمؤتمرات الأدبية والتربوية بمصر والعالم العربي، ويشغل حاليا منصب أستاذ متفرغ بكلية البنات بجامعة عين شمس.
حاز "نوفل" عدة جوائز أهمها "كفافيس الدولية"، و"عين شمس التقديرية" فى الآداب، "شاعر مكة" فى نقد الشعر، "جائزة الدولة التقديرية" في الآداب عام 2022، وهو مقرر لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة.
وصفته د. سارة غانم أستاذ الأدب العربي الحديث والنقد بكلية الآداب جامعة بورسعيد،بأنه حامل لواء لغتنا الجميلة، مبينة أنها حرصت على أن يتكرم علي بتدريس كتابه الموسوعي المكتبة العربية ومصادرها لطلاب الفرقة الأولى من طلاب قسم اللغة العربية وآدابها
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة العودة إلى الجذور يوسف نوفل الشعر العربي اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
عبدالحميد مدكور: العربية ظلت بفضل القرآن لغةً حيةً قادرةً على استيعاب كل جديد مع الحفاظ على رصانتها
نظم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة بعنوان "البلاغة القرآنية.. الإعجاز ورد الشبهات"، شارك فيها كل من فضيلة الأستاذ الدكتور محمود توفيق سعد، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، والدكتور عبدالحميد مدكور، أمين عام مجمع اللغة العربية، وأدارها الإعلامي عاصم بكري، وسط حضور لافت من رواد المعرض.
أكد الدكتور محمود توفيق سعد، أن معجزة القرآن الكريم تختلف جوهريًّا عن معجزات الرسل السابقين، التي اقتصرت على أحداث حسية مؤقتة، بينما جاء القرآن معجزةً علميةً معنويةً خالدةً، تُدرك بالبصيرة لا البصر، قائلاً: "من تشريف الله لهذه الأمة أن جعل معجزة نبيها كتابًا باقيًا إلى قيام الساعة، يُؤخذ علمه بالتفكر والتدبر، لا بمجرد المشاهدة".
وأوضح أن العرب – وهم أهل الفصاحة – كانوا الأقدر على إدراك بلاغة القرآن، الذي نزل بلغتهم في عصر ذروة بيانهم، مشيرًا إلى أن دراسة بلاغة القرآن تنقسم إلى نوعين: دراسة للاقتناع بأنه كلام الله، ودراسة بعد الإيمان به لاستشراف معانيه والترقي في مدارج الإيمان، التي تبدأ بــ"الذين آمنوا" وتصل إلى "المؤمنين" عبر الجهاد الروحي والعلمي.
من جانبه، سلّط الدكتور عبدالحميد مدكور الضوء على العلاقة الفريدة بين القرآن واللغة العربية، مؤكدًا أن الله أعدَّ العربية عبر عدة قرون لتكون قادرةً على حمل أعظم النصوص بلاغةً وعمقًا، قائلاً: "تهيأت اللغة بثرائها ومرونتها عبر العصور لتعبِّر بدقة عن مكنونات النفس الإنسانية وجمال الكون، وتحمل أنوار القرآن التي لا تُسعها لغة أخرى".
دعاء للميت مكتوب في آخر رجب.. أفضل هدية للمتوفى يُنير قبره ويدخله الجنةدعاء النبي آخر يوم في شهر رجب.. ردده حتى الغروب يُفرج الكروب ويرزقك من حيث لا تحتسب
وأشار أمين مجمع اللغة العربية إلى أن العربية ظلت – بفضل القرآن – لغةً حيةً قادرةً على استيعاب كل جديد، مع الحفاظ على رصانتها، ما يجعلها جسرًا بين الأصالة والمعاصرة، ووعاءً لحضارة إسلامية امتدت لأكثر من ألف عام.
ويشارك الأزهر الشريف – للعام التاسع على التوالي – بجناح خاص في الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ضمن قاعة التراث رقم (4)، على مساحة ألف متر، تشمل أقسامًا متنوعة: قاعة ندوات، ركن للفتوى، ركن الخط العربي، وآخر للمخطوطات النادرة وورش عمل للأطفال، في إطار استراتيجيته لنشر الفكر الوسطي وتعزيز الحوار الحضاري.