مهما امتلكت إدارة أى نادٍ عددًا من اللاعبين وضمت قائمة الفريق كمًا من النجوم الكبار من أصحاب المهارات والهدافين وحراس المرمى.. فلابد من وجود مدرب على مستوى عالٍ يقود المجموعة لتحقيق التناغم والتوازن ووضع الخطط وقراءة المنافسين ومساعدة المجموعة على التطور والانسجام للحصول على البطولات.. اختيار المدرب هو الأساس لأى نجاح.
كولر المدير الفنى للأهلى الذى أصبح الآن محمولاً على الأعناق وتُخصّص له مساحات وصفحات للإشادة بأرقامه بعدما حقق المركز الثالث فى كأس العالم للأندية.. وحصد السوبر المصرى للمرة الثالثة فى تاريخه مع الأهلى محققًا إنجازًا تاريخيًا.. وهو الذى كان قاب قوسين من المطالبة برحيله من تدريب الأهلى إذا خسر الفريق مباراته أمام الاتحاد السعودى بنتيجة ثقيلة فى مونديال العالم للأندية.. هكذا كانت تسير الأمور على صفحات السوشيال ميديا وفى الكواليس.. واستشعرها الرجل وهو فى طريقه لخوض المونديال ونقلها مترجمه الخاص على صفحته الشخصية تعاطفًا مع الرجل.. ونال بسببها تحذيرًا شديد اللهجة من إدارة الأهلى.. ما حققه الأهلى مع كولر من مكاسب تخطت الحدود معنويًا وماديًا.. 6 ألقاب حققها الفريق تحت قيادته وخسر فى المقابل بطولتين.. فاز الأهلى ثلاث مرات بكأس السوبر المصرى وحقق ذهبية دورى أبطال أفريقيا ومحليًا فاز ببطولة الدورى وكأس مصر لنسخة الموسم الماضى.. بينما خسر الفريق قاريًا النسخة الأولى من الدورى الإفريقى.. وكان قد خسر لقب السوبر الإفريقى أمام اتحاد العاصمة الجزائرى.. السيرة الذاتية لكولر لم تكن هى الأقوى عندما تم اختياره لخلافة سواريش مع الأهلى.. لكن إدارة الأهلى اختارته باقتناع كامل لقدراته ولتنفيذ مشروع تعيد به تجربة الفريق مع البرتغالى مانويل جوزيه الذى حقق ما لم يحققه أى مدرب فى تاريخ النادى.. رغم حمى البدايات السيئة التى لازمته فى فترة عمله داخل جدران الأهلى.. كولر كان على العكس فبدأ عهده بالفوز بالسوبر المصرى أمام الزمالك وتحسّن فى النتائج.. ومؤخرًا وقبل كأس العالم للأندية حدث تراجع فى المستوى وتقديم الفريق لنتائج غير مرضية أغضبت الجماهير.. بعدما شهدت تعثرًا أفريقيًا بتعادل فى الدقائق الأخيرة فى مباراة يانج أفريكانز فى دورى الأبطال وتعادله سلبيًا أمام شباب بلوزداد الجزائرى.. ثم تعادل أمام الجونة وآخر مع سموحة فى الدورى.. التراجع فى المستوى والنتائج أزعج إدارة الأهلى ولجنة الكرة لكنها لم تكن سببًا لإقالة المدير الفنى.. خاصة أن ما تحقق مع المدير الفنى السويسرى من نتائج سابقة جعلت الفريق يتصدر التصنيف لأندية القارة والعالم فدعّمته وساندته الأمر الذى عاد على النادى بمكاسب مالية غير مسبوقة لأنعشت خزائنه بما يزيد على عشرة ملايين دولار وهو مبلغ منح إدارة النادى حرية التحرك فى إتمام مزيد من الصفقات فى كل اللعبات ودفع رواتب الأجهزة الفنية للأجانب وللاعبين المحترفين.
