«حبيت ناسها الطيبين».. «تالين» حكاية جزائري يبيع آيس كوفي على شواطئ دهب
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
تهجر الطيور موطنها باحثة عن الأمان فكل مهاجر هائم على وجهه قاصدا مسكنه وأمانه، وهكذا البشر يبحثون عن أرض يعيشون عليها وهذا ما اشتهرت به مدينة دهب المصرية في الأونة الأخيرة، التي أصبحت مقصدا للكثيرين خلال الفترة الأخيرة سواء من داخل مصر أو خارجها بغرض الاستقرار فيها لما تتمتع به من هدوء وجمال الطبيعة وهو نفس ما حدث مع «تالين جمال» جزائري الجنسية.
«من عاشر القوم 40 يوم صار منهم ودول 7 سنين»، بهذه الكلمات بدأ تالين حديثه لـ «الوطن»: «تزوجت بمدينة القاهرة وقررت التجول بمدن مصر السياحية، وانجذبت لجمال دهب وسماحة أهلها وعشت وسطهم وأتقنت اللغة العربية العامية حتى أصبحت مصر بلدي الثاني كما أن أهلها يعاملون السياح بطيبة لم أجدها بأماكن كثيرة».
ووصف صاحب الـ27 عاما حاله؛ بأنه وجد ضالته في أهل دهب الطيبين، قائلا: «عملت سنتين بمجال الرحلات والبيتش باجي وفي يوم العطلة ذهبت لشواطئ محمية اللاجون مع أصدقائي لتقضية اليوم لنستمتع بالسباحة فهي محمية طبيعية رائعة الجمال يقصدها السياح من جميع أنحاء العالم، ولكنها تفتقر للخدمات مما يجبرني على الذهاب لسوق المدينة لقضاء طلباتنا من طعام ومياه ولم يكن معي سيارة ولذا كلفني المشوار أموالا كثيرة وحينما خلدت إلى النوم في المساء ذهب تفكيري إلى أن أقوم بتوفير الخدمات على شواطئ اللاجون فقررت شراء دراجة هوائية وذهبت بها للمنطقة الصناعية لإضافة آيس بوكس عليها، وأصبحت أعمل بائع أيس كوفي ومثلجات وحلويات وأوفرها بأسعار مناسبة لرواد المكان».
وأضاف «تالين»: «لفيت جمهورية مصر العربية وشواطئها السياحية واستقريت في أجمل بقعة بجنوب سيناء وهي مدينة دهب، ولم أجد في حفاوة أهلها في استقبالي، ورحبوا بوجودي وساعدوني فلم أقصد أحدهم يوما إلا ووقفوا معي، وعندما حضرت لمصر لم أكن أتحدث اللغة العربية بطلاقة وتعلمتها من الناس على الشاطئ».
تالين الجزائري يضع لافتات على دراجته تحمل شعارات مميزة مثل: «مش كل الرزق فلوس»، «هنفضل أبطالها لحد ما نبطلها»، «من جاء دهب عقله ذهب»، ويبيع من خلال أقواله المميزة مثل: «هوبا هوبا تالين هيروح أوروبا»، «ولما يسألوك عن الحنين قولهم شربت أيس كوفي من عند تالين»، «لو معاك فلوس هتشرب ولو مفيش فلوس برضه هتشرب».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جنوب سيناء مدينة دهب
إقرأ أيضاً:
السلطات الفرنسية توقف عنصر مخابرات جزائري متورط في محاولة اغتيال أمير ديزاد
زنقة20ا الرباط
تشهد قضية اختطاف المعارض الجزائري المعروف باسم “أمير ديزاد” تطورات متسارعة، حيث كشف عن معطى جديد يتعلق بأحد الموقوفين المشتبه في تورطهم في العملية، ويتعلق الأمر بشخص يحمل جواز سفر من نوع “دي سيرفيس” (de service)، وهو ما يفتح الباب أمام فرضيات مثيرة بشأن خلفيات الشبكة المتورطة في هذه القضية.
وبحسب وسائل إعلام فرنسية، فإن هذا النوع من الجوازات يُمنح عادة لأشخاص يشغلون مهام مرتبطة بمصالح سيادية أو ذات طابع رسمي، وهو ما أثار تساؤلات حقيقية حول ما إذا كان الموقوف مرتبطًا بجهاز مخابرات أو يعمل بتنسيق مع جهات نافذة.
وقد تم إيداع المعني بالأمر السجن رفقة آخرين، في انتظار استكمال التحقيقات التي يُرتقب أن تكشف عن خيوط جديدة قد تمتد خارج الحدود الفرنسية، خاصة بالنظر إلى الطابع الدولي للقضية وحساسيتها السياسية والأمنية.
ويُعد “أمير ديزاد”، المعروف بخرجاته المثيرة للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، من بين الأصوات المعارضة للنظام الجزائري، وقد كانت قضية اختطافه مادة دسمة للجدل الإعلامي والسياسي منذ تفجرها.