الحكومة اليمنية: ''ما يحدث اليوم هو نتاج خذلان الشرعية والتحالف وخطوة اولى يجب تنفيذها لتحقيق السلام''
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
قالت الحكومة اليمنية الشرعية ان التهديدات لحركة الملاحة والتجارة الدولية هو نتاج لخذلان المجتمع الدولي للشرعية والتحالف.
وفي التفاصيل التقى وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، امس الثلاثاء، سفيرة جمهورية فرنسا لدى اليمن كاترين قرم كمون، لبحث المستجدات على الساحة اليمنية والجهود التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة للتهدئة وإحلال السلام في اليمن.
وأكد الإرياني، أن ما نشهده اليوم من تهديدات غير مسبوقة لحركة الملاحة البحرية والتجارة الدولية وسلاسل التوريد العالمية، هي نتاج لخذلان المجتمع الدولي للشرعية والتحالف بقيادة السعودية.
واشار إلى تحذيرات الحكومة منذ الانقلاب من مساعي ايران عبر ذراعها الحوثية للسيطرة على مضيق باب المندب في ظل تواجدها في مضيق هرمز، وهي التحذيرات التي كان ينظر لها المجتمع الدولي نوعا من "تضخيم الأمور"، وهاهو اليوم يراها بأم عينه..محذراً من استفحال الخطر في حال استتباب الاوضاع لمليشيا الحوثي.
ونوه الارياني بالنجاح الكبير لتحالف دعم الشرعية، والحكومة، للفترة منذ الانقلاب 2015 وحتى الهدنة الأممية العام 2022، في تحييد تهديدات مليشيا الحوثي للسفن التجارية وناقلات النفط، وافشال المئات من هجماتها الارهابية، وتأمين هذا الممر الدولي الهام.
وقال "كان يفترض على المجتمع الدولي ان يشكر ويدعم جهود التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية الذي استطاع حماية الممرات الدولية خلال ثمان سنوات"..مطالبا المجتمع الدولي بمراجعة طريقة تعاطيه مع مليشيا الحوثي، وأخذ التحذيرات من مخاطر تمكينها كذراع إيراني على اجزاء من الشريط الساحلي اليمني، بجدية، والشروع الفوري في تصنيفها منظمة إرهابية وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، والعمل على تكريس الجهود لدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية.
وشدد الارياني على ان تصنيف الميليشيا الحوثية منظمة ارهابية هي الخطوة الأولى للتمهيد لأي عملية سلام حقيقية وشاملة، كون اي حوافز يقدمها المجتمع الدولي للمليشيا للدفع بها نحو السلام يزيدها تعنتا واصراراً على التمادي في جرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين، والتهرب من التزاماتها تجاه إنهاء الحرب واحلال السلام.
وجدد الوزير الإرياني ادانة اعمال القرصنة والارهاب الحوثي، واستمرار متاجرتها بعدالة القضية الفلسطينية التي هي القضية المركزية لكافة الشعب اليمني والعرب جميعاً..موضحا ان لا قضية تشبه القضية الفلسطينية في عدالتها الا القضية اليمنية مع تشابه جرائم الارهاب الصهيوني والارهاب الحوثي في القتل والتجويع والقمع والتنكيل.
واستعرض الارياني، مواقف الشرعية الدستورية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي برئاسة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، تجاه عملية السلام في اليمن، والتنازلات التي قدمت انطلاقا من المسؤولية الوطنية في البحث عن حلول لإنهاء معاناة الشعب اليمني..مشيرا الى ان المليشيات الحوثية كعادتها لاتزال تعبث بجهود احلال السلام خدمة لاجندة واهداف ايران في زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.
واكد الارياني، موقف الحكومة الثابت والراسخ مع السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على المرجعيات المحلية والإقليمية والدولية وخصوصاً المرجعيات الثلاث..داعياً في الوقت ذاته إلى استخلاص الدروس والعبر من حالة اللاحرب واللاسلم التي سادت خلال العامين الماضيين، وكيف استطاعت ايران رفع نسبة تهريب الأسلحة لمليشيا الحوثي، وتزويدها باحدث المنظومات والخبرات لتطوير ترسانتها من الأسلحة وتعزيز قدراتها على تنفيذ الأعمال الإرهابية.