التعامل بالقطعة مع أى مدرب سواء محليًا أو أجنبيًا لا يؤدى لأى نجاح ولا يضمن استقرار الفرق حتى إن اهتزت العروض أو تراجع الأداء.. خاصة إذا كان هناك دراسة تمت لاختيار المدير الفنى.. وكانت هناك أسباب ودوافع لهذا الاختيار وإيمان كامل بما يملكه من إمكانات ورؤية للإدارة فى عملية الاختيار.. ومثال على ذلك كلوب المدير الفنى لفريق ليفربول الذى يلعب ضمن صفوفه النجم المصرى محمد صلاح.. كلوب عندما درب ليفربول لم يكن يملك سيرة ذاتية قوية لكن إدارة النادى آمنت بقدراته.. ورأت فيه ما يحقق طموحات المشروع الخاص بالفريق.. ففاز الرجل بالدورى بعد سنوات من الغياب وحقق بطولة دورى أبطال أوروبا وصنع فريقًا قويًا يمكنه المنافسة على كل البطولات.. ورغم تراجع النتائج وغياب عن البطولات لكن إدارة النادى أبقت على وجوده لأنها تعرف إمكاناته وعلى يقين من تنفيذه مشروع النادى فى عدد من السنوات.
خالد عبدالمنعم – بوابة الأهرام
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: المدیر الفنى
إقرأ أيضاً:
ياسر الرملي رئيسًا لمجلس إدارة أندية سيتى كلوب
يتولى ياسر الرملي، مجلس إدارة أندية سيتي كلوب خلفًا للدكتور مصطفى عزام الذي تم توجيه الشكر له بعد الفترة التي قضاها في منصبه، وذللك بعد تعيينه مديرًا تنفيذيًا في الاتحاد المصري لكرة القدم.
الرملي رئيسًا لأندية سيتي كلوبويتمتع ياسر الرملي رئيس أندية سيتى كلوب، الجديد، بخبرات واسعة، وسيرة ذاتية متخصصة، فعلى المستوى الرياضي، يمتلك ياسر الرملي سجلا حافلا، حيث سبق له العمل مديرا اداريا لمنتخب الشباب الفائز ببطولة العالم للشباب 1993 وحاصل على وسام الجمھوریة للرياضة ومدير ادارى منتخب مصر للرجال لكرة اليد ورئیس جهاز كرة الید بالنادى الاهلى وعضو مجلس ادارة الاتحاد المصرى كرة الید 2022 - 2024 ونائب رئیس لجنة كرة الید الشاطئية بالاتحاد العربى لكرة الید.
شبانة: الأهلي يبحث إعارة الساعي تشكيل البنك الأهلي لمواجهة سيراميكا كليوباترا فى الدوري
كما يتمتع بخبرات إدارية مهمة، اكتسبها من خلال رئاسته للقطاع التجارى بشركة سيتي كلوب، والمدير الإقليمى لمصر للطیران بتایلاند وجنوب إفريقيا والمملكة المتحدة ورئیس القطاع التجارى بمصر للطیران.
يذكر أن ياسر الرملي قد بدأ مشواره مع كرة اليد كلاعب سابق بفرق الناشین والفریق الأول لكرة الید بالنادى الاھلى ونادى المعادى، وحصل على بطولة الدورى المصرى موسمى 1984 و1985، وبطولة إفريقيا للأندیة ابطال الدورى 1985، كما عمل كمدرب وحصل على شھادة التدریب الاساسیة لكرة الید من الاكادیمیة الاولمبیة وعمل كمدرب فرق ناشین بالنادى الاھلى.
إنطلاقا من ذلك، يأتي اختيار "الرملي" رئيسا لأندية سيتى كلوب وذلك في إطار خطتها لتطوير صناعة الرياضة وإدارة المنشآت الرياضية، واستكمال الطفرة الإنشائية التي تحققت طوال السنوات الماضية في مختلف الفروع.