وأشاد الإرياني خلال اللقاء بالعلاقات اليمنية - الفرنسية التاريخية المتميزة..مثمنا المواقف الفرنسية الداعمة للشرعية اليمنية ممثلة في مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي..معبرا عن تطلعه لتعزيز التعاون في مجالات الاعلام والثقافة والسياحة.
من جانبها أكدت السفيرة الفرنسية، حرص بلادها على تعزيز العلاقات مع اليمن، وتقديم اليمن بصورة جميلة للمهتمين الفرنسيين بالشأن اليمني الذي تنامى مؤخرا.
واكدت دعم بلادها لجهود تحقيق السلام في اليمن، وتمكين الحكومة اليمنية من القيام بدورها في مختلف المجالات، وكذا استعدادها للإسهام في دعم وزارة الاعلام والثقافة والسياحة للحفاظ على الموروث التاريخي والحضاري، وفق وكالة سبأ.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: القیادة الرئاسی المجتمع الدولی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
من هو القيادي الحوثي عبدالله الرصاص الذي استهدفه الجيش الأمريكي في اليمن؟
استهدفت إحدى الغارات الأمريكية المتواصلة عن اليمن القيادي البارز في جماعة أنصار الله "الحوثي"، واسمه عبدالله الرصاص، الذي كان في سيارته مع مرافقين يتنقل بين المواقع العسكرية.
ويأتي ذلك بينما أعلنت جماعة الحوثي أن الرصّاص ومرافقيه توفوا صباح الجمعة بحادث مروري في مديرية مجزر، "أثناء عودتهما من المشاركة في فعالية جماهيرية" بمركز المديرية، غير أن تعازي ذويي وأقارب الضحايا ومعارفهم على مواقع التواصل الاجتماعي وصفتهم بـ"الشهداء في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس"، وهي التسمية التي يطلقها "الحوثيون" على عملياتهم العسكرية خارج الحدود اليمنية.
ويُعد عبدالله أحسن الرصاص، المعروف بكنية "أبو محسن"، أحد القيادات الأمنية البارزة في صفوف جماعة الحوثيين، وارتبط اسمه بالعديد من الأحداث في اليمن، خصوصا في محافظتي صنعاء ومأرب.
وولد الرصاص في قرية "الشرية" التابعة لمديرية بني حشيش الزراعية، شرق العاصمة صنعاء، وانخرط مبكرا صفوف جماعة الحوثي.
وبعد وصل جماعة الحوثي إلى السلطة عام 2015، بدأ الرصاص بالظهور كأحد العناصر الفاعلة ميدانيًا، وأسندت إليه مهام أمنية حساسة، أبرزها توليه منصب مدير أمن مديرية بني حشيش، قبل أن تتوسع صلاحياته لاحقًا ليصبح مشرفًا ميدانيًا للمديرية.
وتم نقل الرصاص إلى مديرية مجزر شمال غربي محافظة مأرب، حيث تولى إدارة الأمن هناك، وهو ما يعكس الأهمية التي كانت تُعطى له ضمن المنظومة الأمنية والعسكرية للحوثيين، خاصة في المناطق المحيطة بمركز محافظة مأرب، ذات الموقع النفطي الحساس.
لم تقتصر مهام عبدالله الرصاص على الجانب الأمني فقط؛ الذي يقال إنه مراس خلاله العديد من "أساليب القمع والترهيب"، بل كُلّف أيضًا بالانخراط في مهام مرتبطة بالقوة الصاروخية التابعة جماعة أنصار الله.
وأشارت مصادر يمنية إلى مشاركته في الإشراف على إنشاء شبكات أنفاق تحت الأرض لتخزين الأسلحة، إضافة إلى نصب منصات صاروخية وأنظمة رصد ومراقبة على المرتفعات الجبلية للمديرية.
وبرز الرصاص كأحد القيادات البارزة التي جمعت بين العمل العسكري والأمني، مع التزامه بالرؤية الأيديولوجية للحوثيين في مختلف المراحل، وارتبط اسمه بعدد من العمليات الأمنية الحساسة، حيث اعتبر شخصية موثوقة في الجماعة.